كُنت اجلس بالأرض و بجانبي كوب القهوه التي لم اشرب منها شيءً و كل ما افعله هو مُراقبة صغاري .!إنهم صغاري ، لكنهم يشبهون والدتهم كثيراً و كأن الإله أرادني ان اراها و اتذكرها كلما رأيتهم ، كلما تلاقت عيناي بعينهم .!
كلما شعرت بالقلق نحوهم اشعر وكأن شيء ما يشدني من اعمق نقطه بقلبي يجرني سريعاً لوالدتهم ، لم اعد اعرف نفسي السابقه .!
فقط منذ ايام قليله مضت كلن كل ما يدور بذهني ما هو التدريب لليوم و كم سأقاتل و متى سأتناول الطعام و عدد ساعات نومي .! لكني الأن كل ما افكر به هو اطفالي و والدتهم .!
لا استطيع ان افكر بشيء اخر عدى ذالك ، هذا حقاً يجعلني اشعر بالإرتباك و خوف كبير من ما قد يحدث لي لاحقاً .!
" بابا "
صوت صغيري تايجون انتشلني من هذا الوسواس المُفجع و جعلني انظر له سريعاً دون أن ادرك بأن دموعي قد اخذت مسارها لوجنتاي بالفعل .!
لقد كان ينظر لي بتفاجئ هو الأخر من هطلات قطرات دموعي بتلك الطريقه ، اما تايهون فهو ينظر لي لثوانٍ ثم ينظر لشطيرته .!
لم اكن يوماً قريباً منهم فهم يُلازمون والدتهم دائماً و الأن اراى نطراتهم القلقه نحوي ، إلهي كم إنهم يشبهون والدتهم .!
ثقل قلبي لا يُزاح ابداً ، إنه يُثقلني و بقوه وكأني احمل ما بهذي الأرض فوق قلبي الضعيف .!
وضعت كلتا يداي فوق عيناي احاول جاهداً ان اخفف هذا الثقل لكنه يأبى تركِ ، حتى شهقاتي باتت تتعالى بعد ان تحررت من اوسط صدري المكتض .!
دقائق طويله من بكائي لم تكفي لتحريري من هذا الشعور اللذي يُثقل دواخلي ، بدأت انفاسي تعود لتلتقط اذاني للحظه بكاء صغاري .!
لقد كانوا يبكون ولا اعلم متى بدأوا بالبكاء .! ، لم استطيع سماعهم لسسبٍ اجهله حقاً ، كيف لي ان استمع لبؤسي لدرجة إني لم استطيع سماع صغاري .!
لا استطيع لم شتات نفسي بعد ، لم استطيع على الوقوف لذى انا فقط مددت يدي فهي اقوى ما المك في هذا الوقت و اكثر ما يحتاجه صغاري .!
امسك تايجون بأخيه قبل ان يسير نحوي بخطوات باكيه و بطيئه ، و لحظه ما امسكت بهم لأعانقهم شعرت بجزءً كبيراً من ثُقلي يتلاشى و كأني اعانق قطعه ثمنيه منها .!
شعرت للحظه بأنهم حبل النجاه خاصتي ، صغاري الوحيدين هم النقطه الوحيده التي تربطني بوالدتهم و علي ان احميهم ، لأبقيهم بجانبي دائماً .!
لن اخسر احدهم ، حتى و إن كان كل يوم كالدهر بالنسبةِ لي .!
حتى و إن ذبل كل شيء بحياتي انا لن اخسر صغاري ايضاً .!كـفارس قوي انا بالفعل خسرت الكثير لفقداني والدتهم ، منذ ان غادرتني لم يبقى لي سوى صغاري كأمل صغير اعانقه الأن .!
𝒟ℴ𝓃ℯ🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
Romanceإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!