الثامن ♡♡ سيــــــ مان ـــــــد ♡♡ صابرين شعبان

1.2K 130 39
                                    

الفصل الثامن

" ألا أعجبك "
كانت تستند على راحتها و هى تنظر تجاهه لا يختفي من جسدها العاري الكثير بذلك الشرشف الملتف بإهمال حولها كانت تبدو كموديل للإغراء يتخذ وضعيته المناسبة أمام الرسام ليخط كل حناياها بفرشاته و كأنه يمر عليها بأنامله يلمس كل أنش بجسدها كنحات يثقل منحنياتها اللينة بذلك الطين الأملس الطيع، تنهد إبراهام لم يكن يريد ذلك خاصة أنه للتو انتهت علاقته بصوفي لم يكن يريد أن يبدأ علاقة جديدة و هو محطم و ضعيف، ما يفعله هو إستغلال للفتاة ليفرغ بها غضبه من صوفي و نقمته من الكون. " ليس هكذا "
أجابها بتوتر فلا يريد بعد ما حدث بينهم أن يجرحها و لكن تبا له بيتر ماذا كان يظن عندما وضعها أمامه مدعيا أنها صديقة فتاته و سيتسمران فقط و هو يعلم أنه محبط بعد أن فقد صوفي، وجدها تنهض لتجلس بجانبه و قبضتها الصغيرة قابضة على الشرشف تخفي صدرها و جسدها بلامبالاة بالكاد تهتم أن تخفيه عن عينيه " لم لا تخبرني، هل من أجل حبيبتك "
" حبيبتي السابقة " قال هذا بمرارة شاعرا بالغضب. ابتسمت الفتاة و مالت عليه بدلال و همست بأذنه
" و من ينسيك إياها و ينسيك نفسك ؟! فقط أترك لي نفسك و طعني بما أفعل "
تنفس بحرارة و قلبه بين جنباته يضرب بجنون من الإثارة لصوتها الواعد و قال بصوت مضطرب " هذه مجرد رغبة لا شيء أخر "
" هذا يسمى حب عزيزي لا رغبة "
" بل الحب شيء أخر لا أظن أنه ينطبق على حالتنا هذه نحن نقضي مجرد وقت ممتع و لا شيء أخر لقد أخبرتك بذلك "
" هل أنت مصر على رأيك "
" أنا أسف لا أظن أن هناك مستقبل لنا معا و أعتذر إذا كنت أعطيتك انطباع مخالف لم قصدت "
تركت الشرشف يسقط و اقتربت " لا تضيع الوقت إذن فلنعش الحاضر و نترك المستقبل لحينه "
" لا أظن أني أريد "
وجدها تعتليه و هى تدفعه بصدره ليستلقي على الوسادة " و لكني أريد و أنا دوماً ما أحصل على ما أريد "
مشاعر كثيرة تدور داخله شعور بالرفض لم يفعله خاصة هنا في غرفة أمه بعد أن ترك غرفته لبيتر لم يرغب أن يدخل غرفتها رجل غريب و لم تفعل طول حياتها و لكنه يشعر بالذنب لم يفعله بها و هو يعلم أن والدته ستحزن لذلك، هل هذا هو ما جعل هناك حاجز بينه و بين علاقته بالنساء لم يعرف غير صوفي و كانت علاقته جادة بها و مرت بضع فتيات في حياته قبلها و لكن لم يكن هناك شيء جاد بينهم لقد كانت صوفي العلاقة الوحيدة الثابتة في حياته ربما لهذا يجد صعوبة في فعل ذلك بشكل طبيعي فهو ليس معتاد على افراغ حاجته بعشوائية في أول دعوة تقابله أم هو معرفته بحقيقة أصله و حقيقة تصرفاته بعد معرفته بعائلته و انتمائهم و كيف يفكرون علم سبب تشدد والدته و عدم ترك الحرية له كاملة كما يحدث هنا و رغم ذلك عاش كما عاشوا و كان له من الحرية الكثير و علاقته بصوفي دليل حي لذلك و هذا ما يجعله مثلهم و هذا ما لا يعجب عائلته ألم يرى نظرة الخيبة في عين أحمد عند رؤيته لمن معه أم هو شعوره بأنه يخالف والدته لم يفعله في غرفتها أم حياة والدته نفسها و هو لم يرى رجلاً في سريرها طوال حياته و قولها أنها لم تحب أحداً لتتزوجه كل هذه الأشياء كانت كالحواجز كالحدود كمن رسمتها له حتى لا ينخرط في رغباته و شهوته كلما أراد. أبعد فمه عن الفتاة و هو يقول بأنفاس لاهثة " لا قبلات"
" لماذا أنا أريد ذلك و أنت رائع بشكل بائس جذاب كالخطيئة "
هو يعتقد أن القبلات تحدث بين المحبين فقط أما ما يفعله ما هو إلا رغبة فارغة شهوة ستنطفئ بعد أن يشبع حاجته فقط و هذا لم يكن يحدث مع صوفي فقد كان يريد المزيد من قربها أما هذه، تلاشى كل شيء من عقله و لمساتها توصله للجنون و حاجته تلك هى ما جعلته يتمسك بها ليدفعها على الفراش بعد أن كانت تعتليه أصبحت المتلقي لسيطرته و حرارة رغباته في لحظة تمرد على كل تلك الأفكار التي دارت برأسه

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن