ﻛﺎﻥ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ - ﺑﺎﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺘﻮﺍﺭ - ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﻏﻴﺘﺎﺭﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻧﺪﻥ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺏ :
- ﻣﺎﻟﻲ ﻛﺪﻩ ﺣﻴﺮﺍﻥ ؟
ﻣﺶ ﺭﺍﺳﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ !
ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻣﻠﻴﺎﻥ ﺣﻨﺎﻥ .. ﻳﻜﻔﻲ 100 ﻭﺍﺣﺪﺓ !!
ﻣﺎﻟﻲ ﻛﺪﻩ ﻣﻨﺤﻮﺱ ؟
ﻭ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ !
ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺣﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺃﻻﻗﻴﻬﺎ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ !!
ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻨﻴﻦ .. ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ 4 ﺳﻨﻴﻦ
ﻣﺶ ﺑﺲ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﺮﻭﺳﺔ .. ﺩﻱ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺑﻨﺘﻴﻦ !
ﻭ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻧﻴﺎ .. ﺟﺮﺣﺘﻨﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺁﺍ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺿﺤﻚ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭ ﺻﺎﺧﺒﺔ ، ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﺑﺲ ﻟﻴﺮﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺘﻴﻦ .. :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﻭ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﺈﻧﺰﻋﺎﺝ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺉ ﻣﻦ ﻧﻮﺑﺔ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺟﺘﺎﺣﺘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺍﻭﻱ ﺍﻧﻲ ﻗﺎﻃﻌﺘﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮﻳﻔﺔ ﺍﻭﻱ .. ﺩﻱ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ؟؟
ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻓﺄﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺪﺟﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﺣﺎﻧﻖ ..
ﻫﺪﺃﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻛﺒﺮ ، ﻭ ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺎﺳﻤﺔ :
- ﺍﻧﺖ ﺷﻬﺎﺏ ﻃﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ .. ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ؟؟
ﺗﻨﻔﺲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺓ ﺧﺮﺳﺎﺀ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻨﻖ ..
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻣﻀﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ .. ﺟﺎﻳﺎﻟﻚ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺑﻠﻐﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ .
- ﺧﻴﺮ ؟؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﻔﻈﺎﻇﺔ ، ﻓﻌﻀﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺖ :
- ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﻤﺜﻞ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ، ﻭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻐﻨﻲ ﺍﻟـ Team ( ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ) ﺑﺘﺎﻋﻨﺎ ، ﻓﺒﻌﺘﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺧﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﻣﻨﻚ .. ﻟﻮ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮ ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 10 ﻣﺴﺎﺀً ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻫﻮ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺭﺃﺳﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﺟﻤﺎ :
- ﺍﻭﻛﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ .. ﻭ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺭﻭﺣﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﺑﺈﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻭ ﺇﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺘﻬﺬﻳﺐ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻬﺎ ﻭ ﺭﺣﻠﺖ ..
ﺭﺍﻗﺒﻬﺎ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺣﺘﻲ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻴﺠﻤﻊ ﺣﻮﺍﺋﺠﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﺪﻭﺭﻩ ...
*******************************
ﻗﻀﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻋﺔ ﻟﺘﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪ ﻓﻮﻻﺫﻳﺔ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺧﻠﻒ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺎﺕ
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺷﻬﻘﺔ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ ﻭ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ !
ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﺑﺮﻋﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺷﺘﺒﻚ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑﻨﻈﺮ " ﺃﻛﺮﻡ " .. ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ..
ﺣﻤﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺫﻋﺮﺓ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﺮﺥ ، ﻓﻜﺘﻢ " ﺃﻛﺮﻡ " ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﻣﻄﺒﻘﺎ ﺑﻜﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ :
- ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ .. ﺍﻫﺪﻱ ﻻﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ ﻭ ﻧﺘﻜﻠﻢ .
ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺤﺐ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﻟﻮ ﺷﻴﻠﺖ ﺍﻳﺪﻱ ﻫﺘﺼﺮﺧﻲ ؟؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎ ، ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﺣﺬﺭ .. ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﺗﺼﺮﺥ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﺗﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﺤﺪﺓ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ؟ ﺑﺘﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﺍﺗﻄﻠﻘﻨﺎ ﻭ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﺎ ؟ .. ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻘﻲ ؟ .. ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﻭ ﺍﻣﺸﻲ ، ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺧﻼﺹ .
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻼ ﻭﻋﻲ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﺘﺪﻓﻌﻪ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﻌﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺣﺘﻲ ﺃﺣﺴﺖ ﺗﻴﺎﺭﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺇﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ..
ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ، ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺇﻟﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ..
ﺷﻌﺮ " ﺃﻛﺮﻡ " ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻳﻘﻈﻬﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ، ﻓﺈﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺜﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺮﺭ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻘﺎﻧﻲ ﻭ ﺑﺘﺨﺎﻓﻲ ﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺘﻄﻠﻖ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺮﺭﻱ .
ﻟﻢ ﺗﺤﺮﻙ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺳﺎﻛﻨﺎ ، ﻓﺘﻨﻬﺪ ﺑﺴﺄﻡ ﻭ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺷﻮﻓﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺪﻝ ﻭ ﻭﺍﻃﻲ ﻭ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﻛﻤﺎﻥ .. ﻻﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺗﻪ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺍﺯﺍﻱ ! .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﺯﺍﻱ ﻛﻨﺖ ﻫﺮﺿﻲ ﺍﻟﻮﺙ ﺷﺮﻓﻲ ﺑﺈﻳﺪﻱ .. ﺟﺎﻳﺰ ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺶ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ .. ﺟﺎﻳﺰ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﺤﺒﻚ .. ﺑﺲ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ، ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧﺘﻘﻤﻠﻚ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺅﻝ ، ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ :
- ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺒﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺑﻜﺎﻡ ﺷﻬﺮ .. ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺻﺪﺗﻬﺎﺵ ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺍﺗﺠﺎﻭﺑﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻻﻗﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ .. ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ .. ﻭ ﺗﺨﻴﻠﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺘﺨﻮﻧﻲ ﻭ ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ، ﻭ ﻣﻊ ﻣﻴﻦ .. ﻣﻊ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﻘﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺭﺿﺘﻴﺶ ﺗﻄﺎﻭﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺳﻠﻤﻚ ﻟﻲ ﺑﺈﻳﺪﻳﺎ .
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻣﺸﺪﻭﻫﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﺘﻬﺪﺟﺔ :
- ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻭﻝ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ .. ﻗﻠﺖ ﺩﻩ ﺫﻧﺒﻚ ﻭ ﺩﻩ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ .. ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﺗﺮﺩﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭ ﺭﺟﻮﻟﺘﻲ .
ﻭ ﺿﺤﻚ ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻗﺎﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﻭﻱ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻭ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺑﻴﻌﻚ ﻭ ﺍﻗﺒﺾ ﺍﻟﺘﻤﻦ .
ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ :
- ﺍﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟـ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﺩﻭﻝ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺑﻐﺎﻟﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻭﺭﻛﻴﺶ ﻭﺷﻲ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻮﺛﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﺍﻟﻮﺳﺨﺔ ﺩﻱ .. ﺑﺲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﻨﻠﻚ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻪ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻣﻨﻬﻤﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ .. ﺟﺎﻳﺰ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ﻛﺘﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎﻟﻚ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﺴﻬﺎ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺠﺪ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻟﻔﻴﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﻼﻗﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻳﻚ ﺍﻗﺪﺭ ﺃﺋﺘﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻓﻲ ﻭ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺿﻴﻌﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻱ ﻣﺮﺓ .. ﺑﺲ ﺍﻭﻋﺪﻙ ﻟﻮ ﺍﺩﺗﻴﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺸﻴﻠﻚ ﺟﻮﺍ ﻋﻨﻴﺎ ﻭ ﻣﺶ ﻫﺰﻋﻠﻚ ﺍﺑﺪﺍ .
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ، ﻓﻘﻂ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﻏﺎﻣﺾ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﻼﺻﻘﺔ ﻟﻔﻤﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻐﻤﻐﻢ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ :
- ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ .. ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺗﺮﺟﻌﻴﻠﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻋﺪﻙ ﺍﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺪﻣﻲ ﺍﺑﺪﺍ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﻐﻴﺮﺕ .. ﺣﺘﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺑﺠﻬﺪﻱ ﻭ ﻋﺮﻗﻲ .. ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ .. ﺍﺩﻳﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻗﻮﻟﻴﻬﺎ .
- ﻷ !
ﻫﺘﻔﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺻﺎﺭﺧﺔ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺘﺰﻋﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺘﻴﻦ ﻭﺻﻮﺕ ﺑﺤﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ :
- ﻷ ﻣﺶ ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ .. ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺮﺟﻌﻠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺌﺘﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻓﻚ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﺋﺘﻤﻨﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ، ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﺩ ﺍﻳﻪ ﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﻩ ، ﻭ ﺩﻱ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻌﻔﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﺘﻬﺎ ﻓﻴﺎ .. ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺰﻋﻠﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺒﻘﻲ ﻭﺍﺛﻖ ﻭ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻲ ﻫﺴﺎﻣﺤﻚ ﻟﻮ ﺭﺟﻌﺖ ﺗﺼﺎﻟﺤﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ .. ﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻞ ﻋﻴﻠﺘﻲ ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻗﺼﺎﺩﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻭ ﺍﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻴﻚ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ، ﺍﻧﺎ ﺑﺠﺪ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺪﻳﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﻩ ﺑﺈﻳﺪﻙ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺩﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﺍﺻﻼ .
ﻭ ﺻﻤﺘﺖ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﻄﺮﻗﺔ ، ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻣﺶ ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﻛﺮﻡ .. ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﺑﺺ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﻚ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ .. ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺟﻮﺯﻱ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻲ ﻭ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻲ .. ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺻﻌﺐ ﺍﻧﺴﺎﻩ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺑﻘﺘﺶ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻲ .. ﺑﻘﻴﺖ ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻣﻨﻚ ﻭ ﻣﻦ ﻟﻤﺴﺘﻚ ، ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﺑﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺯﻱ ﺍﻻﻭﻝ ، ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﻧﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ﺧﻼﺹ .. ﺍﻧﺴﺎﻧﻲ .. ﺍﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭ ﻣﺎﺗﺨﻠﻨﻴﺶ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﺑﺪﺍ .
ﻛﺎﺩ " ﺃﻛﺮﻡ " ﻳﺤﺮﻙ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻪ ﻳﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﺴﺎﺭﻋﺖ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ، ﺇﺫ ﺃﻭﻟﺘﻪ ﻇﻬﺮﻩ ﻭ ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﻈﻬﺮ ﻳﺪﻫﺎ ...
*******************************
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻫﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻋﺠﺒﻚ ؟؟
ﻗﺎﻝ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﺎﻃﺐ " ﻫﻨﺎ " ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ :
- ﺍﻩ .. ﻋﺠﺒﻨﻲ ﺍﻭﻱ .
ﻗﻄﺐ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ :
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ؟ .. ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ ؟؟
ﺗﻄﻠﻌﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻷ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ .
ﻭ ﺇﺻﻄﺒﻎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﺇﺳﺘﻮﺿﺤﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻘﻞ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ :
- ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻃﻴﺐ ؟ .. ﻣﺴﻬﻤﺔ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻜﻮﺍ ؟؟
ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻜﺪﺭ ، ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺖ :
- ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﻣﺨﻠﻴﺎﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﺭﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ .
- ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻨﻬﺎ ! .. ﺍﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻙ ﻛﻠﻤﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ ﻃﻠﻌﺘﻠﻪ ﺍﺫﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻬﻤﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﻒ ﻭ ﺭﻭﺣﺖ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻃﻠﻊ ﻛﻔﺘﺔ .
ﻟﻔﻆ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻬﻜﻤﻴﺔ ﻓﻜﺎﻫﻴﺔ ﺃﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﺿﺤﻜﻲ ﺍﺿﺤﻜﻲ .. ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻭﻝ ﻃﻠﻌﺔ ﺧﺎﻳﺒﺔ ﺍﻃﻠﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻲ ﻛﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ، ﺍﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻟﻮ ﺗﺤﺒﻲ .
ﺃﺟﻔﻠﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﺑﺎﺳﻤﺔ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺮﻗﺔ ﻧﺎﻗﻀﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻔﺔ ﻋﺎﺩﺓ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺴﺒﺒﺘﻠﻚ ﻓﻲ ﺩﻩ ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻄﻔﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻡ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﺴﺘﻠﻄﻒ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺧﺎﻟﺺ .. ﻛﻨﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻣﻲ .. ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭ ﻫﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﺗﻮﻓﺖ ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺍﺗﻮﻟﺪﺕ ﺍﻧﺎ ﺳﻤﻴﺘﻨﻲ ﺍﺳﻢ ﻣﻘﺎﺭﺏ ﻻﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻭ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺩﻩ .. ﻟﻤﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺣﻜﻴﺘﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻧﻲ ﺑﻜﻨﻠﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﺧﻮﻳﺔ ﺟﻮﺍﻳﺎ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺲ ﺣﺴﻴﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻻﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺣﺶ ﻭ ﻻﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻣﺸﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﺮﺣﺎﺑﺔ ﺻﺪﺭ ، ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﺒﻴﻬﺎ ﺍﺻﻼ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ .. ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺩﻩ .. ﻟﻜﻦ ﺟﺎﻳﺰ ﺣﺐ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼﻛﻲ ﺗﺤﻘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ ، ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺣﺴﻴﺘﻲ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ .. ﺍﻫﻮ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺩﻩ ﺑﻘﻲ ﻫﻮ ﺣﺒﻚ ﻟﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺭﺍ ﻏﻴﺮﺗﻚ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻋﻠﻘﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻋﻠﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ :
- ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻌﻼ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺠﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺮﺟﻊ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭ ﺯﻱ ﻣﺎﻫﻲ .. ﺑﺪﻋﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ .
ﻣﺪ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻳﺪﻩ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ :
- ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻗﺮﻳﺐ .. ﻭ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ .
*******************************
ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ " ﻋﺎﺻﻢ " ، ﺩﻗﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎﺀً ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻜﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﺩ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ ، ﻭ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻣﻐﻄﺎﺓﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺑﺴﺘﺎﺋﺮ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺣﺮﻳﺮﻳﺔ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺴﺎﻣﻬﺎ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﺄﻟﻮﺍﺡ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺠﻮﺯ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺧﺮ ﺫﻱ ﻟﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭ ﻣﺤﺎﻁ ﺑﺄﻃﺮ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﺩﺍﻛﻨﺔ ..
ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻳﺘﻮﻫﺞ ﺧﻠﻒ ﺳﻴﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﻒ ﺍﻟﻐﺎﻣﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻠﻤﺎﻉ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺟﺪﺍﺭ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻣﻀﻔﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺟﻮﺍ ﺣﻤﻴﻤﻴﺎ ﺩﺍﻓﺌﺎ
ﻗﺒﺎﻟﺔﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﺭﻳﻜﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﻏﻄﺎﺀ ﻣﺨﻤﻠﻲ ﺃﺣﻤﺮ ﻋﺰﺯﺕ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻵﺭﻳﻜﺔ ﻣﻘﻌﺪﺍﻥ ﻭﺛﻴﺮﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻤﺎ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻋﻠﻲ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﻊ ..
ﺃﻣﺎ ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻱ .. ﺇﻧﺘﺼﺐ ﺳﺮﻳﺮ ﻋﺮﻳﺾ ﺿﺨﻢ ﻭ ﻣﺘﻴﻦ .. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻧﺪﺍﺀ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻺﺳﺘﻴﻘﺎﻅ
ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻔﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻭ ﻳﻐﺮﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻗﺘﺎ ﺃﻃﻮﻝ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﻭ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺍﻷﻥ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ .. ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺟﻔﻨﺎﻫﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ .. ﻓﺘﺮﻛﺰﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ..
ﻗﻄﺒﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﺟﻮ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺤﺪﺙ .. ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ !
ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﻋﻲ ، ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻓﻬﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﺘﻪ ..
ﻏﻄﺎﺀ ﺃﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ !!
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﺬﻋﺮ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ؟؟
ﺟﻒ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺗﻼﺣﻘﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺑﺮﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺃﺧﺮ ﻣﺸﻬﺪ ﻋﺎﺷﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﻭﻋﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺑﺨﻮﻑ .. ﺃﻣﺎﻟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ..
ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻫﺒﺖ ﻧﺼﻒ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﺣﻮﻟﻬﺎ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻛﺎﻟﺸﻼﻝ ..
ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺎ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﺍﻓﻨﺎ ﻧﺪﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻓﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺕ ..
ﺣﺪﻗﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺫﻋﺮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺷﻒ ﻭ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﻋﺬﺭﻳﺘﻬﺎ !!
ﻭ ﻫﻨﺎ .. ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺇﻟﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺻﺮﺧﺔ ﺁﻟﻢ ﻭ ﺇﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭ ﺭﻓﺾ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺻﻮﺍﺑﻬﺎ ..
ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﻘﻠﺼﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﻏﺮﺯﺕ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺛﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﻛﺼﺮﺧﺔ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺟﺮﻳﺢ ﺷﻘﺖ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﺳﻌﺎ ..
ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻛﺸﻔﺖ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﺍﻷﺳﻤﺮ
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻣﺘﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺗﻨﺎﻣﻲ ، ﻓﺄﺳﺪﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻫﺪﺍﺑﻬﺎ ﻟﺘﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. ﻓﺎﻵﻟﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩﺍ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺇﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺭﺅﻳﺘﻪ .. :
- ﻫـ ﻫﺎﻧﻴﺎ !!
ﻗﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺪﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺣﻴﻦ ﺻﺮﺧﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺨﺘﻨﻖ ﻣﺰﻗﻪ ﻧﺸﻴﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ :
- ﻟﻴﻴﻴﻪ ؟ .. ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻚ ﺍﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ؟؟ !!
ﺃﺟﻔﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻟﻤﺲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻄﻒ ﻫﺎﺩﺉ :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪﻱ ﻃﻴﺐ ؟ .. ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ !
ﻟﻤﺴﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﻌﺜﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻓﺈﻧﺘﻔﻀﺖ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻴﻪ ﺑﻬﺴﺘﺮﻳﺎ :
- ﺍﻭﻋﻲ .. ﻣﺎﺗﻠﻤﺴﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ .. ﺍﻳﺎﻙ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ .. ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺳﺨﺘﻨﻲ .. ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻭ ﺑﻴﺘﻲ ﻭ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﺎ .. ﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻀﻠﺘﻠﻲ ! .. ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﻟﻴﻴﻴﻪ ﻟـ ..
ﻭ ﺑﺘﺮﺕ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﺘﻘﻴﺄﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺷﻪ ..
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺠﺰﻉ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻴﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ، ﻓﺪﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺗﻘﻴﺆﻫﺎ ..
ﺭﺍﻋﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺳﻜﻬﺎ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﻟﻢ ﺗﺂﺑﻪ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻟﺸﺤﻮﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺺ ﻭ ﻻ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﻗﻴﻖ :
- ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺍﺭﺟﻮﻛﻲ ﺍﻫﺪﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ، ﻋﻨﺎﺩﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﺃﻟﺠﺄ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ ﺩﻩ .
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ، ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ .. ﻭ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻓﻴﺎ ﻧﻔﺲ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻚ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻣﺶ ﻫﺘﻠﻤﺴﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺼﺐ ﺍﻻ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ .
ﻭ ﺃﺣﻜﻤﺖ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﺣﻮﻝ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ، ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ، ﻓﻜﺘﻤﺖ ﺁﻧﺎﺓ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﺭﻛﻀﺖ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺬﺭﻳﺘﻬﺎ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻣﻬﺮﻭﻟﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻫﻤﻬﻤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ..
ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺼﻨﺒﻮﺭ ﻟﺘﻌﺮﺽ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻨﺎﻓﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ..
ﻗﻀﺖ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺤﻤﺎﻣﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﻗﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻣﻊ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻄﻬﺮ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ...
*******************************
ﺇﻧﻔﻠﺖ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻦ ﻳﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺭﺷﺘﻪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ..
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ! .. ﻣﺎﻟﻚ ؟ .. ﺍﻧﺖ ﻛﻮﻳﺲ ؟؟
ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻀﻴﻖ ﻭ ﻛﺪﺭ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺧﺎﻓﺘﺔ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .. ﺣﺎﺳﺲ ﺍﻥ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ !!
ﻗﻄﺐ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻮﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻷ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﻩ .. ﻫﺎﻳﺠﺮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ! .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " .. ﺑﻞ ﻧﻈﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻼﺷﻲﺀ ﻭ ﺷﺮﺩ ﺑﻔﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ..
ﺗﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﺠﺒﺮ ؟؟
*******************************
ﻋﺎﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺭﻭﺏ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭ ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ..
ﻛﺎﻥ ﺇﺗﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻳﻐﺮﻱ ﺑﺎﻹﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﻓﻮﻗﻪ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﻧﻄﺮﺣﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺮﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﺇﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻌﻪ ﺩﺧﻮﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ..
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻗﻠﻘﺔ .. ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺰﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﻠﻄﻒ ﻫﺎﻣﺴﺎ ﺑﺈﺳﻤﻬﺎ :
- ﻫﺎﻧﻴﺎ !
ﺑﺪﺕ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﺻﻼ ، ﻓﺴﻤﻊ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺝ ﺑﻨﺤﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﺧﻼﺹ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ .. ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻨﻲ .
ﺛﻢ ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﻴﺄﺱ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺁﺍﺍﺍﺍﺍﻩ .. ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻣﻮﺕ .. ﻻﺯﻡ ﺍﺣﺼﻞ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻻﺯﻡ ﺍﻋﻤﻞ ﺯﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻩ .
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ ، ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺘﻒ ﺑﻬﺎ :
- ﻷ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻷ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺤﻠﻚ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺳﺎﻣﻌﺔ ؟ ﺍﻭﻋﻲ !
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﻴﻦ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻓﻘﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺮﺗﺎﻋﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ..
ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﻬﻘﻬﺮﻱ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻠﻤﻊ ﺑﺠﻔﻨﻴﻬﺎ :
- ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ؟ .. ﻣﺎﺗﻔﺘﻜﺮﺵ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ .. ﻷ .. ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ .. ﻓﺎﻫﻢ ؟؟ !
ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺘﺴﺎﺑﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ .
ﻭ ﻣﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﻩ ، ﻓﻬﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ..
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻨﻪ ﻛﻌﻤﻮﺩ ﺿﺨﻢ ﺟﻌﻞ ﻫﺮﻭﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ..
ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻬﺚ ﺟﺮﺍﺀ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ..
ﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺻﻮﺑﻪ ﻭ ﺇﻋﺘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭ .. ﺗﺒﻌﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﺫﻋﺮﺍ .. ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﺬﺭﻫﺎ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ ﺑﻌﻨﻒ :
- ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺍﻧﺰﻟﻲ .. ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻧﺰﻟﻲ ﺑﻘﻮﻟﻚ ، ﻟﻮ ﻣﺎﻧﺰﻟﺘﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻫـ ..
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺻﺎﺭﺧﺔ :
- ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ؟ ﻫﺎ ! .. ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﻭ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻣﺶ ﻫﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺑﺲ ﺍﻫﺪﻱ ﻭ ﺍﻧﺰﻟﻲ .. ﺍﻭﻋﺪﻙ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺂﺫﻳﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻣﺶ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻀﺎﻳﻘﻚ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻫﻴﺤﺼﻞ .
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺤﺮﻕ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﻴﻦ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﺣﺬﺭﺓ :
- ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻫﻴﺤﺼﻞ !
ﻭ ﺑﺪﻫﺎﺀ .. ﺇﻧﺪﻓﻊ ﻛﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺭ ..
ﻗﺎﻭﻣﺘﻪ ﻛﻘﻄﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﺇﺫ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺮﻛﻠﻪ ﻭ ﺗﻀﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺇﻋﺘﻘﺎﻝ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ..
ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺮﻛﻞ ﺳﺎﻗﻴﻪ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺐ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻴﻘﻆ ﻟﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺮﻭﻳﻀﻬﺎ ، ﻓﺄﻃﻠﻖ ﺭﺳﻐﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺣﺎﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻛﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭ ﺳﺎﺭ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ..
ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺈﻫﺘﻴﺎﺝ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺟُﺮﺡ ﻭ ﺑﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻟﻢ ﻳﺂﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭ ﻻ ﺣﺘﻲ ﻟﻘﺮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭ ﻫﺘﻒ ﺑﺄﺳﻢ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻨﺼﺖ ﻫﻲ ﻭ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. :
- ﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ !
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﺑﺘﻬﺬﻳﺐ ﻟـ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺍﺟﻤﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻭﺿﺔ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﻭ ﺗﻠﻤﻮﺍ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺂﺫﻱ ﺑﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻋﺎﻟﺤﻴﻄﺔ ﻓﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﺷﻴﻠﻮﻫﺎ ﻭ ﺍﺑﻌﺘﻲ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻄﻠﻊ ﻳﻘﻔﻠﻲ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﺑﺘﺎﻋﺔ ﺍﻻﻭﺿﺔ ﺧﺎﻟﺺ .
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻛﻼﻣﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﻀﺮﺏ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺈﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭ ﻫﺴﺘﺮﻳﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﻧﺼﻴﺎﻉ :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ .. ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ .
ﻭ ﺇﻧﺤﻨﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﻠﺒﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﺯﻓﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻀﻴﻖ ﻭ ﺁﺭﻕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺈﻋﻴﺎﺀ ﻭﺍﻫﻦ :
- ﻷ .. ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ .
ﺑﺪﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻘﺪﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺻﺨﺮ ، ﻛﺮﺟﻞ ﺇﻋﺘﺎﺩ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﺼﺒﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻭ ﺻﻤﺖ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﺍﻃﻤﻨﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻠﻤﺴﻚ !
ﻳﺘﺒﻊ ...
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romanceﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...