١٢-يشتاق لها.

1.1K 102 40
                                    


بأصوات متنغامة غردت العصافير مع بعضها فوق اغصان الاشجار المثمرة ، بأبهى الثمار ، وحيث تقف ميا قرب شجيرات الفراولة تقطف ما تجده ناضجاً ،

" أتأتين إلى هنا كل يوم "

تكلم القابع على الكرسي قرب الشجيرات بينما يعبث بهاتفه ، لتحدق هي به مبتسمة ببراءة ، محركة رأسها موافقه ، فلا اجمل من قطف الفراولة في ربيع مزهر ،

" على أي حال ، متى تعود إيمي "

تكلم معيدا حوراهما الى ايمي ، وكان لا شي يشغل باله سواها ، لتترك هي عملها متجه نحوه وتجلس حيث هو لتتكلم بينما تربت على ضهره ،

" ألا تعتقد انك تتسائل كثيرا حولها ، متناسي إني مثلك لا اعلم الكثير عنها "

" كيف علمتِ انها سافرت الى نارا دون غيرها إذا"

تكام محدقا بها ، بينما يدس هاتفه في جيبه لتتكلم هي ، مستذكرة معلومتها ،

" هي تذهب الى هناك في كل سنه على ما أعتقد ،وتستقر هناك مدة زمنيه لربما اسبوع او اقل او اكثر ثم تعود مع عائلتها "

تكلمت موضحه ليأتي في ذهنه سؤال اخر ، من الجيد ان ميا لا تخفي ما تعلمه عنها ، فهذا يتيح له فرصة التعرف أكثر،

" منذ متى وأنت رفيقه ايمي ، وهل كانت شخصيتها مستقرة دوما هكذا ، لماذا لا تعيش مع عائلتها "

لم تبدي الاخرى رد فعل ، بسبب انتفاضه بأسألة كثيرة لربما هي لا تعرفها جميعها ، ولكنها وكالعادة ما كانت لتبخل عليه بالإجابة لذا حمحمت كمحاولة لتجهيز حَنجرتها وإشباع فضوله.

" بالنسبة لما لا تعيش مع عائلتها هذا شيئ يخصها وما كنت لأعرفه ، أما شخصيتها فهي بالفعل تغيرت"

انهت بينما تأخذ فراولة صغيرة ، وتنَضفها بيديها ،في حين همهم هو منتظراً أن تكمل كلامها ،فقد جذبه آخر ما تمْتمت به ،

" اعرف ايمي منذ الابتدائية ، لم نكن صديقتان ولكن في كل مرة كانت تتقابل عيننا كانت تبتسم لي مُلوحه بيدها ،وانا كنت أبادلها الإبتسامة فقط ، اليس هذا لطيفاا"

انهت بينما يديها تموضعت على خدها تبتسم بخجل متذكر طفولتهَما المزهرة ، ليرد هو بإبتسامة ساخرة،

" وهي بالكاد تنظر لك الآن "

" يااه انت ، اخبرك اننا لم نكن صديقتين هي فقط كانت شخصية لطيفة ومرحة مع الجميع ، .."

هدأت لحظة بينما هو لا يزال ينصت لكل حرف تنبس به ،لتتنهد مكملة كلامها ،

- فِي عَينيك || Hanma✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن