٥- لا يمكننا الاستمرار

42 10 44
                                    






شعرت ليندسي كأنها تعرضت لصعقة كهربية أفقدتها جميع مهاراتها الحيوية بعد قراءة تلك الرسائل، لم تستطع أن تتزحزح إنشًا واحدًا من مكانها، كان يوسب يؤكد عليها بضرورة إبقاء الأمر سرًا لكنَّها لم تُدرك أن خروج تلك الحقيقة سيأتي بهذا الكم من الكُره.

كانت كيومي تُدير حساباتها علي مواقع التواصل الاجتماعي لذا لم ترَ التعليقات السلبية والمُسيئة التي جاءت لها في الساعات الأخيرة، لكنها اطلعت علي الخبر من أحد المواقع ورأت التعليقات في الأسفل مثل

<< يالها من ساقطة حفرت قبرها بيدها >>

<< مدير أعمالها تشه.. لابد من أنهما عملا بجد بينما هما بمفردهما >>

<< أليست ممنوعة من المواعدة؟ يجب أن تطردها الشركة كـ چاين تشوي>>

<< تلك الشركة علي وشك الإفلاس، إنها تفقد فنانيها الرئيسيين واحدًا تلو الآخر >>

<< إنها لعبة من الشركة للترويج لألبومها الجديد، لكن يبدو أن الطاولة انقلبت ضدهم >>

•••

• مقر وكالة ديدالوس الترفيهية - سيول - كوريا الجنوبية

أطلَّت ليندسي خارج سيارتها، ببنطال أسود جلدي وسترة سوداء حريرية متبخترةً بحذائها ذي الكعب العالي، كان مظهرها مثاليًا كما لو لم تكن في مصيبة، أنيقة في مواجهة العقاب بأحمر شفاهها النبيذي اللون كما من جاء لاستلام جائزة.

شُدِه جميع الصحافيين من وجودها الآن أمام واجهة الشركة بتلك الهالة الكاريزمية الآسِرة، لا تخشاهم ولا تخشي الخروج، ظلوا محدقين بها بصمت ولم يجرُؤ أحدهم علي التقدم نحوها، لاحظ أفراد الأمن وجودها ليهرع ثلاثة منهم فأحاطوا بها وهنا بدأ الصحافيون يتهافتون عليها بينما تسير نحو مدخل الشركة، دخلَت بأمان وأُغلقَت الأبواب في وجه الصحافة مجددًا.

استقبلتها كيومي بتوتر وأنبتها علي القدوم من المدخل الرئيسي
" لمَ لم تستعملي موقف السيارات كما أخبرتك؟ "

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن