- فِي عَينيك || Hanma✓

٤-تُشبه فبراير.

فصل جَفنيها عِناقهما بعد فترة طويلة من الحظن المرهق ، لتحدق أمامها حتى إستوعبت أنها في المنزل

حركت جسدها نحو الأمام بتعب مبالغ لترى السترة السوداء التي حظنت جسدها وأدركت مقدما أنها له

أبعدتها للحظة حتى رأت ورقه على الطاولة قربها وكل ما نبست به في تلك اللحظة أن هذا الشاب مليئ بالمفاجئات

أمسكت الورقة بطرف أناملها لتقرأ ما كتب عليها بذهنها حتى شعرت بسخرية المكتوب .

" أصبحتِ تدينين لي بثلاث خدمات الآن ،لا تعتقدي قط إني قد أنسى إحداها "

تنهدت تخرج ما يضيق صدرها مع رفع نفسها للأعلى قليلاً

"إنه حقاً شئ ما"
أردفت جملتها لتنهَض لغرفتها تاخذ حماما ساخناً يزيح الكسل الذي يحيط بها .

فتحت الباب بالمفتاح عندما كان مغلقا بالفعل ،

وإرتاحت نسبياً حين أدركت أنه لم يتقدم لغرفتها ولو خطوة واحدة ،

والدليل أنه إكتفى بسترته على جسدها ولم يدخل لإحظار لحاف من الغرفة ، رغم أن المفتاح كان لديها وقريب منه بالفعل.

" على الرغم أنه واحد منهم ولكنه ليس سيئاً ،..
وربما هو سيئ فعلاً ، ولكن الظروف التي تجمعنا لا تسمح له بإضهار شخصيته الحقيقه "

جالت هذه الجمله في أعماق عقلها ،كونها دوماً تحلل الأشخاص قبل التصرف معهم ،

الشخصية ،الكلام ، النبرة ، الملامح ، ردة الفعل ، والعينين ،

تركز في كل هذه الأشياء عندما يقبع شخص أمامها لتكون المتفوقة في التصرف دوماً.

وبعد ليلة هادئة وممله لكل الأطراف ، كان اليوم الرابع من فبراير يعلن قدومه مع صباح يكتسح الثلج كل إنشٍ في زواياه وأشجاره. الخلابه ، المنازل والمباني التي تورط عمالها بتنظيفها ،

" الجو مثلجُ جداً اليوم ، أنصحك بالرحيل الآن
إلى تسوكوبا ، بما أن التفتيش سيكون خفيفاً"

أنهى ذا العيون المكَحلة جملته بينما يرتشف من قهوته الساخنه يحدق بالمتكأ على الأريكة يدخن كالعادة.

إعتدل ذو العيون العسلية بينما يدعس بالسيجارة في المطفأة ليقف بهدوء مقترب من المدفئة جالساً ليتكلم مجيبا الآخر

" لن أترك طوكيو حالياً "

تلت جملته بصق الآخر لقهوته واقفاً بغضب ليردف