قالها تايجون للمره التي لا اعلم ، لقد فاقت المليون حتى ~ ، هو لا ييأس منذ ان استيقظ وهو يصر على ان احمله .!
تجاهلته وانا اسير بجانب هوني الهادئ اللطيف ، اما تايجون فـهو تارةً خلفي و تارةً امامي يقوم بالحركه كثيراً ولا يهدئ البته .!
" هل تريد بعض الحلوى "
سألته وانا اخرج من جيب بنطالي بعض الحلوى احتفظت بها ليتناولها صغاري في هذا الطريق الطويل لكني لم اسمع رده .!
رغم اني اعلم بأنه يسير خلفي و مُمسك ببنطالي لكنه هدئ للحظه جعلني قلق ، التفت له للحظه و لقد كان عابساً حتى ان شفتيه كادت تُلامس الأرض .!
" ماذا بك ، مالذي يُحزن صغيري الجراده "
قلت ذالك وانا اسحبه ليسير بجانبي و لم يُجيب على سؤالي ايضاً ، لم استطيع ان افعل شيء عدى اني توقف قليلاً و نزلت على ركبتي لأكن بطوله و لأستطيع ان ارى عيناه و مما هي عابسه هكذا .!
" بطلي ، ماذا هُناك "
سألته وانا امسك كلتا يداه الصغيره بين يدي الكبيره لينظر لي بأعين مُمتلئه بالدموع ، لا اعلم لماذا هو بمزاج سيء منذ ان استيقظ .!
" هُنا يؤلمني "
قالها بصوت مُتحشرج وهو يُشير إلى قدمه ، لا اعلم ان كان هو حقاً يتحدث بجديه ام انه فقط يُريدني ان احمله .!
اجلسته للحظه و خلعت حذائه لأرى إن كانت قدماه قد تقرحت لكنها كانت بخير تماماً ، هي حتى لا تملك اي إحمرار خفيف .!
" إحملني فقط "
قالها بعبوس واضح جعلني أبتسم لا إرادياً وانا استقيم ، سأحمله قليلاً لا بأس بذالك ، هو بالفعل يبدوا بمزاج سيء و لن افسد ذالك اكثر .!
رفعته بهدوء و عانقته ليُحاوط رقبتي بكلتا يداه سريعاً و صوت ضحكاته الخافته بجانب اذني جعلتني ابتسم مره اخرى .!
هل هو كان مُدلل و عنيد هكذا سابقاً ام إنه يعلم كيف يستغلني .! ، وضعت كف يدي بظهره ليُبعد رأسه من كتفي و ينظر لي .!
لقد كان يبتسم لي بكل لطف وهو يُحرك اقدامه بإستمتاع جعلني اقهقه لضحكاته ، كيف له ان يتظاهر بالحزن و الضيق هكذا فقط ليعبث بي .!
" انت ماكر صحيح .! "
قلتها له وانا اعبث بشعره لكنه ابعد يدي حتى لا افسد ما قام بتصليحه هذا الصباح ، لقد ظل لدقائق طويله ينظر إلى ماء البركه ليُسرح شعره .!
لم يُجيب على حديثي ، هو حتى لم يرفع يده لصربي و اكتفي بمُعانقتي بلطف شديد بسبب يداه الصغيره وهي حولي لكن ما جعلني اعبس حقاً هو صوت هوني المسكين ~
" بابا انا ايضاً إحملني "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.