الخاتمة ♡♡ سيـ مان ــــد ♡♡صابرين شعبان

2.4K 153 48
                                    


الخاتمة

بعد عدة أشهر
كانت حياة جديدة للجميع فضلت جودي العمل خارج المكتب و أن تمارس مهنتها كما تحب بينما حدد أكرم موعد الزواج ليجد يحيى يخبره أن يكون زفافهم معا و أن يكون بيوم واحد تحمست العائلة لذلك و بدأ كل منهم يعد منزله ليأخذ عروسه في أقرب وقت. قررت أسرار و هيثم أن يعلنا زواجهم الذي لم يكن يعرفه الكثير و ظلت مهنة زوجها غامضة كما كانت من قبل و لا أحد يعرف ما حقيقة عمله الذي يجعله في الغالب يعود من بين براثن الموت . عاد جعفر لطلب جودي من جاد مرة أخرى و لكنه رفض باحترام ليخبره أنه غير مناسب لابنته و الأمر لا علاقة له بمستواه المادي أو التعليمي و لكن كونه يعلم أن ابنته لا تحبه أو تتقبله و مع هذا يضايقه اكتفائها بعملها و عدم تفكيرها بالزواج و هى تقترب من الثلاثين و هو عمر ليس بالصغير . يعلم أن كل شيء نصيب و بآوان و لكن عليها أن تفكر في تكوين عائلة خاصة بها. يتمنى أن يكون قريب.

السعادة هل تتمثل بالمال. بالعائلة . بالعمل. بالوطن . بالقرب من الله لكل منا منظور مختلف عما تمثله السعادة بالنسبة لإبراهيم إن رؤيته لهذه العينان الصغيرتان تنظران إليه بهذه البراءة تخبره أن عليه منذ الأن أن يكون البطل الحامي لهذه الصغيرة هذا الفم الذى يخرج هذا الصوت القوى الذي أنطلق كصوت عشرات أجهزة الانذار في قلبه يخبره أنها ستكون ذات رأي و ذات شكيمة تلك الأصابع الصغيرة التي تمسك بأصبعه بهذا الاحكام تخبره أنها ستكون ذات قوة و تتحدى الصعاب كوالدتها نظر لزوجته بعيون دامعة قائلاً بمزاح " تلك الزوبعة الصغيرة جزء من تلك النوة الكبيرة و يبدو أن كلتاكم ستعصفان بالباقي المتبقي من حياتي "
ضحكت نوة " أتمنى المرة المقبلة أن أجلب رعد لك لتكون حياتك معنا دوما صاخبة عاصفة "
مال على شفتيها يمتلكها بشغف مع كل يوم يقع بغرامها أكثر لقد كانت كل تمناه في امرأته عطوفة و محبة و تفيض عليه بحنانها و رغم ذلك تدعمه و تسانده عند الحاجة ابتعد عند طرق الباب لتدخل جدته قائلة بأمر " هيا للخارج يا قرة عيني أتركها لتستريح "
" راحتي بجانبه جدتي "
قالت نوة هذا و عيناها تلتهم زوجها بشغف قالت سعيدة بحزم " و مع هذا ستستريحين حفيدتي تحتاجك قوية لتعتني بها "
إذن عليه أن يخرج لن تتراجع جدته عن هذا الأمر
عاد يقبلها بعاطفة فزجرته جدته بحنق " أنت أيها الوقح تأدب أمامي "
" أنها زوجتي "
قالت سعيدة بحنق " لن اصل معك لمكان أعرف هذا لذا لن أجادلك هيا للخارج و إلا أخرجتك بالعصا "
" أنت امرأة متسلطة جدتي "
" و أنت وقح هيا للخارج "
عاد يلثم شفتيها بحرارة و قبل رأس جدته قبل أن يخرج من الغرفة . ابتسمت سعيدة لنوة المحتقنه بخجل " أنت لا تقلين عنه وقاحة يا حمقاء "
ضحكت بحرارة " أحبه جدتي ماذا أفعل "
" أعانني الله عليكم حين تعود لك قوتك ستعودون لمنزلكم يكفيني من وقاحتكم لم أعد أستطيع التجول بمنزلي براحة و أنا أتوقع أحد مشاهدكم الساخنة بالمكان تعبت من قلة حيائكم "
" جدتي لا تخجليني أكثر من هذا بحديثك "
ضحكت سعيدة " لو كنت تخجلين ما أصبح هذا حالكم لقد أثرتم حنقي لشهرين و لم أنطق بكلمة اعتراض حتى لا أوتر أعصابك في شهورك الأخيرة المرة المقبلة أذهبي لمنزل والدك لن أتحمل قلة أدبكم "
ماذا تفعل و هى بمجرد النظر إليه تغرق في عشقه و لا تريد أن تبتعد عنه و بمجرد وجوده بقربها يحولها لمغرمة بائسة و لا تستطيع أن تبعد يدها عنه و هو لا يساعد و عيناه تلتهمها بمجرد النظر إليها
" لا نستطيع أن نبتعد عنكِ جدتي "
قالت سعيدة بسخرية " إذن تأدبا في حضرتي . هيا نامي قليلاً قبل أن تجدي باقي العائلة جاءت بصخبها لتراكِ "
" حسنا أعتني بالصغيرة لحين استيقظ "
" لا تقلقي عليها في عيني "
"جدتي ما الاسم الذي اخترته لها "
نظرت سعيدة للصغيرة بحنان و حملتها تقبل وجنتها برقة " سأسميها رنيم يعني التغريد والطرب والتلاوة الحسنة "
" أنه رائع جدتي أتمنى أن يكون لها حظ من اسمها "
" إن شاء الله يا حبيبتي هيا استريحي الأن "
بعد قليل خرجت من الغرفة لتجد حفيدها يغفو على الأريكة و إحدى ذراعيه ساقطة على الأرض ابتسمت بحنان فهو أيضاً له وقت طويل مستيقظ فهو لم يخبر أحد بأن زوجته تلد فقد جاء المخاض في وقت متأخر و لم يكن لديهم وقت للذهاب للمشفى فأسرع بجلب طبيبتها من منزلها لتلد في المنزل لدى جدته التي كانت تعتني بها في الشهرين الماضيين عندما جاءا للبقاء معها بل كانا بالكاد يظلا بمنزلهم ليعودا للبقاء معها. جلبت شرشف ثقيل و دثرته بعد ان قبلت رأسه بحنان.
**×
كان يبتسم و هو يضع الطعام في الأطباق و يمدها للأطفال الذين كانوا يصطفون أمامه كل منهم ينتظر أن يأخذ طبقه. لم يلحظ تلك العينان الضاحكة التي تراقبه بسعادة لم يفعل في نفس هذا اليوم من كل شهر تجده في مكان مختلف يقوم بإحدى موائده المجانية للأطفال في دور الأيتام أو العمال في أحد المصانع أو في الشوارع المزدحمة بالمارة حتى أنه يجمع الأطفال التي ليس لها مأوى في الشارع و يعد لهم الطعام و يجلب لهم الملابس التقطت له الكثير من الصور و هو يقدم الطعام او يلعب بالكرة أو يوزع الملابس أو يلبس أحدهم حذاؤه الجديد. أنه بيتر باتريك الذي أصبح يوسف عز الدين حارث هذا هو الوجه الأخر للحارس الخاص للسيد ياسين و المساعد الشخصي له عربيته الثقيلة و لسانه المتعثر بها لم يمنعا تواصله مع هؤلاء الأطفال و تلبية حاجاتهم لا تعرف كيف يلاحق على طلباتهم و راتبه ليس كراتب رئيس جمهورية و لكنها تعلم أنه ثري كما يقول أخيها و لكن ألن ينفد هذا المال يوماً ربما و لكنه يؤمن بأن ما عند الله لا ينفد ربما لهذا جعله الله سببا لسعادة هؤلاء الأطفال لقد علمت أنه لم يتغير و أن هذا ما كان يفعله في بلاده أيضاً كما قال أخيها عنه هو أنه مسلم بالفطرة . ابتسمت جودي و هى تغلق كاميراتها و تعيدها لحقيبتها و قد وثقت مقالها الجديد بالصور و الذي تعرف جيدا ما سيكون عنوانه..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن