ما قبل الختام ♡♡ سيــــــ مان ـــد ♡♡ صابرين شعبان

1.3K 107 21
                                    

ما قبل الخاتمة 

كانت سعيدة تجلس بين عائلتها  كالملكة المتوجة و هى تلقي أوامرها  هنا و هناك  فاليوم  عرس حفيدها المفضل  من تخبره  بأن يعد الطعام و من يعد ملابسه و من يذهب لمنزله  ليطمئن  أن كل شيء بخير و المنزل  لا ينقصه شيء  كانت أسرار قد عادت لمنزلها بعد أن أخبرتهم بعودة زوجها و وعدتهم أن تأتي للزفاف أما جودي و سمراء و دارين  قد ذهبن لمنزل  نوة  لمساعدتها  في الاستعداد  للعرس  و قد طلب زوجها من تقوم  بتزينها  في المنزل  .  كان جاد قد قام بحجز قاعة صغيرة لإقامة الزفاف  بما أنه قد عقد قرانهم منذ وقت لذا فعل ذلك  لتجتمع العائلة و الجيران  براحة دون  الشعور بالضيق  سأل جاد والدته  " أين ذهب إبراهيم  "
قالت بسخط " كيوم  عقد قرانه  "
عقد حاجبيه بحيرة " أين  "
خرجت زوجته  ضاحكة " يركض  "
" ماذا "
عادت آمال تضحك  و هى تحمل بين يديها  عدة أطباق  قامت بوضعها على المائدة "  معه صديقه لا تقلق  عليه "
" أنه أكثر منه جنونا  " يقصد بيتر
قالت سعيدة بلامبالاة  " أتركنا من جنونهم  هذا و أخبرني هل كل شيء  معد للزفاف  "
" نعم يا أمي كل شيء  بخير و معد لا تقلقي لقد قمت بالتأكيد  على متجر الحلوى  حتى لا يتأخروا  على الزفاف  و سيقطع حفيدك  كيك  عرسه قبل ذهابه  "
قالت سعيدة براحة " أراهم  هكذا في تلك  الأفلام  الاجنبية  و هو مؤكد كان سيفعل هذا في زفافه  هناك  لو ظل  في بلاده  "
"  هنا بلاده  يا أمي   "  قال جاد بضيق 
أكدت والدته   " و هناك أيضاً  يا بني كلاهم  بلاده  و ينتمي إليهم  لن ننكر هذا  و نتهرب منه سيظل دوما في قلبه حنين للعودة للوطن "
فكر جاد بحزن  لقد كان يهرب من هذا الأمر  لسنوات  طويلة  و هى أنه  ربما فكر ولده  بالعودة و لو لوقت مؤقت و لكن سيظل دوما كما قالت أمه جزء من قلبه معلق  ببلاده و ذكريات  والدته: " معك حق يا أمي لا داعي لنهرب من هذه الحقيقة و لكن هنا وطنه الأن  "
قالت  باسمة و هى تربت على كتفه " لا تقلق  بني لن يذهب و يبتعد هنا أهله  و عائلته  و قلبه  أيضاً  لن يفكر بالابتعاد و لو أراد  "
قبل رأسها  بقوة  " أدامك  الله لنا يا أمي "
" و أدامك  لأولادك  و عائلتك  بني "
قالت عائشة و هى  تحمل أطباق   الطعام تضعها  على المائدة " هل هاتفتم  إبراهيم  ليعود لقد تأخر على الغداء  "
" أرسلي إليه  يحيي ليجلبه لن يأتي  الأن  أعرفه "
" يحيى ليس هنا أيضاً  الأمر  إلى  الله ليأكل وحده  مع بيتر حين  يعود  " 
قالت آمال و هى تضع ما بيدها على المائدة  ..
" هيا الغداء  معد ليأتي  الجميع  "

**×
كان حديثها هامس و هى تقول " سنتزوج  قريباً نحن أيضاً لم تتذمر "
قال يحيى بحنق " أنا أنتظر لسنوات و هو في شهرين  يتزوج.  أرايت حظ أكثر من هذا له حظ الشياطين  "
ضحكت بخفة " أبعد عيناك عن حياته حبيبي لقد مر الرجل بمصائب كثيرة ليصل لهنا "
" ليتني فعلت مثله ليزوجني والدك إياكِ  دون انتظار "
" تحشم يحيى "
للغريب أنها لم تحمر خجلاً فقد اعتادت على قلة حياء زوجها معها بل كان قلبها يتضخم سعادة و هى تعلم كم يحبها و يعبر عن ذلك بمشاكسته لها.  جاء صوته نفاذ الصبر
" عودى  للمنزل قليلاً  أريد رؤيتك الأن،  لي عشرة  أيام  لم أقبلك "
" قلت تحشم يحيى "
" كنت أعلم  أني سأعاني  معك "
سمع ضحكتها الخافتة فقال بشغب " ستأتين "
" أنسى ذلك نحن نساعد نوة لتجهز أراك في العرس "
أغلقت  الهاتف و استدارت لتعود لتجد جودي تقف خلفها متخصرة.  قالت بحنق " ماذا بك تقفين كاللص خلفي "
" ألم يستطع الابتعاد عنك ليوم واحدة "
تلونت وجنتها بخجل و قالت بحنق " و ما شأنك أنتِ بنا أيتها الحشارة "
ضحكت جودي " حشارة "
قالت سمراء ببرود " مشتقة من حشرية أي من يدس أنفه فيما لا يعنيه "
قالت جودي مغيظة " كنا في جرة و طلعنا لبرة  "
أزاحتها سمراء بحنق " ابتعدي لأري نوة  تحتاج لشيء  لهذا أتينا  "
و كان صوت نوة نافذ الصبر و هى تقول " أيتها الحمقاوان  أين ذهبتما تركتماني وحدي أعاني  مع هذا الثوب "

سيد مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن