الفصل التاسعوربما
تلعب الأقدار وأعود
كما لعبت يوما وأتيت
وربما
يفعلها قلبي المشتاق منذ الآن
وربما
يفعلها عقل، الموقع بأن هذى ليست لي هى نعم الحياه
وربما
يجتمع كل هذا معا وأعود إليكِ يا حبيبتي
وتعود مع عودتي راحة البال
وربما
أفارق واحد أن الفراق مضني ويزدني الاشتياق
وربما
أندمج فى حياة وأرى بعدها أنها لم تكن حياة
وربما
أحاول أن أعود وأجد أنى أفقد ماكان وما هو آت
وربما وربما وربما
لنترك ربما
للأقدار والقدر الخلاقخاطرة نونا محمد 🌺
كل كلمة في الخطاب لا تفارق عقله عشرات علامات الاستفهام تدور برأسه للأسطر الفارغة في خطاب والده. فضول شديد لمعرفة سبب تركها، فضول أشد لمعرفة الكلمات التي لم تكتب بها.
و لكن ما تأكد منه أن والده بالفعل يحبه، كلماته،رجائه، و حتى طلبه أن يعلمه كيف يكون له أب و كأنه يعرف كيف يريد من أبيه أن يكون معه، لا يعرف لماذا لم يعد يشعر بالرضى عن حياته هنا و كأنه يفتقد شيء ربما صوفي أو بيتر الذي يتغيب بشكل مستمر هذه الفترة ذاهبا لتلك الأحياء الفقيرة ليساعد المشردين هناك و رغم تعرضه للطعن منذ وقت ليس بالطويل و لكنه لم يتوقف رغم ذلك و يظل يردد أنهم بحاجة إليه أكثر من موته لذا يتركه الله حيا من أجلهم، أو ربما يفتقد عمر و التفاهم بينهم، ربما جدته التي يثق أنه تحبه كثيراً دون اعتراض على شخصه و معتقده، جاء أحمد لرؤيته عدة مرات و كان حديثهم هادئ بشكل مريح له لعدم تطرقه لأي شيء شخصي سواء عنه أو عن علاقته بعائلته، للأن تلك الورقات في جارور غرفة نومه لم يفعل شيء لا لتمزيقها أو أرسالها لمن خط كلماتها لهم، يشعر بالضعف هذه الفترة سئم عمله و أهمله حتى أن مديره أصبح يوبخه كونه لا يعمل بشكل جيد حتى أن عملائه طالبوا بغيره بعد خسارتهم المتكررة لأسهمهم متهمين إياه أنه لا يقوم بعمله بشكل صحيح و يجعلهم يتخذون القرارات بشكل خاطئ، هو كذلك بالفعل، أيام على مشاركته في بطولة الملاكمة الدولية و يشعر أن عقله مشتت. نظرات مدربه تخبره أنه عديم التركيز و الجدية و أنه يعول عليه ليربح فلا يفكر أن يخذله. يخشي ذلك فهو خذل حتى نفسه بإهماله حياته لتسوء لهذا الحد و يكاد يفقد عمله بشكل دائم، بالكاد وصل للمنزل ليعود للهبوط و قد بدل ملابسه بملابس للرياضة و قد قرر أن يقوم بتدريب مضاعف. كان يركض بهدوء حتى لا يفقد أنفاسه بشكل أسرع رن هاتفه فأخرجه من جيبه مجيبا " مرحباً "
" اوه يا إلهي أنت مع فتاة؟! هل طلبتك في وقت غير مناسب؟! "
زمجر إبراهام بحنق " أيها الوقح كفاك سخافة أنا أركض، لم أنت وقح هكذا، أين أنت ؟! "
ضحك بيتر بخفة " بل أنت السخيف تحتاج لبعض المرح و التدليل يا رجل لم لا تحظى بالقليل ربما لانت خشونتك قليلاً، شقراء أو سمراء تحتاج لشيء ناعم يلين من خشونة طباعك "
توقف إبراهام يلهث " شكراً لك لا أحتاج لذلك في الوقت الحالي و أيام على مشاركتي في البطولة الدولية هل ستكون هنا ؟! " تسأل بجدية
أكد بيتر " هل تخلفت يوماً "
" هل نلتقي اليوم "
" لا أظن لدي موعد "
قال هذا بشغب، عندما لم يقل إبراهام شيء أضاف بهدوء " هل تأتي معي يمكنني... "
" لا بيتر لن أفعل ذلك خاصة الأن و البطولة اقتربت "
" يمكننا تدبر ذلك وقتا أخر "
" حسنا أراك فيما بعد "
" يا لك من بائس ليس لديك روح المغامرة "
" بل ليس روح المغامرات المقتصرة على السرير أيها الأحمق الفاسد "
ضحك بيتر بمرح " ما أفضل من ذلك أنها كما لو كنت على ظهر جواد يركض بكل جموح في البرية و لك اليد العليا لترويضه و اعتلائه "
" أغلق الهاتف أيها القذر لا مزاج لي لسماع تشبيهاتك الحمقاء "
تلاشت ضحكة بيتر بعد أن أغلق الهاتف بنفسه غير منتظر ذلك منه. وضع الهاتف في جيبه و هو يعود للركض متمتما " أحمق "
أنت تقرأ
سيد مان
حركة (أكشن)هو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل