يداً صغيره ناعمه تمسح على شعري بكل لطف جعلتني افتح عيناي لشدة رقتها ، لم اكن مُمدداً فوق سريراً من حرير كما شعرت للتو .!كنت فوق ارضاً بارده جداً لكن راسي يستند فوق حظناً ناعماً و يداً اخرى توضع فوق صدري ، شعرت و كأني بالنعيم .!
لن تكذب لقد شعرت بالخوف للنظر حولي ، اريد فقط ان استشعر نعيم هذي اللحظه لا اريد ان استيقظ ابداً ، لا اريد ان ابتعد عن هذي الراحه .!
امتدت تلك اليد التي تعبث بشعري لتلامس وجنتاي وكأنها تُخبرني بانها تعلم بالفعل إني مُستيقظ لذى لم استطيع منع نفسي من ألا التفت نحوها .!
تسارعت ضربات قلبي سريعاً بشكل مُفاجئ جعلت من انفاسي تضطرب وانا انظر لتلك الفتاة الجميله التي تُربت على صدري بكل لطف و بإبتسامه صغيره جعلتني انسى كيف ارمش حتى .!
إنها والدة اطفالي .! ، لقد اتت اخيراً لحلمٍ حلوٌ يجمعني بها .!
مددت يدي لأمسكها لكني لشدة هيجان مشاعري تراجعت سريعاً بسبب رجفتي .!شعرت بيدها الدافئه تمسح على وجنتي و حينها فقط ادركت اني ابكي ، مددت يدي مُجدداً و امسكت بيدها لأقبلها لكني لم استطيع .!
اشعر بثقل كبير بجسدي و لا استطيع تحريك اي شيء و هُناك ألم حاد يحوم حول حلقي يجعلني عاجزاً عن قول شيءً لها .!
اجدها تعبث بي و بهذا القرب الهالك لي و لأنهياري الأن لكني لا استطيع فعل شيء لها .! ، لا استطيع بالهمس لها بأني احبها .!
هذا يؤلم ، لقد كانت تبتسم لي بلطف شديد يُرهق مشاعري و ألمي ، لم استطيع فعل شيء عدى البكاء كطفل صغير بين احضانها و لم تتردد هي بمسح دموعي مهما هطلت .!
لقد كرهت دموعي لأنها تعيقني من النظر لها ، لا اعلم إن كان ذالك بسبب دموعي ام لا لكني هل كل شيء من حولي بدأ يتلاشى .!
ألم جسدي و ثقل صدري لم يُساعدوني ابد بالتمسك بها حتى شعرت بشيءً ما شيء ما يعتصر دواخلي بسبب شهقاتي القويه .!
فتحت عيناي لأرى سقف هذا المنزل و لا اعلم فقط لما يأسيٍ كهذا خيم على دواخلي و مراره عالقه بحلقي تجعلني اشعر بالعجز حتى للنحيب .!
لقد كانت دموعي تهطل بغزاره تماماً وكأن ذالك الحلم كان حقيقه ، رفعت يدي و وضعته حول عيناي ببكاء مرير انفلت من ألم حلقي .!
مالذي فعلته يا إلهي .! مالذنب اللذي فعلته لأعيش بهذا الألم كل يوم و بكل ليله .! ، كيف يُمكنني ان اعيش يوماً اخر بعد هذا .!
انفاسٍ سريعه تهرب من اعماق صدري جعلتني اشعر بالراحه لخروجها اخيراً رغم انهياري بالبكاء .!
" انا اسف "
لا اعلم لماذا همست بها بتقطع بسبب بكائي لكني حتماً همست بها سراً ، لم استطيع ان اخبرها بشيء في حلمِ لكني سأستمر بقولها لها دائماً ما دمتُ على قيد الحياه .!
اشعر بالأرهاق ولا يُمكنني فعل شيء اخر ، لا يُمكنني حتى ان انام قد يأخذ الإله مني راحه اخرى برؤيتها لثوانٍ ثم يأخذها مُجدداً .!
لن انام الأن ، فمن قد ينام بعد ان يلمح طيف من سكن قلبه و روحه بعد غياب طويل ، انا فقط اغلق عيني لأرسم ما رأيته سابقاً .!
لقد كانت اضعف من طفل صغير لكنها الأن جعلتني بهذا الضعف اللذي كانت هي به ، لقد سلبت مني قوتي و راحتي و شعوري بالأمان فقط لغيابها عني .!
مالذي فعلته بي صغيرتي ، مالذي جعلك تغضبين مني لتقومي بكسري هكذا ، دون اي سابق و إنذار .!
انا اعتذر لك ، اعتذر لك مُجدداً و سأقولها دون ان اتوقف لذى عودي لي ولو بحلمٍ حلوٍ كما حدث اليوم لكن لاتذهبي .!
𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡
أنت تقرأ
Pathetic Soldier { K.TH }
Romansaإنها فتاة ، اعنيها مُجرد فتاة .! لكنها اعادتني لحقيقتي المُثيره للشفقه رغم إني اقوى جنود هذي المملكه .!