تستمر الأيام بالتقَدم ويستمِر معها تقدمنا نحو المستقبل الذي ينتظرنا ، ها هو ذا ربيع مارس يعلن قدومه ،بإطلالته المبهرة ، وأزهاره المُتفتحه تسر الناظرين ، أشجار الكرز بدأت بالتَراقص مع نسمات الهواء الدافئة ناثره عبيرها ،
في قبيل الساعة العاشرة مساءً ،
حيث ميا تمشي بخطوات شبه مُتزنه اثر الضَغظ المنسوج في جميع أنحاء جسدها ، هي حتماً الآن تشعر بالاختناق وبالكاد تستطيع إبتلاع ما يتجمع في فمها ،فتَحت باب مَنزلها مُحاولة أن لا تسبب صريراً قد يلفت إنتباه أحد ، وكَخطوة حذرة مدت رأسها أولاً تحدق بمن يتواجد في المنزل ، ولم يكن هناك أحد ،
أطلقت نفساً مرتاحاً لتتقدم بِخفوت ، نحو غرفتها وإذ بها تجَد الصغير البالغ من عمره ٨ سنوات يعبث بكتبها.ابتسمت بدفئ حبن اقتربت تحمله من الخلف ،مما جعله يجفل كونه لم يدىك تواجدها قربه ،اجلسته على السرير ومع ابتسامه منتعشة تحدثت
" أرى أنك تعبث كثيراً بأغراضي مؤخراً ،"
أبتسم بخجل ، لِيَعبث بشعره البني ، متحدثاً بلكْنته الخجولة والمُترددة ،
" أنا احب الإطلاع على الصور الموجودة في كتبك فقط ،انها جميلة وغريبة "
حزنت ملامحها ، وجال ذهنها بكونه يعتقد أنها قد تكون كتباً مصورة يشهدها الأطفال في سنه ، ولكنه لم يحظى بواحد من قبل وهذا ما يجعل شعور الالم يتصاعد لديها.
" همم ، حسناً ، لما المنزل خالٍ ، أين أمي ، أبي ، ويوشيتو ،"
سألت ، في حين نهض هو من أمامها مستعداً للخروج ،
" أمي نائمة ، قالت إنها تشعر بإرهاق شديد ، وأبي ويُوشيتو لم يَأتيا للمنزل بعد "
أنهى واقفا عند الباب كَدلالة أنه سيخرج ، او ان ستحتاج هي شيئاً آخر ، هي اكتفت بالإيماء له
وهو ذهب نحو خارجاً ربما نحو والدته يتلذذ بدفئ حظنها ،خرجت من غرفتها بعد أن غيرت ملابسها التي ترتديها لاخرى منزليه مريحه لتهُم خارجة من غرفتها نحو الحديقة محاولة استنشاق بعض الهواء ،ولو انها لم تفعل لكان ذلك خيرا لها ، اذا لخروجها لمحت كيف شقيقها الأكبر يقترب ،ولم يكن بتلك الملامح الودودة مطلقاً
حاولت أن تكون طبيعية ، عندما وقف أمامها يحدق بها بعينيه السوداوية ، وبنَبره شبه ثملة نطق.
" ما أخرجك في هذا الوقت ، ألا يفترض أن تكون نائمة"
لم ترد ، بسبب عقلها الذي يأبى تكوين جمل منطقية
كـجواب له ،إحدى قوانين منْزلها المحكمة ، لا احد يبقى صاحٍ حتى العاشرة ،
أنت تقرأ
- فِي عَينيك || Hanma✓
Fanfiction" أنت لا يمكنك إخفاء عواطفك عني ، أنها تبدو واضِحة ، في عينيك " S: Jan 3: 2022 E: Apr 18:2022 © تأكد بأني الكاتبة الأصلية للرواية و لا أحلل السرقة أو ألإقتباس بأي شكل كان.