٣٠- الوقود الذي يشحنها بالغضب

34 7 61
                                    





دلفت ليندسي إلي غرفة المعيشة بينما تُجفف شعرها بالمنشفة، منذُ دقائق انتهت من الاستحمام لتحصل علي قسط من الانتعاش، كان كيومي ويو چين جالسيْن هُناك يُراجِعان بث اليوم ويأخُذان المُلاحظات بشأن ردود الأفعال لُمساعدة ليندسي في الظهور بشكل أفضل البث القادم.

كانت والدة ليندسي جالسة بهدوء بعد ضيافة الاثنين بأشهي ما لديها فهي تُقدِّر مساعدتهما من القلب، كذلك تحاول استيعاب موقف ابنتها دون التدخل في الحديث.

نهضت السيدة هالي بِسُرعة لتجذب المنشفة من يد ابنتها وتحاول تشذيب شعرها الفوضوي
" يا إلهي لمَ لم تُرتبِ مظهركِ قبل القدوم! ، لا تؤاخذنا يا يو چين إنها لا تتصرف هكذا عادةً " نهرت الأم ابنتها علي كسلِها لتصنع ليندسي وجهًا عابسًا

" لا تُضخمي الأمور، إن يو چين يعرفني جيدًا، أليس كذلك يوو! " تذمرَّت ليندسي ثم غمزت ليو چين فابتسم لها وهزَّ رأسه قبل معاودًا التركيز في حاسوبه المحمول

" أرأيتِ؟ ، علي أي حال خذي، لا أحتاجها " ناولت والدتها المنشفة ثم رفعت سترة القبعة علي شعرها وذهبت للجلوس بجانبهما

خرجت هالي من غرفة المعيشة متذمرة من صبيانية ابنتها فابتسمت ليندسي بخفوت قبل أن تلتفت باهتمام إلي الكعك الذي وضعته والدتها من أجل كيومي ويو چين فالتقطت منه وحشَت فمَّها الصغير، أخرجت هاتفها من جيبها وأخذت تعبث فيه تحت ناظر الاثنين، تنهَّدَ يو چين مغلقًا حاسوبه ووضعه جانبًا.

" سي را، ألستِ مهتمة بمعرفة نتيجة ما حدث اليوم؟ " سألها بجدية مقطبًا جبهته، للحق هو كان مُلاحِظًا للا مبالاتها وهروبها من بعد إنهاء البث وهو يعلم أنَّها لا تتقصد التهرب بل هي تتجنب أي شيء من الممكن أن يُزعجها وتحاول التصرف بشكل طبيعي في المنزل ، لكن لا يزال من المهم متابعة الأمر بنفسها

" ليس كثيرًا حقًا " نظرت له لثوانِ قائلة هذا ثم حولت نظرها للهاتف مجددًا

نهض يو چين في اتجاهها ثم جذب الهاتف من يديها وكانت علي وشك التذمر عندما وضعه في جيبه

" إن رو وون لن يتصل الآن علي أي حال، لقد أخبرته أننا في اجتماع مغلق"قال بينما يبتعد مما جعلها تزم شفتيها وتُصغي لما يُقال

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن