الفصل الثالث عشر
شعر بشعور غريب و هو يجلس على الأرض بين الرجال في المسجد يشاهد و ينصت لإمام المسجد و هو يعقد القران، لم يكن يفهم ما يقال إلا بعض الكلمات التي علمها له عمر، و لكنها لم تكفي ليعرف ما يدار كاملاً، كان قلبه ينتفض داخل صدره و هو يستمع لحديثهم ، و ترديد الرجال بعض الكلمات خلف الشيخ جعله يتمنى لو كان يعرف ماذا يقولون .إن طريقه طويل حتى يتعلم العربية مثلهم إن البهجة المرتسمة على وجههم و هو يرددون خلف الشيخ زادت فضوله لمعرفة ما يقولون. وجد الرجال يهنئون عمر فعلم أن الإمام قد أتم زواجه. بعد ذلك جلسوا يستمعون لحديث الإمام مرة أخرى بصمت و اهتمام حتى فرغ من الحديث و نهض عمر يستقبل تهنئة الرجال والده شقيقه و خاله و الجميع ثم بعد ذلك خرج ليذهب لمكان النساء و يأخذ عروسه التي كانت بين النساء بوجه مشرق فرح . كان أبراهام ينظر للسيارة المبتعدة بعمر و عروسه التي أخذها ليقضوا بعض الوقت في التجول في شوارع المدينة قبل العودة لمنزلهم . قال له جاد بحنان " العقبة لك بني "
ابتسم بهدوء و لم يجيب نظر لابنتيه المتألقتين بملابسهم الجديدة يتحدثان مع نوة بصوت منخفض. " لك ذوق راقي "
أومأ برأسه قائلاً " شكراً لك أبي "
"تعلم أن"
قاطعه إبراهام " رجاءً لا تفعل "
هز جاد رأسه " حسنا بني ليس الأن على الأقل "
" و لا في وقت لاحق أرجوك "
" حسنا " دمدم باستسلام
" ألن نعود للمنزل "
قالت سعيدة التي جاءت متأبطة ذراع آمال بعد أن ذهبت النساء لمنازلهم و لم يتبقى أحد في المسجد. أجاب جاد
" نعم هيا لنذهب "
قالت جودي بحرارة " بابا لنذهب للسير على الكورنيش قليلاً "
قال آمال برفض " لا يكفي اليوم كان مرهق "
" سنذهب مع أخي إذن ساعتين فقط و نعود "
قال جاد لابنه باقتراحهم فرفض قائلاً باعتذار " مرة أخرى حبيبتي فأنا متعب قليلاً "
شعرت جودي بالخيبة فاقترب منها و وضع يده على رأسها يلمسها بلطف
" مرة أخرى أعدك "
أومأت باسمة و رفعت جسدها على أصابع قدمها و قبلته على وجنته.. " حسنا أراك غدا "
جاء أمير ليوصلهم بسيارته بعد أن أوصل والديه فقال جاد " خذ جدتك للمنزل و نحن سنعود سيرا فالطقس رائع اليوم "
" تعالى معنا نوة "
اقترحت جودي فقد ذهب والديها قبل قليل عندما أخبرتهم بالعودة مع جودي قالت سعيدة " بل ستأتي معنا نحن فمنزلها قرب منزلي "
" هذا أفضل " قال هذا جاد و هو يشير إليها لتذهب. وقفت مترددة تراقب سعيدة تصعد للسيارة بينما جودي ودعتها براحتها و هى تتوجه مع عائلتها لمنزلهم سيرا جلس إبراهام بجانب أمير أخرجت سعيدة رأسها من النافذة هاتفة بها " هيا أيتها الحمقاء ماذا تنتظرين "
تحركت لتصعد بجانب سعيدة قائلة بخفوت " أسفة جدتي لقد شردت "
ردت سعيدة بسخرية " حمقاء ليس وقت مناسب لأحلام اليقظة "
تحركت السيارة و ساد الصمت الجميع كان إبراهام يراقب الطريق بصمت " العقبة لك يا فتاة "
ردت نوة بخجل " لا شكراً لك جدتي ليس هذا وقته أمامي الكثير من الوقت لحين أنهي دراستي "
" هذا أفضل يا فتاة ما زالت صغيرة "
ابتسمت نوة بصمت و رفعت عيناها لتنظر أمامها فألتقت نظراتها بنظرات إبراهام بالمرآة الأمامية فأسرعت بخفض عيناها بتوتر و قبضت راحتيها بقوة أنه اليوم شديد الوسامة بهذه البذلة لولا أن عمر أيضاً كان وسيم ببذلته الزرقاء لظن الجميع أن اليوم عرسه هو تفكر أن هناك شيء بهذا الرجل يجعل قلبها يتألم و يجعلها تريد البكاء من أجله و لكن ما هو هذا الشيء ؟!
أنت تقرأ
سيد مان
Hành độngهو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل