ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ..
ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ، ﺟﻠﺲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ " ﺣﺴﻦ " ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺘﺪﺭﺑﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ .. :
- ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﺒﺮﺓ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ .. ﺑﺘﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺬﻭﺑﺔ ، ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ " ﺣﺴﻦ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺘﺮ ﺛﻐﺮﻩ ﻋﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺰﻫﻮﺍ ﺑﻨﻔﺴﻪ :
- ﺍﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻳﺸﺮﻓﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺪﺭﺏ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻳﺪﻙ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺣﺴﻦ " ﺑﺈﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻋﻈﻴﻢ ، ﻳﺒﻘﻲ ﺯﻱ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﻛﻠﻴﺘﻚ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ 2 ﺍﻟﻀﻬﺮ ﻟـ 7 ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﻤﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ .
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻇﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺑﻘﻲ ﺳﻬﻞ .. ﻋﻴﺶ ﺑﻘﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﻣﻌﺎﻙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺑﻘﻲ !
ﺃﻭﻣﺄ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ، ﺍﻭﻋﺪﻙ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﻫﺘﺒﺴﻄﻚ ﻣﻨﻲ .
ﻣﻨﺤﻪ " ﺣﺴﻦ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺩﻭﺩﺓ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻪ ﻭ ﺳﺎﺭ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺪﺃ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻳﻌﺪ ﻭ ﻳﻬﺊ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﺟﻮﺍﺀ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﺠﻴﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﺳﺘﻠﻬﺎﻣﻴﺔ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ، ﺃﺗﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺧﻠﺴﺔ ﻭ ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ ﻭ ﻭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺴﺘﺮﻭ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﺟﻤﺎ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﺃﺭﺧﻲ ﺗﺠﺎﻋﻴﺪ ﻭﺟﻬﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻬﺬﻳﺐ ﻳﻌﻮﺽ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻓﻈﺎﻇﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﺁﺍﺍ ..
ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﺗﺠﺎﻭﺑﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻣﻌﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ، ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ " ﺣﺴﻦ " ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻋﺘﺬﺭﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻏﻠﻂ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ! .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﺿﺎﻳﻘﻚ ﺍﺑﺪﺍ .. ﺍﻧﺎ ﺩﻱ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻣﺮﺣﻲ ﺯﺍﻳﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﻮﻳﺘﻴﻦ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻲ ﻣﺎﺑﻴﺰﻋﻠﻮﺵ ﻣﻨﻲ ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺯﻋﻼﻥ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻫﻮ ﻭ ﺑﻌﺘﺬﺭﻟﻚ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﺨﻔﺔ ، ﺛﻢ ﺭﺩﺩ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻺﻋﺘﺬﺍﺭ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﺟﺮ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺯﻋﻼﻥ ﻭ ﺍﻻ ﻣﺎﻛﺘﺘﺶ ﻫﺮﺩ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺻﻼ .
ﺯﻓﺮﺕ " ﻫﺎﺟﺮ " ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ .. ﺭﻳﺤﺘﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﺲ ﺍﺣﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺯﻣﺎﻳﻞ ﻭ Team ( ﻓﺮﻳﻖ ) ﻭﺍﺣﺪ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻭ ﻻ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ، ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻻﻟﻘﺎﺏ ﺧﺎﻟﺺ ﻭ ﻧﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻲ ، ﻫﺎﺟﺮ .. ﻫﺎﺟﺮ ﻭ ﺑﺲ .
ﺃﻃﻠﻖ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺿﺤﻜﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮ .
ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﺳﺄﻟﺘﻪ " ﻫﺎﺟﺮ :"
- ﺗﺸﺮﺏ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﻌﺎﻳﺎ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻭﻛﻲ .
ﻋﺎﻳﻨﺘﻪ " ﻫﺎﺟﺮ " ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﻷﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺑﺚ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ، ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﺭﺑﻀﺖ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﻜﻴﻨﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ...
**********************************************
ﻛﺎﻥ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﭬﻴﻼ " ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ " ﻳﺮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﻫﻲ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﻪ ﺻﻮﺕ ﺟﻠﺒﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ..
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺪﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺣﺘﻲ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ .. ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ، ﻭ ﺳﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ .. ﻭ ﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭ ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﻭ ﻫﻮ ﺣﺎﺳﺒﻮﺍ .. ﻭﺳﻌﻮﺍ ﻛﺪﻩ ﺩﻩ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺘﺎﻉ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﺳﻴﺒﻮﻩ .
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟ ﻟﻴﻚ ﻭﺣﺸﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﺭﺩ " ﻣﺮﺳﻲ :"
- ﻭ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﺪ .. ﺍﻳﻪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎﻻ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻫﻮ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ، ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺑﺲ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ، ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻜﺮﻙ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ؟ ﺟﺎﻱ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎﺑﻨﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﻟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻨﺎﺭ .
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﻫﺪﺧﻠﻚ .
ﻭ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺳﺎﺭ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. :
- ﺍﻻ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟؟
ﺗﺴﺎﺀﻝ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺑﻔﻀﻮﻝ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ " ﻣﺮﺳﻲ " ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ :
- ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺍﺷﺘﻜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ .
ﻗﻄﺐ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﻣﺎﻟﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ؟ .. ﻋﻤﻠﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟؟
- ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﻋﻤﻞ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ، ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺣﻤﻘﻲ ﻭ ﺑﻴﺨﺎﻧﻖ ﺩﺑﺎﻥ ﻭﺷﻪ ، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻳﻤﺴﻚ ﻓﻲ ﺧﻨﺎﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﺧﺮﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺭﻳﺎﺽ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
- ﻭ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﻲ ؟؟
- ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎﻳﺴﺘﻬﻠﺶ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺭﻳﺎﺽ ﺭﻛﻦ ﻋﺮﺑﻴﺘﻪ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺮﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ، ﻟﻴﻪ ﻭ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻛﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ! .. ﺍﺑﺺ ﺍﻻﻗﻴﻠﻚ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ﻣﺎﺳﻚ ﻓﻲ ﺧﻨﺎﻗﻪ ﺟﻮﺍ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭ ﺭﺍﺳﻪ ﻭ ﺍﻟﻒ ﺳﻴﻒ ﻣﺎﻳﺴﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﻀﺮﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﻭ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻣﺪﻋﻜﺔ ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﺶ ﻛﻠﺢ ( ﻋﺠﻮﺯ ) ﻭ ﻻ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺮﺩﻭ ، ﺩﻩ ﺷﺎﺏ ﺯﻳﻪ ﺯﻱ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻳﺴﺎﻭﻳﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻃﺎﻟﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻴﺒﻘﻮﺍ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺯﻱ ﺍﻟﺪﻳﻮﻙ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺒﻄﺢ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻭ ﻻﺣﺪﺵ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻐﻠﺐ ﻓﻲ ﺳﻨﺘﻪ ، ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺑﻴﺘﺨﺎﻧﻘﻮﺍ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
ﻫﻤﻬﻢ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻣﺘﺪﺍﺭﻛﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻳﻼ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ﻋﺎﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭ ﺍﻧﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻃﻴﺐ ﺍﻧﻚ ﺟﻴﺖ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻃﺒﻌﺎ .
- ﺍﻩ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ .
ﺛﻢ ﺻﺎﺡ ﻓﺠﺄﺓ :
- ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎﻋﺠﺒﺘﻨﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻛﺪﻩ .
ﺗﻐﻀﻦ ﺟﺒﻴﻦ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺑﻌﺒﺴﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻓﺴﺄﻟﻪ :
- ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟ .. ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﺑﺸﻮﻓﻚ ﺍﺻﻼ !!
ﺗﺠﺎﻫﻞ " ﻣﺮﺳﻲ " ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻤﺮﺍﺗﻚ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ؟ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﺑﺘﺨﺪﻣﻪ .. ﻋﻴﺐ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎﻳﺼﺤﺶ ﺩﻩ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺎﺯﺏ ﻭ ﻫﻲ ﺳﺖ ﻭ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﻤﺎﻥ .
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟؟
ﺻﺎﺡ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻭ ﻗﺪ ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ، ﻓﻌﺎﺩ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ :
- ﺍﻧﺖ ﺷﻔﺖ ﺣﻨﺔ ؟ ﻫﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ؟ ﻭ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﻣﺮﺳﻲ " ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺎ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﺍﻧﺖ ، ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﺍﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻋﻴﻨﻲ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺇﺗﺴﺎﻋﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﻤﺮﺕ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭ ﺑﺮﺯﺕ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺒﺢ ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻭ ﺳﺎﺭﻉ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ .. ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺩﻩ ﻟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺍﻭ ﻷﻱ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ .
ﺭﻓﻊ " ﻣﺮﺳﻲ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺫﺍﻫﻼ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻫﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟ .. ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻓﻬﻤﻨﻲ ؟؟
ﺭﺩ " ﻋﺒﻴﺪ " ﺑﺼﻮﺕ ﺗﺮﻭﺍﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﺓ :
- ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﺤﺪ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺮﺳﻲ ؟؟
ﻫﺰ " ﻣﺮﺳﻲ " ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻣﺬﻋﻨﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ .. ﻣﺶ ﻫﺎﺟﻴﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﻟﺤﺪ !
***************************************
ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﻱ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ..
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﺠﻠﺠﻠﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻳﺎ ﻟﻬﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻱ ، ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﻣﺎﺗﻤﻮﺗﻮﺵ ﺑﻨﺘﻲ ، ﻣﺎﺗﻘﺘﻠﻮﻫﺎﺵ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ .
ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺎﺯﻳﻪ :
- ﺍﺧﺮﺳﻲ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺎ ، ﺍﻧﻜﺘﻤﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﺧﻠﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭ ﺍﺗﺎﻭﻳﻜﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺭﻭﺧﺮﺓ .
ﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺇﺑﻨﻪ ﺍﻟﻴﺎﻓﻊ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺸﻦ :
- ﻫﻮ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﺎﻟﻢ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄ " ﺳﺎﻟﻢ " ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎﺑﺎ .. ﻭ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﻳﺤﻠﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺯﻣﻦ ﻭ ﻫﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻭ ﻣﺶ ﻫﺮﺟﻊ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺍﺟﻴﺒﻠﻚ ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﺩﻱ ﻭ ﺍﺭﺩ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻧﺎ .
- ﺍﺟﻲ ﻣﻌﺎﻙ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻠﻬﻔﺔ ، ﻓﻠﻮﺡ " ﺳﺎﻟﻢ " ﺑﻴﺪﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺘﺮﺿﺎ :
- ﻷ ﻳﺎﺑﺎ ﺧﻠﻴﻚ ﺍﻧﺖ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻭ ﻣﺎﺗﺘﺒﻬﺪﻟﺶ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻛﺪﻩ .
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﺻﺎﺭﺧﺔ :
- ﺣﺮﺍﺍﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍﺍﺍ ﻫﺘﻘﺘﻠﻮﺍ ﺑﻨﺘﻲ ؟ .. ﻷ ﺳﻴﺒﻮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻜﻮﺍ ﻫﺘﻮﻫﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻲ ﺍﻟﺪﺑﺎﻥ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﻳﺸﻮﻓﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﺠﻲ ﺟﻤﺒﻬﺎ .
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ :
- ﺍﻧﻜﺘﻤﻲ ﻳﺎ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﻤﻊ ﺣﺴﻚ ﻭ ﺑﻄﻠﻲ ﻭﻟﻮﻟﺔ .. ﺑﻨﺘﻚ ﺟﺒﺘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﺎﻳﺘﻐﺴﻠﺶ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺪﻡ ، ﻻﺯﻡ ﻧﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺑﻠﻮﺗﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺑﻨﻚ ﺩﻩ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻤﺸﻲ ﻭ ﻫﻮ ﺭﺍﻓﻊ ﺭﺍﺳﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﻣﺎﻳﺘﻌﺎﻳﺮﺵ ﺑﺄﺧﺘﻪ .
ﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻧﻮﺍﺣﻬﺎ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺇﺑﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻳﻼ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﺗﻜﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺍﺑﻘﻲ ﻛﻠﻤﻨﻲ .
**********************************************
ﺃﻣﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻣﺴﻬﺪﺓ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻵﺫﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻭ ﺃﻭﺻﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻷﻳﻤﻦ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻳﻐﻠﻲ ﻛﻤﺮﺟﻞ ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺒﺢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ..
ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﺷﻬﻘﺔ ﻣﺨﺘﻨﻘﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺩﻣﻌﺎ ﺗﺬﺭﻓﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺫﺭﻓﺘﻪ ﻛﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﻫﺘﻚ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺸﻌﺔ ..
ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺪﺭﺓ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﺪﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ، ﻓﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﺸﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻲ ، ﻭ ﺑﻼ ﺿﻤﻴﺮ ﻭ ﻻ ﺇﺣﺴﺎﺱ .. ﺇﻧﺘﺰﻉ ﻃﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ؟ .. ﻻ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻜﻠﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ ﻛﺘﺤﺼﻴﻞ ﺣﺎﺻﻞ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﺓ ﺻﻴﻒ ﺑﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺻﻤﻢ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ، ﺇﺫ ﺇﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺍ ..
ﻓﻬﻮ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﻭ ﻇﻔﺮ ﺑﻪ ، ﻭ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻭﺧﺰ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀﻩ ﻭ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ..
ﺑﺈﻻﺿﺎﻓﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻭ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﻠﻔﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﺪﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻪ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻪ ﺣﺮﺽ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ..
ﺿﻐﻄﺖ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻏﺎﺭﺗﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺘﺎ ﺟﺎﻓﺘﻴﻦ ﻭ ﻣﻮﺟﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﺤﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﺮﻳﺮ ﻭ ﺣﺎﺩ ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺣﻴﺎﻫﺎ ﺑﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﺸﻌﺎﺭﻫﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﺎﻩ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻬﻞ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺬﻝ ﻭ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﺍﻹﺯﺩﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﺇﻛﺘﺴﺒﺖ ﺧﺒﺮﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻠﻊ ..
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﺳﻤﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻗﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻓﺈﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺿﺎﻣﺔ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ..
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ .. ﺩﻟﻔﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺍﺓ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ، ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﺃﻣﺮﻫﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﺛﻢ ﺃﺻﺮﻓﻬﺎ ..
ﺇﻧﺼﺎﻋﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻵﻭﺍﻣﺮﻩ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﺗﻘﺪﻡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺒﻂﺀ ، ﻭ ﺧﻼﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..
ﻟﻢ ﺗﺤﺮﻙ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻠﻲ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺍﻻﻛﻞ ؟؟
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﺣﺘﻲ ، ﻓﺘﻨﻬﺪ ﺑﺴﺄﻡ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﺩﻩ ﻣﺎﻣﻨﻮﺵ ﻓﺎﻳﺪﺓ .. ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺣﺼﻞ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ﻏﻴﺮ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺷﺮﻋﻲ ﺑﺲ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻫﻴﺠﻲ ﻭ ﻫﻨﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ .. ﺭﻓﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ :
- ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﺗﻘﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﻔﻮﻕ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺠﺒﺮﻧﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﻲ ﻣﻠﻜﻚ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻠﻜﻚ .
ﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺩﻩ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻛﺎﻭﻳﺔ ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻪ :
- ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺖ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺳﻠﻤﺘﻠﻜﺶ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻲ ، ﻭ ﻻ ﻋﻤﺮﻱ ﻫﺴﻠﻢ ، ﻭ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻗﺘﻠﻚ ﻫﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﺗﺮﺩﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻟﺪﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﺄﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﻔﺮ :
- ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﻘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ، ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺍﻱ ﻧﻴﺔ ﺍﺧﺴﺮ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻬﻮﻟﻲ .
ﺇﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺮﻋﺐ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻨﻪ !
ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﺘﻬﻮﺭ :
- ﻷ .. ﻷ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .. ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻛﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺖ ﻷ .
ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺭﺩ " ﻋﺎﺻﻢ :"
- ﻭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻴﻪ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻭ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﺏ ، ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺖ ﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻥ ﺑﻨﻴﺘﻚ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭ ﺻﺤﺘﻚ ﻛﻮﻳﺴﺔ .. ﻭ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺪﻙ ﻫﻴﺠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻴﻪ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻮﻫﻦ ﺫﻋﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ :
- ﻷﺍﺍ .. ﻷ .. ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ، ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ .. ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ .
ﻭ ﺃﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﺑﻀﻌﻒ ﻭ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ .. ﺿﺎﻕ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺫﺭﻋﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻟﻴﺴﻜﺘﻬﺎ ، ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ، ﺿﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻓﺘﺸﻨﺠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﺸﻲ ﻓﻘﺪﺍﻧﻪ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻐﺮﻕ ﺻﺪﺭﻳﺔ ﻗﻤﻴﺼﻪ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻫﻮ ﻳﺪﻟﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﻤﺴﺪ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﺒﺜﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ..
ﺷﻌﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻳﺘﺼﻠﺐ ، ﻓﺴﺎﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻘﻂ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ :
- ﻣﺎﺗﺒﺼﻠﻴﺶ ﻛﺪﻩ .. ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ، ﻣﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻲ .
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻧﺪﺑﺘﻪ ، ﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﺍﻟﺼﻠﺐ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻫﻮ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻐﺮﺯ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻏﺎﻣﻀﺔ .. ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭ ﻣﺘﻄﻠﺒﺔ ﺑﻘﺴﻮﺓ ، ﺇﻧﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻏﺮﻳﺰﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻋﺠﺰﺗﺎ ﻋﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﺑﻀﻌﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺳﺒﺒﻪ ﺇﺭﻫﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭ ﺳﻮﺀ ﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ..
ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﻭ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ..
ﺣﺮﻙ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺯﺍﺣﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻜﻔﻬﺎ ﺗﻜﺒﺢ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﺆ ..
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺰﺩﺭﻳﺔ ﻧﻜﺮﺍﺀ ﻛﺴﻬﻢ ﺃﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺭﻫﺘﻴﻦ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﻤﻐﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻭ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺩﻱ ، ﻭ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ ﻋﻨﻚ .. ﻭ ﻻ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ .
ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻫﻴﺠﻲ ﻭ ﻫﻨﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ، ﻭ ﺻﺪﻗﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﺍﻭ ﻣﺎﺻﺪﻗﺘﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻜﺮﻫﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻧﻲ ﺁﺫﻳﻜﻲ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺍﺭﺟﻮﻛﻲ ﺍﻗﺒﻠﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻣﺎﺗﺘﻌﺒﻨﻴﺶ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﻷﻥ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﻴﺒﻚ ﺍﺑﺪﺍ .
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻭ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﺁﺳﻲ ﻭ ﺭﻋﺒﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﺍﺀﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ - ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ - ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺸﻌﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﻫﻮ ﺭﻭﺣﻬﺎ ...
**********************************************
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ..
ﻫﺒﻂ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻏﻀﺒﻪ ﻭ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻓﻀﻪ ﻭ ﺗﺮﻓﻀﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﺃﺑﺪﺍ ..
ﻟﻘﺪ ﺟﺮﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﺪﻳﻪ .. ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ ﻭ ﻟﻄﻒ ، ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺑﺎﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ، ﻋﺎﻭﺩ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﻗﺎﻟﺐ ﻭﺷﻚ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭ ﺟﺎﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﻼ ﻭﺷﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﺧﻴﺮ !!
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺮﺗﺎﺑﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻭﺟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺑﺪﻗﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻮﺟﻮﻡ :
- ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ ﺍﻻﻭﻝ .
ﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺇﺣﺘﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻗﺒﺎﻟﺔ " ﺯﻳﻦ " ﺛﻢ ﺃﺷﻌﻞ ﺳﻴﻜﺎﺭﺓ ﻭ ﺳﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭ ﻧﻔﺜﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﻞ ، ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﻀﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺁﻣﺮﺓ :
- ﺑﻜﺮﺓ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 8 ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺗﺠﻴﺐ ﻣﻌﺎﻙ ﻣﺂﺫﻭﻥ .
- ﻣﺂﺫﻭﻥ !!
ﺭﺩﺩ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺒﻼﻫﺔ ، ﻭ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻭ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺂﺫﻭﻥ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻭﻫﺞ ﺳﻴﻜﺎﺭﺗﻪ :
- ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ .
ﻫﺰ " ﺯﻳﻦ " ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ :
- ﻭ ﻫﺘﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﻦ ؟؟
ﺭﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻔﻌﺎﻝ :
- ﻋﻠﻲ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻃﺒﻌﺎ .. ﻣﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ !!
ﺇﺗﺸﺢ ﻭﺟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﺟﻢ ﻏﺎﻣﺾ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻮﺿﺤﻪ :
- ﻭ ﻫﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ؟؟
ﻫﺰ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺭﺃﺳﻪ ﻧﻔﻴﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺘﺺ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻓﺒﺎﻏﺘﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺎ :
- ﻃﻴﺐ ﻭ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻷ ، ﻫﺘﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ !!
ﺻﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﻋﻨﻒ :
-- ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ .. ﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﺑﻜﺮﺓ ﺧﻼﺹ ﺍﻧﺘﻬﻲ .
ﺇﺯﺩﺍﺩ ﺣﻨﻖ " ﺯﻳﻦ " ﻓﺈﻛﺘﺴﺐ ﺻﻮﺗﻪ ﺭﻧﺔ ﺣﻘﺪ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺈﻋﺘﺮﺍﺽ :
- ﻷ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺩﻱ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺤﻠﻚ ﺗﻜﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ !
ﺳﺤﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﻜﺎﺭﺗﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻃﻔﺄﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻭ ﺍﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﺍﻧﺖ ﺑﻘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ ﺍﻭ ﻣﺎﺗﺴﻤﺤﻠﻴﺶ ؟ .. ﻣﺎﺗﻨﺴﺎﺵ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻚ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺣﺘﺔ ﺷﺎﺏ ﻛﺤﻴﺎﻥ ﻟﺴﺎ ﻣﺘﺨﺮﺝ ﻭ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻛﻨﺎﺱ ﺣﺘﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻚ .. ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻨﺴﻲ ﺩﻩ ﺍﺑﺪﺍ .
ﻛﺎﻥ " ﺯﻳﻦ " ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎ .. ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻤﺎﺛﻼ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻧﺎﻗﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ :
- ﺑﺲ ﺣﺘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻜﺤﻴﺎﻥ ﺩﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺪﻣﺎﻏﻪ ﻭ ﺷﻄﺎﺭﺗﻪ ﻭﺻﻠﻚ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺩﻩ .. ﺭﺍﺱ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻮﺷﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﻛﺒﺮ ﻭ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﺍﻧﺎ .
ﺭﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻔﻢ ﻣﻠﺘﻮ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺈﺳﻤﻚ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ، ﺍﻧﺖ ﺷﺮﻳﻜﻲ ﺑﺪﻣﺎﻏﻚ ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻭ ﻟﺴﺎ ﺑﺎﺩﻳﻚ ﺣﻘﻚ ﺗﺎﻟﺖ ﻭ ﻣﺘﻠﺖ .
ﺣﺪﺟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺯﺋﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻷ ﻋﺪﺍﻙ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ .. ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﺎﻗﺼﺮﺗﺶ .
ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ :
- ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺳﺘﻘﻴﻞ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺣﺮﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻚ ﻭ ﻋﻄﻔﻚ ﻋﻠﻴﺎ .
ﺳﺄﻟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺠﻤﻮﺩ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺼﻼﺑﺔ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ .. ﻭ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺸﻮﻑ ﻭﺷﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .
ﻭﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﺫ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻪ ، ﻓﺄﺯﺍﺡ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺩﻭﻳﺎ ﻗﻮﻳﺎ ...
**********************************************
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ .. ﺗﺘﺒﺮﺝ ﻭ ﺗﺘﻬﺊ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ..
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﺘﺂﻣﻞ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ، ﻟﻘﺪ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﺃﻭﺻﺎﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ !
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺮﻥ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ .. ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ..
ﺗﻨﻔﺴﺖ " ﺣﻨﺔ " ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﺍﻳﻮﻩ .. ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻫﻮ ، ﺍﻧﺖ ﻧﺴﻴﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ... !!!!!!!!!!
ﻳﺘﺒﻊ ...
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romanceﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...