ﺗﻤﻠﻤﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﺑﻔﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺣﺘﻮﻱ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ ، ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺤﻮ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﺾ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ، ﻭ ﺇﻟﺘﻘﻄﻪ ﺛﻢ ﺇﻧﺘﺼﺐ ﻧﺼﻒ ﺟﺎﻟﺴﺎ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺪﻕ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺿﻴﻘﺘﻴﻦ ﻧﺎﻋﺴﺘﻴﻦ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺇﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ... :
- ﻳﺎ ﺧﺒﺮ ! ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﺧﺎﻟﺺ !!
ﺻﺎﺡ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ ﻣﺴﺮﻋﺎ :
- ﺍﻟﻮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻣﺴﺄﻟﺘﺶ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻣﺪﺓ ، ﺣﺼﻠﺘﻠﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺍﻭﻱ .
ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻫﺎﺩﺋﺎ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﻪ :
- ﻭ ﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ، ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .
- ﻋﺮﻓﺘﻲ ؟ !
ﻫﺘﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﺨﺎﺫﻻ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺴﺮﻋﺔ :
- ﺍﻧﻜﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﺶ ﻫﺎﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﺎﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ، ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺣﺼﻠﺖ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ .
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﺣﺎ ..
- ﻻ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ !
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻭ ﺃﺭﺩﻓﺖ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﺒﺎﺑﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻗﺎﺑﻠﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺼﻠﺖ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ .
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ :
- ﻻﺯﻡ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺣﻜﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ، ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﺃﺟﺎﺏ :
- ﻗﺎﻋﺪ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺣﺒﻲ .
- ﻃﺐ ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ، ﻫﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺼﺒﺢ .
***************
ﻋﻨﺪ ﺩﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺑﻮﻕ ﺳﻴﺎﺭﺓ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻳﺼﺪﺡ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺣﺘﻲ ﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ، ﻓﺈﻧﺤﺮﻑ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻳﺴﺎﺭﺍ ﻭ ﻣﺸﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﺣﺘﻲ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ﻭﺳﻂ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻞ ﻭ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻟﻴﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﭺ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻋﻮﻳﻞ ﻭ ﺻﺮﺍﺥٍ ﺣﺎﺩ ، ﻓﺘﺠﻤﺪ ﺑﻤﻜﺎﻧﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﺎﺑﺴﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺩﻩ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﺳﻌﻴﺪ " ﺑﻼ ﺇﻛﺘﺮﺍﺙ :
- ﺩﻩ ﺗﻼﻗﻴﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﻫﻮ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .
ﻗﻄﺐ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﻨﺼﺖ ﺟﻴﺪﺍ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺑﺲ ﺩﻱ ﺑﺘﺼﺮﺥ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻭﻱ .
- ﺍﻩ ﻣﺎ ﺗﻼﻗﻴﻪ ﺑﻴﻀﺮﺑﻬﺎ ﺯﻱ ﻋﺎﺩﺗﻪ .
- ﺑﻴﻀﺮﺑﻬﺎ ! ﻟﻴﻪ ؟؟
- ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭ ﺑﻴﺄﺩﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻛﻴﺪ ﻏﻠﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻭ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺻﺮ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻛﻤﺎ ﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻀﺘﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ( ﺍﻟﭭﻴﻼ ) ﺣﻴﺚ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ..
ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﻨﻒ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺃﻛﺜﺮ :
- ﻋﺒﻴﻴﻴﻴﻴﺪ !
ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺛﻮﺍﻥ ﺇﻻ ﻭ ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻠﻊ ﺫﻭ ﺟﺴﺪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﻭ ﺃﻧﻒ ﺃﻓﻄﺲ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﺎ ﻏﻠﻴﻆ ﻳﻌﻠﻮﻩ ﺷﺎﺭﺑﺎ ﻛﺜﻴﻒ .. :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ !
ﻫﺘﻒ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻻﻫﺜﺎ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟؟
ﺣﺪﺟﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﻐﻀﺐ ﻧﺎﺭﻱ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺤﺪﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﻬﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﺍ ﺩﻩ ؟؟
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺇﻟﻲ ﺇﻣﺮﺃﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻭ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺩﻩ ؟؟
ﺳﺤﺐ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭ ﺑﺄﺩﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ، ﺣﻘﻲ .
- ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﺎﺗﺤﺼﻠﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺗﺎﻧﻲ .
ﺻﺎﺡ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻏﺎﺿﺒﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻣﺤﺘﺪﺍ :
- ﻣﻔﻬﻮﻡ ؟؟
ﺻﻤﺖ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ :
- ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ .
ﺭﻣﻘﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺷﺰﺭﺍ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺁﻣﺮﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ ، ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ :
- ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .
ﻋﺠﺰ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻋﻦ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺝ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻛﻼﻣﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ :
- ﻳﻼ ﻳﺎ ﺣﻨﺔ ، ﺍﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺘﺒﺎﺗﻲ ﺟﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .
ﺃﻃﺎﻋﺘﻪ " ﺣﻨﺔ " ﻣﺴﺮﻋﺔ ، ﺇﺫ ﻭﺿﻌﺖ ﺷﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ ﺍﻟﺮﺙ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺘﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻼ ﻭ ﺇﻧﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ، ﺣﺘﻲ ﺃﻣﺴﻚ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﻤﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺑﺤﺬﺭ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌُﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ، ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺤﺒﻬﺎ ﻋﻨﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺒﺾ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ، ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟؟
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺔ ، ﻓﻬﺰﻫﺎ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻧﺎﻗﻼ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﻒ ﺇﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ " ﺣﻨﺔ " ﺇﻻ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﺴﻜﺐ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻳﻬﺎ ، ﻓﻌﺎﺩ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﻠﺤﺎ :
- ﺣﻨﺔ .. ﺍﺗﻜﻠﻤﻲ ! ﺟﻮﺯﻙ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺩﻩ ﺿﺮﺑﻚ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﻧﻄﻘﺖ " ﺣﻨﺔ " ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺑﺢ ﻭ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻧﻔﻀﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ :
- ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﻣﻘﺮﻑ ، ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﻪ ﻋﻤﺎﻳﻠﻪ ﻓﻴﺎ ، ﺍﺧﺮﺗﻬﺎ ﺑﻴﻀﺮﺑﻨﻲ .
- ﺿﺮﺑﻚ ﻟﻴﻪ ؟؟
- ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺭﺿﺘﺶ ﺍﺩﻳﻠﻪ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﺑﻌﺘﻬﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﻗﻄﺐ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻋﺘﻤﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺳﻴﻞ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ..
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ " ﺣﻨﺔ " ﻣﺠﺮﺩ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ، ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﺍﻟﻨﻀﺮ ، ﻭ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ، ﻭ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺤﺪﺭﺇﻟﻲ ﻓﻤﺎ ﻣﻜﺘﻨﺰٍ ﻭ ﻧﺎﻋﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺟﺬﺏ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻨﺤﻨﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ، ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻐﻤﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ، ﻣﺴﺤﻮﺭﺓ ﺑﺠﺎﺫﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻐﺪﻗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ !
- ﺧﻠﻴﻪ ﻳﻤﺪ ﺍﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺴﺮﻫﺎﻟﻪ .
ﻫﺘﻒ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻜﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ، ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺟﻴﺐ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﺪﻳﻼ ، ﺛﻢ ﻃﻔﻖ ﻳﻤﺴﺢ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻭ ﻓﻤﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ :
- ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻮ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺠﻴﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻻ ﺧﻠﻴﺘﻪ ﻳﻌﺮﻓﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺮﺓ .
ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﻈﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺘﻴﻦ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ .
ﺇﺑﺘﻠﻊ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺭﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺘﺼﻨﻊ ﺍﻟﺤﺪﺓ :
- ﺍﺗﺎ ﻣﺶ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻧﺒﻘﻲ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺲ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﺑﻴﻪ ﺩﻱ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ، ﺛﻢ ﺭﺩﺩﺕ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﻧﻄﻖ ﺇﺳﻤﻪ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺨﻔﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻛﺪﻩ .. ﺷﺎﻃﺮﺓ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .
ﺛﻢ ﻣﺮﺭ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ، ﻭ ﺃﺯﺍﺣﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺞ ﻋﻤﻴﻖ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺂﻣﻠﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒﺔ :
- ﻟﻮ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﺩ ﺍﻳﻪ ! ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ .ﺛﻢ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﻭ ﻟﺜﻢ ﺧﺪﻫﺎ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ، ﻓﺄﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻪ :
- ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎ ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ :
- ﺍﻭﻱ .
- ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺍﺗﻄﻠﻘﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ؟؟
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ، ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﻭ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﺟﻮﺍﺯ .
ﻭ ﺩﻓﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺪﻱ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺾ ، ﺛﻢ ﺿﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻕ ﺩﺍﻓﺊ ﻏﻴﺒﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻻﻫﺜﺎ :
- ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﺑﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﺑﻚ ؟؟
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ، ﺛﻢ ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻋﺘﻤﻞ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻓﺮﻓﻊ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﺑﺈﺑﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻗﺴﻮﺓ ﻭ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ، ﺻﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻔﻌﻼ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻠﺖ ﻣﺎﻳﻠﻤﺴﻜﻴﺶ ؟ ﻗﻠﺖ ﻛﺪﻩ ﻭ ﻻ ﻣﺎﻗﻠﺘﺶ ؟؟
- ﻃﺐ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺲ !!
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺤﻴﺮﺓ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻨﺰﻕ :
- ﻣﺎﻋﺮﻓﺶ .. ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ ، ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ .
- ﺣﺎﺿﺮ .. ﺑﺲ ﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ؟؟
- ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻴﻜﻮﻧﻠﻲ ﻛﻼﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻌﺎﻩ ، ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﻬﻮﺏ ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻭﻋﺪ .
ﺛﻢ ﺁﻣﺮﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺻﺎﺭﻡ :
- ﻭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺧﺪﻱ ﺩﻭﺵ ﺑﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﺩ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﺑﺲ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻱ ﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻲ ﻛﺘﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﻫﻨﺎ !
- ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻫﻨﺰﻟﻚ ﺍﻭﺿﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .
***************
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ..
ﻭﺻﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﺘﺒﻌﺔ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻼﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ، ﺇﻧﻄﻠﻖ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻳﻤﺘﺪﺣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﻋﻨﺪﻙ ﺑﻨﺖ ﺍﺥ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ .
ﺃﺟﻔﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺛﻢ ﺷﻜﺮﺗﻪ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ، ﻣﻴﺮﺳﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ .
ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺠﺎﻣﻞ ﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻪ ، ﻭ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﺎﺷﻲ ﺍﺯﺍﻱ ، ﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻗﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺍﺣﺴﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺨﻠﺔ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .
- ﻳﻼ ﻋﻦ ﺍﺫﻧﻜﻮﺍ .
ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻧﻜﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺍﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ؟ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺜﻘﻞ ، ﺛﻢ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ :
- ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻋﺎﻳﺶ ﺍﻫﻮ ﺯﻱ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺔ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻃﻤﻨﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻧﺘﻲ ، ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﺍﺧﺒﺎﺭﻱ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ، ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻋﺮﻑ ، ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻓﻬﻢ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ، ﺣﺼﻞ ﺍﺯﺍﻱ ﻭ ﻟﻴﻪ ! ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ﻟﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎﻟﻲ !!
ﺃﻃﺮﻕ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﺁﺳﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﺛﻢ ﺗﺘﻔﺲ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺍﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ .. ﺍﻧﺎ ﻭ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺘﻔﻖ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ، ﻛﻨﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺟﻨﺐ ﺑﻌﺾ ، ﺑﺲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺎﺧﺪ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ .. ﻭ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻓﻬﻤﻪ ﻭﻻ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﺍﺑﻘﻲ ﻛﺪﺍﺏ ﻟﻮ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ ، ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﺠﺄﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﻲ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﻳﺤﻜﻴﻠﻲ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ .
- ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ !!
ﺭﺩﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻘﻄﺒﺔ ، ﻓﺄﺭﺩﻑ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " :
- ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ .
- ﺍﻳﻪ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺩﻱ ؟؟
ﻫﺰ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ :
- ﻫﻮ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﻲ ، ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻚ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻃﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﻓﻠﺲ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﻩ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻭ ﻣﺼﺎﻧﻌﻪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ، ﺍﻧﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﺟﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺩﻱ ﻣﻨﻴﻦ ! ﺑﺲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ، ﺑﺲ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺟﻊ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺩﻱ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻪ .. ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ، ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻭ ﻣﺎﺳﺎﺑﺶ ﻭ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺇﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻋﻴﻦ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﺘﺖ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻭ ﺗﺮﺗﺐ ﻛﻼﻡ ﻋﻤﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺣﻮﻟﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻪ :
- ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺘﺤﺮ ؟ ﻋﺸﺎﻥ ﻓﻠﺲ ؟ !!
- ﻣﺎﻛﻨﺶ ﺳﻬﻞ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ، ﻳﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻳﻼﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻛﻠﻪ ﺍﺗﻬﺪ ﻓﻮﻕ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﻭ ﺷﻘﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﻴﺘﻨﺴﺐ ﻟﺸﺨﺺ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﺍﺩﻱ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺗﺼﺪﻣﺘﺶ ﺍﻭﻱ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﻟﻲ ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻨﺘﺤﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺷﻲﺀ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ، ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻭ ﻻ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻘﺒﻞ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ، ﻓﺈﻧﺘﺤﺮ .
ﻟﻮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﺕ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻩ ، ﻭ ﺳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻳﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻟﻮﺣﺪﻱ .
- ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟؟
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻔﺘﻮﺭ :
- ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺩﺍﺩﻩ ﻗﻮﺕ ﻓﻲ ﺣﺘﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ ، ﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻌﺔ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺍﻗﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺗﺎﻧﻲ .
ﺛﻢ ﺻﻤﺘﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﻗﺎﺑﻠﻪ ﺑﻜﺮﻩ .
ﻗﻄﺐ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :
- ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﻣﻴﻦ ؟؟
ﻧﻈﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺑﺎﻟﻎ :
- ﻋﺎﺻﻢ .. ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﻘﺎﺑﻠﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ .
***************
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ..
ﺟﻠﺲ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺤﺪﻳﻘﺔ ( ﺍﻟﭭﻴﻼ ) ﺇﻟﻲ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﻈﻠﻠﺔ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻣﻬﺮﻭﻻ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﺩﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .. ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻃﻠﺒﺘﻨﻲ ؟؟
ﻧﺰﻉ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﺎﻝ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻮﺩ ﺣﺎﺩ :
- ﻃﺒﻌﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺍﻧﺒﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ، ﻟﻮ ﻣﺪﻳﺖ ﺍﻳﺪﻙ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺩﻱ ، ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﻜﻮﻥ ﻋﺴﻴﺮ .
ﻟﻮﻱ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻓﻤﻪ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﻣﻤﺘﻌﻀﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﺎﺑﺴﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺑﻤﺪﺵ ﺍﻳﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﻄﺎﻕ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻟﻤﺎ ﺑﺘﻐﻠﻂ ﺑﺄﺩﺑﻬﺎ .
- ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﺪ .
ﻫﺘﻒ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻣﺤﺘﺪﺍ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻄﺮﺩ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺁﻣﺮﺓ :
- ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻫﺘﺴﻴﺐ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ، ﻣﺎﻋﺎﺩﺗﺶ ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﺿﺔ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻓﻴﻪ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻫﺘﺪﺧﻞ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﺔ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﻴﻦ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺤﺬﺭﺍ :
- ﻭ ﻗﺴﻤﺎ ﻋﻈﻤﺎ ﻟﻮ ﻻﻗﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﺿﺮﺏ ﻏﺒﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﺘﻪ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺣﺮﻣﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺈﻳﺪﻱ .
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ " ﻋﺒﻴﺪ " ﻣﺘﻤﻠﻤﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻣﻘﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ ﻣﺘﻌﺎﻝ ...
**************
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ، ﻭ ﺃﻭﻏﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ..
ﺫﻫﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﺒﺎﺷﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺎﺳﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ( ﺍﻟﻼﺏ ﺗﻮﺏ ) ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻟﻒ " ﺯﻳﻦ " ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺻﺎﺋﺤﺎ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ، ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺗﺘﻘﺎﺑﻠﻮﺍ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ :
- ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﻟﺴﺎ ﻗﺎﻓﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺗﻘﺎﺑﻠﻚ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ .
- ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﺳﺄﻟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﺠﻬﻤﺎ ، ﻓﺘﻨﻬﺪ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻪ :
- ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ .
ﺃﺑﺪﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻣﺘﻌﺎﺿﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻓﻬﻮ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻘﺮ ﺷﺮﻛﺘﻪ ، ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ، ﻛﺎﻥ " ﺯﻳﻦ " ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺪﺑﺔ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﻮﻣﺎ .. :
- ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺍﻣﺘﻲ ؟؟
ﺗﺴﺎﺀﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﺍﺟﻤﺎ ، ﻓﺄﺟﺎﺏ " ﺯﻳﻦ " :
- ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺴﻌﺔ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺪﺕ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ .. ﺑﻜﺮﺓ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻓﺎﺿﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻪ .
ﺭﺍﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﻬﺰ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺄﻟﻪ :
- ﺟﺒﺘﻠﻲ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ؟؟
- ﺍﻩ ، ﻟﺤﻈﺔ .
ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ " ﺯﻳﻦ " ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺳﺘﺮﺗﻪ ، ﻭ ﻧﻬﺾ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺻﻮﺑﻪ ، ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻧﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻤﺮ ﺑﺼﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﻭ ﺇﻧﺒﻬﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑﻴﺪﻩ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ، ﻓﻲ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺭﺑﻴﻌﻲ ﻣﺰﻫﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺃﺷﻘﺮ ﻣﻌﻘﻮﺩﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﺼﻴﻼﺕ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﺮﻳﺶ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﻏﻴﻬﺎ ..
ﺣﺒﺲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ، ﻭ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺸﻮﻫﺔ ﻳﺘﻠﻤﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻪ ﻣﺘﻤﺘﻤﺎ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﻣﺒﻬﻮﺭﺓ :
- ﺩﻱ ﺣﻠﻮﺓ !
ﻭﺍﻓﻘﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺎﺳﻤﺎ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .. ﺣﻠﻮﺓ ﺍﻭﻱ .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺑﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺠﻤﻮﺩ :
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .
- ﻫﺎﻧﻴﺎ !!
ﺭﺩﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻷﺳﻢ ﻓﻲ ﺑﻂﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻏﺪﺍ ﺻﺒﺎﺣﺎ ................ !!!
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Roman d'amourﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...