الحادي و العشرون ♡♡ سيــــ مان ـــــــد ♡♡صابرين شعبان

1.1K 116 10
                                    

الفصل الحادي  و العشرون

جلست سعيدة بجانبه  تلمس رأسه  بحنان  و هى تسمع  حديثه الفرح  عن  ما حدث مع بيتر  اليوم  .  قالت سعيدة بحنان  " إن ما يخرج  من القلب  يدخل للقلب يا قرة عين جدتك  و صديقك  هذا معدنه  طيب و يحتاج  بعض النصح  و  التوجيه  .  قلبي يخبرني  أن الله سيهديه  قريباً و تكون  أنت سبب لهدايته  يا قرة عيني  "
" أتمنى ذلك  جدتي أتمنى ذلك  "
ربتت على وجنته  قائلة  بحنان  " هيا استريح  الأن  يكفيك  سهر فأنت  لم تشفى بعد "
" جدتي أخبريني كيف حال السيدة حسناء و قريبتهم أسرار  "
لقد رأيت صفية أمس و أخبرتني أن والدتها  تتحسن  و لكنها لم تأت على سيرة قريبتها  تلك و لم أتذكر أن أسأل عنها  "
" حسنا سأعرف من جودي حين تأتي غدا  لقد نسيت تماماً  سؤالها  فهي صديقتها "
" هيا نم الأن و كفاك  تفكير بالجميع  "
تثاءب بتعب و استلقي على السرير قائلاً  بنعاس
" تصبحين  على خير  جدتي  "
" تصبح  على جنة يا قرة عين جدتك  "
خرجت سعيدة  و أغلقت  المصباح  خلفها  لتذهب لغرفتها  بدورها  ..

***×
قال ياسين  لحارسه بعد عودته  " ألم يأتي اليوم  أيضاً  "
رد الحارس  نافيا  " لا سيدي  لم يأتي كعادته  "
تعجب ياسين من ذلك  فإبراهيم  لم يتخلف يوماً  عن الذهاب و هو منذ ذلك  اليوم  لم يعود  لممارسة رياضته  فما الذي منعه يا ترى  هو يشعر بالقلق  عليه أن يكون  تأذي بسببه و لم يخبره  خاصة أنه هو أيضاً  توقف عن ذلك  و قد رفض ابنه مراد عودته  للتريض  و الابتعاد وحده  دون  حماية.  قال بجدية " هل تذكر الطبيب الذي كان بالمشفى ذلك  اليوم  "
" نعم سيدي  أتذكره ؛ دكتور عمر "
" هو قريب  إبراهيم  أذهب إليه  و أطلب منه عنوان  منزله لأذهب إليه ، أريد رؤيته  "
" حسنا سيدي  أي شيء  أخر "
" شكراً  رفيق  و عد للمنزل فكتفك لم يشفى بعد "
" أنا بخير سيد ياسين  لا تقلق سأذهب الأن  "
بعد خروجه فكر ياسين  بشرود  فيما حدث ذلك اليوم  و عقله يشير لرجل واحد يستطيع فعل ذلك  به لينتقم لإهانته فقط، و هو عزمي عبد الوارث فهو رجل حقود و لا يتعامل بشرف  سواء على المستوى الشخصي أو العملي فهو معروف  عنه  بأن تجارته  يحيط  بأمانتها الشك  و أنه لا يتورع  عن فعل أي شيء  ليربح  المال و لكن هل هو بالفعل من دفع هؤلاء لقتله  ..

***×
" أنه يؤلم عمر  "
" الأن فقط يومين و لن تشعر بشيء  "
كان  بيتر يقف متكتف  و هو يقوم بتغير ضماد جرحه  . 
" أنت فتي مدلل رام  تتذكر يوم  أصبت  في ظهرك  و ساقك لقد كنت تبكي كالأطفال  "
" و أنا أتذكر يوم طعنت في ذلك  الحي الفقير و أنت  تقوم  على خدمتهم  كنت تبكي كالنساء "
ضحك عمر  بقوة  و أعاد إلباسه قميصه قائلاً  " أنتما مجنونان  و نعم الصحبة "
ابتسم بيتر عندما التقت نظراته  بصديقه قائلاً  " صحبة صالحة  "
قالت عمر بصدق  " أتمنى  ذلك  على الله أن يرزقك الصلاح  بيتر، أنت شاب جيد "
قال بيتر بحماسة " حسنا بما أن رام  مريض مسكين ما رأيك  أن تأخذني أنت بجوله في المدينة ربما صحبتك أمنة عن صحبة رام  "
قال عمر بحرارة  " يسعدني ذلك  بالطبع  هيا تجهز لحين  ابدل ملابسي و أتي إليك  "
و ذهب عمر ليخبر زوجته  و يبدل ملابسه.  سأل  إبراهيم  باسما " هل ستكون  بخير وحدك  لحين أعود "
أومأ  إبراهيم  موافقا " نعم لا تقلق  سأكون  بخير جدتي معي و ستأتي جودي  بعد قليل  "
" و زوجتك  "
" لديها  عمل "
" رام ما مشاعرك  تجاه زوجتك؟ "
" أتعلم أن أعطيها كل شيء  بلا تحفظات  بيتر "
" بما في ذلك  قلبك  "
" لقد عرضته  عليها  و أتمنى  أن تقبله  "
ضحك بيتر بمرح  " أنت متيم يا رجل.  ما هذا الهراء الذي تقوله عن عقدتك  من الحب  بعد فعلة صوفي "
" لأني علمت أني لم أحب صوفي حب صادق  و إلا  ما تأثرت بنوة  "
" كن سعيد معها إذن يا صاحبي و أنسى كل الماضي  "
" أريد ذلك  بيتر  أريد العيش معها بكل طريقة تريدها  "
" لتعطي نفسك هذه الفرصة رام ربما لن تحصل عليها مرة أخرى  .  أتمنى لك  السعادة  "
" و أنا أيضاً  بيتر أتمنى لك كل خير يا صديق  "

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن