الفصل الحادي و العشرون
جلست سعيدة بجانبه تلمس رأسه بحنان و هى تسمع حديثه الفرح عن ما حدث مع بيتر اليوم . قالت سعيدة بحنان " إن ما يخرج من القلب يدخل للقلب يا قرة عين جدتك و صديقك هذا معدنه طيب و يحتاج بعض النصح و التوجيه . قلبي يخبرني أن الله سيهديه قريباً و تكون أنت سبب لهدايته يا قرة عيني "
" أتمنى ذلك جدتي أتمنى ذلك "
ربتت على وجنته قائلة بحنان " هيا استريح الأن يكفيك سهر فأنت لم تشفى بعد "
" جدتي أخبريني كيف حال السيدة حسناء و قريبتهم أسرار "
لقد رأيت صفية أمس و أخبرتني أن والدتها تتحسن و لكنها لم تأت على سيرة قريبتها تلك و لم أتذكر أن أسأل عنها "
" حسنا سأعرف من جودي حين تأتي غدا لقد نسيت تماماً سؤالها فهي صديقتها "
" هيا نم الأن و كفاك تفكير بالجميع "
تثاءب بتعب و استلقي على السرير قائلاً بنعاس
" تصبحين على خير جدتي "
" تصبح على جنة يا قرة عين جدتك "
خرجت سعيدة و أغلقت المصباح خلفها لتذهب لغرفتها بدورها ..***×
قال ياسين لحارسه بعد عودته " ألم يأتي اليوم أيضاً "
رد الحارس نافيا " لا سيدي لم يأتي كعادته "
تعجب ياسين من ذلك فإبراهيم لم يتخلف يوماً عن الذهاب و هو منذ ذلك اليوم لم يعود لممارسة رياضته فما الذي منعه يا ترى هو يشعر بالقلق عليه أن يكون تأذي بسببه و لم يخبره خاصة أنه هو أيضاً توقف عن ذلك و قد رفض ابنه مراد عودته للتريض و الابتعاد وحده دون حماية. قال بجدية " هل تذكر الطبيب الذي كان بالمشفى ذلك اليوم "
" نعم سيدي أتذكره ؛ دكتور عمر "
" هو قريب إبراهيم أذهب إليه و أطلب منه عنوان منزله لأذهب إليه ، أريد رؤيته "
" حسنا سيدي أي شيء أخر "
" شكراً رفيق و عد للمنزل فكتفك لم يشفى بعد "
" أنا بخير سيد ياسين لا تقلق سأذهب الأن "
بعد خروجه فكر ياسين بشرود فيما حدث ذلك اليوم و عقله يشير لرجل واحد يستطيع فعل ذلك به لينتقم لإهانته فقط، و هو عزمي عبد الوارث فهو رجل حقود و لا يتعامل بشرف سواء على المستوى الشخصي أو العملي فهو معروف عنه بأن تجارته يحيط بأمانتها الشك و أنه لا يتورع عن فعل أي شيء ليربح المال و لكن هل هو بالفعل من دفع هؤلاء لقتله ..***×
" أنه يؤلم عمر "
" الأن فقط يومين و لن تشعر بشيء "
كان بيتر يقف متكتف و هو يقوم بتغير ضماد جرحه .
" أنت فتي مدلل رام تتذكر يوم أصبت في ظهرك و ساقك لقد كنت تبكي كالأطفال "
" و أنا أتذكر يوم طعنت في ذلك الحي الفقير و أنت تقوم على خدمتهم كنت تبكي كالنساء "
ضحك عمر بقوة و أعاد إلباسه قميصه قائلاً " أنتما مجنونان و نعم الصحبة "
ابتسم بيتر عندما التقت نظراته بصديقه قائلاً " صحبة صالحة "
قالت عمر بصدق " أتمنى ذلك على الله أن يرزقك الصلاح بيتر، أنت شاب جيد "
قال بيتر بحماسة " حسنا بما أن رام مريض مسكين ما رأيك أن تأخذني أنت بجوله في المدينة ربما صحبتك أمنة عن صحبة رام "
قال عمر بحرارة " يسعدني ذلك بالطبع هيا تجهز لحين ابدل ملابسي و أتي إليك "
و ذهب عمر ليخبر زوجته و يبدل ملابسه. سأل إبراهيم باسما " هل ستكون بخير وحدك لحين أعود "
أومأ إبراهيم موافقا " نعم لا تقلق سأكون بخير جدتي معي و ستأتي جودي بعد قليل "
" و زوجتك "
" لديها عمل "
" رام ما مشاعرك تجاه زوجتك؟ "
" أتعلم أن أعطيها كل شيء بلا تحفظات بيتر "
" بما في ذلك قلبك "
" لقد عرضته عليها و أتمنى أن تقبله "
ضحك بيتر بمرح " أنت متيم يا رجل. ما هذا الهراء الذي تقوله عن عقدتك من الحب بعد فعلة صوفي "
" لأني علمت أني لم أحب صوفي حب صادق و إلا ما تأثرت بنوة "
" كن سعيد معها إذن يا صاحبي و أنسى كل الماضي "
" أريد ذلك بيتر أريد العيش معها بكل طريقة تريدها "
" لتعطي نفسك هذه الفرصة رام ربما لن تحصل عليها مرة أخرى . أتمنى لك السعادة "
" و أنا أيضاً بيتر أتمنى لك كل خير يا صديق "
أنت تقرأ
سيد مان
Actionهو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل