مُتمدد على الأرض مُنهك من اعمال منزلي لليوم و انا اغلق عيناي بهدوء احاول إستجماع طاقتي حتى لا اغفوا و صغاري لا يزالون مُستيقظين .!إلهي ، متى سيكبرون ليعتمدوا على انفسهم .!
انا حقاً اشعر بالتعب و لم يمضى سوا اسبواعاً واحداً من اعتنائي بهم ~لازلت اشعر بالضيق لما قاله لي السيد كانغ .!
حتى بعد ان غسلت الثياب و حممت صغاري اخيراً لاتزال تلك الكلمات تحوم بمسامعي .!" بابا ، انظر .! "
فتحت عيناي بهدوء لأجد تايجون يرتدي ثيابه بالفعل و لقد ارتدى خِفيه بطريقه خاطئه و لم يُرتب شعره بعد لكنه لايزال لطيفاً .!
صحيح ، لقد قررت ان اخذهم للعب بالخارج اليوم ~
مددت يدي لأرتب شعره وانا لا ازال مُمدد على الارض ليأتي تايهون ايضاً يقف بجانب تايجون و لقد كان يبدوا لطيفاً ايضاً رغم ضعفه و صغره .!
" لنذهب "
قلت ذالك وانا اعتدل بجلستي و لم انسى التأكيد من ترتيب صغاري قبل الخروج ، لم اعرف اين نذهب في بادي الأمر .!
اعني انا لم اعرف اين يمكن للأطفال ان يستمتعوا فأنا اينما اذهب اجد اطفالاً يركضون هُنا و هُناك .!
سُرت بهدوء و انا مُمسك بأيادي صغاري حتى وصلنا إلى حديقه زهور صغيره كان هُناك بعض العائلات مع اطفالهم يلعبون .
" كونوا حذرين ، جون امسك بأخيك جيداً "
صحت بذالك حين بدأوا التوأم بالركض سعيدين بالورد الكثير هُنا و تلك الألعاب الصغيره ، لم استطيع ان ابعد عيناي عن حركات صغاري بين الأطفال .!
حتى و إن فكرت بأن اغفوا انا لا استطيع ، عيناي تتبعهم طوال الوقت دون اي ملل او كلل .!
تنهدت بهدوء وانا اسند جسدي ضد الشجره ، يداي تعبث بالعشب لكني وقفت مره اخرى حين رأيت سيدات يبعدون اطفالهم عن اطفالي .!
حتى إن احدى السيدات سحبت لعبه العجله من يد تايجون ابني بقوه لتُسلمها لإبنها ليلعب .!
اسرعت بخطواتي لهم و فور وصولي إلى هُناك بدا الجميع بالتراجع و بنظرات مُشمئزه كانت تحملق بي و بصغاري .!
" اخبرتكم انهم اطفال تايهيونغ .! "
تايهيونغ.! ، أتفهم امر إني تركت عملي كمُحارب اول لكن اليس هذا تقليل من ما بنيته لنفسي .!
" كيف لك أن تُحظر أطفالك إلى هُنا و انت تعلم جيداً انك انجبتهم من تلك العبده ، ألست تُقلل من قيمة اطفالنا .! "
صاحت سيده كانت تبدوا اكبر مني و بتجاعيد كثيره بوجهها و يدها ، إنها عجوز خرفه لكن مالذي تقوله .!
" إنهم اطفالي ايضاً ، ولايزالون اطفالاً مالذي تقولينه ألا يحق لهم اللعب ايضاً .! "
قلت ذالك بإندفاع و غضب لم استطيع كتمانه لتتعالى اصوات السيدات و الأطفال حتى ارعبوا صغاري و بدأوا بالبكاء بقوه وهم يتمسكون بي .!
ام استطيع السيطره على الوضع عدى بأني احمل صغاري و اغادر ، لأني ان بقيت قد اقوم بقتل احدهم .!
لم اتعامل يوماً مع امراً كهذا فحتى عملي كان ان اقود جيشاً للحروب و لم افكر يوماً بالمُجادله ، لهذا الأمر كان صعباً فـكل ما اعرفه هو المُبارزه و القتل .!
توقفت للحظه بعد ان ابتعدت عن الحديقه لأمسح دموع صغاري ، و فور انزالي لهم عادوا مره اخرى لأحضاني يُعانقوني بقوه .!
انفاسهم الصغيره و السرعه لم تُخفى عني و هذا جعلني اهدئ بطريقةً ما ، جعلني اميل رأسي بلطف نحوهم لا إرادياً .!
لم اتوقع ان يرفض الجميع صغاري بهدي الطريقه .! ، ليس بتلك الوحشيه التي رأيتها اليوم .!
رفعت رأسي بهدوء لأنظر لهم بعد ان بدى لي وكأنهم هدئوا رغم شهقاتهم الصغيره ، لقد كانت وجنتيهم حمراء اثر بكائهم ~
اخرجت من جيب بنطالي معدن فضي و وضته بيد كليهما ، و لم تُخفى عني ملامحهم التي تغيرت سريعاً رغم شهقاتهم الصغيره .!
" هل نذهب لشراء الحلوى "
اخبرتهم بذالك بإبتسامه ليبتسموا ايضاً سريعاً ليس وكأنه شيءً ما كان يُحزنهم .! ، كيف لهم ان يفعلوا ذالك .!
لقد كانوا يبكون للتو لكن فقط لأمراً بسيطاً كهذا استبشرت وجووهم سريعاً و ابتسموا رغم اثر البكاء لايزال بين اعينهم .!
سأحرص دائماً ان اجعلهم يبتسموا هكذا ، دون اي قلق او بكاء .! سأجعلهم اسعد دون ان يدركوا شيءً .!
𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
Romanceإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!