ﺭﺣﻴﻞ

8.2K 300 4
                                    


ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺼﻒ ﻭﻋﻲ ..
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻳﺴﻨﺪﻭﻧﻬﺎ ... ﻭ ﺗﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﻤﺘﺰﺟﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ !
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ، ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻳﻦ ؟ .. ﺗﺘﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ..
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﻋﻤﻬﺎ ﻗﺼﺮ ‏« ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ‏» ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﻮﺛﻬﺎ ﺑﺒﻴﺘﻪ ، ﺛﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻄﻔﺘﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻱ ﺷﺮﻳﻂ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ..
ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﻱ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﺪﺙ !
ﻭﺧﺰ ﺁﻟﻴﻢ ﻳﻨﺨﺮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ .. ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ، ﻭ ﻳﺆﻧﺒﻬﺎ ...
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺭﺑﻬﺎ ... ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ، ﻗﺪ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻭ ﻛﻢ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﻣﺪﻱ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺒﺜﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺋﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺺ ..
.................................................. ..........
- ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ !
ﺳﻤﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺟﺎ ﻗﻠﻘﺎ ... ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ، ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺷﺔ ﻟﻴﻨﺔ .. ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ !
ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ... ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻀﻌﻒ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻲ ﺇﺗﻀﺤﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺠﺮﺓ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺇﺿﺎﺀﺗﻬﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺸﻌﺸﻌﺔ ..
ﺭﺃﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻋﻤﻬﺎ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻭ ﺇﺑﻨﺘﻪ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﻜﺔ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ، ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺑﺼﺮﺍ ﻣﺴﺘﻜﺸﻔﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻟﺘﺮﻱ ‏( ﻛﺎﻳﻨﻮﻻ ‏) ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻋﻢ ..
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻔﻲ ، ﻓﺈﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻵﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ..
ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑﺂﻟﻢ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺅﻝ !
ﻓﻔﻬﻢ ﻫﻮ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ، ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﻮ :
- ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺧﺎﺍﻟﺺ ، ﺟﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ !
ﻗﺎﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺧﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻷﺣﺮﻑ ، ﻣﻦ ﺗﺂﺛﻴﺮ ﺍﻵﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ :
- ﻫـ ﻭ ﻫﻮ ﺍ ﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟ ... ﺍﻧﺎ ﻓـ ﻳـﻦ ؟؟ !
ﺭﺩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻠﻄﻒ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺍﻏﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﺲ ﻓﺈﺗﺨﻀﻴﻨﺎ ﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﻧﺠﻴﺒﻚ ﻫﻨﺎ ﻧﻄﻤﻦ ... ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻠﻪ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﺎﺟﺮﺍﻟﻮﺵ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺳﻤﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ، ﻭ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻭ ﺃﺣﺴﺖ ﻛﻞ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ..
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺁﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺂﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻭﺗﺮﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ..
ﻭ ﻫﻨﺎ .. ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺁﺍﺍ ﻃﻴﺐ .. ﺍﻧﺎ ﻫـ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﺨﺮﺝ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻣﺘﻲ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ !
ﻭ ﺳﺎﺭﻋﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ :
- ﻭ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺷﻮﻑ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ !!
ﺇﻧﺴﺤﺒﺘﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ .. ﺣﺘﻲ ﺗﺒﻘﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ، ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ :
- ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ؟ .. ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ ؟؟ !
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ، ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ :
- ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺔ !
ﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﺛﻘﻴﻞ .. ﻓﻘﻄﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻔﺴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ :
- ﺍﺯﺍﻱ ؟ ... ﺍﺯﺍﻱ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﺗﺤﺒﻴﻪ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ؟ ﺍﺯﺍﻱ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﺗﺘﻘﺒﻠﻴﻪ ﻭ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎﻥ ؟ .. ﺍﺯﺍﺍﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ؟؟؟ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﻗﺪ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻣﺎﻋﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ... ﻣﺎﻋﺮﻓﺶ .. ﺍﻧﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻫﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻛﺬﺍ ﻣﺮﺓ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻧﺘﺤﺮ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺧﻠﺺ ﻣﻨﻪ .. ﺣﺘﻲ ﺍﻧﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﺍﻗﺘﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ... ﺑﺲ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﺑﻴﺴﻤﺤﻠﻲ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ .. ﻻ ﺳﻤﺤﻠﻲ ﺍﻫﺮﺏ ، ﻭ ﻻ ﺍﻧﺘﺤﺮ ... ﻭ ﻻ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﺘﻠﻪ ﻭ ﺍﺧﻠﺺ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺩﻩ .. ﻓﺠﺄﺓ ﻻﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺤﺒﻪ ، ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ .. ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ !!
ﺛﻢ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﺗﻴﻦ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻗﺮﺑﻬﺎ ، ﺑﻞ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺘﻴﻦ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ، ﻭ ﻃﻔﻖ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﻗﻴﻖ ﻭ ﺧﻔﻴﺾ :
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺧﻼﺹ ، ﺧﻼﺹ ﺍﻫﺪﻱ ... ﺍﻫﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ، ﻛﺪﻩ ﻫﺘﺘﻌﺒﻲ ﺍﻛﺘﺮ !
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻟﺒﺮﻫﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻮﺳﻠﺘﻪ ﺑﻮﻫﻦ :
- ﺍﻧﻜﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺭﺟﻌﻠﻪ ، ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ﺭﺟﻌﻨﻲ ﻟﻪ .. ﺍﻧﺎ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻌﺎﻩ ، ﻭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﺣﺘﺔ ﻣﻨﻪ ... ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺍﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ !
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﻨﻴﺸﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻄﻊ ، ﻓﺨﺎﻃﺒﻬﺎ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻠﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﺑﺪﻣﻮﻋﻬﺎ :
- ﺣﺎﺿﺮ .. ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻫﻌﻤﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ .. ﺑﺲ ﺗﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺍﻧﺎ ﻫﻌﻤﻠﻬﻮﻟﻚ .
ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﻗﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻢ ..
ﺃﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱﺀ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ !
ﺭﺩﺍ ﻟﻪ ﺳﻼﻣﻪ ، ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ، ﻭ ﺇﻧﺘﺰﻉ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ .. ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺸﺎﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺘﺤﺴﻦ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ... ﺍﺣﺐ ﺍﻃﻤﻨﻚ ﻭﺿﻌﻚ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺧﺎﻟﺺ ﻭ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺍﺑﺪﺍ ، ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺒﻲ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺶ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﺘﻘﻄﻊ :
- ﻷ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﻋﺮﻑ ، ﻛﻨﺖ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺍﻭﻱ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﻭ ﻣﺎﺧﺪﺗﺶ ﺑﺎﻟﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ !
ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺘﻔﻬﻤﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻭﺿﻌﻚ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺟﻨﻴﻨﻚ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ .. ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ، ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ 4 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .. ﻓﺄﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺩﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﺗﺒﺬﻟﻴﺶ ﺍﻱ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻧﻮﻉ ، ﻣﻔﻬﻤﻮﻡ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﻭ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎ ، ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﺴﺴﺖ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﻤﺘﻦ ﻟﺴﻼﻣﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ ...
***************************************
ﺗﻨﺎﻭﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ " ﺯﻳﻦ " ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭ ﺇﺭﺗﺸﻒ ﺟﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻴﺰﺩﺭﺩ ﺣﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺔ .. ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺍﺩﻳﻨﻲ ﻫﺪﻳﺖ ﻭ ﺍﻛﻠﺖ ﻭ ﺍﺧﺪﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻛﻤﺎﻥ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺍﻭﻻ ﻃﻘﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻛﻠﻪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﺗﺰﻭﺩ ﺍﻟﻌﺪﺩ .. ﺗﺎﻧﻴﺎ ﻛﻠﻤﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﻻ ﻳﻼ !
ﻭﺿﻊ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ، ﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺗﺮﺓ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﺭﺩﺩ :
- ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .. ﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺗﻨﺴﻲ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﺑﻘﻲ ﻭ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻭﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ، ﺍﻧﺖ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﻤﻨﻴﺘﻪ .. ﺧﺪﺕ ﺣﻘﻚ ﻭ ﺣﻖ ﺍﺑﻮﻙ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻭ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺯﺍﺋﺪ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻼﺣﻆ ﺍﻧﻚ ﻋﻴﺸﺘﻠﻚ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺣﻠﻮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺴﺒﺎﻥ ﺑﺮﺩﻭ ﻭ ﺍﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﻴﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ، ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .. ﺍﻧﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﻫﺎ
ﺍﻇﻦ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﻩ ... ﻣﺎﻋﺎﺩﺵ ﻫﻴﺠﻴﻠﻚ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ !
ﺁﺛﺎﺭ " ﺯﻳﻦ " ﻓﻴﻪ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺍﻹﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﺷﺮﺭﺍ ، ﻭ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻣﻠﺤﻮﻅ ، ﺣﺘﻲ ﺻﺎﺡ ﺑﻪ :
- ﻣﺎﺗﺘﻜﻠﻤﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ، ﻓﺎﻫﻢ ؟ .. ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ، ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻬﺎ ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ... ﻭ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﻛﻠﻤﺘﻠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﻫﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﺲ ﻭ ﺍﺭﻭﺣﻠﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻓﺼﺎﺡ ﺑﺪﻭﺭﻩ :
- ﻣﺎ ﺗﺒﻄﻞ ﻋﻨﺎﺩﻙ ﺩﻩ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ .. ﺷﻮﻑ ﻭﺻﻠﻚ ﻟﻔﻴﻦ ؟ ... ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﺳﻴﺒﻚ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻌﻴﻠﺘﻚ ، ﺍﺧﻮﻙ ﻭ ﺍﻣﻚ !
ﻗﻄﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ؟ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻳﻪ ؟ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ؟؟؟
ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻆ ، ﺃﺟﺎﺑﻪ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ .. ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺲ ﺣﺴﺖ ﺑﻴﻚ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻮﻕ ﺩﻣﺎﻏﻚ ، ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺧﺪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺘﺒﻬﻮﻟﻚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭ ﻛﻞ ﻛﻮﻳﺲ ؟ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﻄﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻭ ﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﺸﻠﻔﻂ ﺩﻩ ﻫﻴﻠﻢ ﺍﻣﺘﻲ ؟ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﺻﻼ ؟ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻓﻚ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ... ﺍﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﺍﻃﻤﻨﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺎﻧﻲ .
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺷﻐﻞ ﺑﺮﺍ .
- ﻭ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ ﺍﻳﻪ ؟؟
- ﻣﺎﻗﺘﻨﻌﺘﺶ ﻃﺒﻌﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺘﻬﺘﻢ ﺑﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭ ﻻ ﺑﺘﻄﻠﻊ ﺑﺮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺻﻼ ! .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﻃﻠﺒﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﻠﻤﻚ ﻭ ﺗﺘﺂﻛﺪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﺍﺗﻬﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ .
ﺃﺷﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻨﻪ ﻋﺎﺑﺴﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ :
- ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺷﻬﺎﺏ ؟؟
ﻣﺎ ﻛﺎﺩ " ﺯﻳﻦ " ﻟﻴﺠﻴﺒﻪ ﺣﺘﻲ ﺳﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻃﺮﻗﺎ ﻣﺘﻼﺣﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﺳﻤﺢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ... ﻓﺈﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭ ﺃﻃﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ..
ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺃﻣﺎﻡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻫﺜﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺬﻋﻮﺭ :
- ﻋـ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻴﻪ .. ﺍﻟﺤﻖ ، ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ !
ﻫﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﻔﻮﺭﻩ ﺻﺎﺋﺤﺎ :
- ﻣﺎﻟﻪ ﺷﻬﺎﺏ ؟؟ !!
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺎ :
- ﻓـ ﻓﻲ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ... ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﺭﻣﻮﺍ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺪﻩ ﻋﺎﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻭ ﻣﺸﻴﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻻﻗﻴﻨﺎ .. ﻟـ ﻻﻗﻴﻨﺎ ﺁﺍﺍ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺻﺎﺭﺧﺎ :
- ﻻﻗﻴﺘﻮﺍ ﺍﻳـــﻪ ﺍﻧﻄــﻖ !
ﺭﺩ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺧﻮﻓﻪ ﻭ ﺗﻮﺗﺮﻩ :
- ﻻﻗﻴﻨﺎ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺮﻣﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ .
ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ، ﻭ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﻛﻄﻠﻘﺔ ﺭﺻﺎﺹ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺁﻻﻣﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻳﺘﺒﻌﻪ " ﺯﻳﻦ " ..
ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ، ﻟﻴﺠﺪ ﺣﻠﻘﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺣﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ !
ﺻﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻴﻬﻢ ﻟﻴﺒﺘﻌﺪﻭﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺰﻳﺤﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻩ ..
ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺻﻴﺎﺣﻪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﻭﻋﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻬﺎﻣﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ..
ﺟﺜﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﻴﺘﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺑﻬﺰﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﻔﻴﻖ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ..
ﺟﺴﺪ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻘﻂ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺪﻓﻌﺎﺕ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ .. :
- ﺷﻬـﺎﺏ ! ... ﺷﻬــﺎﺏ ، ﺭﺩ ﻋﻠﻴـــﺎ .. ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺷﻬـﺎﺏ ﻓﻴـﻚ ﺍﻳــﻪ ؟؟؟
ﻇﻞ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻴﺒﻪ ... ﻓﺮﻓﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻲ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﻤﺬﻋﻮﺭ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺻﺎﺭﺧﺎ :
- ﺍﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻳـﺎ ﺯﻳــﻦ !
**********************************
ﻭﻗﻒ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑـ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ..
ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻛﺎﻟﺼﺨﺮ ، ﻻ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺒﻴﺮ .. ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻔﺨﺮ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﻌﺘﺒﺮﻙ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﻭﻻﺩﻱ .. ﻭ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﻴﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭ ﺍﻓﺘﻜﺮﻙ ، ﻫﺘﺸﺮﻑ ﺑﺠﺪ ﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﺭﺋﻴﺴﻚ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ .
ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻴﻚ .. ﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﺘﺼﺮﻑ ﺻﺢ ، ﻭ ﺍﻻ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺳﻤﺤﺘﻠﻚ ﺗﻨﺰﻝ ﺗﺠﻴﺒﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻚ .
ﻻ ﺯﺍﻝ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻋﻠﻲ ﺻﻤﺘﻪ ، ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻮﺡ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻟﻴﺴﺘﻄﺮﺩ ﻣﺪﻳﺮﻩ :
- ﻻﺟﻞ ﻣﺎ ﺗﻬﺪﺍ ﻭ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺑﺲ .. ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻧﺰﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ، ﻋﺸﺎﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺒﺮﺩ ﻭ ﻟﻮ ﺷﻮﻳﺔ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺤﺬﺭﺍ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ :
- ﻣﺶ ﻫﺎﻭﺻﻴﻚ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ .. ﻻﺯﻡ ﺗﺒﻘﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻋﺼﺎﺑﻚ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﺭﺍﺩﺗﻚ ، ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻣﺶ ﻗﻠﻘﺎﻥ .
ﻭ ﻋﺎﺩ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻩ ﺑﺄﺑﻮﺓ :
- ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﻄﻞ ، ﺣﺼﻞ ﺯﻣﺎﻳﻠﻚ .. ﺍﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻮﺍ ، ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ .. ﻫﺴﺘﻨﻲ ﺑﺸﺮﺓ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ .
ﺃﺩﻱ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﻳﺮﻩ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺧﺸﻨﺔ :
- ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ !
ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ...
**********************************
ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺑﺎﻟﻤﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ..
ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤﺺ ، ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺬﺭﻉ ﺍﻟﻄﺮﻗﺔ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﺑﺎ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﺍﻟﺤﺒﻴﺲ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ " ﺯﻳﻦ " ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﺒﺮ ﻟﻮﺡ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﻀﻮﻱ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ..
ﺭﺍﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻋﺼﺎﺏ ﺗﺎﻟﻔﺔ :
- ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ؟ .. ﻭ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺁﺫﺍﻩ ﻛﺪﻩ ؟ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ؟ ... ﻷ ، ﻷ ﻣﺶ ﻫﻮ !
ﻭ ﺑﻐﺘﺔ ﺭﻧﺖ ﺑﺄﺫﻧﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ .. " ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻛﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﺎﻃﺮ ﻭ ﺩﻭﻧﭽﻮﺍﻥ .. ﻳﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺻﺒﺎﻍ ، ﺣﻀﺮﻟﻪ ﻛﻔﻨﻪ " ..
ﻏﻤﻐﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ :
- ﺍﺑﻦ ﺍﻟـ *** !
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ... ﻓﺈﻧﺪﻓﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺻﻮﺑﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻃﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ، ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ؟؟ !
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﻤﻖ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺁﺳﻔﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﺣﺬﺭﺗﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ .. ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻟﻮ ﺍﻟﺒﻮﺩﺭﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﺟﺴﻤﻪ ﺗﺎﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﻋﻤﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ !
ﻋﺒﺲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺎﻏﺘﻪ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺎ :
- ﺑﻮﺩﺭﺓ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻣﺘﻌﺎﻓﻲ ، ﻣﺒﻄﻞ ﺑﻘﺎﻟﻪ 5 ﺷﻬﻮﺭ ﻭ ﺑﻴﺘﺎﺑﻊ ﻭ ﺑﻴﺤﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺧﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﻋﺮﻓﺖ !!
ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ :
- ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﺍﺧﻮﻙ ﻣﺘﻌﺎﻓﻲ .. ﺑﺲ ﺑﺂﻛﺪﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﻳﺘﻌﺎﻃﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﺶ ﻃﻮﻳﻞ ، ﺟﺎﻳﺰ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺍﻭﻱ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ .. ﺍﺻﻞ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻱ ﻛﺪﻩ ﺍﻥ ﻧﺼﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﻋﻄﻼﻥ ... ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﻋﻤﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ، ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺖ !
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻣﻘﻠﺘﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻫﻠﻌﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ..
ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻌﻨﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻲ ﺇﻧﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﻣﻌﻄﻔﻪ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﺂﺭ ﺑﺼﻮﺗﻪ :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺁﺳﻒ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺖ ؟ .. ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺳﺎﻣﻊ ؟ .. ﺷﻬﺎﺏ ﻣﺶ ﻫﻴﻤﻮﺕ .
ﺗﺪﺧﻞ " ﺯﻳﻦ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻧﺰﻉ ﻳﺪﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺤﺰﻡ :
- ﻋـﺎﺻﻢ .. ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻫﺪﺍ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ !
- ﺧﻼﺹ ﺍﻳــــﻪ ؟؟؟؟
ﺻﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻫﺎﺋﻞ ﺇﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ، ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺳﺎﻣﻊ ﻫﻮ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺟﺮﺍﻟﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻪ ، ﻫﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺩﻱ ﻓﻮﻕ ﺩﻣﺎﻏﻪ ، ﻫﺤﺮﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ .
- ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﺍ .. ﺍﻫﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﻭ ﻧﻼﻗﻲ ﺣﻞ ... ﺳﻴﺒﻪ ﺑﻘﻲ !
ﻭ ﺑﺠﻬﺪ ، ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ..
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ..
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﺯﻳﻦ " ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﺍﺣﻨﺎ ﺁﺳﻔﻴﻦ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻭ ﺍﺭﺟﻮ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺎﺻﻢ ، ﻫﻮ ﺑﺲ ﻗﻠﻘﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻮﻩ ، ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻗﻮﻟﻨﺎ .. ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﻞ ؟ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻱ ﻋﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺣﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟ .. ﺍﺣﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻷﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻭ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺷﻬﺎﺏ ﻳﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ !
ﺯﻓﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻛﺒﺖ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ... ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ :
- ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ﺑﻘﻮﻝ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﻋﻄﻞ ﻓﻲ ﻭﻇﺎﻳﻒ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺟﺴﻤﻪ .
ﺛﻢ ﻓﺮﺩ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ :
- ﺗﻠﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺪ ، ﺇﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻄﺎﻧﺔ ﻭ ﺻﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺩﻱ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻋﻤﻼﻟﻪ ﺗﻀﺨﻢ ﻭ ﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﻡ ، ﻫﺒﻮﻁ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻣﻊ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺁﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ .. ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻩ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﺪﻗﻨﻲ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻟﻮ ﺭﻭﺣﺘﻮﺍ ﺑﻴﻪ ﻓﻴﻦ ﺩﻩ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﻘﻒ !
ﺟﺎﺩﻟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﻜﻴﺎﺳﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺪﺓ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﺃﻳﻀﺎ :
- ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮﻭﺡ ﺑﻴﻪ ﻓﻴﻦ ﻭ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ ، ﺍﺣﻨﺎ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻶﺧﺮ ﻭ ﻣﺶ ﻫﻨﺴﻴﺒﻪ .
ﻫﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﻼ ﺇﻛﺘﺮﺍﺙ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺷﺎﻳﻔﻴﻨﻪ ﺑﻘﻲ ... ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻲ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﺗﺼﺎﻻﺗﻲ ﻓﻮﺭﺍ ، ﻭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻳﺘﺒــﻊ

المظفار والشرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن