٧- شوجي .

1.4K 130 90
                                    


المساء قريب للغاية وهما لا يزالان يسيران في الإرجاء مع بعضهما الآن ، يبدو أن الملل وعدم الإنشغال في الوقت الراهن أوصل بهما لهذه الحال التي تراها إيمي مزرية ، بينما هانما كان يسير بِشرود تام ، يفكر في اشياء عدة ما بين نفسه وبين التي تسير برفقته ،

" منزلي بات قريباً من هنا ، سأذهب ، "

أردفت مختصرة جملتها بتقدم عدة خطوات للإمام ثم أستدارت تقابل وجهه ، لا تزال ترى ان تصرفاته اللطيفة مربكة بالنسبة لها ومع ذلك لم تمنع نفسها من السير معه ، فقد بات هذا روتيناً لها بعد ان كان غريبا في بادئه.

وحين أيقضته من شُروده أبتسم هو ، ولكن بطريقته المعتادة ، يبدو أن دور اللطيف أتعبه لهذا اليوم.

" حسنا ، أراك في الايام القادمة "

أردف ، بينما يلوح بيده ، أما هي اكتفت بالإيماء والتقدم نحو منزلها ، أسعده كونها لم تلقي كلمات رفض أو ما شابه ، يبدو أن رفقته لها جعلتها تعتاد عليه وهذا ما يبتغيه هو ليصل لِمبتغاه .

وحين يفكر في الامر بجد انه قد وصل بأعماق ضميره الميت ، فَرفقته لها مؤقته ولا يضع إهتماماً للأمر ، على نقيِضها ، ربما تتعلق به طول هذه الفترة! ، أو ربما هو من يفعل ؟.

نفض أفكاره المبعثرة وإستمر بالتقدم للإمام نحو منزله ، أو منزل صديقه ،

اليوم العشرون من فبراير ،
بالفعل الأيام تمضي بسهولة ويسر أحياناً دون مشاكل أو أحداث صعبة ،ولكن هذا لا يعني خلوةَ الأشهر من أشياء مزعجه أو تغيرات تحرك بعض المشاعر ،

كانت إيمي في حديقه المدرسة مع رفَيقتها المعتادة ،وثرْثرتها المعتادة أيضاً حول أسرتها ، مضهرها يحوي لعدم الإهتمام ولكن اذنيها تركز على كل حرف تنطق به الأخرى ،

" أتعلمين إيمي أشعر أن شيئاً سيئاً سيحدث اليوم تباً .. اعني فقط ركزي بكلامي مر ٣ ايام ومنزلي كان هادءًا بشكل فضيعع"

أنهت ميا كلامها بينما تضع الكعكه في فمها ، في حين كانت الأخرى تكتفي بشرب الحليب من علبته

" لا أدري ، ربما هذا هدوء ما قبل العاصفة "

أردفت إيمي وهي تجمع اغراضها بعد سماع صوت الجرس لتفعل الأخرى الآتي ، بينما ملامحها إزادات قلقاً ، حدقت بأيمي ثوانٍ لترتدي حقيبتها وتنطق.

" ايمي ، انت حقاً فاشلة بجعل الآخرين يشعرون بالأمان .. لا تحاولي ذلك ثانيةً"

أنهت جملتها بنبرة باكية بينما يديها تغطي وجهها ، لتتقدم منها إيمي بملامحها المعتادة ،

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن