الثاني و العشرون ♡♡ سيــــ مان ـــــــد ♡♡ صابرين شعبان

1.1K 103 9
                                    

الفصل الثاني و العشرون

كانت تعود إليهم مسرعة و غير منتبهة للطريق عندما وجدت أخيها يصرخ بها محذرا و هو يرفع يده ليوقفها عن العبور، تسمرت جودي بفزع و لم تتحرك و قد شل جسدها من الصدمة لصراخ أخيها، بينما السيارة قادمة مسرعة، أنها النهاية علمت هذا و السيارة قريبة للغاية ستعبر على جسدها الأن و لم تستطيع أن تجبر جسدها على التحرك أغمضت عيناها بقوة و تمتمت بالشهادة و استعدت لتلقى مصيرها لم ترى بيتر و إبراهيم اللذين ركضا مسرعين تجاهها و كل منهم يتسابق نحوها ليصل قبل السيارة القادمة و لكن هذا ليس كل شيء فقد كان هناك سيارة أخرى قادمة من الاتجاه الأخر فإذا نجت من واحدة لن تنجو من الأخرى لذا غير بيتر طريقه و قفز إبراهيم تجاهها بدا كنمر ينقض على فريسته و هو يدفع بجسدها لتبتعد عن الطريق و يسقط كلاهم بعنف على الأرض ، لتمر السيارة متخطية إياهم بينما في نفس الوقت بيتر توجه للسيارة الأخرى و هو يقف و يفتح ذراعيه أمامها مما جعل السائق ينتبه و هو يغير طريق سيره ليتلاشى صدمه بالسيارة كان صوت الاطارات مفزع و يصم الأذان و لكنه أفضل من إراقة الدماء على الأسفلت، كان إبراهيم يضم جودي التي كانت ترتجف بصدمة غير مصدقة أنها نجت . بينما الرجل ترجل من السيارة بصراخ يسب بيتر لفعلته . كان ياسين و ابنه و حارسيه قد خرجا من الفيلا ليعرفا ما يحدث بعد سماعهم الصراخ و صوت الاطارات للسيارة. بعد كلمات معتذرة للسائق توجه بيتر ليتفقد صديقه . كان يضم أخته بين ذراعيه بقوة و هم ما زالا على الأرض و قد أصيب رأس إبراهيم و نزف الكثير من الدماء بينما جودي تنتفض بصدمة و هى متشبثة به أمر ياسين أحد رجاله بالاتصال بالطبيب و توجه مع ابنه لإبراهيم
" أنتم بخير "
سأل بيتر بقلق و هو يمسك بيد صديقه يحاول أن يساعده على النهوض
" أعطيني بعض الوقت بيتر لتهدأ جودي "
عند ذكر اسمها بدأت تبكي بهستيريا على صدر أخيها غير مصدقة ما حدث إن السيارة كانت تتعمد صدمها لولا أخيها لما نجت " السائق كان يريد قتلي. كان يتعمد صدمي أخي لم يحاول التوقف عند رؤيتي لم يحاول التوقف "
قالت هذا بفزع مع بكائها الهستيري بالكاد كان حديثها مفهوم . مسح وجهها برقة " أششش أهدئي أنت بخير الأن حبيبتي لم يحصل لك شيء "
" إبراهيم أنت تنزف يجب أن يراك طبيب "
قال رافضا فهو لا يشعر بشيء غير القلق على جودي
" لا بأس سيد ياسين سيرى جرحي عمر لا تقلق أنا بخير فقط نطمئن على جودي "
" هيا أنهض رام أختك يجب أن يراها طبيب أيضاً لقد أصيبت بصدمة "
ساعدها للنهوض و لكنها بالكاد استطاعت الوقوف فحملها للسيارة قائلاً
" أنت بخير معي الأن "
" كان يريد قتلي " همست بذلك و رأسها يثقل على صدر أخيها .
" حبيبتي جودي ماذا بك ؟ يا إلهي أفيقي "
و لكن جودي لم تكن واعية فعندما حملها سرعان ما انهارت فاقدة الوعي من شدة الصدمة
" سأذهب معكم "
قال بيتر هذا و مراد ياسين أكد على ذلك " و نحن أيضاً سنأتي معكم لنطمئن عليكم "
قال إبراهيم لبيتر بعد أن صعد للسيارة بجانب أخته
" أطلب عمر بيتر و أخبره أن يأتي لمنزل والدي "
نظر بيتر لقميصه بقلق فقد نزف كثيراً بدوره يخشى أن يفقد وعيه أيضاً و لكنه يبدو متماسك من شدة قلقه على أخته " حسنا لا تقلق سأفعل فقط وجهني للطريق "
كان ياسين مع مراد خلفهم بالسيارة أيضاً عندما قال مراد لوالده
" هل سمعت الفتاة أبي "
كان ياسين يفكر بحديثها أيضاً فقال بحيرة " لم هناك من يريد قتلها أبي "
" ربما ليس هى المقصودة و لكن أخيها أو ربما بيتر هل تظن الأمر له علاقة بما حدث بمنزلهم منذ فترة "
" تقصد اللصوص كما قالت الفتاة جارتهم "
" أنت قلت أنه ليس هناك لص يريد أن يخطف صاحب المنزل في طريقه "
" لا أعرف بني و لكني أشعر أن هذا الحادث له علاقة بحادثي أنا أيضاً و لكن ما العلاقة لا أعرف، ربما انتقام من إبراهيم لانقاذي أو هو مجرد سائق متهور فقط "
" سنعرف بالتأكيد عندما تحقق الشرطة "

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن