السابع و العشرون ♡♡ سيــ مان ـــد ♡♡ صابرين شعبان

1.2K 111 21
                                    

الفصل السابع و العشرون

بعد نصف ساعة  كانت أسرار  تجلس بجانب جودي و دارين  مقيدة بدورها بينما إبراهيم  يقف بين رجلين  ضخمي الجثة يمنعانه  الاقتراب   و كل منهم يضع بجانبه سلاح  حاد  بينما كان  عزمي يمسك  بشعر أسرار قائلاً  بحقد  " ما كان عليكِ دخول منزلي و سرقتي عزيزتي  " كان إبراهيم  يتمالك  نفسه حتى لا ينقض عليه فيقتله و يخسر حياته  بدوره  و تضيع اختيه  و أسرار   للأبد  كان يتحين الفرصة المناسبة  لذلك   ليتخلص من الوغدين  بجانبه أولاً  مر على صدره  برفق  و عيناه  تراقب  عزمي  الذي يحجب أسرار  عنه.
بصقت أسرار  بوجهه  " أيها  المجرم  لا تظن أنك  ستنفد بفعلتك  هذه فكل شيء  في يد الشرطة الأن و قد أرسلت  لهم  نسخة من تلك  الأوراق  "
صفعة قوية أسالت  الدم من فمها و عزمي يقول ببرود  " و هل تظنين  أني أبالي  بذلك  لن تعرف الشرطة طريقها إلي و حين يجدون  جثتك  أكون قد تبخرت  كما الماء أيتها الحمقاء كل ما أردته  هو أن أقتلك  بيدي فقط تأديبا  لكِ ألم يكن من الأفضل  لك  أن تموتي ذلك  اليوم  بمنزل  صفية و تريحي نفسك و تريحينا معكِ   "
" لا تظن  أنك الرجل الخارق  لتنفد من جرائمك، أعدك لن تجد الفرصة لهذا أبداً  "
نظر لإبراهيم  الشاحب من كثرة ما فقده من دماء و لكنه  يقف كالصخرة  بين الرجلين  و أختيه تراقبنه  باكيتين 
" أظن  أنك  أول من سيرحل من هنا أيها  الوسيم  عقابا لإفسادك خططي بشأنها  " قال هذا بحقد ثم
صمت عزمي قليلاً و نظر لهاشم  قائلاً  بخبث " أليس وسيم  و مثير للغاية يا  هاشم ما رأيك  نتركه  لفهد يستمتع  معه بعض  الوقت تعرف أنه يميل لذوي العيون الخضراء و البشرة البيضاء  "
قبل أن يجيب هاشم  وجد إبراهيم  يضحك  بقوة  غير مبالي بهذا التهديد الصريح  رمقه عزمي ببرود  ثم قال بحقد " أم نترك  رجالي يتمتعون  مع هؤلاء القطط أمامه قبل أن نتركه لفهد ما رأيك  هل نبدأ الحفل "
" لن تنفد بفعلتك  أيها  الحقير  "
صرخت أسرار  بعنف  و هى تحاول  أن تحل قيودها   قال إبراهيم  ببرود " لقد استمعت  لك  الآن  حان  دورك لتستمع  لي أيها  الرجل  الظريف مع كلابه النباحة "
تقدم منه هاشم  بغضب  يريد  لكمه  و لكن إبراهيم  لم يمهله الفرصة لرفع يده  و هو يرفع ساقه و يركله  في معدته  ثم يدور حول نفسه  و يركله مرة أخرى  بوجهه  ليسقط  هاشم  على الأرض  لم ينتظر أن يعرف  نتيجة هجومه  ذلك  على الجميع  بل بدأ  يركل و يلكم  كل من يقترب  وأحدهم  يصرخ مهددا  بسلاحه  ليتوقف و لكنه  لم يفعل بل جذب أحد الرجال  ليقف أمامه  بعد أن  سمع صوت  السلاح  يستعد للأطلاق لتستقر الرصاصات  في جسد الرجل بينما شعر بسكين أحدهم تغرز في كتفه و أخرى بذراعه و لم يتوقف و كأن الخطر المحدق بأختيه يعطيه الطاقة و القوة ليواصل الوقوف على قدمه أمامهم بثبات.  صرخ  عزمي  " لا إطلاق  للنار  أو طعنات أريد  هذا الوغد حيا  سأقتله  بيدي. أقسم أن أقتله بيدي بعد أن أغتصب أختيه بنفسي  أمامه   "
كان أحدهم  يحاول  أن ينزع  الحجاب عن جودي بالفعل و يده الأخرى  تمتد لتمزق  ملابسها عندما قبض على عنق قميصها.  عندها صرخت  بعنف
  " أتركني  أيها  الوغد  إبراهيم أخي  "
قال إبراهيم    " الأن  بيتر " صرخ بهذا و هو يندفع  تجاه جودي ليشتبك مع الرجل  و هو يبعده  بقوة  ليسقطه  على الأرض و ينهال عليه باللكمات  رغم شعوره  بالإعياء  و لكنه يعلم  أنه إذا ضعف الأن هلك  و من معه  .  كان ما حدث بعد ذلك  هو أشبه  بحرب العصابات عندما أندفع  بيتر مع  عدة رجال  يشتبكون  مع رجال عزمي الذي صرخ  بهاشم  بغضب "  تباً لكم لماذا لم تقوموا بتفتيش هذا الأحمق قبل جلبه لهنا و  تنتبهوا لهذا الوغد أيضاً  "
كان كل رجل قد أحكم  قبضته  على أحد رجال عزمي  و من سقط فاقد الوعي و من أصيب  بينما الباقي المتبقي منهم يقفون  بتحدي أن يتحرك  أحد منهم  للمساعدة.
أخرج بيتر مسدس صغير و أطلق منه عدة طلقات  بالهواء و هو يقول  بقسوة  " و الأن  يا سادة  لنتفاهم  "
قال إبراهيم  بسخرية و هو يلكم  الرجل القريب منه بغيظ
" يخبركم  أن  تهدأو و تكونوا  عاقلين  لنتفاهم "
كان عزمي  يحاول مع هاشم الهروب و قد استهان  بهذا الوغد و ظن  أنه لن يجرؤ على أخذ الحيطة بعد تهديده  بأختيه  و لكن يبدو أنه  فعل رغم ذلك  .  وجد بيتر يقف أمامه بعد أن ركض تجاهه  ليقول  ببرود  " نحن لا نمزح  هنا  "
قالت جودي بغضب " يخبرك  أنه سيقتلك  و لا يمزح  أيها  الوغد "
" عليك  أن تتعلم العربية " صرح  إبراهيم  بهذا لبيتر
أشار بيتر بسلاحه  تجاه عزمي ليعود قائلاً  " قيد الفتيات "
تحرك هاشم تجاههم  و بدأ  بحل قيودهم  واحدة تلو الأخرى اندفعت دارين و جودي تجاه إبراهيم تضمانه و كل منهم تبكي بحرقة على صدره بينما هاشم كان يمسك  بعنق  أسرار  في نفس الوقت و هو يضع مدية صغيرة بعنقها  يصيح بغضب  " أفسح  الطريق  أيها  الوغد  و لا تفكر بالاقتراب  لحين نذهب من هنا و هذه الحقيرة معنا "
" قال إبراهيم  بصرامة " بل لا تفكر أنت  بفعل شيء  يؤذيها  و إلا  سأجز عنقك  كالثور  "
" لا تهتم إبراهيم  أقتله  و لا تبالي  " قالت  أسرار هذا 
" أترك   الفتاة  "
قال بيتر بأمر و لكن هاشم ضغط على عنقها  بعنف  جعلها تصرخ  بصوت مختنق و الهواء لا يصل لدماغها  " لا تفكر حتى بإلقاء  الأوامر  "
قال لأسرار  بهدوء " أضربيه  بساقه  بقدمك  بقوة  "
" لا تفكر بتحريضها  فلن تجد فرصة لتخلص عنقها  من تحت "
و رفعت أسرار  قدمها لتضرب بها كاحله بقوة  كادت تفقده  توازنه  ثم قامت بعض راحته المحيطة بعنقها  بقوة لترتخي حول عنقها  و هو يصرخ  بألم  " أيتها  اللعينة "
لتصيبه طلقة بيتر بكتفه  و أخرى  بساقه  ليسقط على الأرض  متألما  . التفت تجاه عزمي و لكنه كان قد أختفى أسرع  بيتر للخارج  يبحث عنه  بينما صوت سيارات  الشرطة يقترب ليعرف أن مراد قد أبلغهم   كما طلب منه  ..

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن