اشعر بأني قمت بشيء خاطئ .!
لقد تركت الصغار نائمين بينما اقوم بتنظيف المنزل و لم انتهي إلا حين غربت الشمس و نسيت ان اوقضهم في وقت مُبكر .!و الأن ، استيقظوا جميعهم و يبدوا إنهم لن يناموا طوال الليل .!
مالذي فعلته بحق كيف لي ان انسى ان اوقضهم في وقت سابق ~" هل يُمكنكم العوده للنوم "
قلت ذالك بيأس ولكنهم لم يسمعوني ابداً و اكلموا عبثهم بتلك الاوراق التي اتو بها من المدرسه ، و تارة ما يستمعون لبعضهم و تارةً ما يتشاجرون .!
تنهدت بهدوء قبل ان اجلس مُراقباً لهم و بيدي كوب القهوه انظر لهم جميعاً مُتأملاً من ان ينظرو لي و يتحدثون معي قليلاً ~
لقد اشتقت لهم لكنهم مشغولون بتلك الاوراق و النوم و الدراسه ، لقد كان وعد هوني لي كاذب فهو الأن يصب كل تركيزه بتلك الورقه و لا ينظر لي .!
" أبي ، إنظر لي وانا اكتب "
قالها راوون الصغير وهو يتمدد بجانبي ليكون وجهه قريباً من الورقه ، لا اعلم لماذا عليهم ان يتمددوا هكذا لكن رُبما ذالك يزيد من تركيزهم .!
لم ارى حقاً كيف يكتب فهو من شدة تركيزه لم يدع لي المجال في رؤية ريشته التي يكتب بها ، لكنه فور انتهائيه رفع رأسه لي ينظر لي بتلك العيون المُترقبه بكل حماس لما سأقوله له .!
" هذا رائع .! ، انت حقاً تملك خطاً جميلاً هل يُمكنك كتابة المزيد .! "
قلت ذالك مُشجعاً له بالرغم من إني لم افهم شيء حقاً لكن كان الأمر يستحق فـهو ينظر لي الأن بخجل كبير حاول لجمه بإبتسامه كانت لطيفه حقاً حتى إنه وضع رأسه على كتفي اشدة خجله .! ، عانقته بلطف و إبتسامتي لاتزال كما هي فهو لطيف بحق .!
" أبي "
قالها راوون مُجدداً جعلني ارفع رأسي له مُهمهماً بإجابه لنِدائه لينظر بي هو بنظرات لم افهمها حقاً لكنها كانت لطيفاً و كأنه يُريد ان يخبرني بشيء يحوم حول قلبه لكنه فقط يشعر بالخجل .!
رفعت يدي يخفه و مسحت على شعره الطويل و لقد حاولت الا أنظر لعينه حتى يتشجع و يُخبرني بما يُريد ، و لقد اخذ منه الأمر ثوانٍ اخرى حتى تنهد وهو يرمش بسرعه و كانه يُحاول جاهداً ان يتشجع ليُخبرني .!
" لقد أصبح لدي صديق في المدرسه ، أخبرته بأنك أبي "
قالها وهو ينظر لي بنظرات لامعه و فضوليه لما سأقوله انا له ، انا حقاً اجهل اموراً كهذي فأنا لستُ اباً جيداً ابداً لكني على يقين بأن وقتاً كهذا لن ينساها هو ابداً .! ، لذا علي ان اكون حريصاً لما سأقوله .!
" انا سعيد حقاً إبني الوسيم و الرائع تبهى بي امام صديقه الجديد "
قلت ذالك و لا اعلم إن كان ما قلته جيداً ام لا لذى انهيت حديثي بدغدغه جعلت من ضحكات هذا الصغير تملئ صخب المنزل .!
لم استطيع الا اضحك انا ايضاً حين اجتمع بقيه الأطفال حولي لنلعب معاً تاركين امر الدراسه و فالواقع اشعر أنه لا بأس باللعب قليلاً .!
𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
Romanceإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!