٢٠- المصائب لا تأتي فُرادَي

28 6 45
                                    




فتَح يوسُب باب منزلِه للطارِقة، أطلَّت آنستِه الجديدة بمظهرها البَهِيِّ والمُرتَّب راسمة ابتسامة خفيفة علي محياها، قلَب يوسُب عينيه مُنزعجًا من وجودها، هذة الفتاة مؤخرًا كانت تُشكِّل له أكبر مصدر للإزعاج

" ما الذي جاء بكِ إلي هُنا؟ ألا تخشين الشائعات؟ " سألَها بفتور، توسَّعت ابتسامتها الهادئة قبل أن ترُد

" إن كان القلق مازال يُساورك بشأني، هذا يعني أنَّك ستُعطيني فرصة، ألن تدعْني أدخل! " لم يكن يوسب ليتركها علي الباب بالطبع فدعاها للدخول إلي منزله

" مدهش، ذوقك مدهش يا يوسب " قالت باللغة الإنجليزية مثنية علي تصميم منزله، ما كانت لتقول هذا بالطبع لو علِمَت أنَّ ليندسي هي من أعطَت منزله هذة اللمسات البديعة، أرشدها يوسب إلي غرفة المعيشة حيثُ يمكنهم الجلوس

سألها إن كانت ترغب في بعض الشاي، رفضت ببساطة، بدوره جلس مقابلها طالبًا منها التحدث فيما جاءت بشأنه

" أنا آسفة، لقد تصرفت بقلة عقل، لنتغاضي عن ذلك ونبدأ صفحة جديدة " أخبرَته بلطف، تنهَّد يوسُب بثقل

" آنسة تشا، الأهم من قول آسفة هو الشعور بالذنب، إن كنتِ تنوين تكرار نفس الأخطاء مستقبلًا، دعينا نتوقف عند هذا الحد، أنا لستُ شخصًا يُحب أن يتم الاستخفاف به، ولا أحب التآمر ضد الآخرين، إن أردتِ النجاح يجب أن تصنعيه بنفسك دون الاعتماد علي أحد أو مقارنة نفسك بالآخرين" أخبرَها يوسب بصراحة، فهو ضاق بالأمر ذرعًا ولا يمكنه تقبُّل أي تصرف مُسيء منها مستقبلًا

" أنا أعني ذلك حقًا، من الآن فصاعدًا سأثق بك وأعمل وفقًا لخططك، لقد كنتُ أستعجل الأمر لأني انتظرتُ طويلًا فقط، أتمني أن تفهم " أخبرتهُ ليندا

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن