٢٢- إيكاروس هُنا.

25 7 42
                                    



" ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه، مُسامَحتِه؟ " شبه صرخت ليندسي بأوغستس الذي أخبرها قبل قليل أنَّهُ ينوي مُسامحة سايمون، هذا يجعلها تفقد صوابها حقًا، ألا يحظي هذا الطفل ببعض التقدير لنفسِه؟

" هل تمزح معي؟ كُل ما أفعله الآن هو لأجل أن تحصُل علي حقك، لكنك تريد الآن أن أغض الطرف عن حادثة تنمر، هل تعلم إن سمحتُ للأمر بالمرور، كيف يمكن أن يتطور؟ هل تعلم كم المتنمرين مؤذيين حتي؟ " صرخت به ليندسي بعنف، جفلَ الفتي حقًا من رد فعلها فهي لم تكن رفعت صوتها عليه من قبل، شعَر أنها تأخذ الأمر علي محمل شخصي وأرجع السبب إلي أنها تعتز به كما أخبرتهُ سابقًا لذا ربما هي فقط عصبية لأنَّها تُحبه

" نونا، إنَّهُ ليس سيئًا، عندما جاء للتحدث معي والاعتذار مني شعرت بالرغبة في إعطائه فرصة "

" أوغستس، هل هددكَ هذة المرة لتقول هذا، أعني إنه ليس منطقيًا أن تُسامح شخص آذاكَ بهذة السرعة، استعِد وعيك " أمسكت بكتفيه برفق ونظرت إلي عينيه لتتأكد من أنَّه ليس مرتابًا

" ربما يجدر بكِ الاستماع لجانبه من القصة، أنا لم أعد أريد الإبلاغ عنه للشركة أو للشرطة ، رجاءً لا تخبري أحد " أخبرها ثم رحَل

تركها في حيرة كبيرة، ما الذي أخبره به سايمون جعله يفقد رغبته في الإبلاغ، ما رأته في عيني أوغستس لم يكُن خوفًا، لقد استحال خوفه لشفقة، لمَ يُشفِق أوغستس علي سايمون؟ ولمَ لا تُشفق هي علي ليندا؟

•••

وجدَت ليندسي باب غرفة سايمون مفتوحًا، نظرت بعناية قبل أن تدخل، كان سايمون يوضِّب أمتعته بالفعل مستعدًا للرحيل، هل يُمَثِّل الآن حتي يجعلها تُصدقه؟ هذة المسرحيات الصغيرة لا تخيل حقًا عليها.

" ما الذي أخبرتَ أوغستس به جعلَه يعدل عن الإبلاغ عنك؟ يبدو أنَّك وغد أكثر مما اعتقدت " أغلقت الباب عليهما فور دخولها الغرفة ثم اتجهت لتجلس علي سرير هان سونغ وتنظُر إليه، لم يتوقف عن جمع أغراضه

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن