" هل تتدرب جيداً ، لقد كُنت بعمرك حين التحقت مع فرسان الإمبروطوريه "
قلتها ليونجون وانا امسح على رأس صغاري النائمين بهدوء امامي ، لم يُجيبني يونجون للحظه جعلني انظر له لكنه فقط نظر نحو والده .!
" أنا مهتم أكثر بالكتابه ، لا افكر بالألتحاق بالجيش "
قال ذالك لأهمهم له بتفهم رغم إني اشك بذالك فـهو بدى مُتردداً كثيراً قبل ان يُجاوب على سؤالي له .!
على اي حال ، انا مُجرد مُسافر لا يهمني شيء و كل ما احتاجه هو راحة اطفالي الصغار و اخذ القليل من الراحه ايضاً بعد سفر طويل ~
" سيد كيم ، لم تُخبرني إلى اين وجهتك "
سألني السيد مين يونغي بجديه وهو يحتسي قهوته ، لم اعلم مالذي يجب علي بأن اجيبه ، هل اخبره بأني فقط بحاجه لقريةً ما لأعيش بها ام إني طُردت من قريتي .!
كلا الإجابتان رغم إنها صحيحه إلا إنها نوعاً ما مُحرجه حقاً لأقولها .! ، نظرت ليونغي بهدوء و حاولت جاهداً الا ابدوا مُتوتراً او يائساً حتى .
" لقد توفت والدة اطفالي و اريد ان اترك كل ما مضى في تلك القريه و أغادرها .! "
تنهدت بهدوء لإجابتي التي بدت مُقنعه نوعاً ما لهم و من حسن الحظ ان السيده مين اتت بالطعام الأن و قطعت ما كُنا نتحدث بأمره .!
تناولنا الطعام جميعاً و الصمت كان هو من يحوط هذا المنزل ، أشعر بالغرابه حقاً لقد اعتدت على منزلي الصاخب بسبب صغاري لكن الأن بات المنزل الهادئ مُرعباً لي .!
لأنه يقودني سريعاً لأمور اريد الهروب منها ، لكن مهما فعلت سأفكر بها ، لأنها تُلازمني اينما كُنت .!
حتى هُنا وسط هدوء هذا المنزل اللذي دخلته للتو افكر بجميلتي ، هي حقاً عاشت عمرها معي و بمنزل هادئ لسنوات عديده قبل ان تِنجب صغاري ، كم من الوحده كانت تُسايرها وانا لم اعلم بأمرها .!
" ماهو عملك ، اعني مالذي تفعله لتكسب المال "
سألني يونغي بشكل مُفاجئ و رُبما هو فقط لاحظ شرودي ايضاً ، لقد اصبح الشرود امراً يحدث معي كل يوم و بكل وقت اختبي بها مع افكاري ~
" سياف و مُدرب قتال ، ماذا عنك "
اخبرته بذالك ليومئ لي بإعجاب واضح بعملي جعلني ابتسم بلطف له فـعلى الأقل اشعر بالفخر الأن بسبب شيءً فعلته في الماضي .!
" انا فقط مُزارع هُنا ، يأتي الأطفال بين الحين و الأخر لأعلمهم الكتابه و القراءه و هذا ما افعله "
همهمت له و هذا امراً لم افكر به يوماً .! صغاري ايضاً بحاجه للدراسه ايضاً ، فهم في الرابعه ام الخامسه ~ اعني رُبما في الثالثه من عمرهم .. !
انهم حول امراً كهذا ، هل عليهم التعلم الأن ام انهم صغار جداً .! لايزال تايجون يطلب مني الحليب رغم انه يبدوا كبيراً حقاً انا اعتقد إنهم بالرابعه .!
" سيد مين ، هل اطفالي بعمر يجب عليهم التعلم .! "
قلت ذالك بتساؤل لينظر لي الجميع بأكبر علامة إستغراب وجدتها بوجههم ، بالطبع يتسائلون لأني والدهم ولا اعلم كم اعمارهم بعد ~
لكم على اي حال من الجيد إن يونغي لم يتسائل كثيراً و اخبرني بأن صغاري لايزالون صغاراً ، كُنت اعلم ذالك منذ البدايه .!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.