" لقد عُدت "قلتها حين دخلت للمنزل لأجد طفلاي يقفان بجانب بعضهما يتنظران عودتي بكل هدوء اعلم بأنه ليس طبيعياً .!
إنهم حتماً جائعين و رُبما يشعران بالملل لكونهما لوحدهم طوال الوقت ، كما إنهم باتى بهذا الهدوء منذ غياب والدتهم عنهم .!
التعامل معهم يصبح اصعب بكثير لدرجة إني اتمنى فقط ان يكبروا لثانيه فقط ، لأتمكن من اخبارهم بالكثير لكنهم لايزالون صغار و هذا حقاً صعب .!
" هل استمتعم "
سألتهم وانا ادخل و عيناي تجول في زوايا المنزل تماماً كما اعتدت ان افعل حين كانت جميلتي هُنا ، حين كانت تعيش هُنا بهدوء و بإبتسامه صغيره تنظر بها لصغاري .!
تنهدت بضيق لتلك الذكريات الحلوه رغم إنها لم تكن كثيره ، لم اقدرها حينها و هذا ما يجعل لها الضيق يأبى التخلى عني .!
التفت لجانبي الأيمن بهدوء حين شعرت بصغاري ينظران لي بذات الهدوء و كأنهم يترقبان افعالي التي قد تبدوا غريبه بالنسبةٍ لهم .
" تايجون ، هل بعض الخبز و المُربى كافياً للعشاء "
سألت تايجون إبني الأكبر اللذي اومئ سريعاً وهو يشد قبضة يد اخيه التوأم ، رميت معطفي ارضاً و توجهت للمطبخ لصنع العشاء .
هُنا في هذا المطبخ كانت كثيراً ما تهرب مني جميلتي ، تعلم إني لن استطيع ان اخطو خطوه واحده هُنا ، لأنه يعد مخبأها دائماً ~
لم اكن احاول معانقتها او تقبيلها لتهرب مني لكنها فقط كانت لا تحب امر تأملي لها طوال الوقت و حين تأتي إلى هُنا إنه كتنبيه لي حتى لا انظر لها ، و إن لم افعل هي حقاً ستعبس و تنزعج .!
اشعلت الموقد بعد ان رميت بعض الخشب و تركت الماء يغلي لأصنع كوباً من القهوه بعد ان صنعت طعاماً للصغار .
و لم انتبه حين اخذتني ذكرياتي لها مُجدداً حين كانت تصنع لي القهوه ، لقد احببتها لأنها هي من كانت تصنعها لي .!
حتى الأن انا فقط اكتفي بوضع كوب بجانبي ، فـرائحته تُشعرني بوجودها معي حتى و إن كان جسدها غائباً عني .!
جلست بهدوء بجانب صغاري اللذي يتناولوا طعامهم تارة و يلعبون بهدوء تارةً اخرى وكأنهم خائفين من امراً ما .
ليس امراً ما بل هم خائفين مني ، اعلم ذالك لكن لن اتعامل مع الأمر الأن ، لا يُمكنني فعل ذالك ابداً بعد .!
لَم استطيع لم شتات نفسي بعد .! ، لم اتقبل امر رحيلها عني لأتعامل مع حزن صغاري الواضح لي .!
لقد رحلت فجاءه و تركتني بين فاجعه يُصعب علي الإستيقاظ منها ، تركتني دون ان ادرك بأني سأشعر بهذي الفجوه التي تحوم بداخلي .!
فقط كيف تجرؤين .! ، لقد كسرتني و كسرتي قوتي معي .!
هذا كثيراً حقاً ، ألن تعودي الأن بعد ان جعلتني هكذا .!
𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
Romanceإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!