١٣- أن يبقي الحب : اخترتُ أن أثق

36 8 25
                                    



مرَّ أسبوع فقط، خسِرت ليندسي خلاله كل من كانوا إلي جانبها، لم تتحدث إلي كيومي أبدًا حيثُ رفضت الرد علي مكالماتها وطلبت إرسال جدول أعمالها عن طريق البريد الإلكتروني، وبالطبع لم يكن رو وون لِيُريد النظر في وجهها بعدما هددتْهُ، كانت لا تُريد الخروج من المنزل أساسًا لذا عزلت نفسها في الاستوديو المنزلي خاصتها، تذكَّرَت أغنية لچاين كانت تحبها للغاية، إنها أغنية من آخر ألبوم لها قبل ترك الشركة، تُدعَي (أن يبقي الحب) ، بدأتْ العزف علي الجيتار بينما تُغني، لكن تلك الجملة التي تقول
[ لقد كُنت شخصًا مذهلًا للغاية معي، أردتُك أن تبقي، أردتُ للحب أن يبقي ]  هزَّتها بشدة وتلألأت الدموع في عينيها .

استغرَق منها الأمر نصف نهار لتُسجِّل الأغنية وتبعثها إلي مُحرري الشركة ليُحمِّلوها علي قناتها علي اليوتيوب، كانت ليندسي تملك تلك الصلاحية حيثُ يمكنها رفعَ ما تُريد وقتما أرادت.

ظلَّت تتقلب هنا وهناك وتروح جيئة وذهابًا في جميع أرجاء المنزل حتي حفظته، كان النهار انقضي بالفعل فنهضت لتحصُل علي كوب من الماء من أجل جُرعة ڤيتاميناتها الثانية، طُرِق باب منزلها، التفتت بضجر، إنها بالتأكيد كيومي ولم تكن ليندسي تريد رؤيتها حقًا في ذلك الوقت، تجاهلت الأمر لخمس دقائق إلا أنَّ الطارق لم يتجاهل رغبته في رؤيتها، ذهبت لتتفقد الكاميرا الخاصة بالباب، لم تكن كيومي بل كان يوسب ..

•••

الولايات المتحدة الأمريكية.. واشنطن

كانت چاين قد نهضت للتو، إنها مُعتادة علي الاستيقاظ فجرًا من أجل روتينها اليومي، تركض لساعة ثم تعود لتناول الإفطار وتتوجه بعدها إلي صالة التدريب خاصتها التي تقع علي بعد نصف ساعة من منزلها.

نهضت للاستحمام وتبديل ملابسها، أمسكت بالهاتف وسماعاتها، كانت علي وشك الخروج عندما تلقَّت إشعارًا من قناة ليندسي، كان منذُ ساعة

أن يبقي الحب - ليندسي
المغنية الأصلية : چاين تشوي

عادت للجلوس علي السلالم وشغَّلت الأغنية لتتسلل الموسيقي إلي أذنيها، كان صوت ليندسي يحمل مسحة من الألم، لم تكن ليندسي مشهورة بتأدية هذا النوع من الأغاني رغم أنَّها مغنية في الأساس، كانت معظم أغانيها ذات موسيقي صاخبة وأداء استعراضي كامل.

انتهت الأغنية ودموع چاين قد هطلت بالفعل لأنّّها تذكرت نفسها في الماضي، تسللت إلي صندوق مراسلتها مع ليندسي لتُسجِّل لها :

" لين، كيف حالك؟ لتوي استمعتُ لـأدائك، الشمس أشرقت هنا للتو لكنكِ جعلتيني أبكي بالفعل، ألا تستطيعين أن تكوني أقل صدقًا في أدائك!، أنا بعيدة جدًا عنكِ ولا أعرف ما الذي يدور في حياتك هذة الأيام، لكنكِ حزينة للغاية وهذا يؤلمني، أردتُ أن أخبرك أنَّكِ قد تخسرين الكثير من الأشياء علي مدار حياتك، أشخاص، أموال أو عمل لكن لا يجب أن تخسري نفسكِ أبدًا، أنا أبدًا لم أُرِد التوقف عن كوني أيدول، لكن كان الأمر أكثر من أن أتحمله وعندما سألت نفسي إن كان الأمر يستحق كل هذة المعاناة، حصلتُ علي إجابة نافية فاخترتُ أن أثق بنفسي وبالآخرين الذين لم يخونوا ثقتي، لذا اطرحي هذا السؤال علي نفسك كلما تشعرين بالحيرة وتأكدي أن تكون الإجابة هي نفسك، ابحثي عن أناس لم يخذلوكِ أبذًا، سـأودِّعك الآن لأني مضطرة للذهاب، شكرًا لكِ لين لأنكِ جعلتِ الناس يتذكرون چاين "
⏩ إرسال

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن