٢٠-لحَظاتٌ مبهِجة.

695 78 60
                                    


.

.
" أنا الطَامِع خَلف قَلبِك ،
وأنتِ السَارق نبضُ قَلبِي ، "
.

.

الأجواء في صالة الألعاب مُثيرة للحَماس ، هي أرجُوانية ومُشعه بالكامل بألوان خلابه مع المرح المرافق لكل من يبطِنها حالياً ،

كان عقارب الساعة تقترب أكثر نحو الحادي عشر مساءاً ، وهذا وقت إعتادت إيمي أن تكون في أعماق أحلامِها ولكنها لا تزال تعبث بأرجاءِ المكان تجُوب به بعينيها قبل أقدامها .

" أنت سَيئة للغاية باللعب "

من خلفها صدح صوت ذكوري ، بدى بالعشرينات من عمره ، وشكله اوحى بذلك ، حين حدقت به بنظرات تملأها الحيرة فهي لا تعرفه وهو باغتها بالكلام دون تحيات مفاجأة ،

" أوه! أعتذر لتَطفلي المُفاجئ ، لربما ازعجك هذا "

تَكلم يفرك خلف رأسه بينما يضحك بتوتر ، لتردف هي بلا بأس تبحث بعينيها عن رَفيقها الذي فارقته ،

" إذاً ، ما رأيك أن نتَنافس قليلاً "

تكلم مبتسماً ، وبِخطواته متقدماً حيث تقف هي على مقربه من الأجهزة المتحكمة بلعبة ، سباق السيارات ،

هي كانت تلعب لِوحدها مع الجهاز الخاص باللعبة ، ولربما سيكون ممتعاً أكثر مُشاركة شَخص ما اللعِب .

" حسناً إذاً "

بجملتها هذه وكانها فتحت له الطريق ان ياخذ الاريحة معها بالكلام ، حيث تقدم متحمساً ، يمسك الجهاز المقابل لينطق رادا بنبره سعيدة

" حسناً إذاً ،أبذلي جهدك ، أنا ماهر جداً بهذه اللعبة ... لن تتمكني من الفوز علي بسِهولة "

لم يكن هناك جدوى من كلامه ، فهي فقط أزاحت بصرها من موقعه حيث الجهاز تحركه بهدوء، لم تكن ترغب بالفوز أساساً قد بادَرته حديثه كطَريقه محَترمة نابِعه منها ، لا تود أن تبدو كشخص جاف في مكان إجتماعي كهذا ،

بعد جولات عدة ، كانت تخسر بإستمرار ، حين كان يهتف هو بحماس هي إكتفت بالتحديق فقط ، أعادت وللمرة الخامسة تحديِقها بالمكان حيث جذبت إنتباهه رادفاً،

" همم ، هل تبحثين عن شخص ما ، انت تجُوبين أرجاء المكان بعينيك في كل مرة ",

اومأت بهدوء معيده بصرها للعبة ،كانت تود خلع الأجهزة حتى شعرت بكفه تمسك كفها فجأة،

" لما أنت قليلة الكلام بحق ، أشعر بأني أتعامل مع صخرة وليس بشراً "

بكلامه هذه هو زاد من نظراتها الهادئة جفافاً ، لتسحَب يَدها مُبتعدة نحو الخلف بخطوات متزنه ،

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن