ﻓﺮﺍﺷﺔ .. ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻙ

11K 355 4
                                    


ﺇﻧﻀﻤﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻬﺎ ، ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﺑﺲ :
- ﻣﺎﻣﺎ ! ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﺲ :
- ﻫﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟ ﻋﺎﻳﺰﻳﻨﻬﺎ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺻﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻔﻈﺎﻇﺔ :
- ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻧﺘﻲ ، ﺟﺎﻭﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺑﺲ ، ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪﻙ ﻫﻨﺎ ؟؟
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺤﺮﻑ ، ﺃﺗﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺨﻄﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭ ﻭﺟﻪ ﻣﺘﺠﻬﻢ ﻣﺘﺼﻠﺐ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺞ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﺧﻴﺮ ؟؟
ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ .. ﻋﺎﻳﻨﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ .. ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ .
ﻋﻠﺖ ﻧﺒﺮﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ :
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ؟ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ ﺣﺎﺩ :
- ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﺳﺖ ، ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻣﺮ ﺑﻀﺒﻂ ﻭ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻭ ﻻﺯﻡ ﺍﻧﻔﺬﻩ .
- ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻲ ﺍﻻﻭﻝ ؟؟
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺠﻤﻮﺩ ، ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﺑﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ..
ﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺟﻒ .. ﺗﺮﻱ ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺒﻪ ﻟﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ؟؟
***************
ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺭﻛﻨﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﺤﺪﻳﻘﺔ ﻗﺼﺮﻩ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺒﻞ " ﺯﻳﻦ " ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺨﻄﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ ..
ﻭ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺇﺣﺘﻘﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻤﺮ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ :
- ﻫﺎ ! ﻃﻤﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟؟
ﺭﺩ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ ﺣﺎﻧﻖ :
- ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ، ﻭ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﺗﺴﺎﻋﺎ ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺮﺩﺩﺍ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭ :
- ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺪﺓ .. ﻭ ﻣﺤﺪﺵ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﻏﻴﺮﻱ .. ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺘﻨﻔﺬ ﺍﻭﺍﻣﺮﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ، ﻭ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﺎ ﺣﺘﻲ .
ﻗﻄﺐ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻪ :
- ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻮﻫﺎ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ :
- ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻨﺘﻪ .. ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻣﺮﻧﻲ ﻭ ﺩﻣﺮ ﻋﻴﻠﺘﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻘﻤﺖ ﻻﺑﻮﻳﺎ ﻣﻨﻪ ﺧﻼﺹ ﻭ ﺧﺪﺕ ﺗﺎﺭﻩ .. ﻟﻜﻦ ﺣﺎﺳﺲ ﺍﻧﻲ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺭﺗﺤﺘﺶ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ .
ﻭ ﺃﺭﺩﻑ ﻓﻲ ﺷﺮ ﻣﻄﻠﻖ ، ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﻧﺎﺭﺍ :
- ﺑﻨﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺎﺗﺮﻳﺤﻨﻲ .. ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺸﻔﻲ ﻏﻠﻴﻠﻲ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺎﺗﺒﺮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻳﺪﺓ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻣﻦ 20 ﺳﻨﺔ .
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻓﻲ ﺭﻳﺒﺔ ، ﻭ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺄﻟﻪ :
- ﺍﻧﺖ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
ﻗﺴﺖ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﻧﺎﻭﻱ ﺍﺧﺪ ﺑﺘﺎﺭﻱ .
ﻫﺰ " ﺯﻳﻦ " ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺗﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻧﻮ ﻣﻦ " ﻋﺎﺻﻢ :"
- ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻪ ﺑﺮﺍ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺪﺧﻠﻠﻪ .
ﺳﺄﻟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﺠﻬﻤﺎ :
- ﻓﺘﺸﺘﻮﻩ ؟؟
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻭ ﻧﻀﻴﻒ .
ﺗﻐﻀﻦ ﺟﺒﻴﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻌﺒﺴﺔ ﻣﺘﻤﻠﻤﻠﺔ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻷﺫﻥ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ :
- ﺧﻠﻴﻪ ﻳﺪﺧﻞ .
ﺃﻧﺤﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻟﺴﻴﺪﻩ ، ﻭ ﺇﻧﺴﺤﺐ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺎﺩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺠﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ :
- ﻫﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺸﺎﻱ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟ ﻣﺎ ﺗﺼﺐ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ !
**************
ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﻑ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛُﻠﻔﺎ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﺎ ..
ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭ ﻳﺴﺎﺭﺍ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯﺓ ، ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﺴﺎﺭﻗﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﻄﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﺿﻴﻘﻪ ﺇﺧﺘﻨﺎﻗﻬﺎ ..
ﺣﺘﻲ ﺇﻧﺤﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻳﻤﻴﻨﺎ ، ﻭ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ " ..
ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ، ﻳﺠﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ، ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﺸﻠﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﺝ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ :
- ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ، ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ ﺣﻀﺮﺗﻚ .
ﺭﻓﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ، ﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻣﻊ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ، ﺛﻢ ﻗﻄﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ .. ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﻧﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭ ﺍﺑﻌﺘﻠﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ .
ﺃﺩﻱ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ " ﺃﺣﻤﺪ " ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻷﻋﻠﻲ ﺭﺗﺒﺔ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻪ ، ﻭ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺣﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﻔﺮﻙ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ :
- ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ .
ﻭ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻤﻘﻌﺪ ﻗﺮﺏ ﻣﻜﺘﺒﻪ ..
ﺗﻘﺪﻣﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﻀﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ، ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﺮﺗﻌﺪﺓ ﺍﻷﻭﺻﺎﻝ ، ﺛﻢ ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻳﺒﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﺠﺔ :
- ﺍﻗﺪﺭ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻗﺎﻃﻌﻬﻤﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﺧﻮﻝ ﺷﺎﺏ ﻋﺸﺮﻳﻨﻲ ﻧﺤﻴﻞ ، ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﻭ ﺳﺮﻭﺍﻻ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ..
ﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻩ ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﻟﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ، ﺛﻢ ﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﻘﺮ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻋﻨﺪﻙ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺨﺰﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﻟﻮﺍﻟﺪﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺑﺈﺳﻤﻚ ؟؟
ﺇﺯﺩﺭﺩﺕ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻣﺮﺗﺎﺑﺔ ، ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻞ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺘﻴﻦ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺟﺎﻑ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ :
- ﺍﻳﻮﻩ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ؟؟
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ :
- ﻓﻲ ﺑﻼﻍ ﺍﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺈﻧﻚ ﺑﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .
ﻫﻨﺎ ﻫﺒﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﺭﻫﺎ .. ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ :
- ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻳﻪ ؟ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺩﻩ ؟؟
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﺍﻗﻌﺪﻱ ، ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺧﻠﺼﺘﺶ ﻛﻼﻣﻲ .
ﻭ ﺑﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﺤﺪﻗﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻛﻴﺴﺎ ﺷﻔﺎﻓﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﻣﺎﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻛﻴﺎﺱ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﻮﺍ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﺘﻲ ﺧﻤﻨﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺩﻩ !
ﺻﻤﺘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ :
- ﻟﻮ ﻟﻴﻜﻲ ﺷﺮﻛﺎ ﺍﻋﺘﺮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻻﻗﻴﻨﺎﻫﺎ ﻛﺘﻴﺮﺓ ، ﻭ ﻟﻮ ﺍﻋﺘﺮﻓﺘﻲ ﺩﻩ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻚ .
ﺗﺎﺑﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺻﻤﺘﻬﺎ ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ..
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﺳﻞ ، ﻭ ﻭﺟﻪ ﺑﺼﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ :
- ﺍﻛﺘﺐ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﺍُﻗﻔﻞ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ .. ﻋﻘﺐ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ .. ﻭ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻧﺤﻦ .. ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤُﺴﻴﻨﻲ .. ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﺃﻭﻻ .. ﺣﺒﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ .. ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ .. ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ .. ﺛﺎﻧﻴﺎ .. ﻳﺘﻢ ﺇﺳﺘﺪﻋﺎﺀ .. ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺎﺕ .. ﻗﺒﻞ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ .. ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ .. ﻳﺘﻢ ﺃﺧﻄﺎﺭﻧﺎ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ .
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻧﻄﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺺ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﺘﻨﻖ ﺑﻪ :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ؟؟
**************
ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻱ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﻓﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺷﻪ ، ﻭ ﻫﺮﻭﻝ ﻧﺤﻮﻩ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﺧﻮﻓﺎ :
- ﺷﺎﺩﻱ ! ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﻫﺘﻒ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻣﻨﻔﻌﻼ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﺘﻬﺪﺟﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺷﺢ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺮﻕ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﻏﻢ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ ﺇﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ..
ﺇﻟﺘﻔﺖ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻬﻤﺲ :
- ﺷﺸﺸﺶ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻫﺘﻔﻀﺤﻨﺎ .. ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﺩﺧﻠﻠﻚ ﺍﺗﻔﺘﺸﺖ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺫﺍﺗﻲ ، ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺺ ﻳﻘﻠﻌﻮﻧﻲ ﺍﻟﺒﻮﻛﺴﺮ .
ﻗﺒﺾ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻐﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑﺄﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ؟ ﻣﺎﺟﺒﺘﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ؟؟
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﺗﻠﻚ ..
ﻓﻘﺪ ﺇﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻭ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ..
ﺗﻨﻬﺪ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺑﻪ ، ﻭ ﻫﻮ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ، ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭ ﺣﻘﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﺑﻼ ﺃﻣﻞ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﻠﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪﻩ ، ﻭ ﻓﻚ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻲ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻟﻤﺮﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻔﺎﻓﺔ ، ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭ ﺧﻄﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺡ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ :
- ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻨﻮﻥ ؟ ﺩﻭﻝ ﺟﺮﺍﻣﻴﻦ ، ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﺩﻳﻚ ﻧﺺ ﺟﺮﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺩﻙ .
ﺃﺣﺎﻁ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻟﻠﻔﺎﻓﺔ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺎﺧﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﻬﻢ ﺍﻭﻱ ، ﺍﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻨﻴﺘﻚ ﺗﻴﺠﻲ ﻭ ﺗﺠﻴﺒﻬﻤﻠﻲ ﺍﺩ ﺍﻳﻪ !
- ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻣﺶ ﺣﻠﻮ .. ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻭﻱ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻭ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻤﻮﺕ Overdose ﺑـ ‏( ﺟﺮﻋﺔ ﻣُﻔﺮﻃﺔ ‏) .
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺿﺮﺏ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ .
ﺣﺎﻭﻝ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻱ ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺧﺰﺍﻧﺘﻪ ، ﻭ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻣﻠﻮﺣﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻌﺎﺑﻪ ..
ﺃﺧﺬ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻭ ﻧﺼﺤﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ، ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﺣﺬﺭ ﻭ ﺗﻮﺟﺲ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺧﻠﻒ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ، ﻭ ﺃﻓﺮﻍ ﻣﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻠﻔﺎﻓﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻟﻠﻄﺎﻭﻟﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ، ﺩﻧﺎ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﺘﻨﺸﻖ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻳﺴﺘﺮﺧﻲ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻣﻨﺘﺸﻴﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻗﺼﻲ ﺣﺪ ..
**************
ﺇﻧﺘﺎﺑﺖ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻱ ﻓﻮﺭ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ..
ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻪ ﻫﻲ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻹﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻹﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﻔﺰﺕ ﺻﻮﺭﺓ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻪ ، ﻭ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺇﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻛﻴﻒ ﺇﺭﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ، ﻭ ﻛﻴﻒ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺘُﺠﺰﺕ ﺑﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ..
ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﺑﺤﺪﺓ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻴﺤﺮﺳﻪ :
- ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻧﺖ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻗﺼﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ، ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻗﺎﺑﻞ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ، ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﺩﻳﻠﻪ ﺧﺒﺮ ﺍﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻗﺎﺑﻠﻪ .
ﺗﻐﻀﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺠﻔﺎﻑ :
- ﻃﻴﺐ .. ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻣﺎﺗﺘﺤﺮﻛﺶ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻚ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
ﺩﻟﻒ ، ﻭ ﻏﺎﺏ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ .. ﻓﺈﻧﺪﻓﻊ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﻃﺎﺭﻕ " ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪﻭﻣﻪ ..
ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻪ ، ﻭ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺼﺎﻓﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻣﺆﺩﺑﺔ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﺍﻫﻼ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .
ﻣﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻳﺪﻩ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭ ﺻﺎﻓﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﺍﻫﻼ ﺑﺤﻀﺮﺗﻚ .. ﻓﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ؟؟
ﻫﺰ " ﻃﺎﺭﻕ " ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﻗﻌﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .
ﺭﻣﻘﻪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻌﺒﺴﺔ ﻣﺘﻤﻠﻤﻠﺔ ، ﻭ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ..
ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ " ﻃﺎﺭﻕ " ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﻭ ﺑﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﻭ ﺗﻔﻬﻢ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺶ ﺑﺴﻴﻂ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻋﻴﻠﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻋﺎﻟﻌﻠﻢ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺗﻬﻤﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﺑﺪﺍ .. ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺟﺎﻟﻨﺎ ﺑﻼﻍ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺰﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ .. ﻭ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺘﻨﺎ ﻗﻮﺓ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﺍﺗﻀﺢ ﺍﻧﻪ ﻣﻈﺒﻮﻁ .
ﻭ ﺃﺧﺮﺝ " ﻃﺎﺭﻕ " ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﻩ ﺇﻟﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ، ﻭ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻣﺎﻡ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺒﻮﺩﺭﺓ ﺩﻩ ﺟﺒﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﻪ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﺪﺍ ، ﻭ ﺩﻱ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺶ ﺳﻬﻠﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺍﻗﻞ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ 25 ﺳﻨﺔ .. ﻭ ﺟﺎﻳﺰ ﺍﻋﺪﺍﻡ .
ﺣﺪﻕ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻷﺧﺮﺱ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻣﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﻫﺘﻒ ﻣﻨﻔﻌﻼ :
- ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ، ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻣﺶ ﻣﻈﺒﻮﻁ ، ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻟﺴﺎ ﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺘﺪﺭﺱ ﻣﺎﺗﻤﺘﺶ 22 ﺳﻨﺔ ،ﻭ ﻫﻲ ﺍﺻﻼ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﻻ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﺲ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﺳﻪ ، ﺩﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﻣﺎﺗﺤﺘﻜﻤﺶ ﻋﻠﻲ ﻭ ﻻ ﻣﻠﻴﻢ ، ﻳﺒﻘﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭ ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻗﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻱ ! ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ !!
ﻫﺰ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ " ﻃﺎﺭﻕ " ﺭﺃﺳﻪ ﺁﺳﻔﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻩ ﻻ ﻫﻴﻘﺪﻡ ﻭ ﻻ ﻫﻴﺄﺧﺮ .. ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺇﺗﻈﺒﻄﺖ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﺳﻤﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻣﺶ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺻﺮ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻟﺸﻌﻮﺭﻩ ﺑﻌﺠﺰﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻷﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻱ ﺇﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﻫﻮﺓ ﺑﻼ ﻗﺮﺍﺭ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ :..
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺷﻮﻑ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .
ﻫﺘﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺼﻼﺑﺔ ، ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ، ﻭ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺭﻓﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﻵﺗﻲ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻫﺮ .. ﻫﺎﺗﻠﻲ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻋﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ .. ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﻭ ﺩﻟﻒ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻷﻗﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻭ ﻣﻌﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﻀﺖ ﺻﻮﺏ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﺼﺐ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻭﺍﻗﻔﺎ ، ﻭ ﺇﺣﺘﻮﻱ ﺇﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ..
ﺇﺳﺘﺄﺫﻥ " ﻃﺎﺭﻕ " ﻭ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻴﻌﻄﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻤُﺮ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭ ﻋﻤﻬﺎ .. ﻓﺄﺧﺬ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ، ﻭ ﻳﻤﺴﺪ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ ، ﻫﺨﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ .
ﺃﺻﺪﺭﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻧﻴﻨﺎ ﻣﺘﺸﻨﺠﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺨﻨﻮﻕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ :
- ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ .. ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺿﻴﻌﺖ .. ﻫﻮ ﺩﻣﺮﻧﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺩﻣﺮ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ، ﺩﻩ ﻣﺶ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ .
ﺃﻃﻠﻖ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻟﻌﻨﺔ ﻣﺨﺘﻨﻘﺔ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻳُﻄﻤﺌﻦ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ :
- ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻭﺛﻘﻲ ﻓﻴﺎ .. ﺛﻘﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻚ ، ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ ﺗﺘﺤﺒﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﻻ ﻳﻮﻡ ﺻﺪﻗﻨﻲ .
ﺻﻤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ، ﻓﻀﺎﻕ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺫﺭﻋﺎ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ، ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻪ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ، ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻌﺰﻡ :
- ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﺑﻮﻛﻲ .. ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺨﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭﺍﻫﻨﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﺘﻘﻠﺼﺔ :
- ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ ؟؟
ﺇﻟﺘﺤﻔﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ، ﻭ ﺗﻘﻠﺺ ﻓﻤﻪ ﻭﺍﺟﻤﺎ ﺣﻴﻦ ﻻﺣﺖ ﺻﻮﺭﺓ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﺑﺬﻫﻨﻪ ، ﻭ ﻣﺎ ﻧﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﻋﻮﺩ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻃﻤﺌﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺎﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ...
***************
ﻗﻄﻊ ﺩﻭﻱ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺣﺪﻳﺚ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ " ﺯﻳﻦ " ..
ﻓﺈﻟﺘﻘﻂ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ، ﻭ ﺇﺑﺘﺴﻢ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ :
- ﺍﻟﻮ .. ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻴﻪ ، ﻫﺎ ﻃﻤﻨﻲ ، ﺍﻳﻪ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ؟؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ، ﻭ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﺴﺎ ﻭﺍﺻﻞ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺩﻟﻮﻗﺖ .
ﺃﻭﻣﺄ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻬﻤﻬﻤﺎ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺘﺮﻗﺐ :
- ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ .. ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻴﻪ ؟؟
- ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻋﺎﻷﺧﺮ ﻭ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻣﺪﻣﺮﺓ .
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻨﺪﻩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻨﺒﻬﺎ :
- ﻣﺶ ﻫﺎﻭﺻﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻮﻳﺴﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺮﻳﻤﺔ ، ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﺎﺧﺪﻟﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺯﻳﻦ ﻓﻬﻤﻚ .
- ﺍﻩ ﻃﺒﻌﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺎﻫﻢ .. ﺍﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺟﺒﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺰﺯﺓ ﻣﻜﺮﻣﺔ ، ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻴﺖ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻳﻨﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺨﻠﺺ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻟﻬﺎﺵ .
- ﺣﺠﺰ !!
ﺻﺎﺡ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻐﻀﺐ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻨﻴﻒ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﻋﺪﻩ :
- ﺍﻧﺖ ﻧﺰﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ؟؟ !
ﺗﻠﻌﺜﻢ " ﻃﺎﺭﻕ " ﻣﺮﺗﺒﻜﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺈﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺔ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺓ ، ﻓﺈﻥ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻏﻀﺐ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﺜﻞ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻪ
ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻱ ﻣﺪﻱ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻭﺍﺳﻌﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻃﺎﺋﻠﺔ ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻟﻬﺬﺍ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻠﻄﻔﺎ ﻓﻲ ﺣﺬﺭ :
- ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻧﻨﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﺣﺘﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺣﺎﻻ ﻭ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ، ﻭ ﻻ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﻣﻌﺎﻟﻴﻚ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻨﺎ .
ﺑﻮﺟﻮﻡ ﻭ ﺧﺸﻮﻧﺔ ﺭﺩ " ﻋﺎﺻﻢ :"
- ﺍﻧﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻫﺎﺟﻲ ﺍﺷﻮﻓﻬﺎ ﺑﻜﺮﺓ .. ﻭ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺃﻻﻗﻴﻬﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭ ﻣﺶ ﻣﺘﺒﻬﺪﻟﺔ .
- ﺍﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﻙ .
ﻭ ﺃﻏﻠﻖ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺨﻂ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺘﺮﻗﺒﺎ :
- ﻫﺎ ! ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺘﺮﻓﻊ ﻭ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ :
- ﻋﻤﻬﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
ﺛﻢ ﺇﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺮﻳﺮﺍ ﺭﺍﺿﻴﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻛﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺴﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ، ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺄﺯﻕ ﻭﻫﻤﻲ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﺿﺦ ﻟﻪ ﻭ ﺗﻨﻔﺬ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ .. :
- ﻃﺐ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺩﻟﻮﻗﺖ ؟؟
ﻭﺟﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺇﻟﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻤﺖ ﻟﺒﺮﻫﺔ ، ﺛﻢ ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩ :
- ﻭ ﻻ ﺟﺎﺟﺔ .. ﺍﻛﻴﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻫﻴﺸﺮﻓﻨﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻟﺤﻈﺔ .. ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺩﻱ ﺍﻭﻱ .. ﺍﻣﺎ ﻫﻲ .
ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﺸﻔﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ :
- ﻫﺎﺭﻭﺣﻠﻬﺎ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ .. ﻭ ﻫﺸﻮﻑ ﺑﻘﻲ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻫﺎﺗﻮﺩﻳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ !
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺁﺗﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻣﻬﺮﻭﻻ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻫﺜﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﺷﺎﺣﺐ :
- ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻟﺤﻖ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ !
ﻫﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻘﻠﻖ ﻣﺤﺘﺪ :
- ﻣﺎﻟﻪ ﺷﻬﺎﺏ ؟؟
ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭ ﻭﺟﻞ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ :
- ﺷـ ﺷﻮﻗﻲ ﺩﺧﻞ ﻳﻮﺩﻳﻠﻪ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﻓـ ﻓـ ..
- ﻓـ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﻄﻖ ؟؟
ﺻﺎﺡ ﺑﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﻋﻨﻒ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻩ ﻣﺮﺗﻌﺪ ﺍﻷﻭﺻﺎﻝ :
- ﻓﻼﻗﺎﻩ ﻣﺮﻣﻲ ﻋﺎﻷﺭﺽ ﻭ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ ﻣﻄﻠﻖ ، ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ، ﺇﺟﺘﺎﺯ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻗﺼﺮﻩ ﺭﻛﻀﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌُﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦ ﻗﻔﺰﺍ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ..
ﺩﻓﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺏ ، ﻭ ﻭﻟﺞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ..
ﻛﺎﻥ ﺻﺪﺭﻩ ﻳﻌﻠﻮ ﻭ ﻳﻬﺒﻂ ، ﻭ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺻﻮﺕ ﻟﻬﺎﺙ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ .. ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﻠﻘﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﺮﺍﺷﻪ ، ﻭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻭ ﻭﺭﻕ ﻧﺤﺎﺳﻲ ﺻﻐﻴﺮ ..
ﻋﻠﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺓ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺷﺤﻮﺑﺎ ﻭ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭﺍ ، ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﻮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻪ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ
ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻧﺤﻮﻩ ، ﻭ ﺟﺜﺎ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺠﺲ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻣﻌﺼﻤﻪ .. ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ..
ﺷﻌﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺨﻮﻑ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﺪﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻭ ﻏﻤﺮﻩ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﺑﺎﻟﻔﻘﺪ ﺃﺛﻘﻞ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻮﻁﺀ ﻣﻔﺰﻉ ﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻱ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻪ ﻭ ﻗﺪ ﻏﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻲ ﺇﻋﺘﺮﺍﻩ ﺍﻟﺸﺤﻮﺏ ﺍﻟﺘﺎﻡ
ﺇﻟﺘﻘﻂ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻠﻔﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﻟﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺪﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﻛﺎﻟﺮﻋﺪ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻓﻮﺭ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ :
- ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺩﻱ ﺩﺧﻠﺖ ﻷﺧﻮﻳﺎ ﺍﺯﺍﺍﻱ ؟ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺩﻩ ﻭﺻﻠﻠﻪ ﺍﺯﺍﺍﺍﻱ ؟ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺷﻮﻳﺔ *****
ﻫﺪﺋﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺩﻩ ، ﻫﻨﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﻌﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺖ ﻧﻠﺤﻖ ﺷﻬﺎﺏ .
ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺯﻣﻼﺀﻩ :
- ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻛﻴﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻪ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺩﺍﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ، ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺪﺧﻠﻬﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﻌﻨﻲ .
ﺃﻛﻔﻬﺮ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺑﺪﺍ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺬﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺗﻔﺘﻴﺸﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ، ﺇﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ..
ﻗﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺪﺡ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ :
- ﻣﻌﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﺍﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﺂﺗﻪ ! ﺍﻱ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻐﻔﻠﻚ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ :
- ﻭ ﺩﻳﻨﻲ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻋﺒﺪ ﻟﻮ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺣﺼﻠﻪ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺪﻓﻨﻜﻮﺍ ﻛﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎ .
****
ﻭﺻﻠﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ، ﻭ ﺣُﻤﻞ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻀﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻠﺤﻘﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ..
ﺗﺮﺟﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺼﺮ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ..
ﺩﻓﻊ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﻓﺈﻋﺘﺮﺿﺎ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺭﺟﻼﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ، ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
- ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻧﺖ ؟؟
ﺭﺩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻗﺎﺑﻞ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ .
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :
- ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﺧﺮﺝ .
ﺗﺠﻬﻢ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﺤﺘﺪﺍ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺧﺮﺝ ! ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺍﻗﺎﺑﻠﻪ .
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻟﻄﻒ ﺣﺎﺯﻡ :
- ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ﺑﻘﻮﻝ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺧﺮﺝ ، ﻟﺴﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺎﻻ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺭﺍ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻴﻪ ﺍﺧﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺐ ﻓﺠﺄﺓ .
ﺃﺟﻔﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻪ ﻟﻴﻐﺎﺩﺭ ..
ﻓﺄﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ .. ﺍﻗﻮﻟﻪ ﻣﻴﻦ ﺳﺄﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ؟؟
ﻭﻗﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺟﻴﻠﻪ ﺗﺎﻧﻲ .
ﻭ ﻏﺎﺩﺭ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻭ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺗﺘﺄﺟﺞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ...
***************
ﺇﻗﺘﺤﻤﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺳﺮﻉ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻧﺤﻮ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ..
ﺭﺍﻓﻘﺎﻩ ﺣﺘﻲ ﻭﻟﺞ ﺇﻟﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻣﺘﺄﻫﺒﺎ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ..
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻲ ﻣﻨﻔﻌﻼ ﺑﺎﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﺤﺼﻪ ﻟﺤﺪﻗﺔ ﻋﻴﻦ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻟﻤﺴﺠﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻄﺒﻲ :
- ﻗﻴﺴﻴﻠﻲ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ .. ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﻋﻀﻼﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻨﻘﺒﻀﺔ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﻤﻌﺎﻥ ﺑﻨﺰﻑ ﺣﺎﺭﻕ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﻉ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻐﺘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ..
ﺃﺑﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺑﻤﺼﻨﻌﻪ ﻓﺈﻧﺘﻬﻲ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻣﺘﻔﺤﻤﺎ .. ﺗﺸﻮﻩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺗﺸﺮﺩﻩ ﻫﻮ ﻭ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ .. ﻧﻀﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ .. ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻪ ﻭ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻹﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﺃﻭﻻ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﻳﻨﺸﺪﻩ ، ﻭ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻏﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ .. ﺷﻘﻴﻘﻪ !!
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﻓﺄﻧﺘﻔﺾ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ..
ﻓﺈﻥ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ، ﻗﺪ ﺗﺘﺒﺪﺩ ﺁﻣﺎﻟﻪ ، ﻭ ﺗﺨﺒﻮ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣُﺮﻡ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻞ " ﺷﻬﺎﺏ " ..
ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..
ﻗﺪ ﻳﻐﺪﻭ ﺍﻟﻜﺪ ﻭ ﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻼ ﻣﻨﻔﻌﺔ ..
ﺍﻷﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ..
ﺇﻧﺪﻓﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺻﻮﺏ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻟﻬﻨﻴﻬﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻲ ..
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﺯﻳﻦ " ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﻣﺎﺗﻘﻠﻔﺶ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ، ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﺶ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ .
ﺗﺠﻌﺪﺕ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺄﻟﻢ ﻋﺼﺒﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻓﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﺍﻟﺤﺒﻴﺲ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﻣﻐﻤﻐﻤﺎ :
- ﻏﺒﻲ .. ﻟﻴﻪ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻴﻴﻴﻪ ؟ ﻧﻘﺼﻪ ﺍﻳﻪ ؟ ﺍﻧﺎ ﻗﺼﺮﺕ ﻣﻌﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﻭﺿﻊ " ﺯﻳﻦ " ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺸﻔﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ :
- ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ .
ﺃﻏﻤﺾ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﻪ :
- ﻟﻴﻪ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ؟ ﻟﻴﻪ ؟ .. ﺩﻩ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ .. ﻫﻮ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻃﻤﻮﺣﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻧﻪ .. ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻱ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺳﺒﺘﺶ ﺷﻐﻼﻧﺔ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭ ﻻ ﻣﻬﻴﻨﺔ ﺍﻻ ﻭ ﺍﺷﺘﻐﻠﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﻭ ﺍﺣﻘﻖ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺩﻱ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺘﺎﻋﻪ ﻭ ﻣﻠﻜﻪ .. ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻴﻪ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺪﻩ ؟ ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻪ ؟؟ !!
ﻗﻄﺐ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ، ﻭ ﻣﻂ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ..
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ، ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺸﻦ :
- ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟ ﺟﺮﺍﻟﻪ ﺣﺎﺟﺔ ؟؟
ﻣﻨﺤﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﻄﻤﺌﻨﻪ :
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ .
ﺯﻓﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ :
- ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﻞ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﻮﻓﻲ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻧﻜﻮﺍ ﺟﺒﺘﻮﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻇﺒﻄﻨﺎ ﻣﻌﺪﻝ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﻲ ﺧﺮﺍﺭﻳﺞ ﻭ ﺇﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻟﻮ ﻣﺎﺗﻌﻠﺠﻮﺵ ﺻﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺘﻠﺘﻬﺐ ﻭ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺍﻗﻮﻱ .
ﻓﻐﺮ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺛﻐﺮﻩ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﺃﻋﻨﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺎ :
- ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻧﻪ ﺍﺗﻌﺎﻃﻲ ﺟﺮﻋﺔ ﻫﻴﺮﻭﻳﻦ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ .. ﺑﺲ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻪ ﻣﺶ ﺑﻴﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻭﻱ ﻻﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﻭ ﺩﻩ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺰﻭﺩ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺗﻌﺎﻃﻲ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺼﺤﻜﻮﺍ ﺍﻧﻜﻮﺍ ﺗﻮﺩﻭﻩ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻟﻠﻤﺪﻣﻨﻴﻦ ، ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻴﻘﺪﻣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻴﺒﺪﺃﻭﺍ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﺧﺎﻟﺺ ﺑﺲ ﺍﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﺎﻟﺠﻠﻪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ .
- ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﺗﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ .
ﻗﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﺟﻤﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺮﺣﻞ ..
ﺷﻜﺮﻩ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻪ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ؟؟
ﺃﺟﺎﺏ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻔﻢ ﻣﺘﻘﻠﺺ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﺛﺎﺋﺮﺓ :
- ﺷﻬﺎﺏ ﻫﻴﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻫﻴﻜﻤﻞ ﻋﻼﺟﻪ ﺑﺠﺪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ .. ﻭ ﻃﻘﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻛﻠﻪ ﻫﻴﺘﻐﻴﺮ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺷﻐﻠﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﺍﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻋﺮﻓﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻔﻮﺭﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﺧﻮﻳﺎ .
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ :
- ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻟﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﺟﻴﺒﻪ ﻭ ﻫﺎﻭﺭﻳﻪ ﻫﻮ ﻏﻠﻂ ﻣﻊ ﻣﻴﻦ .
- ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺆﺫﻱ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺯﻳﻦ " ﻣﻤﺘﻌﻀﺎ ، ﻓﺮﻣﻘﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺛﺎﻗﺒﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻘﻮﺓ :
- ﺩﻩ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ .. ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮﻩ .
ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﺇﻟﻲ " ﺯﻳﻦ " ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ :
- ﻭ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻭ ﻳﻤﺴﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮ .. ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻪ .
***************
ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ..
ﻭﻗﻔﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺗﺴﺘﺠﺪﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﺣﺐ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﺒﺲ ﻭ ﻻ ﺗﻮﻟﻊ ﺑﺠﺎﺯ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺎﻟﻨﺎ !!
ﻧﻬﺮﺗﻬﺎ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﺧﺮﺳﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺍﻧﺘﻲ ، ﺍﺣﺘﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻘﻲ ﻭ ﺍﻳﺎﻛﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﻣﻨﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺻﻼ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺒﻄﻲ ﻓﻴﺎ .
ﺭﺩﺕ " ﻫﻨﺎ " ﻓﻲ ﺳﺨﻂ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻱ :
- ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻟﻮﺣﺪﻙ ؟؟ !
- ﻭ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﻫﺎﻳﻜﻠﻮﻧﻲ ﻭ ﻻ ﻫﺎﻳﻜﻠﻮﻧﻲ ! ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺗﻬﺪﻱ ﻭ ﺍﺳﻜﺘﻲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﺎﻟﺒﺖ ، ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﺗﻮﻓﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺣﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻴﺘﻚ ﺍﺳﻢ ﻣﻘﺎﺭﺏ ﻷﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻧﻄﻖ ﺍﺳﻢ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺩﻩ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻐﻤﺪﻟﻲ ﺟﻔﻦ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻴﻦ ﺍﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﻤﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ ﻫﻨﺎ .
ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﺘﻬﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﺛﻢ ﺧﻄﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ " ﻫﻨﺎ " ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ..
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻕ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﺯﺩﺣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻏﺮﺑﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﻚ ..
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺖ ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺗﺒﺔ - ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ - :
- ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ، ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻼﻡ .. ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻻﻛﻞ ﺩﻩ ﺍﺣﺴﻦ ﺩﻱ ﻳﺎﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﻢ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﺟﺒﺘﻮﻫﺎ ﻫﻨﺎ .
ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻭ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﺎﻟﺔ ﻟﻮ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺷﻮﻓﻬﺎ ﻭ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺒﻘﻲ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻙ .
ﺑﺎﻏﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻨﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ :
- ﺷﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺔ ﺍﻧﺘﻲ ، ﺍﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﻦ !!
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺗﺪﺧﻠﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺟﺬﺏ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻧﺤﻮﻫﺎ :
- ﻭﻟﻴﺔ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﺘﺔ ﻧﻄﻊ ﺍﻧﺖ ؟ ﺍﻧﺸﺎﻟﻠﻪ ﻳﻮﻟﻮﻟﻮ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﺑﺄﺩﺏ .
ﺇﻛﺘﺴﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺇﺳﺘﺤﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﻏﻀﺐ ﻣﺘﻘﺪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺍﻧﺘﻲ ؟ ﺑﺘﻜﻠﻤﻲ ﻣﻴﻦ ﻛﺪﻩ ؟؟
ﺇﻫﺘﺎﺟﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺐ ﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ :
- ﺑﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻻﺩﺏ ، ﻟﻢ ﻧﻔـ ...
ﻛﻤﻤﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻓﻢ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻋﻦ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﺇﺳﻠﻮﺏ " ﻫﻨﺎ " ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻲ :
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺳﺎﻣﺤﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﺗﻘﺼﺪﺵ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺗﺨﻠﻴﺺ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻒ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺳﻴﻞ ﻟﻌﻨﺎﺗﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﺯﺟﺮﺗﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﺗﺄﺳﻔﻲ ﻟﻠﺒﺎﺷﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ .
ﻭ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﺯﺍﺣﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻳﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﺄﺳﻒ ﻟﻤﻴﻦ ؟ ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻋﻤﻠﻠﻪ ﻣﺤﻀﺮ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻮﻗﻴﻪ ﺩﻩ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺗﻬﻜﻢ ، ﻭ ﺇﺳﺘﺮﺧﻲ ﻓﻮﻕ ﻣﻘﻌﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺧﺒﻴﺚ :
- ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ .. ﺍﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺷﺮﻳﻄﻴﻦ ﺑﺮﺷﺎﻡ ﻣﺤﺘﺎﺭ ﺍﻭﺩﻳﻬﻢ ﻓﻴﻦ ! .. ﺗﺎﺧﺪﻱ ﻭﺍﺣﺪ ؟؟
ﺷﻬﻘﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻭ ﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ :
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻧﻜﺘﻤﻲ ﻟﻴﻠﺒﺴﻚ ﺗﻬﻤﺔ ﺑﺠﺪ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ .
ﺇﻟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ " ﻫﻨﺎ " ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺣﺘﻲ ﺷﻨﻒ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻮﻟﻲ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺪﻭﺷﺔ ﺩﻱ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻫﻨﺎ ؟؟
ﻳﺘﺒﻊ ...

المظفار والشرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن