ﻛﺎﻥ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺁﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻻﺣﻘﺘﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺴﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ، ﻓﻤﻨﺬ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺣﺪﺍﺩﺍ ﻭ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻭ ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺼﺪﻣﺘﻬﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ، ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﻣﻼﻛﻬﺎ ﻭ ﺇﺭﺛﻬﺎ ﺍﻟﻀﺨﻢ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻬﺘﻤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﺘﺤﺮﺍ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻱ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻓﺘﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﺘﺤﺮﺍ ، ﻭ ﻛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻣﺮﺍﺭﺍ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺑﺒﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ؟ ﺭﺟﻞ ﺑﻘﺪﺭﻩ ﻭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﻠﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ !!
ﺇﺭﺗﻌﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺮﺁﻱ ﺟﺜﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﺛﻢ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻋﻤﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ، ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻟﻄﻴﻒ ﻭ ﺣﻨﻮﻥ ، ﻟﻜﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻭ ﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻮﻗﺤﺔ ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻓﻼ ﺗﺰﻭﺭﻫﻢ ﺃﻭ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺒﻮﻥ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺫﻛﻮﺭﺍ ﺃﻭ ﺇﻳﻨﺎﺛﺎ ، ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﺑﺴﻠﻮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻬﺬﺏ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻫﺎ ﻳﺘﻔﺎﻭﺗﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺒﻴﺔ ﺻﻐﺎﺭ ﻭ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﺑﺮﺍﺑﻄﺘﻬﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻮﻯ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻢ ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻇﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻔﺮﻭﺵ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ، ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﻫﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ، ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﺸﺮﺣﺔ ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ، ﻻ ﺗﺒﻮﺡ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺑﺄﻱ ﺷﺊ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ..
ﺇﻧﺘﻬﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ، ﻛﻲ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﺷﺤﻮﺑﻬﺎ ﻭ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ، ﻓﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺇﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﻣﻮﺵ ﻛﺜﺔ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺰﺗﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﻳﻦ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﺝ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺴﺪﻻ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻋﻘﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺑﺮﺑﻄﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺣﺮﻳﺮﻳﺔ ﺯﺍﺩﺗﻬﺎ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ..
ﺛﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ، ﻭ ﻫﺒﻄﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ ﻧﺎﺻﻒ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ، ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﺇﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺮﺣﺒﺔ ، ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﻃﻮﻳﻼ ﻧﺤﻴﻼ ﺫﺍ ﻭﺟﻪ ﺑﺸﻮﺷﺎ ﻭ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺇﻟﻲ ﺣﺪٍ ﻣﺎ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺻﺎﻓﺤﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﺰﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ، ﺭﻛﺰ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻋﻤﻴﻖ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺍﻧﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻗﺎﺑﻠﻚ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺩﻱ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺩﻱ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﻗﺪﺭ ﺁﺧﺮﻩ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ .
ﺃﻭﻣﺄﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺘﻔﻬﻤﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﺎ ﻣﺘﺮ ، ﺍﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻮﻳﺲ ﻭ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻚ ﺍﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﻘﻠﻖ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻧﺎ ﻫﺪﻓﻌﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﺗﻌﺎﺑﻚ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﻓﻲ ﺧﻔﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺟﺘﻠﻜﻴﺶ ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺎﻗﺸﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺗﻌﺎﺑﻲ ، ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻓﻌﻠﻲ ﺍﻭﻝ ﺑﺄﻭﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺴﺪﺩ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ، ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻗﺎﺑﻠﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺑﻠﻐﻚ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻟﺴﺎ ﻋﺎﺭﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﺲ .
ﺗﻐﻀﻦ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺒﺴﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺘﺮ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻟﺒﻀﻊ ﻟﺤﻈﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺃﺟﻔﻞ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ :
- ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﺑﺎﻉ ﻛﻞ ﺍﻣﻼﻛﻪ ، ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻜﻴﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺭﻣﻘﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺎﻏﺮﺓ ﻓﺎﻫﺎ :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺛﺎﺋﺮﺓ :
- ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ، ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎ !!!
