.
.
.
في لحظة صمت استمرت بتبادل النظرات التي حملت في كل ركن من اركان الوانها عواطف مشتعلة ما بين الاشتياق ،العتاب ، الحزن ، السعادة الغامرة ،
التناقض الذي تجسد في تعابير إيمي من عيون سَاهية بملامحه المبتسمة مع دموع أخذت مجراها على وجنتيها وشفاهٍ عابسة وعقل مليئ بالكلام ،
أقترب خطوة ،ثم أخرى ثم أخرى حتى انفصلت المسافة بينهما وما يزال تَحديقه مستمراً في زرقة عيناها حتى أنتقل بصره أسفلاً ، ومع رفع كفاه يحكم إمساك خصرها اقترب فاصلاً كل المسافات بينهما ،
لثم شفاهها يميل برأسه راغبا بنس كل انش من شفتيها بخاصته ، لم تبعده ، لم تبادله ، تَشبثت بمعْطفه وما تزال عيناها مغمضه وتعَابيرها متألمه بالكامل ،
أبتعد حتى شعرت بِجبينه على خاصتها مع نَظراتٍ غزاها الشوق ، وابتسامة مستديمة هادئة حتى همس ناطقاً ،
" افتقدتك كثيراً . . إيمي "
انهى يشدها أكثر نحوها جاعلاً منها سجينة أحضانه الواسعة ، اما عنها فما عساها تفعل وهي ترتعش بالكامل وما تزال لا تدرك ما تفعل ،
أتسمع ما توحي لها حواسها العاطفية تود الإلتجَاء أبداً بين ذراعيه أم تتذكر كم سنة غاب دون التفكير برؤياها ،
هي وأن كانت غاضبة لا يمكنها إنكار مدى جمال حظْنه الدافئ ، عطره الذي تَخلخل في رأتيها ، اشتياقه لها اللذي بدى جليا في معانيه قبل معانيها الباكية ،
لكن هي عليها أن تُعاتبه ، على رحيله المفَاجأ ، وعلى عودته المتأخرة ، و العتاب للحبيب ليس إلا دليلاً على مدى العلاقة الوطيدة التي تجمع بينهما ،
ابتعدت أخيرا جاعلة من ملامحه تتغير لأخرى مستاءة ، لم تحدق بها ولم تحرك جفنيها نحوه ، قد غيرت مدار جسدها بالكامل جانباً تمنع اياه التحديق بملامحها ،
ولكن ليس هانما من يترك الفرص تضيع من بين يديه دون إنتهاز ، قد اقترب يحْظن اياها من الخلف متكلماً ،
" إيمي؟! . . ادرك تماماً ما سبب غضبك لكن ليس الآن ! ، لا تحرمي نفسك ونفسي بسبب سوء ظن قديم !"
أنهى يدس وجهه في عنقها حين صرخت هي مخرجة ما تَكتمه من سنين مضت ،
" أي عذر يمنعك من العودة بعد خروجك هانماا ، قد مضت سنتان على ذلك اين كنت وما كنت تفعل حتى ، ألم تستطع حتى توفير لحظات قليلة من وقتك تجعلني أطمأن بها حتى "
![](https://img.wattpad.com/cover/296878713-288-k263232.jpg)
أنت تقرأ
- فِي عَينيك || Hanma✓
Fanfiction" أنت لا يمكنك إخفاء عواطفك عني ، أنها تبدو واضِحة ، في عينيك " S: Jan 3: 2022 E: Apr 18:2022 © تأكد بأني الكاتبة الأصلية للرواية و لا أحلل السرقة أو ألإقتباس بأي شكل كان.