٢٧- الضحايا والجلَّاد

34 6 49
                                    




لم يُصَدِّق رو وون أُذنيه عندما أخبره يو چين بنتيجة تحقيقه خلف هوية ذائع الإشاعة، تمكَّن يو چين بعد ساعات معرفة الهوية الرقمية وتحديد عنوان الحاسوب الذي أطلق هذا الخبر بمساعدة إحدي معارفه من المُخترقين، كان الأمر صعبًا لكن رو وون حثَّه علي ذلك ظنَّا أنّّه قد يحصل علي دليل ضد ليندا ليُساعد حبيبته فيما خطَّطا له.

" إنها لي مون يونغ، هذا عنوان منزلها صحيح!" قال يو چين، اتسع فاه رو وون من المُفاجأة، هو كان يعلم أنَّ علاقة ليندسي بـمون يونغ ليست جيدة لكنَّه لم يتصور أن تقوم مون يونغ بنشر شائعة الحمل عن ليندسي، لأنَّ في خياله لم تكُن مون يونغ شخصًا سيئًا.

كان رو وون يعلم أين تسكن مون يونغ، كانت هي صديقة لأحد الفنانين من أصدقائه وهو الذي عرّّفهُ عليها في إحدي الحفلات حيثُ أوصلاها لمنزلها ثم انطلقا لمنزله لقضاء بقية السهرة.

طرَق باب المنزل مِرارًا فهرعت مون يونغ التي كانت جالسة تتفقد الأخبار المُتداولة عن صحة ليندسي بعد الحفل.

اتسعت عينيها ما أن وقعت عيناها علي شخص رو وون الواقف أمامها، ازدردت ريقها بتوتر، هذة هي المرة الأولي التي تراهُ بها منذُ فترة، في هذة اللحظات القليلة لم تستطِع تخمين سبب لوجود رو وون أمام بابها سوي أنَّهُ كشفها مع ذلك قررت التظاهر بالغباء.

" رو وون! ما الذي جاء بك؟ " سألته مُدعيةً عدم الفهم، رمَقها بنظرات مُشتعِلة

" هل تُريد الدخول؟ " سألته ليتخذ خطوات بالفعل داخل المنزل فأغلقت الباب ولحقت به، كان حاسوبها مفتوحًا علي منصة الأخبار فلمحه رو وون

لاحظت ذلك فقررت البدء بالحديث " أوه، كيف حالها؟ هل هي بخير الآن؟ يؤسفني أنَّ صحتها تتراجع لكن إن كانت حاملًا لمَ تُجازف بصحتها وتقوم بالعرض! "

" توقَّفِ " صرخ بها رو وون لتجفل

" أنتِ تعلمين أنَّها لا تحمل طفلًا، لمَ تُنكرين الأمر! " طالعها بعينيها مُتحدثًا بثقة وغضب لكنّّها استمرت بكذبها

" كيف لي أن أعلم؟ " ادعت البلاهة

فتح رو وون هاتفه وأظهر لها صورة تحوي الهوية الرقمية التي استطاع من خلالها تحديد عنوان المنزل " لا تُخبريني أنَّ أحدًا آخر يسكن هنا " تهكم رو وون

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن