١٨- الفَتاة الغَير مُلفتة للإنتباه "²"

677 72 60
                                    


.
.

وفي الثاني من يونيو والمصادف اليوم ذاته الذي سترحل به سيجون، قد كلمتها في إحدى الحدائق عن أمر سفرها سابقا ، وقد فكرت بأن عليها توديعها بالمطار مساءاً

فصَداقتهم لم تكن قليلة ،رغم الوقت القليل الذي يقضيانه مع بعضهما لكن سيجون كانت اول من اعطى بعض الاهتمام لإيمي ،.

كانت تتمشى حتى وقفت عند رواق المتجر مخفيه نفسها ، حين لمحت كلا من كيكيو وسيجون معا ، وللاسف دوما ما ينتهي أمرها تنصت لحديث ليس بجيد.

" سيجون ، أنت حقاً غريبة ،قلت انك سَترين أمرها فقط وقد مرت سنين وأنتِ تقضين جزءاً من وقتك معها وتتركيني"

تكلمت كيكيو تنظر للأخرى بعتاب وبعض الغضب ،فكرة أن سيجون سترحل الليلة هو محزن لها وقد اخرجت ذروة غضبها على الوقت الذي كانت تفارقه فيها مع إيمي .

"بالله عليك كيكيو ،سبق أخبرتك اني اشفقت عليها ، انت لم تَريها سابقا كيف تبدو كئيبة عندما تكون بمفردها هي فقط تتظاهر بالسعادة وتبتسم امام من بنظر لها. "

قطعت ملامها متنهدة في حين لم تنفك ملامح الغَيض من الأخرى دون رد على كلام سيجون ،

" تعلمين اني انسانة لطيفة للغاية ، لذا لا باس ببعض الوقت معها ،هي مجرد شخص عابر اكثر المجَملات معه في النهاية انت صديقتي المفضلة "

لا يفترض بإيمي أن تنصت أكثر اليس كذلك ، هي حتما تحركت من مكانها مبتعدة بخطوات متثاقلة وملامحها التي إعتدات الجمود مؤخراً ،

لم تحاول توضيح رد فعل ملائم لنبضات قلبها التي ارهقتها بألمها حين سمعت كلام الأخرى ،ربما هي تعلم انها لم تكن المفضلة لدى سيجون ولكن ان تعلم انها مجرد شخص عابر وكل ما بينهما كان مجاملات فقط ،

ربما قاد زاد الأمر قليلاً عما تحتمله المشاعر ، ولكن لا بأس ، هذا ما تردده إيمي في أعماق قلبها النابض بألم ،

وحيث المساء ، ربما هي تألمت من كلام سيجون ولكنها لن تنكر فضلها ابداً  ، قد كانت الشخص الوحيد الذي رافق إيمي في النهاية ولم تكن مقصرة بكونها صديقه ربما .

كانت تقف وبملامح خجلة تحدق بوالدها ،لربما هي تخشى رفضه ان طلبت منه الان ايصالها حيث المطار ، اما هو كان يبتسم منتظرا كلامها ، حتى حمحم مسبباً صحوتها متكلمة ،

" أيمكنك ايصالي الى المطار ، اود .. اود ان اودع سيجون قبل رحيلها عن العاشرة "

أنهت ليقَهقه بخفه ، راداً عليها بجواب الموافقه مبتسماً لتَبتسم له هي الأخرى بهدوء، متوجه لغرفتها ترتدي زيا مناسبا للخروج .

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن