ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ..
ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ... ﺭﺍﺣﺎ ﻳﺘﻤﺸﻴﺎ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﻲ ﺍﻵﻳﺪﻱ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻓﺘﺮﺷﺖ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ..
ﻛﺎﻧﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﺻﻴﻔﻴﺎ ﺫﺍ ﺣﻤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺭﻓﻴﻌﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ ، ﻳﺆﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﻌﺎﺵ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ..
ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮ ، ﻣﻊ ﻗﻤﻴﺺ ﺻﻴﻔﻲ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻵﻟﻮﺍﻥ ..
ﻓﺒﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺃﺧﺮ .. ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻼﺻﻘﺔ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻉ ، ﺃﺿﻔﺖ ﻗﻮﺓ ﻓﺘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ... :
- ﺧﺪﻱ ﺑﺎﻟﻚ ﻛﺪﻩ ﻣﻤﻜﻦ ﺟﺪﺍ ﺗﺒﺮﺩﻱ .. ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺻﻴﻔﺘﺶ ﺍﻟﺠﻮ ﻟﺴﺎ ﺑﺮﺩ ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺣﺬﺭﺗﻚ ﺍﻫﻮ .
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﺒﺮﻣﺎ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭﺓ ، ﻟﺘﻀﺤﻚ ﻫﻲ ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺻﻴﻔﺖ !!
- ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺪﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﺍﺗﻌﺐ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭ ﻧﺒﻘﻲ ﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻃﺐ ﻭ ﻟﻤﺎ ﻧﺘﻌﺐ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ .. ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ؟؟ !
ﺗﻮﻗﻒ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﻐﺘﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻒ ﺃﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ، ﻭ ﻃﻔﻖ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻀﺔ ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺐ ﻟﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺛﻢ ﺗﻤﻌﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻳﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﺤﺐ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻮ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻫﻔﻀﻞ ﺁﻣﻨﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﺤﺪ ﺍﺧﺮ ﻧﻔﺲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .
ﺧﺒﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﻓﺘﻨﻔﺴﺖ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻟﻬﺎﺛﻬﺎ ، ﻭ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻛﺪﻩ ﺑﺘﻐﻠﺒﻨﻲ ! .. ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ؟؟ !
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻗﺪ ﺑﻌﺜﺮ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ... ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﺰﻳﺢ ﺍﻟﺨﺼﻞ ﺑﺮﻓﻖ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻃﺐ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻥ ﺑﻴﺘﻬﻴﺌﻠﻚ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻏﻠﺒﺘﻚ ، ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﺘﻐﻠﺒﻴﻨﻲ .. ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺒﻘﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺧﺎﻟﻒ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﺭﻭﺡ ﺷﻤﺎﻝ .. ﺑﺒﻘﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺭﻭﺡ ﻳﻤﻴﻦ ، ﺑﺲ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﻜﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﻔﻲ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺳﻠﻢ .. ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ !
ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ، ﻭ ﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﺘﻤﺘﻤﺎ ﺑﻌﺬﻭﺑﺔ :
- ﻭ ﺍﻧﺎ ﺟﻤﺒﻚ ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻫﺎﺋﻤﺔ ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻱ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻧﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﻚ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ .
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺩﻫﺸﺔ ﻭ ﺇﻋﺠﺎﺑﺎ ، ﻭ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻤﺰﺍﺡ :
- ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ... ﻷ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻴﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺻﻼ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ .. ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﻫﺸﻚ ﻓﻴﻜﻲ !
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻋﺎﺷﻘﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺗﺸﺒﻚ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺭﻗﺒﺘﻪ :
- ﺷﻚ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ .. ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺪﻳﺎ ، ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﻚ ، ﺣﺎﺳﺔ ﺑﻴﻚ .. ﻗﻠﺒﻚ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ !
ﻭ ﺷﺒﺖ ﺑﻘﺪﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻄﺒﻖ ﺑﻜﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺗﻀﻤﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ..
ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ ... ﻣﺂﺧﻮﺫﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺩﻓﻖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ..
ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻱ ﻳﺸﺪﺩ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻓﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﻟﺪﻱ ﻋﻨﻘﻬﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ ﻣﺪﻱ ﺻﺪﻗﻬﺎ ، ﺇﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻷﺷﻬﺮ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻟﻪ .. ﻭ ﺗﺂﺗﻲ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﺿﺤﺎﻫﺎ ﺑﺈﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻪ !
ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ...
ﻛﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻻ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺘﻼﺻﻘﺎﻥ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺮﺯﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﺮﺏ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻪ ﻭ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ :
- ﺗﺼﻮﺭ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺮﺩﺕ ، ﻳﻼ ﺧﺪﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﻮﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﺑﺪﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟـ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻄﺮﺑﺔ ، ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺮﻓﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻗﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ..
ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪﺍ ، ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻟﻸﺑﺪ .. ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ، ﻓﻘﻂ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻘﺮﺑﻪ ..
ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ... ﻭ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺘﻐﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ، ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ..
ﻓﺎﻟﺬﻛﺮﻱ ﺳﺘﻀﻤﺤﻞ ، ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ .. ﻭ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻲ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺮﺗﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺘﻲ ..
ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ، ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ..
ﻫﻮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ... ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ، ﻭ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ...
***********************************
ﺃﺳﺮﻉ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ « ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ » ..
ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻫﻨﺎﻙ ... ﺃﻗﺒﻞ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺘﺠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻲ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ..
ﻭ ﻟﻠﺤﺎﻝ .. ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺪ ؟ .. ﻗﻮﻟﻲ ﻣﻴـﻦ ؟؟
ﺗﺬﺑﺬﺏ " ﻭﻟﻴﺪ " ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺘﺮﺩﺩ :
- ﺷﻮﻑ .. ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻬﺪﺍ ﻭ ﺗﻌﻘﻞ ، ﻭ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺍﻧﻚ ﺳﻴﺒﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ
ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻳﺒﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻱ ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎ ، ﺍﻧﻤﺎ ﻟﻮ ﺣﺪ ﺷﻢ ﺧﺒﺮ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺤﺼﻠﻲ ﺍﻳﻪ ! .. ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻫﻴﻀﻴﻊ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ .
ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ، ﺻﺎﺡ " ﺇﻳﺎﺩ :"
- ﺍﺧﻠﺺ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺪ .. ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﺘﻘﻊ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ، ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺠﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ .
- ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻮﺣﺪﻱ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ، ﺑﻼﺵ ﺗﻬﻮﺭ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﻣﺶ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻣﻮﺕ ﻭ ﺧﺮﺍﺏ ﺩﻳﺎﺭ ﻫﻤﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﺪﻩ ﻫﻴﺎﺧﺪﻭﺍ ﺟﺰﺍﺋﻬﻢ .
ﺇﻧﺨﻔﺾ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺘﻮﺣﺶ :
- ﻣﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺪ ؟ ... ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﺘﻮﻟﻪ ؟؟؟
ﺗﻨﻬﺪ " ﻭﻟﻴﺪ " ﺑﺜﻘﻞ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺻﺪﻳﻘﻪ :
- ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﺔ ﺍﻟﺒﺎﻧﺴﻴﻮﻥ .. ﻟﻤﺎ ﻛﺸﻔﻨﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻃﻠﻊ ﺑﺘﺎﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻼﻡ ﺻﺎﺩﻕ ﺭﺷﻮﺍﻥ ... ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ .. ﻫﻮ .. ﻫﻮ ... ﻫﻮ ﻃﻠﻊ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ !
ﻗﻄﺐ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﻐﺮﺍﺑﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ " ﻭﻟﻴﺪ " ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﺻﻞ ﺑﺤﺬﺭ :
- ﻭ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﻭ ﺳﺠﻠﻨﺎﻫﺎ ... ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﻟﻶﺳﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺑﺮﺓ .. ﻭ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻗﺼﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﻨﺎ ، ﻓﻲ ﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺩﻭﻝ .
ﺇﺳﺘﻌﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﺠﻮﺑﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺠﺒﺮ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ :
- ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺑﺮ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺪ ؟ .. ﺍﺗﻜﻠـﻢ !
ﻣﻂ " ﻭﻟﻴﺪ " ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺁﺳﻔﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺑﺮ ﻟﻜﻞ ﺩﻩ ... ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﻨﺎ ، ﺳﻤﻴﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ .
ﺑُـﻬﺖ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺁﺫﻧﻴﻪ .. ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ :
- ﻗﻠﺖ ﺍﻳﻪ ؟؟؟ !!
ﻫﺰ " ﻭﻟﻴﺪ " ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺈﺷﻔﺎﻕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻﺫﻋﺔ ...
***********************************
ﻋﻨﺪ ﺩﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀ ..
ﻛﺎﻥ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﭭﻴﻼ ( ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ) ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪﻭﻡ " ﻫﺎﺟﺮ " ..
ﻓﻘﺪ ﺇﺗﻔﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ﻛﺎﻟﻮﺗﺮ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻴﺌﺎ .. ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺂﺗﻲ ..
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ، ﺛﻢ ﺣﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﺘﻔﺎﺗﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ..
ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻧﺤﻮﻩ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺳﻔﺮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ..
ﺭﻛﺾ ﺻﻮﺑﻬﺎ ﻣﻠﻬﻮﻓﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﻞ ، ﻭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﺸﻮﺷﻬﺎ ﻭ ﺗﻠﺒﻜﻬﺎ ، ﺃﺧﺬﺕ ﻭﻗﺖ ﻟﺘﻔﺘﺤﻬﺎ ..
ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﻓﻨﻬﺮﻫﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺎﺗﺠﻴﺒﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻌﺎﻛﻲ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻙ ﺩﻩ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮ ؟؟
ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﺘﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺩﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻫﺪﻭﻡ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ﻣﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﻌﻨﻲ !
ﺯﻓﺮ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻴﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ :
- ﻃﺐ ﻳﻼ .. ﻳﻼ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻨﻨﺎ !
ﻟﻴﺘﺴﻤﺮﺍ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺔ " ﺟﺎﺳﺮ " ..
ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮ ..
ﺃﻣﺎ ﻫﻮ .. ﻓﻘﺪ ﺑﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭ ﺇﻟﺘﻮﻱ ﻃﺮﻑ ﻓﻤﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﻟﻪ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺧﺎﺹ ...
***********************************
ﻫﺎ ﻫﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺗﺴﻘﻂ ﻻﻫﺜﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻬﺎ .. ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ..
ﻟﻴﻌﺘﺼﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺳﺎﺣﻘﺔ :
- ﺍﻳﻪ ﻛﻞ ﺩﻩ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ؟؟ !
ﺭﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺧﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪﺭ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﺜﻘﻠﻪ :
- ﺩﻩ ﻣﺶ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺻﺎﺡ ﺑﺈﻧﺒﻬﺎﺭ :
- ﻫﻮ ﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﻧﻲ ؟؟ !
- ﻃﺒﻌﺎ ... ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻭ ﻻ ﻫﺘﺸﻮﻓﻪ ﺍﻻ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺩﻳﻚ ﺣﺐ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﺩ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺴﺴﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻲ ﺑﻜﺮﻫﻚ ﺍﻭ ﺍﻧﻲ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﻭﺷﻚ !
ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ... ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻳﺤﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺗﻬﺪﺭ ﺣﺒﺎ ﻭ ﺇﻣﺘﻨﺎﻧﺎ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺻﺎﺩﻗﺔ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮﻙ ... ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻨﻐﻴﺮﻙ .. ﻭﺟﻮﺩﻱ ﺯﻱ ﻋﺪﻣﻪ ، ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑﺲ ﻫﺒﻘﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺮﺳﻤﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ... ﺍﻧﺘﻲ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺐ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻀﻐﻂ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﻛﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻣﺎﻥ ..
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romanceﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...