السادس عشر ♡♡ سيــــ مان ـــــــد ♡♡ صابرين شعبان

1.1K 124 34
                                    

الفصل السادس عشر

في الوقت الحالي

طرق عنيف على الباب أخرج  جاد من غرفته و هو يقول بحدة " لم لا تفتحون الباب "
اسرعت آمال خارجة من المطبخ  تجفف يدها قائلة  " لا أحد من الفتيات هنا و أنا أعد  الغداء "
أسرع  ليفتح  بعد عودة الطرق بعنف  قال للقادم  بغضب
" ما هذه الهمجية في الطرق  أيها  الأحمق  "
كان رؤوف ينظر إليه بقلق  و لم يجيب جاد بل قال له و هو يلهث بقوة " إبراهيم  يتشاجر مع جعفر على أول  الطريق "
" أستغفر الله العظيم  هذا الأحمق ألن يكف عن الشجار مع حجر الطريق  "
قالت آمال بقلق  " أذهب لترى ما المشكلة جاد لا تقف هكذا"
دخل جاد لغرفته  و أنتعل خفه و خرج  مسرعا " يا الله  يا ولي الصابرين  ماذا بينه و بين جعفر لا أفهم  "
كان يهبط الدرج  مسرعا  ليذهب خلف رؤوف أبن  سعد جارهم  ليخرج  للشارع الكبير ليجد  ابنه  يمسك بجعفر من ياقته  و راحته  تلكمه بقوة  على وجهه  .  كان جعفر ينزف من أنفه و فمه  و يده  ممسكه  بياقة قميصه بدوره و يستعد لضربه  " إبراهيم  "   صرخ  جاد و هو يسرع للتدخل بين ابنه  و جعفر  و يقف بينهم   " ماذا يحدث  أيها  الغبيان هيا ابتعد أنت و هو   "
مسح  جعفر دمه و قال بغضب " أقسم إن لم يبتعد عن طريقي سأحطم لك عظامه عم جاد  أنا صامت  من أجل خاطرك فقط "
عاد إبراهيم  يحاول مهاجمته مرة أخرى  " تحطم من أيها الوغد  "
أمسك به والده  بغضب يمنعه " ماذا حدث هذه المرة إبراهيم  لتتشاجر معه "
لم ينتبه جاد لجودي الواقفة على مقربه  و  وجهها شاحب و هى تخشى أن تعلن عن وجودها أمام  أبيها  و كانت حائرة تعود للمنزل  أم تخبر والدها  عن السبب  .  سمعت أخيها  يقول بالإنجليزية  " ليس لعيونه  السوداء أتشاجر  معه هذا الوغد لا يكف عن التعرض لجودي في الطريق و قد سئمت فعلته هذه و إن لم يبتعد عن طريقها سأقطع رقبته عن جسده  "
أجاب والده  بحدة  " كان يجب أن تأتي و تخبرني بما حدث و أنا أتصرف  معه لا تتشاجر معه  و تتسبب في فضيحة في الشارع  و يزج  اسم  أختك بها  "
" بل هذا أفضل حتى يعلم كل حقير أنني لن أمرر لأي أحد ينظر لأختي بسوء  أو يتعرض لها  بكلمة سأحطم عظامه  كما سأفعل لهذا الوغد الأن  "
كان جعفر يشعر بالغضب من حديثهم  الذي لم يفهم  منه شيء  و لكنه يعلم أنه يخبر والده  عن السبب و أنه كان يلاحقها و لكن هذا الوغد لن يخبره أن هناك من كان يتحرش بها و هو من وقف له و ما مجيئه خلفها إلا ليبعده عنها.  لذا قال بغضب "  هذا بدلا  من شكري كوني لم أسمح  لذلك  المتسكع يلحق بأخته  و يعترض طريقها يأتي و يتشاجر معي  هل هذا جزاء شهامتي عم جاد "
لقد أغضبه حقاً  الأن  بهذا الحديث " على من تضحك أيها الوغد بهذا الحديث أنا أفهمك جيدا و أعرف نواياك السيئة  "
أمسكه والده  بغضب  قبل أن يمسك  بجعفر  مرة أخرى و دفعه ليتحرك أمامه للمنزل  "  هيا للمنزل كفانا فضائح لقد أصبحنا مادة للألسن  "
وجد جودي تسبقهم  مسرعة فلم يقول شيء  و هو يمسك  إبراهيم  من قميصه يجبره  على السير بجانبه.  التفت  لجعفر قبل أن يختفي قائلاً  بتهديد " أراك  على بعد شارعين  منها و سأقطع رأسك  "
" و أنا أخبرك  إن رفعت يدك علي مرة أخرى  سأقطعها لك و لن أحسب خاطر لوالدك  حينها  "
" لتريني ما تفعله  بل أنا سأقطع رأسك أيها الوغد هل تسمع "
دفعه والده  بوجهه لينظر إليه قائلاً  بحنق " أنا من سيقطع رأسك إن لم تكف عن جنونك  هذا "
وصلا للمنزل  و أدخله أمامه  ليغلق  الباب و وقف متخصرا  و قد فاض به الكيل
" ما الذي حدث لك  تتشاجر مع ذباب وجهك  هل جننت إبراهيم  أنت  لست صغير  على هذا الهراء  "
" أخبرتك كان يضايق أختي و أنت تخبرني أني مخطئ لماذا أنت صامت بشأنه  "
قالت آمال بهدوء " لتجلس و تتحدث بهدوء  و سيفهمك  والدك مقصده "
" أنا لا أريد شرح  أنا أفهم جيدا  ما حدث لست صغير و أستطيع التعامل معه "
" هل أنت  وحدك  من يفهم  و نحن  لا "
صمت إبراهيم  بغضب و لم يجيب لبعض الوقت فوالده لن يفهمه  يجب أن  يقف هذا  الأحمق  عند حده  حتى لا يتخطى حدوده  بعد اليوم هو يخشى على جودي منه فالرجل مهوس بها لسنوات  و كل ما يفعله والده  أنه يترك زوجته  و جدته  يشكونه لأمه هو ليس ولد صغير ليشكوه أو سينصت لهن " لم أقل هذا و لكن هل يمكنك  ترك  الأمر لي رجاءً  سأتعامل معه بمعرفتي "
قال هذا و قد نفذ صبره  من هذا الوغد.  تنهد جاد بتعب فهو متهور أحمق لا يعرف أنه بتصرفه سيسيئ لأخته  و يجعلها مادة للألسن هنا ليس كالخارج يتشاجر الرجال من أجل النساء و لا أحد يهتم  " بل أترك  هذا لي إذا سمحت هى ابنتي و أنا من سيتصرف بهذا الشأن  "
" هل تقول أنه ليس لي شأن بها  "
رد جاد ببرود " نعم هذا ما أقوله  و الأن  تفضل أذهب لغرفتك و لا كلمة واحدة زائدة "
نظر لوالده بجمود  هل يعني أنه ليس من حقه أن يتدخل فيما يخص أختيه،  أم هو لا يريد منه أن يعتني بهم  أو يهتم هل يعده غريب عنهم الأن  " حسنا كما تريد هى ابنتك كما تقول  "
عاد ليخرج  من المنزل بدلا  من الذهاب لغرفته  " لأين إبراهيم  "
" سأظل عند جدتي "
قال له بسخط " أنه الأسبوع  الخاص بنا هذا لا شأن له بذاك "
فهو يظل عدة أيام  مع والده  و مثلها مع جدته  و لكنه يفكر بجديه الأن أن يظل بشقته و يستقل بحياته فيبدو أن وجوده  بدأ يضايق والده و ها هو يمنعه من التدخل بشؤون  أختيه بل و يأمره بذلك 
" وجودي  غير مرغوب فيه "
" أخي بالله عليك أنتظر " خرجت جودي خلفه تلحق به على الدرج  لتمسك  بكتفه " أنتظر لنتحدث  بابا لم يقصد ما قاله ليس كما فهمت "
"  بل قصد ذلك و لقد تحدثنا و أنتهي  سأعود لمنزل  جدتي،  فيبدو أنه مهما مر و فعلت يعتبرني غريب عنكن "
عاد ليكمل هبوطه غاضب فعادت جودي قائلة  بضيق " أبي لم قلت له هذا "
رد بسخط " لم أقل شيء  خاطئ أخبرته  مرارا  أن لا يتدخل في هذا الأمر  "
" و لكني أريده  أن يتدخل هذا الوغد يلاحقني كلما مررت في الطريق  متى ستوقفه عند حده  "
" و هل فعل شيء  اليوم  أم كما قال  كان يبعد أحدهم عن مضايقتك "
" بل هو من يضايقني أستطيع التعامل مع أي أحد فقط يبتعد هذا الوغد عن طريقي  و إلا  سأبلغ  عنه  الشرطة "
" حسنا أتركي هذا لي لا تدخلي أخيك  في الأمر هو لا يتفاهم  كل ما يفعله  يقوم بتشغيل عضلاته بدلا من عقله أم نسيت ما فعله مع ذلك الأحمق الذي تحرش بدارين قبل شهرين  "
" معه كل الحق ليضربه و أخي ليس هكذا لقد  أعطى هذا الأحمق جعفر  الكثير من الفرص "
" جودي لقد سئمت من هذا الأمر هل أتى و تعرض جعفر لكِ يوما و تعدى حدوده  معك منذ ذلك  اليوم  "
هو لم يفعل و لكن مجرد رؤيتها  له تخيفها و هى تعلم أنه يضعها برأسه  و كونه لم يتزوج  للأن  لا يعني  غير أنه  يظن أنه سيأتي يوم و تقبل به  " و لكني لا أحب رؤيته  "
" نحن لن نملك الأرض  بمن عليها إذا لم تحبي رؤيته  ظلي بالمنزل و أتركي العمل و عند أول خاطب وافقي و تزوجي لتريحي الجميع  "
". هل هذا هو الحل برأيك  أن أقيد حياتي بسبب ذلك  الوغد و أقبل أي رجل يأتيني لأتخلص منه "
" لم يقل أحد هذا و لكنك تستمرين برفض كل من يتقدم لخطبتك  و أنت تعلمين أن جعفر طلبك  للزواج و قد رفضت ذلك بكل صراحة و أخبرته عن الفارق بينكم و هو  بالطبع سيفكر أنك  ترفضين  من أجله و تنتظرين موافقتي على ذلك لذا حل هذا الأمر هو أن توافقي على الزواج أو تتركي العمل لا أحب أن تأتي سيرتك  على كل لسان هنا بسبب شجار أخيك  معه كل دقيقة "
"أليس من الأفضل أن توقفه عند حده و تفهمه أني لن أفكر برجل مثله  حتى لو لم أتزوج  يوماً  "
" ليس الحل بجرح  الناس و أشعارهم  بالنقص و تصغيرهم بل بأن نفعل ذلك بكل احترام  "
قالت آمال بهدوء  بعد هذا الحديث الدائم بينهم حتى سائمته  بدورها  " أتركا لي هذا الأمر سأذهب لكريمة و أتحدث  معها بصراحة "
" لن يجدي معه نفعا و لكني أخبركما أني سأفعل ما قاله أخي إن لم يبتعد.  أنا من سيقطع رأسه "
عادت لغرفتها  بغضب فنظرت آمال لزوجها بملل " أذهب و طيب خاطره  تعلم أنك  أخطأت بحديثك معه أنه حساس بشأن أختيه "
زفر زوجها بحرارة و عاد لغرفته  قائلاً  " ليس الأن حتى لا يظن أنه مصيب و أنا مخطئ "
زوجها عنيد و ابنه مثله الأن ستعرف سعيدة ما حدث و تتمسك بالفرصة كما تفعل في كل مرة ..

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن