ﻋﺘﻖ ﺃﻡ ﺳﺠﻦ

8.3K 305 7
                                    


ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻗﺪﺍ ﺑﻤﻬﺠﻌﻪ ..
ﺣﻴﻦ ﺑﺪﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ، ﻭ ﺇﺧﺘﻠﻄﺖ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﻴﻢ ..
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ... ﻭ ﻟﻜﻦ ﺁﻻﻣﻪ ﻭ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩﺓ ، ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﻧﻬﻜﺖ ﺑﺪﻧﻪ ، ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻘﻢ ﻭ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ..
ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻋﺪﺍ ﻋﻘﻠﻪ .. ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﻛﻞ ﺫﻛﺮﻱ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺁﺛﺮﺍ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..
ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻩ ، ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ... ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ..
.................................................. ..........
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭ ﻗﺘﻤﺎ ﺣﻠﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻬـﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﻮﺍﻟﺪﻩ ﻭ ﺑﺮﺍﺀﺗﻪ ﻓﻲ ﺁﻥ ..
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻌﻬﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ !
ﻻﺡ ﻟﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﺑﺂﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ..
ﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺬﺭ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ... ﻳﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ..
ﻇﻞ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭ ﻻ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ ﺣﺘﻲ ﺑﺢ ﺻﻮﺗﻪ ﻭ ﺇﻧﺠﺮﺡ ... ﺣﺘﻲ ﻟﻄﺨﻪ ﺍﻟﺴﺨﺎﻡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻭ ﺗﺴﻠﻞ ﺇﻟﻲ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ ﻳﺴﻌﻞ ﺑﺤﺪﺓ ..
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺳﻌﺎﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻭ ﺗﺸﻮﺷﺖ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻤﻌﺖ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﻭ ﺗﻄﻮﺡ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻀﻌﻒ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺛﺎﺑﺮ ، ﻭ ﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺔ ..
ﺣﺘﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻱ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ !
ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﺎﻕ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﻴﻤﺎ ﻓﺠﺄﺓ ..
ﺛﻢ ﻣﺸﻮﻫﺎ ، ﺛﻢ ﻣﺸﺮﺩﺍ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﺿﺤﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ﻳﺎﻓﻊ ، ﺇﻟﻲ ﺭﺟﻞ ﻧﺎﺿﺞ ، ﺑﺎﺕ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻵﺭﻣﻠﺔ ، ﻭ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ !!
ﺭﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ، ﺫﻛﺮﻱ ﺃﺧﺮﻱ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﺪﺍ ..
ﺫﻛﺮﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﺟﻤﻴﻠﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﺍﻥ ..
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﺑﺤﺐ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﻭ ﺧﺪﻩ ﺍﻟﺨﺸﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮﻑ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭ ﻟﻄﻒ ..
ﺛﻢ ﺗﻀﻢ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺨﺒﺌﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺗﺤﻤﻲ ﻃﻔﻠﻬﺎ ..
ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ، ﻭ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﺗﻨﺸﻂ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﻐﺘﺔ ... ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺇﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻭﻋﻴﻪ ..
.................................................. .........
- ﻫﺎﻧﻴـــــــﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ !
ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺻﻴﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﺤﺔ ﻟﺘﺮﺑﻚ ﻫﺪﻭﺀ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ، ﻭ ﻟﻴﻨﺘﻔﺾ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺎ ﻓﻮﻕ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﻃﺊ ﻭﺛﻴﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ..
ﻗﻔﺰ " ﺯﻳﻦ " ﻧﺤﻮﻩ ﻣﺴﺮﻋﺎ ، ﻭ ﺃﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﺤﺒﻂ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﻟﻬﺎﺋﺠﺔ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..
ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻣﺔ :
- ﻋـﺎﺍﺻﻢ ... ﺍﻫـﺪﺍ ، ﺍﻫــﺪﺍ ﻳـﺎ ﻋــﺎﺍﺍﺻﻢ !
ﺗﺎﺑﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﻟﻺﻓﻼﺕ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻜﻞ ﺟﻨﻮﻧﻪ :
- ﺍﻭﻋــﻲ ... ﺳﻴﺒﻨـﻲ .. ﺳﻴﺒﻨــﻲ ﻳـﺎ ﺯﻳــﻦ ، ﻫـﻲ ﻓﻴــﻦ ؟ .. ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴـــﻦ ؟ ... ﻫـﺎﻧﻴﺎ ﻓﻴـــــﻦ ؟؟؟
ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ " ﺯﻳﻦ " ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻭ ﻫﺪﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻨﻴﻒ :
- ﺑﻘـﻮﻟﻚ ﺍﻫـﺪﺍ ... ﺍﻧـﺖ ﻣﺶ ﺣـﺎﺳﺲ ﺑﻨﻔﺴـﻚ ؟ .. ﺩﻩ ﺍﻧـﺖ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻓﻴﺔ ﻳـﺎﺑﻨـﻲ ﺁﺩﻡ ! ... ﺍﻫﻤﺪ ﺑﻘـﻲ ، ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻠﻌـﻦ ﻫﺎﻧﻴـﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺍﻟﻠـﻲ ﺷـﻮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻴـﻪ ﻳـﺎ ﺍﺧـﻲ !!
ﺑﺼﻮﺕ ﺗﺂﺭﺟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ ، ﺻﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ ﺑﺂﻻﻣﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ :
- ﻫﺎﻧﻴـﺎ ﻓﻴــﻦ ﻳـﺎ ﺯﻳـﻦ ؟ .. ﺧﺪﻭﻫـﺎ ؟ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻋﺪﺗﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ؟ .. ﺭﺩ ﻋﻠﻴــﺎ !
ﻭ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﺑﻴﺎﻗﺘﻲ ﻗﻤﻴﺼﻪ ، ﻓﻀﻐﻂ " ﺯﻳﻦ " ﺟﻔﻨﻴﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﻔﺤﻴﺢ ﺣﺎﻧﻖ ﻣﻐﺘﺎﻅ :
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ... ﺩﻱ ﻟﻮ ﺳﺤﺮﺍﻟﻚ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻚ ﻛﻞ ﺩﻩ !!!
***********************************
ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﺿﺠﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ..
ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﻔﺎﻭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﻣﺪﻱ ﺯﻳﻔﻬﺎ ..
ﻓﻘﺪ ﺇﻓﺘﻌﻠﺘﻬﺎ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻓﻘﻂ ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟـ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " .. ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻱ ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟـ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ...
ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺎﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ، ﻭ ﺳﺎﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻵﻣﺮ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﻳﻬﺘﻢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻷﻣﺮﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﻜﺬﺍ ؟ .. ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻨﻖ ﺷﻴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﺃﺻﻼ ؟ ...
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮﺍ ﻭﻓﻈﺎ !
ﺗﺮﻱ ﺇﻻﻡ ﻳﻨﻮﻱ ؟ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ؟؟؟
ﻧﻔﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ، ﻭ ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻟﺪﻱ ﺇﻧﻔﺘﺎﺡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ..
ﻭ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﺑﺴﻴﻂ ، ﺇﺫ ﺑﺨﻼﻑ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺂﺛﻴﺮﺍ ..
ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻄﻴﻖ ، ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﺻﻼ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺳﻮﻱ ﺑﻪ ﻫﻮ ..
ﺗﺮﻱ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻵﻥ ؟ .. ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ... ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺨﻴﺮ ؟ .. ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺗﺄﺫﻱ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ؟؟؟
ﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻫﻠﻌﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ .. ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﺽ ﺣﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺇﺣﺘﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ، ﻭ ﻣﻠﻚ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ...
ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻓﺪﺍﺣﺔ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ !
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻪ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﻣﺮ ..
ﻧﺪﻣﺖ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﻮﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺑﻼ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﺃﻭ ﻣﻨﻄﻘﻲ ..
ﻓﻬﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺸﻴﺌﺎ ﻣﻨﻪ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺂﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺁﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻣﺮﺋﻲ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻲ ..
ﻟﻴﺘﻪ ﻳﺂﺗﻲ ... ﻟﻴﺘﻪ ﻳﺂﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪﻫﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺇﻟﻲ ﻗﻠﻌﺘﻪ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔ .. ﻭ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ، ﻟﻦ ﺗﺮﻓﺾ ، ﻟﻦ ﺗﻤﺎﻧﻊ ..
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ..
ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻀﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ..
ﺳﺘﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ، ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ..
ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ... ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ؟ ﻻ ﺷﻲﺀ ..
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ، ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺂﺳﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻹﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼ !
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻﺡ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻗﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺣﻴﺚ ﺷﻌﺮﺕ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﺣﻘﺎ ..
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺌﻼ ﺗﺪﻉ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺑﻨﻌﻮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ، ﻭ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ..
ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﺭﺍﻋﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻘﻮﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺘﻴﻦ ﺗﻀﻤﺎﻧﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻝ .. ﻓﻬﻮ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ، ﻓﺈﻋﺘﺮﺍﻫﺎ ﺁﻟﻢ ﻗﻮﻱ ، ﻟﺘﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭ ﺗﺒﺪﺃ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ...
ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﻭﺻﻠﺔ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ، ﺳﻮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ..
ﻛﻔﻜﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﺘﻜﻠﻔﺔ :
- ﺍﺩﺧﻞ !
ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻭ ﺃﻃﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﻜﻔﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﺪﺏ ..
ﻋﺎﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺟﺎﻓﺔ :
- ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺤﺖ !
ﺗﺠﻌﺪ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺒﺴﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟ !
**********************************
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺻﺎﺋﺤﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﺘﺒﻪ ..
ﻟﻴﺮﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻜﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻇﺎﺑﻂ ﻃﺎﻳﺶ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻓﻮﻗﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ، ﺍﺳﻤﻊ ﻛﻼﻣﻲ ﺩﻱ ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻫﻨﺼﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻭ ﺍﻻ ﺑﺸﺮﻓﻲ ﻫﺎﺧﺪ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺿﺪﻙ ﻫﺘﺰﻋﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻭﻭﻱ .
ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺧﺸﻨﺔ ﺟﺎﺩﻟﻪ " ﺇﻳﺎﺩ :"
- ﺍﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﺳﻴﺒﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﺑﻘﺘﺶ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺯﻱ ﺍﻻﻭﻝ .. ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﻭ ﺑﺮﺩﻭ ﺣﻘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻭ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺠﻴﺒﻬﻮﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮﻱ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ !
- ﺍﻧﺖ ﻏﺒﻲ ... ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ، ﺛﻢ ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻧﻚ ﺳﻴﺒﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ؟ .. ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎﺵ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻧﺨﺴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺄ ﻇﺒﺎﻃﻨﺎ .
ﺃﺟﻔﻞ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻙ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ؟؟ !
- ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻟﺴﺎ ﻭﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ .. ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻚ ﺍﻧﺎ ﺭﻓﻀﺘﻬﺎ ، ﻭ ﺣﺒﻴﺖ ﺑﺲ ﺍﺩﻳﻠﻚ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﺩﻭﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻬﺪﻱ ﺍﻋﺼﺎﺑﻚ ﺷﻮﻳﺔ .
ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻣﺤﺬﺭﺍ :
- ﺍﻧﻤﺎ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺕ ﺗﺘﻬﻮﺭ ﻭ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺷﻐﻞ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﻫﻨﺪﻣﻚ ﺻﺪﻗﻨﻲ !
ﺇﻟﺘﻘﻲ ﺣﺎﺟﺒﻲ " ﺇﻳﺎﺩ " ... ﻭ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻵﻥ ، ﻓﺮﺩ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻓﺎﺗﺮﺓ :
- ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻣﺎﺗﺼﻌﺒﺶ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ، ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ... ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﺣﺲ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭ ﻣﺶ ﻫﻬﺪﺍ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺍﺧﺪ ﺑﺘﺎﺭﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻻﻧﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ، ﻛﻤﺎ ﻻﻧﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ... ﻭ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻗﻒ ﺟﻤﺒﻚ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﻇﺎﺑﻂ ﺷﺮﻃﺔ ، ﻭ ﻣﺶ ﺍﻱ ﻇﺎﺑﻂ ﺷﺮﻃﺔ .. ﺍﻧﺖ ﻛﻔﺆ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﻄﻠﺐ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻓﺎﻫﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻄﻠﺒﻮﻙ ﺑﻴﺤﻄﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻄﻤﻨﻴﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﻫﻴﺒﻘﻮﺍ ﺑﺨﻴﺮ ، ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻬﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﺍﻭ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﺑﺈﻳﺪﻙ ..
ﺍﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺤﻠﻚ ، ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻌﻤﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﺢ .. ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ !
ﺇﻟﺘﻘﺖ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ، ﻓﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ :
- ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻫﻴﺤﺼﻞ ... ﺍﻭﻋﺪﻙ .
**********************************
ﻳﺴﺘﻠﻘﻲ " ﺟﺎﺳﺮ " ﻋﻠﻲ ﺁﺭﻳﻜﺔ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﻳﻘﺒﺾ ﺑﻴﻤﻨﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺷﺮﺍﺏ ‏« ﺍﻟﭭﻮﺩﻛﺎ ‏» .. ﻭ ﻳﻀﻐﻂ ﺑﻴﺴﺮﺍﻩ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ..
ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺑﻼ ﻫﺪﻑ ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺟﺎﻧﺒﺎ ..
ﻳﺘﺠﺮﻉ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻟﻴﻨﻬﻴﻬﺎ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻓﻴﺘﺠﺸﺄ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻘﺰﺯﺓ ..
ﺻﺪﺡ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﺑﻨﻐﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ، ﻭ ﺇﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ...
ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺧﺎﻣﻠﺔ :
- ﺍﻟﻮﻭ !
ﺁﺗﺎﻩ ﺻﻮﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ :
- ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ؟ .. ﻣﺎﺑﺘﺮﺩﺵ ﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟؟؟
ﻣﺴﺢ " ﺟﺎﺳﺮ " ﺑﻜﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻐﻤﻐﻤﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺘﻴﻨﺞ ؟ .. ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ؟ ... ﺷﺎﻳﻂ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟؟ !
- ﺍﺻﻠﻚ ﻭ ﻻ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ .. ﺟﻴﺖ ﺟﻴﺘﻠﻨﺎ ﺑﻠﻮﺓ ﻭ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﺟﺮﻳﺖ !
ﺇﻛﺘﻨﻔﻪ ﺩﻭﺍﺭ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﺗﺂﺛﻴﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻋﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺘﺠﻬﻤﺎ :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺘﻴﻨﺞ ؟ .. ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﺔ ؟؟؟
- ﺍﻩ ﻫﻴﺤﺼﻞ .. ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺍﻧﺖ ﺗﺪﻱ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻟﻠﺮﺟﺎﻟﺔ ؟ .. ﻋﺎﻳﺰﻫﻢ ﻳﺤﻘﻨﻮﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ ؟ .. ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻳﻤﻮﺕ ؟ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺎﺗﻔﻘﻨﺎﺵ ﻋﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺟﺎﺳﺮ !
ﺑﺎﻏﺘﻪ " ﺟﺎﺳﺮ " ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻭ ﻻ ﻳﻐﻮﺭ ﻓﻲ 60 ﺩﺍﻫﻴﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ .. ﻣﺎﻟﻚ ﺧﺎﻳﻒ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻫﺘﺠﻴﺐ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﺯﺍﻱ ؟؟ !
- ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺟﺴﻤﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻴﺘﻨﻜﺲ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﺩﻩ ﻫﻴﻤﻮﺗﻪ .. ﺍﻧﺎ ﺁﻣﺮﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﺔ ﻳﻮﻗﻔﻮﺍ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺑﺘﺎﻋﻚ ، ﺷﻮﻑ ﺑﺜﻲ ﺍﻧﺖ ﻟﺴﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﻃﻮﻟﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻭﻱ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ،ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﻴﻦ ﻳﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﺮﻭﺡ ﻭﺭﺍﻩ ﺍﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻲ 60 ﺩﺍﻫﻴﺔ .
ﺯﻓﺮ " ﺟﺎﺳﺮ " ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ ... ﻭ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ، ﻓﺘﻤﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ :
- ﺧﻼﺹ ... ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺪﻩ ، ﺍﺑﻌﺖ ﺟﺘﺘﻪ ﻷﺧﻮﻩ ﺑﻘﻲ .. ﺍﺭﻣﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ !
***************************************
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ..
ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺭﺗﻬﺎ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺒﺘﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻬﺎ ﺧﺰﺍﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ..
ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺳﺮﻭﺍﻻ ﻟﻄﻴﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ، ﻭ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﻣﻘﻠﻤﺎ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ..
ﻓﺒﺪﺕ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ، ﺭﻏﻢ ﺷﺤﻮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ..
ﻋﻘﺼﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺫﻳﻞ ﺣﺼﺎﻥ ، ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻧﺘﻌﻠﺖ ﺻﻨﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﻴﻦ ..
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻮﺍﻓﻲ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺷﺪﻫﺎ ..
ﻫﺒﻄﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺳﺎﻟﻜﺔ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ، ﺩﺍﻫﻤﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺧﻔﻲ ﺑﻮﻋﻜﺔ ﻭﺷﻴﻜﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻐﺎﺿﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ، ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻻ ﺗﻮﻫﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻟﺌﻼ ﺗﺴﻮﺀ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺤﻖ ..
ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﻣﻘﻔﻼ ، ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺛﺎﻟﺚ ﺇﻧﻀﻢ ﻟﺼﻮﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ..
ﺇﺧﺘﻠﺞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ...
ﻫﺰﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ، ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺠﻴﺌﻪ ..
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺠﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺘﻬﺪﺉ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺣﻜﻤﺖ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ...
ﻭﻗﻔﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺼﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺤﺪﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻤﻬﺎ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﺟﻠﺴﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ ...
ﻟﻴﻨﻬﺾ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﻭ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﺣﺎﺭﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﻓﺤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ ﺑﺂﻧﺴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻣﺎﺗﺘﺼﻮﺭﻳﺶ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭ ﻗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺩﻩ .. ﺑﺠﺪ ﺍﻟﻒ ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ !
ﻣﻨﺤﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺯﻳﻨﺔ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ﺷﺮﻛﺲ .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱﺀ :
- ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺟﻤﺒﻲ ﻫﻨﺎ .
ﻭ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺎﺭﻍ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻓﻮﻕ ﺍﻵﺭﻳﻜﺔ ، ﺃﻃﺎﻋﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻣﺸﺖ ﺻﻮﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﻞ ، ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺻﺎﻣﺘﻪ ..
ﻓﺈﻋﺘﺪﻝ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ، ﻭ ﺑﺪﺍ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺆﺟﻞ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﺣﻜﻴﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻛﺲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻴﺘﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﻨﺎﻛﻲ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻛﻠﺘﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺤﻠﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ .
ﻭ ﺃﺩﺍﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :
- ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺘﺮ ؟؟
ﺑﻜﻞ ﺗﺂﻛﻴﺪ ﻭ ﺣﻤﺎﺳﺔ ، ﺭﺩ " ﺷﺮﻛﺲ :"
- ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﺳﻴﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻃﻤﻨﻮﺍ ﺧﺎﻟﺺ ، ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺲ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻳﺴﺒﻘﻨﺎ ﻭ ﻳﺮﻓﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﻭ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ .
- ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻃﺒﻌﺎ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺧﺸﻨﺔ ، ﻟﻴﻮﺍﻓﻘﻪ " ﺷﺮﻛﺲ " ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻲ ، ﻭ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻨﺎ ، ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺑﺈﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﺯﺍﺋﺪ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺡ ﻳﻔﺘﺶ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻣﺎﻻﻗﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻢ ﺑﺎﻟﻐﺼﺐ .. ﻛﻞ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﺘﺜﺒﺖ ﻓﻌﻼ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻃﻔﻬﺎ ﻭ ﻣﺨﺒﻴﻬﺎ ﺟﻮﺍ ﺑﻴﺘﻪ ، ﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﻫﻴﺘﺂﻛﺪ ﺍﻛﺘﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻒ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭ ﺗﺸﺮﺡ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﺯﻱ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ .
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ :
- ﺍﻃﻤﻨﻮﺍ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ... ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ .
ﻧﺒﻬﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺼﻮﺕ ﻗﺎﻃﻊ ﻛﺤﺪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ :
- ﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ .. ﻻﺯﻡ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﻩ ﻳﺘﻌﺎﻗﺐ ﺍﺷﺪ ﻋﻘﺎﺏ .
- ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻴﺘﻌﺎﻗﺐ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ .. ﺩﻩ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﺗﻨﻴﻦ ، ﻭ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺍﻧﻴﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ، ﺍﻭﻻ ﺧﻄﻒ ﺑﻨﺖ ﻋﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ، ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺪﻩ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻭ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻫﺘﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺂﻛﺪﻟﻚ .. ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺭﺍﺩﻉ .
ﺟﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ..
ﻫﻞ ﺣﻘﺎ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ؟ .. ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ؟ ... ﻭ ﻫﻞ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺁﺫﻳﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ؟؟؟
ﻻ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! .. ﻟﻦ ﺗﺮﺿﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ ...
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
-- ﺧﺪﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ... ﺧﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺍﻣﻀﻲ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺩﻩ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻛﺲ ﻳﻼ !
ﺧﻔﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ، ﺗﺂﻣﻠﺘﻬﺎ ﺑﺮﻫﺔ ... ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﺮﺍ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..
ﻟﺘﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺳﻠﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ :
- ﻷ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ .. ﻣﺶ ﻫﻤﻀﻲ ﺗﻮﻛﻴﻼﺕ ﻟﺤﺪ .
ﺗﺪﺧﻞ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ ﺑﻐﻠﻈﺔ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﻤﻀﻲ ﺗﻮﻛﻴﻼﺕ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ؟؟ !
ﺻﻮﺑﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﻗﻄﻌﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ !
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ؟؟؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺗﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﻮﺯﻱ .
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻭ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺷﺮﺭﺍ ﻣﺤﺮﻗﺎ ، ﻟﻴﺜﺐ ﻭﺛﺒﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻳﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﺑﻌﻨﻒ :
- ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻬﺮﺟﻲ ؟ ... ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﻩ ؟؟؟
ﺇﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻭ ﻋﺰﻡ :
- ﺍﻧﺎ ﺣﺮﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .. ﻗﻠﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﻄﻠﻖ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻄﻠﻖ ، ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺿﺪ ﻋﺎﺻﻢ ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻒ ﻓﻲ ﺻﻔﻪ ﻫﻮ ﺿﺪ ﺍﻱ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﺂﺫﻳﻪ ... ﻭ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ، ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ !
ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻋﻀﻼﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻐﻀﺐ ، ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻘﺴﻮﺓ :
- ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺠﺒﺮﻙ ؟ .. ﻻ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﻗﺪﺭ ، ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﻳﻨﺴﻴﻜﻲ ﺍﺳﻤﻚ ﻭ ﻳﻜﺴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻚ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﺜﻴﺎﻥ ﺛﻘﻴﻞ ﺟﺜﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺇﺛﺮ ﻫﺰﻩ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻟﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻔﻈﺎﻇﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ :
- ﻫﺘﻄﻠﻘﻲ ﻣﻨﻪ .. ﺑﺮﺿﺎﻛﻲ ، ﻭ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ، ﻭ ﺍﻻ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺍﺭﻣﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻲ !
ﺗﺪﺧﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻓﺾ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻥ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻟﻢ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺇﻻ ﻋﻨﻔﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ ..
ﻓﺘﺤﻄﻢ ﺗﻤﺎﺳﻜﻬﺎ ، ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﺘﺔ ﺑﺈﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻌﻤﻬﺎ :
- ﺍﻧﻜﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ .. ﺍﻟﺤﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ !
ﻭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻵﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻳﺰﺩﺍﺩ ، ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﺭﺍﻋﻲ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺗﺴﻨﺪﺍﻧﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ...
ﻳﺘﺒــﻊ ...

المظفار والشرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن