ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ..
ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﺎﻛﺮﺍً ، ﺛﻢ ﺇﻧﺘﺼﺒﺖ ﻧﺼﻒ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺫﺍ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻮﺧﺰ ﺁﻟﻴﻢ ﺑﻌﻤﻮﺩ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻨﻮﻣﻬﺎ ﺑﻔﺮﺍﺵ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺢ ﺇﻃﻼﻗﺎً ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻔﺮﺍﺷﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮ ﺫﺍ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﻭ ﺍﻷﻟﺤﻔﺔ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ..
ﺗﺮﻛﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺘﺄﻭﻫﺔ ﻟﺸﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺂﻟﻢ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ، ﻓﻐﻤﺮ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺂﻛﻞ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺣﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺘﺂﻣﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ ﺇﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﻮﺍﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ، ﺛﻢ ﺇﻟﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻓﺘﺮﺷﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﻋﺮﺽ ﺳﻠﻌﻬﻢ ﻟﻜﺴﺐ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ، ﺃﺛﺎﺭ ﺇﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﻠﻮﺙ ، ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﺜﻴﺎﻧﻬﺎ ﻣﺮﺁﻯ ﺍﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺫﺑﺎﺏ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴﺆ ، ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺇﺳﺘﻨﺪﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻨﻈﻢ ﺳﺮﻋﺔ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺇﻧﺘﻈﻤﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﺊ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﺳﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ، ﻓﺈﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ ﺁﺭﻳﻜﺔ ﺑﻤﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ، ﻭ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻘﺖ ﻣﻼﺑﺲ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ، ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻗﺎﺻﺪﺓ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪﻭ ﺍﻟﻄﺮﻗﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ، ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻓﺈﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﺩ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻫﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ! ﻧﻤﺘﻲ ﻛﻮﻳﺲ ؟؟
ﺃﻫﺪﺗﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺭﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ، ﺍﻩ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻧﻤﺖ ﻛﻮﻳﺲ ﻭ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺍﺧﺪ ﺩﻭﺵ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ .
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﺣﻤﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻟﻔﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺗﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﺘﻪ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ..
ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﺫﻱ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺯ ، ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﺍﻟﻌﺎﺟﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺑﻼ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ، ﻭ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﺍﻟﻤﻜﺘﻈﺔ ﺑﺴﻮﺍﺋﻞ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻃﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ، ﻭ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﻴﻜﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻛﻮﻫﺞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻛﺎﺣﻠﻴﻬﺎ ..
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺤﺴﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻭ ﺣﻘﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻳﻨﻌﻢ ﻭ ﻳﻬﻨﺄ ﺍﻷﻥ ﺑﺜﺮﻭﺗﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺑﺄﻏﻠﻆ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺣﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﺜﺄﺭ ﻣﻨﻪ ...
***************
ﻛﺎﻧﺖ " ﺭﺿﻮﻯ " ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻟﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮﺹ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺭﺗﺪﺗﻪ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ، ﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣُﻔﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺇﺳﻢ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ !
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺟﻒ ﻭ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺑﺎﺭﺩﺓ ، ﻫﻞ ﻋﺎﺩ ؟ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺩ ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻧﻔﺼﻼ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ؟ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺝ ﺩﺍﻡ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺩﺍﻣﺖ ﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ !
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺪﻳﺎﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻲ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺧﺠﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﺣﺪ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻛﻼﻣﻪ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﻯ ﺟﺪﻳﺘﻪ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺼﻔﻌﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻫﻮ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ ﺣﺘﻲ ﺃﺩﻣﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ..
ﺃﻏﻤﻀﺖ " ﺭﺿﻮﻯ " ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﺮﺳﺎﻝ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﻧﺸﻴﺠﺎً ﺣﺎﺭﺍً ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﺘﻬﺪﺉ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ، ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺒﻪ ﻭ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ..
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻤﺎ ، ﻓﺘﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ، ﻳﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ، ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ، ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻭ ﻟﺒﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺭﺗﺒﺎﻙ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺿﺒﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺁﻟﻢ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻣﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﺊ ، ﺣﺘﻲ ﺃﻭﻫﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﻨﻌﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺎﺀ ، ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﺗﺰﻭﺟﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ، ﻭ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ " ﺭﺿﻮﻯ " ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺧﺒﺎﻳﺎﻩ ﻭ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ، ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﻤﺎ ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﻭ ﺁﻓﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺻﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺷﺮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺷﺊ ﻣﻘﺪﺱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻛﺘﺸﻔﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺬﺭﻉ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻪ ، ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﻓﻴﺴﺘﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ، ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻓﺘﺬﻭﺏ ﺑﺮﻗﺘﻪ ﻭ ﻋﺬﻭﺑﺘﻪ ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻣﺎ ﻣﺰﻗﺖ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻭﺿﻴﻊ ﻻ ﻳﻀﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻳﻌﻴﺒﻪ ﺇﺫﺍ ﺩﻧﺲ ﺷﺮﻓﻪ ﺑﻴﺪﻩ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ " ﺭﺿﻮﻯ " ﺑﺜﻘﻞ ، ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﻭﺍﻫﻨﺔ :
- ﻓﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺍﺟﻴﺒﻚ ﻣﻨﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟؟
***************
ﻛﺎﻥ ﻇﻬﺮﺍً ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻘﺼﺮ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻟﻒ " ﺯﻳﻦ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺅﻝ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ؟ ﺟﺎﻳﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻼ ﻭﺷﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺲ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻳﻤﻸ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺼﻼﺑﺔ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻮﻕ ﻣﻜﺘﺒﻪ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺩﻩ ﻧﺎﻗﺺ ؟؟
ﻗﻄﺐ " ﺯﻳﻦ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻘﻌﺪﻩ ، ﻭ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺠﺰﻋﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﺘﻔﺤﺺ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻭﺭﻕ ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
- ﻣﺶ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺤﺘﺪﺍً ، ﻓﻨﻘﻞ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﺰﺍﻻﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ :
- ﺩﻩ ﻭﺭﻕ ﺣﺠﺞ ﻭ ﻣﻠﻜﻴﺎﺕ ، ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻼﻡ ﺻﺢ ؟؟
- ﻗﺼﺪﻙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻃﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ .. ﺍﺑﻮﻳﺎ .
ﺻﺤﺢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺠﻤﻮﺩ ، ﻓﺄﻭﻣﺄ " ﺯﻳﻦ " ﺭﺃﺳﻪ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻃﺐ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﺑﻴﻌﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻨﺎﻩ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺟﻴﻪ ﻋﻠﻴﺎﻥ ﺭﺟﻌﻬﻠﻨﺎ ﺑﺄﻣﻀﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻼﻡ !
- ﻓﻴﻼ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ .
- ﻓﻴﻼ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ !!
ﺭﺩﺩ " ﺯﻳﻦ " ﺟﻤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺣﺎﺋﺮ ، ﻓﺘﺎﺑﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " :
- ﺑﻴﺘﻨﺎ .. ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻮﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﻄﺮﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻋﻴﻠﺘﻲ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺡ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً :
- ﺍﺍﺍﻩ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ .. ﺑﺲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺗﻬﺪ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﺗﺤﻮﻝ ﻟﻤﺨﺰﻥ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺪ ...
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻪ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﺰﻓﺖ .
ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻨﻔﻌﻼ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ :
- ﺑﺲ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﺿﻤﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻼﻙ ﻟﻴﻨﺎ ! ﻓﻴﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻭ ﺣﺠﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺩﻱ ؟؟
- ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﻤﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ﺍﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﻟﺒﻨﺘﻪ ﺣﺘﺔ ﺍﺭﺽ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺰ ..
- ﺑﻨﺘﻪ !!
ﻫﺘﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺸﺪﻭﻫﺎً ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﻘﻄﺒﺎً :
- ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻨﺖ ﻣﺶ ﻭﻟﺪ ؟ !!
- ﺍﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻨﺖ ، ﻣﺶ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻭﻱ ﻭ ﻻ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻭﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻛﺪﻩ .
- ﺍﺯﺍﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ؟؟
ﺳﺄﻟﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎً ، ﻓﺄﺟﻔﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻴﺶ .. ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﻤﻚ ﻓﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﻌﻨﻲ ؟ !!
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻞ ﺻﻤﺖ ﻳﻔﻜﺮ ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺟﻤﺎً ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻗﺼﺪﻙ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻼﻡ ﻛﺘﺐ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺑﺄﺳﻢ ﺑﻨﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﺣﻨﺎ ﻧﺒﻴﻊ ﻟﻨﻔﺴﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻼﻙ ؟؟
ﻭﺍﻓﻘﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﺪﻩ .
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻻﺭﺽ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ، ﺩﻱ ﺍﺭﺿﻲ ﺍﻧﺎ .
ﻫﺘﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ :
- ﻭ ﺩﻱ ﻫﻨﺎﺧﺪﻫﺎ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ، ﻫﺘﻬﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻫﺎ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻓﺎﻏﺮﺍً ﻓﺎﻫﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍً :
- ﺑﻘﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ ؟ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﺟﺪ ؟؟
ﺭﻣﻘﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺑﻼﺩﺓ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﻘﻮﺓ :
- ﺍﻳﻮﻩ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺷﻮﻓﻬﺎ .
***************
ﺃﺩﺍﺭ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﻞ ، ﺛﻢ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺷﻘﺘﻪ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻓﻲ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ :
- ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ .. ﺧﺶ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ ﺑﻴﺘﻚ ﻭ ﻣﻄﺮﺣﻚ .
ﺧﻄﻰ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﻗﺪ ﻻﺣﺖ ﻋﻠﻲ ﺛﻐﺮﻩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ ..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﺴﻴﺤﺔ ﻛﻤﻨﺰﻟﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺘﺴﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﻠﺮﺟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺸﺎﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺛﺎﺛﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻗِﺪﻣﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﻴﻒ ﻭ ﻣﺮﺗﺐ .. :
- ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻋﺎﻷﺧﺮ .
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﺑﺎﺳﻤﺎً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻜﺮﻩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﻤﺘﻨﺎً :
- ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺃﻧﺒﻪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻪ ﻣﺘﺸﻜﺮ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ .
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎ :
- ﺩﻱ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ، ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻭﺿﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺎﻋﺔ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ، ﻫﻲ ﻣﺶ ﻧﻀﻴﻔﺔ ﺍﻭﻱ ﺍﻛﻤﻨﻬﺎ ﻣﻘﻔﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﺲ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻻﻝ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻗﺼﺎﺩﻧﺎ ، ﻫﺪﻳﻬﺎ ﻗﺮﺷﻴﻦ ﻭ ﻫﺘﻮﺿﺒﻬﺎﻟﻚ ﻋﺎﻷﺧﺮ .
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻨﺤﺮﺟﻬﺎ ﻛﺪﻩ ؟ ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺖ ﻭ ﻣﺎﻝ ﺗﻨﻀﻴﻒ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ :
- ﺩﻱ ﺷﻐﻠﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ .
ﻓﺮﻓﻊ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺫﺍﻫﻼ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ :
- ﻣﻌﻘﻮﻝ ! ﺑﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ؟؟
- ﻧﺺ ﻧﺴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ ﺯﻳﻬﺎ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻏﻼﺑﺔ ، ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ !
- ﺍﻳﻮﻩ ﺑﺲ ، ﺧﺪﺍﻣﺔ !!
ﻫﺰ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ! ﺷﻐﻼﻧﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻣﺎﺗﻌﻴﺒﻬﺎﺵ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻼ ﺇﻛﺘﺮﺍﺙ :
- ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﺧﺶ ﺧﺪﻟﻚ ﺩﻭﺵ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﻧﺪﻫﻠﻬﺎ ﺗﻮﺿﺒﻠﻚ ﺍﻻﻭﺿﺔ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺳﻤﺎً ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﺒﻌﺎً ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ...
***************
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻻ ﺟﻤﻴﻼ ﺑﺤﺠﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭ ﻧﻮﺍﻓﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﺭﻭﺍﻗﻪ ﺫﻱ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﺪﺓ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺣﻴﺚ ﻇﻼﻡ ﺧﻔﻴﻒ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻘﻮﻑ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺿﻐﻄﺖ ﺯﺭ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﻮﺵ ، ﺛﻢ ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻓﻨﺪﻡ ! ﺍﻱ ﺧﺪﻣﺔ ؟ !!
ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻧﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻐﻤﻀﺘﻴﻦ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻣُﻌﺮﻓﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻋﻼﻡ .. ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻤﻲ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺮﺣﺒﺔ :
- ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ ﺑﺤﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ .. ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ، ﺑﺲ ﻣﺎﺗﺸﺮﻓﺘﺶ ﺑﺤﻀﺮﺗﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ .
ﺛﻢ ﺃﻓﺴﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﺩﻋﺘﻬﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺍﺩﺧﻠﻲ .
ﻭﻗﻔﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺘﻨﻬﺪ ﻓﻲ ﺑﻂﺀ ، ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﺛﻘﺔ ، ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﻱ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻳﻬﺒﻂ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌُﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﻑ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﺨﻄﻲ ﻧﺤﻮﻫﺎ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻫﺎﺯﺋﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺂﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ..
ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻴﻖ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ، ﻭﺳﻴﻢ ﺍﻟﻄﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺨﻄﻮ ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﺗﻔﺎﺧﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﺎﻟﻄﺎﻭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ ، ﻓﻬﻮ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺠﺬﺏ ﺃﺟﻤﻞ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺇﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﺬﺍﺀﻩ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ، ﺣﺘﻲ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﻢ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ .. :
- ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ .
ﺻﺎﺡ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺯﺍﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻤﻸ ﻭﺟﻬﻪ :
- ﺍﻫﻼ ﺑﺴﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺴﺐ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺐ ، ﺍﻫﻼ ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻲ ﺍﺯﻳﻚ ؟؟
ﻭﺟﻬﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ ، ﺛﻢ ﺷﻤﺨﺖ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ﻟﻸﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ، ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺍﻭﻱ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ .
- ﺑﺠﺪ ! ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ .
ﺇﻧﺴﻜﺐ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻣﺮﺣﺎً ﻣﺘﻬﻜﻤﺎً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺍﻋﺼﺎﺑﻚ ﺍﺯﻳﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻋﻤﻲ ، ﻣﺼﻄﻔﻲ
ﺑﻴﻪ ﻋﻼﻡ ﺑﺎﻉ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ؟؟
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Storie d'amoreﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...