ما قبل الخاتمة
كانت سعيدة تجلس بين عائلتها كالملكة المتوجة و هى تلقي أوامرها هنا و هناك فاليوم عرس حفيدها المفضل من تخبره بأن يعد الطعام و من يعد ملابسه و من يذهب لمنزله ليطمئن أن كل شيء بخير و المنزل لا ينقصه شيء كانت أسرار قد عادت لمنزلها بعد أن أخبرتهم بعودة زوجها و وعدتهم أن تأتي للزفاف أما جودي و سمراء و دارين قد ذهبن لمنزل نوة لمساعدتها في الاستعداد للعرس و قد طلب زوجها من تقوم بتزينها في المنزل . كان جاد قد قام بحجز قاعة صغيرة لإقامة الزفاف بما أنه قد عقد قرانهم منذ وقت لذا فعل ذلك لتجتمع العائلة و الجيران براحة دون الشعور بالضيق سأل جاد والدته " أين ذهب إبراهيم "
قالت بسخط " كيوم عقد قرانه "
عقد حاجبيه بحيرة " أين "
خرجت زوجته ضاحكة " يركض "
" ماذا "
عادت آمال تضحك و هى تحمل بين يديها عدة أطباق قامت بوضعها على المائدة " معه صديقه لا تقلق عليه "
" أنه أكثر منه جنونا " يقصد بيتر
قالت سعيدة بلامبالاة " أتركنا من جنونهم هذا و أخبرني هل كل شيء معد للزفاف "
" نعم يا أمي كل شيء بخير و معد لا تقلقي لقد قمت بالتأكيد على متجر الحلوى حتى لا يتأخروا على الزفاف و سيقطع حفيدك كيك عرسه قبل ذهابه "
قالت سعيدة براحة " أراهم هكذا في تلك الأفلام الاجنبية و هو مؤكد كان سيفعل هذا في زفافه هناك لو ظل في بلاده "
" هنا بلاده يا أمي " قال جاد بضيق
أكدت والدته " و هناك أيضاً يا بني كلاهم بلاده و ينتمي إليهم لن ننكر هذا و نتهرب منه سيظل دوما في قلبه حنين للعودة للوطن "
فكر جاد بحزن لقد كان يهرب من هذا الأمر لسنوات طويلة و هى أنه ربما فكر ولده بالعودة و لو لوقت مؤقت و لكن سيظل دوما كما قالت أمه جزء من قلبه معلق ببلاده و ذكريات والدته: " معك حق يا أمي لا داعي لنهرب من هذه الحقيقة و لكن هنا وطنه الأن "
قالت باسمة و هى تربت على كتفه " لا تقلق بني لن يذهب و يبتعد هنا أهله و عائلته و قلبه أيضاً لن يفكر بالابتعاد و لو أراد "
قبل رأسها بقوة " أدامك الله لنا يا أمي "
" و أدامك لأولادك و عائلتك بني "
قالت عائشة و هى تحمل أطباق الطعام تضعها على المائدة " هل هاتفتم إبراهيم ليعود لقد تأخر على الغداء "
" أرسلي إليه يحيي ليجلبه لن يأتي الأن أعرفه "
" يحيى ليس هنا أيضاً الأمر إلى الله ليأكل وحده مع بيتر حين يعود "
قالت آمال و هى تضع ما بيدها على المائدة ..
" هيا الغداء معد ليأتي الجميع "**×
كان حديثها هامس و هى تقول " سنتزوج قريباً نحن أيضاً لم تتذمر "
قال يحيى بحنق " أنا أنتظر لسنوات و هو في شهرين يتزوج. أرايت حظ أكثر من هذا له حظ الشياطين "
ضحكت بخفة " أبعد عيناك عن حياته حبيبي لقد مر الرجل بمصائب كثيرة ليصل لهنا "
" ليتني فعلت مثله ليزوجني والدك إياكِ دون انتظار "
" تحشم يحيى "
للغريب أنها لم تحمر خجلاً فقد اعتادت على قلة حياء زوجها معها بل كان قلبها يتضخم سعادة و هى تعلم كم يحبها و يعبر عن ذلك بمشاكسته لها. جاء صوته نفاذ الصبر
" عودى للمنزل قليلاً أريد رؤيتك الأن، لي عشرة أيام لم أقبلك "
" قلت تحشم يحيى "
" كنت أعلم أني سأعاني معك "
سمع ضحكتها الخافتة فقال بشغب " ستأتين "
" أنسى ذلك نحن نساعد نوة لتجهز أراك في العرس "
أغلقت الهاتف و استدارت لتعود لتجد جودي تقف خلفها متخصرة. قالت بحنق " ماذا بك تقفين كاللص خلفي "
" ألم يستطع الابتعاد عنك ليوم واحدة "
تلونت وجنتها بخجل و قالت بحنق " و ما شأنك أنتِ بنا أيتها الحشارة "
ضحكت جودي " حشارة "
قالت سمراء ببرود " مشتقة من حشرية أي من يدس أنفه فيما لا يعنيه "
قالت جودي مغيظة " كنا في جرة و طلعنا لبرة "
أزاحتها سمراء بحنق " ابتعدي لأري نوة تحتاج لشيء لهذا أتينا "
و كان صوت نوة نافذ الصبر و هى تقول " أيتها الحمقاوان أين ذهبتما تركتماني وحدي أعاني مع هذا الثوب "
أنت تقرأ
سيد مان
Actionهو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل