الخامس عشر ♡♡ سيــــ مان ـــــــد ♡♡صابرين شعبان

1.1K 156 57
                                    

الفصل  الخامس عشر

"أخبريني كيف هو الأن "
كانت نوة شاحبة الوجه و هى توجه تساؤلها لجودي تشعر بالخجل من ذلك و أنها مكشوفة بشكل محرج بائس، و لكنها كانت تريد أن تعلم حقاً ما الذي حدث معه الفترة الماضية  و لم تكن تريد أن تثير حفيظة صديقتها و تفهم ذلك بشكل خاطئ  بل تفهمه بشكل صحيح تبا لذلك،  و لكن يبدو أن لا مفر من ذلك عندما نظرت إليها  جودي بتفهم  هادئ  و هى تطمئنها
" أصبح  بخير نوة أنه يتحسن رغم أنه فقد بعض الوزن و لكنه ما زال جذاب و وسيم للغاية لتطمئني "
رمقتها نوة بسخط و سألتها بسخط
" لم أسأل عن وسامته أو وزنه، بل صحته  "
ضحكت  جودي بخفة " لا مانع من بعض الإضافة من عندي عديها مثل البهارات على الطعام  "
" يا لك من سخيفة "
" حسنا هو بخير  اطمئني "
ما بها تستمر تردد أن تطمئن،  هل قلقها مرتسم على وجهها و يظهر بصوتها ،  تعترف أنها كانت قلقة منذ علمت بمرضه من سماء،  و كانت تريد أن تسأل عنه جودي و لكنها خجلت من فعل ذلك،  و لكن يبدو أن صديقتها تشك بشيء  تجاهها. قالت
" هل علمتم ما حدث معه  أيتها  الحمقاء "
ضحكت جودي و غمزتها  بمزاح
" نعم لقد جاء الشرطي قبل يومين  و أخذه معه ليكمل ذلك  التحقيق  و ذهب معه أبي لقد انتهي كل شيء   "
قالت نوة بصوت مرتبك  " حمدا لله على ذلك  "
ابتسمت جودي  بهدوء و قالت باهتمام " أخبريني هل وافقت على خطبة سمير  لكِ هل سنسمع أخبار جيدة الفترة القادمة هل سأشتري  ثوب جديد قريبا  "
ردت نوة بتوتر فهي لم تفكر بشيء  الفترة الماضية غير ما يحدث في منزل سعيدة معه منذ علمت  أنه مريض
"  لم أجيبهم  بعد أنا أفكر و لكن لا أظن  أني سأوافق فأنا أريد  أن أنهى الجامعة أولاً قبل أي شيء  مصيري  كهذا "
" عزيزتي لتقبلي عصفور باليد خيرا  من ألف  على الشجرة  إن جامعتك قاتلة للوقت يا فتاة "
ابتسمت  نوة بلامبالاة  " لدي وقت كثير  على أي حال  لن أتزوج  حتى أتخرج  "
" على راحتك و لكن كنت أظن أن سمير شاب مناسب لكِ "
أومأت  نوة بتفهم  و قالت بلامبالاة  " لا أظن  ذلك، أنا مؤمنة  بأن الزواج  قدر فإذا كنت سأتزوج  من سمير هذا سأفعل و لو بعد عشرون  عام أما إذا لم أتزوجه فلن أفعل و لو عقد قراني اليوم "
" يا لتفكيرك  المنطقي المتكلف  "
ضحكت " ليس تفكير يا حمقاء بقدر ما هو إيمان  بما كتبه الله لي كل منا لن يأخذ غير نصيبه  "
" نعم معك حق.  حسنا سأذهب الأن  فالجميع مجتمع عند جدتي للغداء بمناسبة شفاء إبراهيم  "
" حسنا أرسلي  سلامي لجدتك و الجميع "
قالت جودي بخبث " الجميع، الجميع "
مطت نوة شفتيها ببرود و هو تنهض و تدفعها لتخرج  قائلة  " نعم و ووالدك  قبلهم  هيا أذهبي أيتها  الحمقاء و حذار تصطدمي بجعفر على الدرج "
" تبا له هذا الأحمق  كم أكرهه  "
" ظلي على كراهيتك  ربما يكون  هو من ستتزوجينه بالنهاية "
" على جثتي ذلك  لن أتزوجه و لو كان ملك متوج على عرشه  "
" لن تجدي من يتزوجك فلا أحد سيتزوج  حمقاء مثلك"
" بل سأتزوج  من يخوض حرباً شعواء من أجلي و يخرج  منها منتصرا  و لو كان جريح  حرب مشوه  "
ضحكت نوة بقوة  " يا إلهي  إن دراستك  بدأت تؤثر على عقلك  "
" يوماً  ما سأكون  رئيسة تحرير أكبر جريدة في الوطن العربي "
ضحكت نوة بقوة لأحلام صديقتها  الساخرة " و زوجة دراكولا  هيا أذهبي أيتها الحمقاء "
قبلتها جودي على وجنتها  و هى تخرج  مودعة " أراك  غدا  "
اغلقت نوة الباب بعد أن اطمأنت  أنها خرجت من البناية بخير دون  أن تلتقي  بجعفر و الذي تظن أن صمته غير مريح  لها و هى تعرف ما يكنه لجودي منذ زمن  ..

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن