٢٥-جارحاً بِالكـلمَات.

623 70 76
                                    

.

.

.

النسَائم الباردة والثلوج التي بدأت بالتساقُط تنثر السَعادة على ملامح الإنس حيث يقبعون بأجواء نهاية العام يمتِع بعضهُم بعضاً ،

.

" أين ذهَب هانما "

سألت الأشقر الذي سحب نفسه من رفِاقه المجتمعين حول ياتو يستمتعون بالأحاديث المُختلفَة ، هو بالتالي لا يعلم شيئاً عن هانما لذا رفع كتفيه دلالة على عدم علمه بذلك ،

" لا أدري ، لم أره اليوم بطوله بفضلك آنسة إيمي "

أنهى مازحاً ، يعيد بصره حيث رفاقه لتخرج من ثغرها تنهِيدة محتارة مع ثقل بالتنفس بدأ يضيق بها ، قد بحثت عنه ما يقارب العشر دقائق مع إستمرار سُؤالها عن مكانه لكن لم تجده ،

ولربما ما أزعجها انه أخبرها بعدم ذهابه فأين هو الآن !، لم تدع شاغلاً يشغل ذهنها ، حيث أعادت خُطواتها تحوم حول المكان تجوب عيناه أرجاءه الواسعة ،

.

قد مشت عبر الممر الفارغ لا يسمع له نغمة سوى صدى خطواتها المتتالية بهدوء ، كانت تشك في إمكانية تواجده هنا لانه بات المكان الوحيد في ساحة الليلة لم تجرب الغوص به رغم عمق الظلام في جوانبه مع فراغه من الناس،

.

مع حركتها المُستقيمة توقفت لحظة تَستدرك الجسد برِداءه الأبيض يقف صامت ذراعيه إلى صدره يحدق بوجهة لربما هي قريبة حيث أصوات عالية تصدح منها ،

.

زرقة عيناها ليست ميِزتها الوحيدة ربما ،هي بدقه بصرها نحو الكتلة الجسدية قد تداركت من يكون ، وبتَفكير بديهي توارى في ذهنها إحتمالية ان خطر يرقب هانما من هذا التابع لذات الزعيم الذي سبق وحذرها ،

ركضت ، ولم تكن مسافة واسعه إذ خطوات معدودة هي جلبت انتباهه بسبب صداها ومع رغبتها بالتقدم نحو ما ينظر له هو أمسك ذراعها يسحب إياها قرب الجدار  ، قد استوعب من تكون بعد التحديق لثوان قليلة ولكن لم ينبس حرفأ قبل ان تكلمت هي بحدة ،

" إبتعد !  يفترض أن لا تتعرض لي بأي شكل كان "

أنهت تحاول الإفلات وَدقات قلبها تتزايد مع استمرارية عقلها بطرح أفكار هالكة ،

" بالفعل انا لا يجب علي ذلك ،ولكن حالياً هذا لِسلامتك ،كوني ممتنة واخرسي! "

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن