" هُنا ، خلف هذي البُحيره ستجد قرية صغيره كُنت اعيش بها قبل ان احصل على هذا المنزل "
اخبرني بذالك يونغي وهو يُشير لي نحو الشرق من منزله و كما توقعت ، هُناك قرية بالقرب من هُنا .!
" لدي منزل في تلك القريه انه صغير لكني سأعطيه لك إن أردت "
اخبرني بذالك لكني اشعر بشيءً ما يُثقل صدري لدرجة إني لا استطيع قبول كرمه لهذا الحد .! ، هذا حقاً صعب .!
" شكراً لك ، لكن سأتدبر امري من هُنا "
رفضت ذالك بلطف لينظر لي بحده لثوانٍ لكن حتى نظراته الحاده تلك لم تجعلني اغير من رأيي ابداً ، ليتنهد يونغي قبل ان يرفع يدي و يضع بها المفتاح .
" ليس لأجلك لكن للصغار ، انهم مُتعبين بسببك افتح لهم منزلي حتى تجد لك منزل لتعيش به ثم يُمكنك رمي هذا المفتاح كما تشاء "
اخبرني بذالك ثم دخل لمنزله و اغلق الباب دون قول اي كلمه اخرى ، يا إلهي مالذي افعله الأن مع هذا الرجل .!
رفعت حقيبتي بعد ان دسست المفتاح بداخل معطفي و بيدي الأخرى امسك بـ هوني صغيري النائم و حولي كان جوني يعبث هُنا و هُناك وهو يسير بجانبي و لقد نسى امر رغبته بالتعلق بي .!
هوني صغير و ضعيف لا اشعر بثقله ابداً و حين اعلقه لينام فوق صدري كل ما اشعر به هو دفئ انفاسه الهادئه تجعلني ارغب بعناقه اكثر .! اما جوني فهو ثقيل حقاً و امر حملي له يكون مُرهقاً ~
قلت له ذالك وانا اعبث بشعره و دون ان ينظر لي وضع جوني يده الصغيره فوق معدته المنتفخه ثم نظر لي و حاجباه لايزالان معقودان بضيق .!
" انا لم اتناول طعام هوني "
قال ذالك بضيق واضح وهو لايزال يتحسس معدته بعبوس لطيف حقاً جعلني أناضل لتقبيله فقط لكني تجاهلت رغبتي تلك و بقيت انظر لعبوسه بين الحين و الأخر و شعوري باللطافه يتفجر بداخلي .!
" عليك ان تكون اقوى و تتناول الكثير من الطعام ، حسناً "
قلت ذالك لينظر لي جوني سريعاً بعدم فهم فللتو كُنت اسخر منه لأنه بدين و الأن اخبره بأن يتناول الكثير من الطعام .!
هو حقاً لم يفهم شيء لكنه لايزال عابس فأنا على اي حال اخبرته بأنه بدين وهو لا يحب ذالك لهذا هو فقط ترك يدي و تمسك بمعطفي بحنق ايضاً .!