ﻫﺰ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﻒ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻨﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ :
- ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ، ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﻨﺖ ﺯﻳﻚ ﻛﺪﻩ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺩﻱ ﻣﺎﺻﺪﻗﺘﻮﺵ ، ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﻟﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻘﺪ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﺑﻴﻊ ﻭ ﺷﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﻀﺔ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻙ .
ﺇﻧﻌﻘﺪ ﻟﺴﺎﻥ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻭ ﺃُﺭﻏﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ، ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭ ﺍﻵﺳﻒ :
- ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺼﻔﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﺑﻴﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺿﻢ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻼﻙ ﻟﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻛﻤﺎﻥ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺘﺴﺠﻠﺔ ﺑﺈﺳﻤﻚ ، ﻭ ﻻﺯﻡ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻻﻧﻚ ﻟﻮ ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﻴﺶ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻫﻴﻀﻄﺮ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﺟﺪﺍ ﻻﻥ ﻭﺭﻗﻪ ﺳﻠﻴﻢ .
ﻻ ﺯﺍﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﺼﺖ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻭﺟﻬﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻵﺳﻒ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺑﺢ :
- ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺩﻩ ؟؟
ﺗﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ :
- ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺳﻤﻌﺘﻲ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻻ ﻷ .. ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺎﺻﻢ ، ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ .
ﺳﺎﺩ ﺻﻤﺖ ﻣﻄﺒﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ؟؟ .. :
- ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺲ ﻟﺴﺎ ﻣﻠﻜﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﻭ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﺎﻳﻘﺪﺭ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻨﻚ .
ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻳﻪ ﻫﻲ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻣﺘﺮ ؟؟
- ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﺧﺪﻙ ﻭ ﻋﺰﻟﺘﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .
- ﺍﻳﻮﻩ ﻣﻈﺒﻮﻁ ، ﺍﺣﻨﺎ ﻋﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻣﺎﻣﺎ ، ﻣﺎﻗﺪﺭﻧﺎﺵ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻐﻴﺮﻫﺎ !
- ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﻴﻬﻮﺵ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺩﻩ ﺑﺈﺳﻤﻚ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺳﻴﺒﺘﻮﻩ ﻭ ﻋﺰﻟﺘﻮﺍ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺑﻘﻲ ﻣﻠﻜﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ .
- ﻗﺼﺪﻙ ﺍﻥ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮﺭﺛﻬﺎ ؟؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻫﺎﺯﺋﺔ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ :
- ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﺳﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ :
- ﻟﻜﻦ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻒ .. ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻋﺪﺵ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺤﺪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ .
- ﻗﺼﺪﻙ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺮﺗﺎﺑﺔ ، ﻓﺘﻨﻬﺪ ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻄﻒ :
- ﻭﺍﻟﺪﻙ .. ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻤﺨﺰﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ، ﻓﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻓﻴﻪ ، ﺍﻻ ﺍﺀﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻚ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻧﻚ ﺗﺮﺟﻌﻴﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺗﻨﻔﺴﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺑﺄﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ...
***************
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮ ، ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ، ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﺃﻓﺨﺮ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
ﺗﻮﺍﺟﺪ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﺎﻟﺤﺒﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺭﻓﻊ ﺍﻷﺛﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭ ﺍﻷﺣﺠﺎﻡ ، ﻭ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻟﻠﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ، ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺠﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺣﺘﻲ ﺗﺼﺒﺐ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻌﻀﻞ ﻋﺮﻗﺎ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺍﻵﻟﺔ ﻟﻴﺰﻭﺩ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺭﻛﻀﻪ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﻪ ﺻﻮﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻋﺎﺻﻢ ! ﻓﻲ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﺔ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻭﻗﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻵﻟﺔ ﻓﻮﺭﺍ ، ﻭ ﺇﻟﺘﻘﻂ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻗﺮﺑﻪ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻭ ﻳﺸﺮﺏ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺟﺮﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ؟؟
ﺻﻤﺖ " ﺯﻳﻦ " ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺨﻔﻮﺕ :
- ﺷﻬﺎﺏ .. ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ .
ﺃﻏﻤﺾ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻒ ﺃﺣﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺘﻌﺮﺟﺔ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻫﺮﺏ ﺍﺯﺍﻱ ؟؟
- ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻋﻼﺟﻪ ﻟﺴﺎ ﻗﺎﻓﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻟﻘﺎ ﺍﻭﺿﺘﻪ ﻓﺎﺿﻴﺔ ، ﻭ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ .
- ﺍﺑﻌﺖ ﺣﺪ ﻳﺪﻭﺭﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺻﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻨﻔﻌﻼ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻋﻨﻒ :
- ﻫﺎﺗﻬﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻃﻘﺎﻃﻴﻖ ﺍﻻﺭﺽ ، ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻻﻗﻴﻪ ﻭﺍﻗﻒ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﺯﻳﻦ " ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ، ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻗﻒ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ .
ﺃﻃﻠﻖ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺯﻓﻴﺮﺍ ﻏﺎﺿﺒﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺟﺘﺎﺯ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺑﺨﻄﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺗﺘﺂﻛﻠﻪ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ، ﺛﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺇﻏﺘﺴﻞ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻻﻓﻔﺎ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻩ ﻣﻨﺸﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻋﺮﻳﻀﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺣﺪٍ ﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺣﺘﻮﺕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻓﺨﺮ ﻭ ﺃﺛﻤﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ..
ﺇﺭﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻴﻤﺸﻂ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﺛﺎﺭ ﺟﺮﺡ ﻋﻤﻴﻖ ﺇﻣﺘﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻔﻚ
ﻭ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺪﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻣﺮ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺲ ، ﺇﺫ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻫﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺨﺎً ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻄﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ..
ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ، ﻛﺎﻥ ﻓﺘﻰ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻋﻤﺮﻩ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﺘﻬﻢ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳُﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﻋﻨﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺭﻁ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﺩﻧﻲ ﺩﻟﻴﻞ ، ﺣﻴﻦ ﺷﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺑﻤﺼﻨﻊ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﻃﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﺈﻧﺪﻓﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻟﻴﻨﻘﺬ ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺂﺑﻪ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﺇﻧﺪﻓﺎﻋﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺴﺘﻪ ، ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻯ ﺻﻮﺕ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﻓﻘﺪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﻋﻴﻪ ﺁﻧﺬﺍﻙ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﺗﻠﻘﻲ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﻖ ، ﺛﻢ ﺧﺒﺮ ﺗﺸﻮﻩ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ..
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﺠﺄﺓ ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻷﺏ ﻭ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻡ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ، ﻭ ﻣﻦ ﺃﺥ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻃﻔﻼ ﺭﺿﻴﻌﺎ ، ﺗﺸﺮﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺇﻧﻬﻢ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﺎﺋﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﻃﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ..
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺠﺄﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﺪﻱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ " ﺭﺑﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ، ﻭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻭ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺒﺮ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻟﺌﻼ ﻳﺜﻴﺮﻭﺍ ﺃﻗﺎﻭﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻓﻤﺎ ﺃﺯﺍﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺇﻻ ﺗﺼﻤﻴﻤﺎ ﻭ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺜﺄﺭﻩ ﻭ ﺛﺄﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ﻓﻄﻔﻖ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ، ﺣﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺩﺭﺍﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ، ﺛﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﻜﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ، ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻀﺎﺋﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺑﺨﺴﺔ ﻭ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻪ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ، ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ
- A T S - Group
ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺇﺳﻤﻪ ﻭ ﺇﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﻪ ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
(Asem - Taia - Shehap ) ..
ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻫﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭ ﺇﻟﺘﻘﻲ ﺑـ " ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﻳﻌﻲ " ﺷﺎﺏ ﻣﺘﻌﻠﻢ ﻣﺜﻘﻒ ﻭ ﺫﻛﻲ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺤﺎﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺎﺅﻫﻤﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮﺽ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺩﺧﺮﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺮﺽ " ﺯﻳﻦ " ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻩ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺷﺮﻛﺔ
- A T S - Group
ﻟﻺﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ، ﺣﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻪ ﻭ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻘﻂ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺤﺴﺒﺎﻧﻪ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﺇﻧﺘﻘﻢ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺷﺮ ﺇﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺣﺘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﺒﻪ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ
ﻭ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺣﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺷﻌﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻠﺬﺓ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ..
ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﺎﺭﺍ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺪﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻩ ﺍﻷﻳﻤﻦ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺁﺓ ..
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ، ﻭ ﻗﺪ ﻋﻠﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﻧﻔﺔ ، ﻓﻬﻮ ﻭ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎً ﺧﻔﻴﻔﺎً ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ، ﻓﺄﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺻﺎﺡ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺁﺫﻧﺎً ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ :
- ﺍﺩﺧﻞ !
ﻓﺈﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ ، ﺍﻟﺴﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻌﺘﺎﻧﻲ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﺘﻬﺎ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻘﻄﺒﺎ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ :
- ﻫﻲ ﺧﺪﺕ ﺍﻻﺩﻭﻳﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ؟؟
- ﻷ ﻟﺴﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺑﺘﺎﺧﺪﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﻐﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ .
- ﻃﻴﺐ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻠﻐﻴﻬﺎ ﺍﻧﻲ ﻫﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍ .
- ﺣﺎﺿﺮ .
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺄﺩﺏ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺴﺤﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻬﺪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺜﻘﻞ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﻳﻨﺠﺰ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ...
***************
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺧﺮ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺭﻗﻴﺎً ﻋﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﺫﻫﺒﻲ ﻗﺼﻴﺮ ﻭ ﺑﺸﺮﺓ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺑﻨﻴﺘﺎﻥ ﻭﺍﺳﻌﺘﺎﻥ ، ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ :
- ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺧﻠﻴﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ، ﺍﻗﻌﺪ ﺑﺲ ﻭ ﻫﻨﺘﻔﺎﻫﻢ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺘﺤﻞ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ " ﻣﻦ ﺣﺰﻡ ﺃﻣﺘﻌﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺳﻔﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﺛﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺟﺎﻣﺢ :
- ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﻻﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﺑﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻭﺣﺘﻲ ﺗﺸﺠﻌﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ، ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣُﺖ ﻣﺶ ﻭﺭﺛﺘﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎ ؟؟
ﻫﺰﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ ، ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﻣﻨﺘﺤﺒﺔ :
- ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﻨﻐﻴﺮﻙ ﻭ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻨﺰﻕ :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻪ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﻘﻲ ، ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺎﻳﻘﺪﺭ ﻳﻤﺸﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﻤﺸﻴﻜﻮﺍ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻷ ، ﺳﺎﻣﻌﺔ ﻳﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻷ .
- ﻃﺐ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻫﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺍﺭﺟﻮﻙ ، ﺍﻗﻌﺪ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﻴﺒﻬﻮﻟﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻜﻠﻤﻪ .
- ﻫﺘﺘﻮﺳﻄﻴﻠﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻳﻌﻨﻲ !!
ﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﺇﻧﻔﻌﺎﻝ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻱ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ .. ﻣﺶ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺵ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﺭﺍﺟﻞ ﺣﺮ ﻳﺠﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭ ﻳﺤﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺩﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﻧﻘﻠﺒﺖ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺑﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﺑﻮﻩ ﻭ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ .
- ﻣﺎ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﻴﻨﻚ ﺍﻭ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ .
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺤﺸﺮﺝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻷ ﻳﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﺪﻳﻠﻪ ﻃﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻤﺎﻥ .. ﻫﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻭﻻ ﻭ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻧﺪﻡ ﻣﺮﻳﺮ :
- ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﻟﻤﺎ ﺳﻴﺒﺘﻬﻮﻟﻚ ﺗﺮﺑﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭ ﺍﻻﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻊ ﺗﻠﻔﺎﻥ ﺳﺎﺩﻱ ﻋﺪﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﻣﺎﺑﻴﺤﺒﺶ ﺍﻻ ﻧﻔﺴﻪ .
ﺿﻐﻄﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺃﻧﻴﻨﺎً ﺧﺎﻓﺘﺎً ﻣﻤﺰﻭﺟﺎً ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ، ﻭ ﺃﺿﺎﻑ :
- ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺎﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ ، ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺳﺎﻳﺒﻬﻮﻟﻚ ﻭ ﺳﺎﻳﺒﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺣﻤﻞ ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺗﻤﺸﻲ ﻭ ﻣﺎﺗﻐﺮﻗﺶ .
ﻭ ﺣﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻓﻘﺒﻀﺖ " ﺩﻳﻨﺎ " ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻐﻪ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻥ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :
- ﻃﺐ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ !
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﻠﺺ ﺭﺳﻐﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ :
- ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﺗﺸﺎﺭﻛﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﺸﺖ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﻜﺎﻓﺢ ﻭ ﺑﺒﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺒﻂ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﺩ ﺍﻷﺧﻀﺮ :
- ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ .
ﻭﻗﻔﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺃﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﻥ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﺣﺘﻲ ﺇﺧﺘﻔﻲ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺗﻪ ، ﻓﺄﺟﺮﺕ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﺈﺑﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺇﻧﻔﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ...
***************
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺣﻤﺎﻡ ﻓﺴﻴﺤﺔ ﻣﺘﺮﻓﺔ ، ﻭﻗﻒ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻳﺤﻠﻖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺓ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻓﻮﻕ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑـ ( ﺍﻟﺒﻨﻮﺍﺭ ) ﺍﻟﻤﻠﺊ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﻑﺀ ﻭ ﻓﻘﺎﻗﻴﻊ ﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺫﺍ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫﺓ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻬﺮﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ :
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ !
- ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻱ ؟؟
ﻫﺘﻒ ﺑﺮﻗﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺣﻠﻖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻣﺘﻤﻬﻼ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ :
- ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﺑﻘﻲ ؟؟
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻃﻠﻖ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺠﻠﺠﻠﺔ ﺗﺮﺩﺩ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻊ ، ﻓﺘﻈﺎﻫﺮﺕ ﺭﻓﻴﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ؟ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻘﻲ ﻧﻜﺘﺔ ﺑﺘﻀﺤﻜﻚ ﺍﻭﻱ ﻛﺪﻩ ؟؟
ﺗﻮﻗﻒ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻳﺎ ﻋﺒﻴﻄﺔ ، ﺍﻧﺎ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻚ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺳﺎﻟﻲ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺐ ﺍﻩ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﻷ ، ﻟﻌﻠﻤﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻘﻮﻝ - ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻧﻂ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ - ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺍﺣﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﺳﻮﺍ ﺍﻫﻮ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ، ﺑﻘﻲ ﺑﺬﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ؟؟
- ﺍﻩ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺤﺒﻚ ، ﻟﻜﻦ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺤﺐ ﺇﻧﺠﻲ ﻭ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺳﻮﺯﻱ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻳﻚ .
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﺍﺑﺪﺍ ؟؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ :
- ﻧﻮ ، ﻧﻮﻥ ، ﻧﻴﺎﻧﺘﻲ ، ﻷ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺍﺟﻴﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻨﻜﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻴﺸﺘﻲ ﺻﺒﺢ ﻭ ﻟﻴﻞ ! ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺐ ﺍﺑﻘﻲ ﺣﺮ ﻣﺶ ﻣﺘﻜﺘﻒ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻴﻦ ﺍﻫﻠﻲ ﻭ ..
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻮﻕ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻲ ، ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﻟﺘﻘﻄﻪ ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺗﺄﻓﻒ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻣﺘﺮﺍﺥٍ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ !
- ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ؟؟
ﻭﺻﻞ ﺻﻮﺕ ﺃﻣﻪ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ، ﻓﺘﻐﻀﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﻌﺒﺴﻪ ﺿﺠﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻭﻟﺪ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ! ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺘﺘﺼﻠﻲ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻴﻦ ﻭ ﺗﺤﻘﻘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ ؟؟
- ﻣﺎ ﺟﺎﻳﺰ ﻓﻌﻼ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻲ ﺩﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻮﻇﺘﻚ ﻭ ﺧﻠﻴﺘﻚ ﺗﻠﻔﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﺑﻮﻙ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻫﺼﻠﺢ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﺩﻱ ﻭ ﻫﺎﻭﻗﻔﻚ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻙ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .
ﺗﻨﻬﺪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ :
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺍﻗﻔﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﺒﻘﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ .
- ﺗﺠﻴﻠﻲ ﺣﺎﻻ .
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺳﻼﻡ ﺑﻘﻲ .
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺯﻓﻴﺮﺍ ﻃﻮﻳﻼ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ " ﺳﺎﻟﻲ " ﻣﻤﺎﺯﺣﺔ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ ! ﻣﺎﻣﺎ ﺭﻓﻌﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﺒﺸﺐ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻫﺘﻬﺰﺭﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻐﻨﺞ ﺑﺎﺳﻤﺔ :
- ﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭ ﻣﺎﻟﻪ ؟ ﺑﻼﺵ ﺍﻫﺰﺭ ﻣﻌﺎﻙ ؟؟
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺨﻔﺔ ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ :
- ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻲ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺍﺧﺪ ﺩﻭﺵ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺪﻭﺏ ﺍﻣﺸﻲ .
ﻗﻬﻘﻬﺖ " ﺳﺎﻟﻲ " ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻋﺎﻟﻴﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .
***************
ﺩﻟﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﺪﻯ " ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺁﺗﺎﻩ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺳﺎﻣﺤﺎً ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ..
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ، ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻧﺼﻒ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺳﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﻫﻔﻬﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ، ﻭ ﺷﻌﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﺍﻩ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ .. :
- ﻳﺴﻼﻡ ! ﻟﺴﺎ ﻓﺎﻛﺮ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﺪﻱ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻜﻒ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ ﺃﺑﻨﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﻄﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺗﺠﺎﻩ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺃﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ :
- ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ، ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ ﻣﻬﻢ ﻭ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﺼﺘﻪ ﺟﺘﻠﻚ .
- ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﻚ ؟؟
- ﻷ ﻃﺒﻌﺎ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻫﻢ ﻣﻨﻚ ، ﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﻙ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟
- ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻃﻠﺒﻚ ﺍﺑﻘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ؟ ﺍﻧﺖ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺑﺲ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺷﻮﻓﻚ .
ﺇﻧﻔﺮﺝ ﺛﻐﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﻳﺪ ﺃﻣﻪ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ، ﻓﻤﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﺪﻯ " ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻥ ، ﺛﻢ ﻣﺴﺤﺖ ﺑﻜﻔﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﺃﻣﻮﻣﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻚ ﻭ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ :
- ﻫﻮ ﺷﻬﺎﺏ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺭﺟﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
ﺗﻨﻔﺲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻌﻤﻖ ﻛﻲ ﻳﻀﺒﻂ ﺇﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﺒﺎﺕ ﻛﺎﺫﺑﺎ :
- ﻷ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻟﺴﺎ ، ﻫﻴﺮﺟﻊ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
- ﻭﺣﺸﻨﻲ ﺍﻭﻱ ، ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻔﺴﺢ ! ﻫﻮ ﺑﻴﺘﺼﻞ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
- ﺍﻩ ﺑﻴﺘﺼﻞ .
ﻛﺬﺏ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺃﻣﻪ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ :
- ﻃﻴﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻜﻠﻤﻨﻴﺶ ﻟﻴﻪ ؟؟
- ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻫﺨﻠﻴﻪ ﻳﻜﻠﻤﻚ ﻋﻠﻄﻮﻝ .
ﺛﻢ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺣﺘﻲ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻻﺣﻘﻪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﺻﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﻔﻮﺕ ﺗﺨﺎﻃﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " :
- ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ ، ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺣﻀﺮﺗﻚ .
- ﻭﺍﺣﺪ !!
ﻫﺘﻒ ﻋﺎﺑﺴﺎ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ :
- ﻣﺎﻗﻠﺶ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﻗﺎﻝ ﺣﻀﺮﺗﻚ ، ﻭﺟﻴﻪ ﻋﻠﻴﺎﻥ .
ﺭﺩﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻹﺳﻢ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻂﺀ ، ﻟﻴﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬ ، ﺛﻢ ﺃﺻﺮﻑ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﺗﺮﻙ ﺃﻣﻪ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﻟﻴﻨﻀﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺑﺎﻷﺳﻔﻞ ، ﻭ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ، ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻗﺪ ﻫﺒﻂ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺁﺧﺬﺍ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﺼﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﻭﺟﻴﻪ " ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻘﺒﻼ ﻧﺤﻮﻩ ، ﻓﻤﻨﺤﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻟﻪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻤﺼﺎﻓﺤﺔ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ، ﺍﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟؟
ﻣﺪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺪﻩ ﻭ ﺻﺎﻓﺤﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺟﻔﺎﺀ ، ﺛﻢ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﺟﻠﺲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺸﻦ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﻭﺟﻴﻪ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻴﻨﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻣﺎﺗﺘﺼﻠﺶ ﺑﻴﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻧﻚ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﺍﺻﻼ ؟؟
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﻭﺟﻴﻪ " ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻆ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺎﻛﺮﺓ :
- ﺣﺪ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻚ ﻭ ﻳﻨﺴﺎﻙ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ ؟ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻃﺒﻌﺎ !
- ﺍﻧﺖ ﺟﺎﻱ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ ؟ ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺧﺪﺕ ﺑﺎﻗﻲ ﻓﻠﻮﺳﻚ ﻣﻦ ﺯﻳﻦ ؟ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺗﺤﺴﺒﻨﺎﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟؟
- ﺧﻴﺮﻙ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﻓﺎﻳﺾ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ .
- ﻃﺐ ﻗﺼﺮ ﻭ ﻫﺎﺕ ﻣـ ﺍﻻﺧﺮ .
ﻫﺘﻒ ﻣﺤﺘﺪﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﺑﻤﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﺎ ﺍﺩ ﺍﻳﻪ ﺧﺎﻃﺮﺕ ﻭ ﻏﺎﻣﺮﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺧﺪﻋﺖ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ ﻭ ﺧﻠﻴﺘﻪ ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻯ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺍﺩﻳﺘﻬﻮﻟﻲ ..
ﺛﻢ ﺑﺘﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﺠﺄﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻙ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺳﺎﻛﻨﺎ ، ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ، ﻓﺘﺎﺑﻊ " ﻭﺟﻴﻪ " ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ :
- ﺍﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻧﻚ .
- ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ؟ !!
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺗﻬﻜﻢ ﻻﺫﻉ ، ﻓﺄﺟﺎﺏ " ﻭﺟﻴﻪ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﻃﻞ :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺭﺟﻊ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ .
ﻫﻤﻬﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﺪﺍﺭﻛﺎ ﺍﻷﻣﺮ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻭﺟﻴﻪ ! ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺿﻤﻴﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﺸﺮﻛﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺩﻳﺖ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺑﻔﺼﻠﻚ ، ﺟﺎﻱ ﺑﻘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﺭﺟﻌﻚ ﺗﺎﻧﻲ ؟ !!
- ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺧﺪﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ ، ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ، ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺁﺍ ..
- ﻷ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺣﺰﻡ ﺻﺎﺭﻡ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺠﻤﻮﺩ :
- ﺍﻧﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﺿﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﻗﺒﻠﺘﻬﻢ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻙ ﺗﺨﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﺸﺖ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﺑﺘﺨﺪﻣﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺟﺪﺍ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﺗﺨﻮﻧﻲ ﺍﻭ ﺗﺒﻴﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻭﺛﻘﺖ ﻓﻴﻚ ﻭ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﺭﺟﻌﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻭﺟﻴﻪ ﻃﻠﺒﻚ ﻣﺮﻓﻮﺽ ، ﻭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ، ﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻟﺶ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻴﺎ ﺍﻭ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺍﺗﻤﻨﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻻﻧﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻋﻴﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ .
ﺛﻢ ﻫﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻌﻼﺀ ؛
- ﺷﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﻭﺟﻴﻪ .
ﺳﻤﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺴﻌﻞ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺾ " ﻭﺟﻴﻪ " ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻪ ، ﺛﻢ ﺭﻣﻖ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﻣﻄﻮﻟﺔ ، ﻭ ﺭﺣﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﻄﺮﻗﺎً ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻪ ﺃﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺎﺫﻝ ....
***************
ﺑﻌﺪ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ، ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣُﺠﺒﺮﺓ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﻨﺬ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ، ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻫﻜﺬﺍ ، ﺃﻭ ﺗﻤﺮ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺂﺭﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ، ﺳﺘﻜﺸﻒ ﺳﺮ ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ؟ ﻛﻴﻒ ؟
ﺻﻌﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻠﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻐﺮﻑ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﻢ ﻳﻮﻣﻬﺎ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻘﺒﺾ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ، ﻓﺎﺟﺄﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﻘﺪﻭﻣﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ :
- ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟؟
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻨﺘﺒﻬﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮ ﺻﻮﺕ ﻣﺪﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ " ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ " ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺑﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤﻬﺪ ﻃﻔﻠﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻛﻔﻜﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻈﻬﺎ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺑﺢ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ .
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻚ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ! ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺎﻛﻲ ؟ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟؟
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻞ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺩﻟﻔﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺻﻮﺏ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻠﺠﻬﺔ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ :
- ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ﻗﻮﺕ ﺍﻧﺰﻟﻲ ﺍﺩﻱ ﺧﺒﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻲ ﻫﺴﻴﺐ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭ ﻣﺶ ﻫﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻗﻮﻟﻴﻠﻬﻢ ﻻﺯﻡ ﻫﻤﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﻤﺸﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺑﻌﺖ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺑﺲ ﻳﺴﻴﺒﻮﺍ ﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﻢ .
ﻋﻠﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺟﻪ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ؟ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻫﺘﻤﺸﻲ ﻭ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺑﻴﺘﻚ ؟ ﻃﺐ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﺬﺏ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﺮﻗﺪﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ﻟﺴﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﻓﻴﻦ !!
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ ! ﻓﻬﻤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ؟؟
ﺑﻘﻴﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﻴﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺂﻗﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻔﻀﻲ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ..
ﺃُﺻﻴﺒﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻟﺪﻱ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺩﻩ ؟ ﻣﻌﻘﻮﻝ ! ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ؟ ﻻ ﻻ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺍﺑﺪﺍ !!
ﻟﻮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻟﻼﺳﻒ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ، ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻣﻼﻛﻨﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺑﺎ ﺟﺎﺑﻠﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻨﻪ .
- ﻃﺐ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ؟ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﺍﻩ .. ﺑﺠﺪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ !!
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .
ﺻﺎﺣﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ :
- ﺩﻩ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻤﻚ ﻭ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻴﺴﺎﻋﺪﻙ .
ﺃﺑﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ :
- ﻻ ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻟﺠﺄ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﻤﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭ ﻭﻻﺩﻩ ﻣﺎﻳﺘﻌﺸﺮﻭﺵ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ .
- ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻻﺯﻡ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭ ﺍﺑﻘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻓﻴﻦ ﺍﺭﺍﺿﻴﻜﻲ ، ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻟﺒﺖ ﻫﻨﺎ ﻫﺘﻔﺮﺡ ﺑﻴﻜﻲ ﺍﻭﻱ ﺍﻩ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﻟﻄﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ .
- ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﻴﻴﺒﻚ ، ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ .
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ، ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻋﺮﺿﻬﺎ ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﻳﻞ ﺃﺧﺮ ، ﻓﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻹﺧﻼﺀ ، ﺣﻤﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭ ﺗﻀﻌﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺇﺗﻔﻖ ..
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺼﻮﺕٍ ﻋﺎﻝٍ :
- ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﻋﻴﺶ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻲ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺩﻩ ﺷﺊ ﻣﻔﺮﻭﻍ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻜﻦ ﻻﺯﻡ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﺑﻠﻐﻪ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺟﺎﻳﺰ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ .................. !!!!!!!!!!!!!!!!
ﻳﺘﺒﻊ ...
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romanceﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...