٢٣ - الغِيـرة.

703 66 94
                                    

.

.

"خيراً أرى منك طيلة الوقت
فَما بال النَاس من خَلفك يتهامَسون "

.

.

زقزقة العصافير التي كانت تملأ الأرجاء بدأت تتلاشىٰ تدريجياً ، يبدو ان اقتراب الجو البارد شيئاً فشيئاً نبَهها على الاحتماء في الأعشاش على الأشجار المتساقطة بلونها الذهبي.

.

عقارب الساعة تقترب من العاشرة صباحاً حيث لا يزال الجو دافئا بشمس ذات مستوى حراري ممتاز ناشرة الألوان البرتقالية في خريفٍ هواءهُ باردُ خفيف ،

.

إيمي والتي تجلس بقرب شوجي مبتسمة تضع له طوقا جديداً اشترته مؤخراً ، هو نبح دلالة على سعادته بذلك وهي رفعت بكف يدها تمسد على رأسه،

.

شوجي رغم كونه مجرد حيوان أليف إلا انه من الأشياء التي جعلت من حياة إيمي أكثر إنارة كونها باتت تعرف كيف تتعامل مع أشياء لطيفه مثله ، وأن كانت تود شكر أحد ما على هذا التغير فلا احد سوى هانما ،

هي وبكل مرة تفكر في الفرق بين حياتها قبل سنة والآن ترى إنها في كل يوم يمر تصبح أكثر إشراقاً بفضلة وبفضل كل ما يفعله ، قد جعل منها اكثر حيوية وأكثر تفاعلاً مع من يقربها .

قام الكثير من الأشياء الجميلة معها والتي تمنت أن تحظى بها منذ الصغر مع عائلتها ، وإضافة الى ذلك هو كان الصديق الذي تمنت أن تحظى به أيضاً

هي لا ترى منه سوى الأشياء الجميلة والتي تضيف البهجة لحياتها ، وهذا ما يدفع بمشاعرها نحوه تزداد كل يوم ، وربما هي لن تمانع فكرة التخلي عن الماضي وأن تحبه هو ،

توردت وجنتيها لحظة ثم أبتسمت ببلاهة حين راودتهَا أفكار المراهقين أن تكون هي وهانما كأحباء ،
لربما التفكير بالأمر وحده قابل لجعل قلبها ينبض أكثر من ٧٢ مرة في الدقيقة.

أخذت نفساً جيداً والإبتسامة لا تفارق محياها وهي تتمنى أن ما تعيشه الآن يستمر سنين طويلة ، و على ذكر السنين لم يبقى سوى عدة أشهر وتتم سنتها معه ،

وكأن الوقت مضى بسرعة ، قد عاشت معه سنة كامله بلحظات حزينة وأخرى سعيدة ، ومشاعر وعواطف مختلفة ، وهي في كل مرة تود التفكير بأمر ما لا تجد سوى أن هانما يحتوي عقلها.

أخيراً هي نهضت تحاول إعادة وعيها لسَابقه ، عليها أن تكون أكثر حزما بما أن موعد العام الدراسي الجديد لم يبقى له الكثير ،

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن