ﻭﻗﻒ ﻳﺤﻤﻠﻖ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻜﻔﻬﺮ ، ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻣﻈﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻚ ..
ﺗﺮﺍﺻﻮﺍ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺁﻣﺮﻩ ﺑﺎﻹﻧﻄﻼﻕ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻃﻮﻳﻼ ..
ﺃﻋﻄﻲ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻓﺈﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ..
ﺗﺒﻌﻬﻢ ﻫﻮ ﺑﺨﻄﻲ ﻣﺘﺒﺎﻃﺌﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﺪ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺑﺈﻋﺘﺪﺍﺩ ﻭ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ..
ﺃﻣﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ " ﺇﺳﻼﻡ " ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﻮﻳﺪﺍ " .. ﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻣﺔ " ﻫﻨﺎ " ...
ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﻃﺮﻕ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭ ﺇﻧﺘﻈﺮ ..
.................................................. .........
ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻓﻬﺮﻋﺖ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺈﻧﺰﻋﺎﺝ ﻋﺼﺒﻲ :
- ﺍﻳﻮﻭﻩ ﻳﺎﻟﻠﻲ ﻋﺎﻟﺒﺎﺏ ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻫﻮ ... ﻃﻴﺐ ﺟﺎﻳﺔ ! ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ؟ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺨﺒﻂ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ ؟؟؟ !
ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺇﺟﺘﻤﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ " ﺇﺳﻼﻡ " ﺍﻟﺬﻱ ﺑـُﻬﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺟﻒ :
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻭ ﻫﻮ ؟ .. ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺍﻳﻪ ؟؟ !
ﻧﻄﻖ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ ﻏﻠﻴﻆ :
- ﺇﺳﻼﻡ ﺻﺎﺩﻕ ﺭﺷﻮﺍﻥ .. ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ؟؟
- ﻭ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺍﺳﻼﻡ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻤﺤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺑﻐﺘﺔ ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻩ :
- ﻫﺎﺗﻮﻩ !
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ .. ﺗﺼﺎﻳﺤﺖ ﺍﻷﻡ ﻭ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻭ ﻫﻦ ﻳﻨﺪﻓﻌﻦ ﺻﻮﺏ " ﺇﺳﻼﻡ " ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﻦ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺬﻩ ...
.................................................. .......
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ...
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﻮﻳﺪﺍ " ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺮﺅﻳﺔ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﻣﺮﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﻭﺟﻮﺩﻩ ، ﻓﻄﺮﻓﺖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺇﻳﺎﺩ ﺑﺎﺷﺎ ! .. ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟ .. ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﻘﻮﺕ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟ !
ﻇﻬﺮﺕ " ﺳﻤﻴﺔ " ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﺘﻮﺟﺲ ، ﻓﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺍﺧﺪ ﺑﻨﺘﻚ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﻮﻳﺪﺍ .. ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺴﻠﻤﻴﻬﺎﻟﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻫﺘﻀﻄﺮﻳﻨﻲ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﻣﺶ ﻫﻴﻌﺠﺒﻚ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻧﻚ ﺗﻘﺮﺑﻲ ﻟﻬﻨﺎ .
ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﻀﺮﺍﻭﺓ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺟﺎﻱ ﺗﺎﺧﺪ ﺑﻨﺘﻲ ؟ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻭ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﺑﺎﺷﺎ ؟؟ !
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺒﺘﺴﻢ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻓﻲ ﺷﺮ ﻣﻄﻠﻖ ، ﺛﻢ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻲ " ﺳﻤﻴﻪ " ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺮﻋﺒﺔ :
- ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻬﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺔ ﻭ ﻻ ﺍﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻧﺎ ؟؟؟
ﺇﺯﺩﺭﺩﺕ " ﺳﻤﻴﺔ " ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻣﺘﺘﻴﻦ ، ﻟﺘﻘﻄﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻣﺘﻔﺎﻗﻤﺔ :
- ﺗﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ؟؟؟ !
ﺗﻨﺎﻫﻲ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ " ﺇﺳﻼﻡ " ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺏ ..
ﺃﺩﺍﺭ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ، ﻟﻴﺮﺍﻩ ﻣﻘﺒﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ..
ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻟﻮﻻ ﻳﺪ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ :
- ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ! ... ﺳﻴﺒﻬﻮﻟﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻩ ﻭ ﻫﻘﺮﺭﻩ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺯﻣﺎﻳﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻴﻦ .
ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﺗﺨﻠﻲ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻋﻦ ﻓﻮﺭﺓ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ، ﻓﻐﺾ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﻟﺌﻼ ﻳﺘﺠﺪﺩ ﻏﻀﺒﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ..
ﻟﻴﻌﻮﺩ " ﺇﺳﻼﻡ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻘﺔ " ﻫﻮﻳﺪﺍ " :
- ﺍﻭﻋﻮﻭﻭﻭﺍ .. ﺳﻴﺒﻮﻧﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻏﺘﺼﺒﺘﻬﺎﺵ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﺳﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺑﺮﺕ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻗﺘﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﻬﺎ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺩﻩ .. ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ !
ﺻﻌﻘﺖ " ﻫﻮﻳﺪﺍ " ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻫﺬﺍ ... ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﺒﻂﺀ ﻧﺤﻮ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻔﻐﺮﺓ ﻓﺎﻫﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﺛﻘﻴﻞ .. ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﻩ ؟ .. ﺍﻟﻜﻼﻡ ... ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺔ ؟ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺯﻳﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﻚ ؟ ... ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﻮﺗﻬﺎ ؟ ﻭ ﺣﺴﺮﺓ ﺍﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟
ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺔ ؟؟؟
ﺗﻬﺪﺟﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭ ﻧﺒﺮﺍﺕ ﺻﻮﺗﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺁﺍﺍ .. ﺁﺍﻧـ ﺁﺍﻧﺎ .. ﺁﻧﺎ ... ﺁﻧﺎ ...
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻳــﻪ ؟؟؟ !
ﺻﺮﺧﺖ " ﻫﻮﻳﺪﺍ " ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺗﻠﻄﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﺑﻜﻼ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ :
- ﺍﻧﺘـﻲ ﺍﻳـــﻪ ؟ .. ﺍﻧﺘـﻲ ﺍﻳـﻪ ﻳـﺎ ﻭ *** ؟ ﺍﺯﺍﻱ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﻚ ﻳﺎ ***** ؟ .. ﻳﺎ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﺳﻮﺩ ! ﻳﺎ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﺳﻮﺩ ! .. ﺍﺯﺍﻱ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﻩ ؟ ﺍﺯﺍﺍﻱ ؟ ﺍﺯﺍﺍﺍﺍﻱ ؟؟؟؟ !
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻘﻮﻱ :
- ﻫﺎﺗﻮﻫﺎﻟﻲ !
ﺇﻧﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻱ ، ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻳﻤﻨﺔ ﻭ ﻳﺴﺮﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺮﻓﺾ ﻭ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ :
- ﻷ .. ﻷ ... ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﻠﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ، ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ !
ﻭ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻲ ﺇﻟﺘﺼﻖ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ..
ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺰﺩﺍﺩﻭﻥ ﺇﻗﺘﺮﺍﺑﺎ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﻘﺪﺕ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻭ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺻﺎﺭﺧﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﻴﺶ ﺩﻋـﻮﺓ .. ﻣـﺎﻋﻤﻠﺘـﺶ ﺣﺎﺟـﺔ !!
ﻭ ﻗﻔﺰﺕ ... ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻬﻢ ..
ﻓﺈﻧﻔﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﻮﻟﻮﻟﺔ :
- ﺑﻨﺘــــــــﻲ ، ﺳﻤﻴـــــــــــﺔ !
**********************************
" ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺭﺑﻂ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ .. ﺳﻮﻑ ﻧﻬﺒﻂ ﺇﻟﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺑـﺎﺭﻳﺲ ﺷـﺎﺭﻝ ﺩﻳﺠـﻮﻝ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻟﺤﻈﺎﺕ "
ﺻﺪﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺑـﺎﺭﻳﺲ ..
ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻬﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺿﻮﺀ ﻛﺴﻮﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺌﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺍﻵﻥ ﺳﻮﻱ ﺑﺄﺧﻴﻪ ... ﻓﺨﺎﻃﺐ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺑﺸﺄﻥ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻡ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ !
ﺭﺩ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺤﺰﻡ ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﺣﻨﺎ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭ ﻫﻨﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ، ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﻗﻤﺖ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﺍﻫﺪﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﻩ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻠﻄﻒ ﻳﻄﻤﺌﻨﻪ :
- ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﺴﻌﻔﻴﻦ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ !
ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺇﻃﻼﻗﺎ .. ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﺘﺤﺮﻕ ﻗﻠﻘﺎ ﻭ ﺫﻋﺮﺍ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ..
ﻓﺈﻥ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ، ﺃﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺇﺑﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻋﺎﻩ ﻭ ﺃﻋﺪﻩ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼ ﺣﺘﻲ ﻧﻀﺞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺎﻓﻌﺎ ..
ﻧﻤﻲ ﺗﺤﺖ ﻛﻨﻔﻪ ، ﻭ ﺇﺣﺘﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻩ ..
ﺿﻐﻂ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺻﺪﻏﻴﻪ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﻟﻤﻦ ﺃﻟﺤﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺄﺧﻴﻪ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﻋﺴﻴﺮ ..
ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﺃﻋﻤﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺼﺮﺓ ، ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ..
ﺣﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ، ﺛﻢ ﻫﺒﻄﺖ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺝ ﻣﻄﺎﺭ ( ﺑـﺎﺭﻳﺲ ﺷـﺎﺭﻝ ﺩﻳﺠـﻮﻝ ) ...
ﺫﻫﺒﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ " ﺯﻳﻦ " ﺇﻟﻲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﺭﺍﻓﻘﺎﻩ ﺣﺘﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻗﻠﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ..
ﺃﻧﻬﻲ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ، ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ ..
ﺇﺳﺘﻘﻠﻮﻫﺎ ... ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ ، ﻭ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ..
ﻧُﻘﻞ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ..
ﺃﺩﺧﻠﻮﻩ ﻓﻮﺭﺍ ﺇﻟﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﺰﻭﺩﺓ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺛﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ، ﻳﻬﺎﺏ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ..
ﻳﺨﺸﻲ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﺘﻮﻣﺎ ... ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺃﻣﻪ .. ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻚ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻟﺸﻬﺎﺏ ﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻫﺎ .. ﻭ ﺳﻴﻐﺪﻭ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺛﺒﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻄﻠﻘﺎ !!
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﺯﻳﻦ " ﻳﻮﺍﺳﻴﻪ ﻭ ﻳﺆﺍﺫﺭﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ .. ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﺶ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .
ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺴﺔ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺣﻘﺎ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ..
ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻫﻄﻮﻝ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ...
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤﺺ ، ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻟﻤﺤﺔ ﻭ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﻮﺍﺱ ﻣﺘﺮﻗﺒﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺎﺏ ﻋﻨﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﺠﻬﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ :
- Doctor , please tell us .. the youth who is inside , we are his brothers , how is he now ??
( ﺩﻛﺘﻮﺭ ، ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ .. ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻧﺤﻦ ﺇﺧﻮﺗﻪ ، ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻵﻥ ؟؟ )
ﺯﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺁﺳﻒ ، ﻭ ﻗﺎﻝ :
- I'm sorry .. His condition is very difficult , he almost dying !
( ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ .. ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍ ، ﻫﻮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﺤﺘﻀﺮ ! )
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ " ﺯﻳﻦ " ﻓﻲ ﻭﺟﻞ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺘﺮﺟﺎﻩ :
- no Please , do something ، anything .. Just save him !
( ﻻ ﺃﺭﺟﻮﻙ ، ﺃﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ، ﺃﻱ ﺷﻲﺀ .. ﻓﻘﻂ ﺃﻧﻘﺬﻩ ! )
ﺃﻃﺮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺟﻢ ﺁﺳﻔﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- Oh , really I do not know what to say to you !
( ﺃﻭﻩ ، ﺣﻘﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ! )
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romanceﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...