وصلت لمنزلي اخيراً و كان الوضع هادئاً جداً ..!
يبدوا إنهم نائمين فالوقت تأخر كثيراً .!دخلت المنزل وكان هُناك شيءً غريباً .! ، هوني و جوني خلف الباب و ثلاثي المشاكل بزوايا المنزل يختبؤن ، لا اعلم مالذي يفعلونه ~
" هل خرجوا الصغار ، سأتناول كل الحلوى و الطعام لوحدي اذاً .! "
قلت ذالك ليصرخوا معاً مُحاولين ان يرعبوني ، لقد تظاهرت بذالك و خفت قليلاً و هذا جعلهم يضحكون وهم يركضون نحوي .
" اين الحلوى "
سألني هوني وهو يضع كلتا يداه خلف ظهره بلطف شديد لأرفع له حقيبة الحلوى بحماس ليجتمع الجميع حوله يتناولونها معاً .
تركتهم و توجهت نحو المطبخ لأصنع لي كوباً من القهوه اولاً تاركاً ازعاج الأطفال في غرفة الجلوس وحدهم و انا هُنا .
اجلس بهدوء بجانب كوب القهوه ، اضع رأسي فوق الطاوله لأنعم بهدوء و راحه لي بعد يوماً طويلاً من العمل .
" بابا ، ماذا تفعل "
صوت هوني جعلني ارفع رأسي قليلاً لأنظر له وانا ابتسم لأبتسامته حين نظرت له ، مد يده لي لأحمله ليجلس فوق اقدامي وهو يُقابلني .
" إنها لك ، كلها "
ناولني كيس الحلوى و التي لم يتبقى منها سوى القليل ، وضعت كيس الحلوى جانباً قبل ان ارتب خصلات شعره الشقراء و اقبل جبينه الصغيره بلطف .
" مالذي فعلته اليوم ، هل قضيت وقتاً مُمتعاً "
سألته بهدوء ليومئ لي وهو يُغلق عينه مُستمتعاً بعبثي لشعره و وجنتيه ، هوني حقاً الأكثر شبهاً لوالدته .!
" لقد اتى العم جونغكوك مع جونسان و لعبنا كثيراً و تناولنا العشاء معاً ثم غادر و اخبرنا ان نُخيفك .! "
اخبرني هوني بحماس وهو يُحرك يداه يُمثل كل كلمه يقولها لشده حماسه بما حدث و كيف قاموا بإخافتي للتو بخطه من هذا العم .!
" هذا جيد انت تسمع لكلمات العم جونغكوك و لا تستمع لكلماتي هل تحبه اكثر مني .! "
اخبرته بذالك ليتظاهر بالتفكير وهو يُحاول جاهداً الا يبتسم لكن يفشل دائماً و يبتسم ، لا استطيع الا ابتسم معه حتى و ان كُنت احاول العبوس ~
" انا احبك اكثيراً ، انت و امي و جوني "
قالها هوني وهو يُعانقني سانداً رأسه على كتفي ، لقد و ترني ذالك مُجدداً .! كلما اخبروني صغاري بحبهم لوالدتهم اشعر وكأن ما يتشبث بقلبي شعره ضعيفه و ستنقطع بأي لحظه .!
لا اعلم لماذا لكني اشعر بالخوف عليهم من ان يُدركوا بأنها لن تعود ابداً ، حقيقة انهم ينتظرونها الأن ستنتهي يوماً ما و سيعلمون ذالك و يفهمون و هذا يرعبني .!
عانقته بهدوء وانا امسح على شعره بلطف و رائحه القهوه ساعدتنا على الإسترخاء لا إرادياً وسط هذا العناق .
" إذاً من الأكثر "
همست له ذالك وانا اربت على ظهره و لم يُجيب هوني على سؤالي و اكتفى بالإشاره ونحوي قبل يُعانقني مُجدداً وهو يضحك لشده خجله .!
" ايها الطيف سأقوم بأكلك الأن .! "
𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
عاطفيةإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!