نسائم ربيعيه منعشة تهب وتتَراقص معها بتلات الزهور بحركاتٍ إنسيابيه وليست وحدها تتمايل فالشمس أخذت مسارا نحو جانبها الآخر موَدعه ، حيث ان الغروب بدا بنشر إحمراره على جزء من الكرة الأرضية ،ولأنه الغروب والمساء سيحل قريبا ، كانت إيمي تتحرك أمام هانما بخطوات شبه مسرعة ، بينما هو خلفها يسحَب بدراجته ، بينما يبتسم وهذا ما استفز الاخرى ،لما لا بكون جاداً حتى في مواقف صعبة كهذه.
" هييي ، تمهلي لا تركضي "
نادى بصوت شبه عالي حين ركضت بخفه نحو الأمام محاولة استكشاف الطريق ، وعقلها مولع بأمَاني الاقتراب من مبتغاها.
تنهدت حين لحظت ان الدرب ما زال طويلاً ، هو خال تماما من البشر ولا يحتوي على منازل إطلاقاً، مما جعلها تتوتر اكثر ، كاي شخص اخر لن تود ان تبقى في الشارع مهما كان الهواء طليقاً والأرض خصبة.
وضع بكفه على كتفها لتبتعد وتنظر له بإنزعاج مما جعله يضحك عاليا ، هي تنفر منه منذ مسيرتها لأنها حقا منزعجة الآن من سَذاجته مع الأمر ،
بعد سير طويل أخيراً بدأت رؤية المنازل تقترب من بصرهم ، ولكن بالطبع لن يكون منزلها قريبا ،
وقفت للحظة ويدها تمركزت على فروة رأسها حتى كان هو خلفها تماماً ، ولم نكن الا ثوانٍ معدزدة حين ترك درجاته تسقط بينما لف ذراعيه حولها ،
كانت شبه واعيه وبَصرها أصبح مشوشاً كثيراً ، يوم كامل مليئ بالسير والطعام القليل فعلا مؤذي لخالتها الجسدية وهو لم يستغرب ذلك كثيراً.
تنهد بينما يحدق بها ، يبدو أن عليه طرق باب احد المنازل القريبه منهم الآن.
وهو هذا ما حدث ، وبالتأكيد كان صعبا استقبال فتا غريبا يبدو طائشاً اكثر من كونه عاقلا مع شابة لا يدرى عنه معلوم ،
سحب هاتفه بعد ان خرج من ساحة المنزل الصغير ، الذي تقطنه امرأه مسنه ، ليتَصل بالرقم الذي يحتاجه الآن.
" آكياما ، أنا لن ادآتي اليوم للمنزل ، وإضافة أود منك القدوم الى مقاطعة تبعد عن مركز طوكيو بحوالي١٠٠ كيلومتر ، لست متأكداً ربما أقل ، عموما أن قدت بسرعة جنونية ستصل بسرعة ، وعليك بأحْضار وقود لدَراجتي ايضا لا تنسى ،اضافة سأرسلك لك عنوان منزل عليك باخذ جرو صغير منه والاعتناء به حتى صباح الغد ، واضح ؟ "
جملة طويلة سريعه عبر الهاتف وبطريقه مُتمللة ونبرة الامر ملموحه فيها ، لم يجد الطرف الآخر عبر الهاتف شيئا يقوله سوى انه اغلق الهاتف في وجهه فقط.
أنت تقرأ
- فِي عَينيك || Hanma✓
Fanfiction" أنت لا يمكنك إخفاء عواطفك عني ، أنها تبدو واضِحة ، في عينيك " S: Jan 3: 2022 E: Apr 18:2022 © تأكد بأني الكاتبة الأصلية للرواية و لا أحلل السرقة أو ألإقتباس بأي شكل كان.