الفصل العاشر
سأتي معك بابا أرجوك أريد رؤية منزل إبراهيم في الخارج و المكان الذي يعيش به "
كانت جودي تلح عليه و والدتها تعد حقيبته بصمت. قال بهدوء " لن ينفع حبيبتي ليس هذه المرة "
" أنت لن تكررها فأخي سيأتي معك و لن تعود هناك مرة أخرى فكيف المرة المقبلة "
ابتسمت آمال و وجها في الحقيبة تقوم برص ملابسه بانتظام مفكرة أنه لو وافق ستريد دارين أيضاً أن تذهب معهم " ربما لا أعرف و لكن هذه المرة صعب لا أريد أن أنفق المزيد من المال "
" و لكن عمي أحمد حجز لك البطاقة و لن تنفق غير ثمن بطاقة أخي للعودة "
" يا حبيبتي هذا كرم منه و مشكور عليه و لكني سأعطيه المال حين أصل هذا الكرم منه لا أستطيع قبوله ثم أنت لديكِ دراسة كيف ستتغيبين عنها "
لو وافق ستغيب عنها لا تمانع الحمقاء. فكرت آمال بسخرية فابنتها كسولة لا تريد أن تتعب في دراستها و لا تريد غير النجاح فقط و ليس النجاح بامتياز ..
شعرت جودي بالخيبة و لم تزيد كلمة أخرى عن ذلك فوالدها معه حق و هى بالفعل لديها دراسة غير نقود البطاقة ظنت أنها ستتغيب عدة أيام من المدرسة و لكن تبقى مشكلة النقود لا تريد الضغط على والدها وهى تعرف مصدرها " حسنا أبي لا بأس ربما مرة أخرى كما قلت "
خرجت من الغرفة فتنهد جاد بحزن " لو استطعت لأخذتها و لكن كيف و هى نقودهم و سأنفق منها الكثير لا أريد أن يحتجن لشيء يوماً لو حدث مكروه لي "
قالت آمال غاضبة " لا قدر الله ذلك لا تقل هذا حفظك الله لنا و أطال بعمرك لا تحمل هما لذلك فمن رزقك من قبل سيرزقك مرة أخرى ﴿ و في السماء رزقكم و ما توعدون ﴾ "
" و نعم بالله العلي العظيم "
عادت لتكمل توضيب حقيبته و هو صامت بضيق تعلم أنه لم يحب أن يخذل جودي و لكن ليس بيده شيء. سألته باهتمام: " هل علمت موعد الطائرة "
" نعم غداً في العاشرة ليلاً " فقد كانت أيام صعبة و مقلقة عليه كمن ينتظر نتيجة اختباره، حتى أخبره أحمد بموعد الطائرة عاد يتنفس براحةو شعر باللهفة للذهاب و رؤية ولده ..
اغلقت الحقيبة و حملتها لتضعها بجانب الحائط في زاوية الغرفة و جلست على السرير قائلة " حين تصل بسلامة يجب أن تهاتفنا لنطمئن "
" سأفعل يا حبيبتي بأمر الله "
ابتسمت آمال بحزن: " أشعر بالندم لطريقتي في معاملته ربما كان معنا هنا الأن "
" أمسك بيدها و رفعها لفمه يقبلها برقة نافيا: " لست السبب آمال هو كان سيعود في كلا الأحوال "
" لا أظن ذلك، لقد عاد كوننا ابتعدنا عنه و جرحناه ظن أننا نرفضه "
" لقد أخطأنا بشيء واحد فقط حبيبتي و هو ابتعادنا عنه تاركين مسؤوليته لأمي و كأنه لا يعني لنا شيء ، لقد ألقينا بعبئه عليها و تعاملنا معه كالأغراب، أنا هو أساس التقصير يا حبيبتي و ليس أنتم "
" بل كوني السبب في ابعاده ليتك أخبرته أني سبب ذلك لتفهم أنك ليس لك ذنب "
" لا لست السبب آمال قلت لك أنه أنا "
" هل تظن ذلك حقاً، أم أنك تواسيني فقط "
" نعم أظن "
" لا ليس أنت. تصرفي هو السبب، نعم كان سيجرح أكثر أن تخبره أني أعده بالنسبة لأختيه بحكم الأجنبي، و أني من قال لهم أنه كالغريب عنهم و أنه يجب أن يعاملونه بحدود و أن ذلك بسبب اختلاف عقيدتنا، وحينها لم يكن سيغضب منك "
" لا أعرف ربما و لكن أريد لهذا أن يتغير عندما أعود سأقوم برفع دعوة إثبات نسب ربما هذه الخطوة قربت بيننا قليلاً أعلم أنه لا يهتم بذلك و لكن ليعلم أننا نحن نهتم به و نتقبله بيننا "
" أتمنى من الله إن يهديه "
" آمين "
عاد للصمت قليلاً فقال بحزن " هل تظنين جودي حزينة و غاضبة لرفضي أخذها "
قالت آمال بلامبالاة " و إذا هل علينا قبول كل طلباتها و تنفيذها "
" لا و لكن لنعطيها سبب مقنع للرفض و إلا سيكون تزمت و مغالاة في الرفض "
قالت آمال حانقة " جاد لا تغيظني بحديثك لسنا مدينين لهم بالشرح يجب أن يتقبلا قراراتنا بدون نقاش و يقلن سمعا و طاعة "
" حبيبتي لن أجادلك الأن فعقلي منشغل بأمور أخرى و لكن هناك مسمى للأمهات بعقليتك هذه تسمى أم متسلطة و أنا حبيبتي لا أريد أخذ لقب أب متسلط لذا أفضل أن أقنعها بأسبابي على أن أفرضها عليها فرضا "
" حسنا لتأخذ أنت لقب الأب المتفهم أما أنا و لراحة عقلي و قلبي من الشرح أفضل لقب أم متسلطة و شكراً "
ضحك جاد بخفة " لن أجادلك "
" أفضل " قالت بسخرية
شدها لصدره يحتويها بحنان " أحبك زوجتي المتسلطة "
أشرقت ملامحها بفرح و هى تندس بصدره تتنهد براحة دون أن تضيف كلمة مكتفية بنبرة صوته الصادقة في قولها.
أنت تقرأ
سيد مان
Hành độngهو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل