- فِي عَينيك || Hanma✓

١٧-الفَتاة الغيِر مُلفِتة للإنتباه "¹"

.

.

" أيرضَىٰ خاسِرُ الإهتمام في وقت
الجَحيم ، إهتِماماً عندَ السَعادةِ ؟ "

.

.

شتاء ديِسمبر بأجوَاءِه المشِعه ببَسمات السعادة استقبالاً لسنة جديدة مقبلة على الطريق ، حيث الصغار في مدرستهم يتكلمون بأستِمرار والبَسمات تعتلي وجُوههم عن مخَططاتهِم العَائلية لهَذا الشهر الإحتِفالي.

وحيث شيِميزو إيمي تمكث في مقعدها بهدوء مع بسْمتها المعتادة لكل من يسقط بصَره على محياها ،

" سنُودع سنة ألفان وإثنان قَريبا جداً ، لم يبقى سوى أسبوع ما مُخططاتُك لعطلة رأس السنة ؟ "

صوتٌ مبتهج من أمامها تكلم ،وبنَبرة متحَمسة طغت على طبقات حبالها الصوتية مسببة صخبا محببا للجميع ،

سِيجُون والتي تعتبرها إيمي صديقتها المقربة الوحيدة منذ مدة ليست بطويِلة ، فتاة مشرقه ولطيفة ومشْهورة الفَصل كما تعرف ،

حين انهت جملتها تنظر للاخرى متلهفه للجواب ،كانت إيمي قد إكتفت بإبتسامتها الطفولية مُكتفيه بِجوابها القصير ،

" سأبقَى فِي المَنزل "

" حقاً ، لما أليس عليك الخروج والتمتع بإيام كهذه "

وقبل ان يخرج جواب ايمي من ثغرها ،صوت طفولي للجنس المؤنث نادى من خَلف ذات الشعر الأشقر ،

تلاشت الابتسامة من ملامح ايمي كونها تدرك ما الباقي ،حين نهضت سيجون مودعه إيمي تذهب مع الفتاة ذات المَلامح الأنيقة وخصلات شعرها الاسود القَصير.

" انا لا أحب تلك الفَتاة حقاً ، مزعِجة "

في جوارحِها تكلمت بينما تنظر لضَليهما وهما يرحَلان والحماس يتطاير منهما ، الجميع سعيد للايام المقبلة، لربما هي سعيدة ايضا ولكن بنوع من العزلة ،

أبصرت حيث شخص اخر يود الذُلوف من الباب ، وكان ثوانٍ صاخبة لقلبها الصغير ،حين لمحته يتقدم بجسده وكتابه بين يديه ،

وبخجلٍ طفولي منها توردَت وجنتيها وعلت الابتسامة المُرهفه ملامحها بينما تحدق به من خلف كتابها الذي غطى على ملامحها ، كان يجلس بالمقَدمة يستطلع كتابه بهدوءه الصامت ،

هي تحب اللحظات التي يكون فيها لوحده جالسا ، حين تفعل هي المثِل ، ولسبب ما هي تشعر كما لو أنهما متشابهان بأشياء كثيرة ، ولربما من ضمنها أن كليهما منعَزل ويملِك صديقاّ واحداً !.