ﺇﻧﻔﺮﺟﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻋﺮﺿﻪ ، ﻓﺸﺪ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺈﻋﺘﺪﺍﺩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻨﻬﺪ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺗﻤﺎﻡ .. ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﺍﺳﺘﻨﺎﻛﻲ ﺗﺤﺖ ، ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻫﺪﻭﻡ ﻟﻠﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﻭ ﺟﺎﻳﺒﻬﻤﻠﻚ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺸﻲ ﻫﻮ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ :
- ﻣﺘﺘﺂﺧﺮﻳﺶ !
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻟﺪﻱ ﺧﺮﻭﺟﻪ ، ﻛﻢ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ .. ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ !
ﺗﺮﺩﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻟﺤﻈﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﻮﺕ ﺍﻟﺨﻄﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ..
ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﻭ ﺃﻟﺒﺴﺔ ، ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﺭﻑ ﺟﺎﻧﺒﻲ ..
ﺗﻄﻠﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻫﺎﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻖ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﻃﺮﺍﺯ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃﻫﺎ ﻣﺎﻳﻮﻩ ﺃﺯﺭﻕ ﺳﻤﺎﻭﻱ ﺑﻠﻮﻥ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎﻗﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺸﻢ ..
ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻳﻮﻩ ﺃﺣﻤﺮ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺑﻌﺪﺗﻪ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻠﻤﺎﻳﻮﻩ ﺍﻷﻭﻝ ، ﺃﺣﺴﺘﻪ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺫﻭﻗﻬﺎ ، ﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺣﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ، ﻭ ﺇﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻩ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎﻳﻮﻩ ﺍﻷﺯﺭﻕ ، ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ، ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺧﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺷﺎﺡ ﺧﻔﻴﻒ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭ ﺃﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ..
************************************
ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ..
ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ " ﺳﻤﻴﺔ " ﺣﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻭ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻲ ﻫﺎﺗﻔﻬﻬﺎ ..
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻭ ﻗﻔﺰﺕ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ .. ﺃﺟﺮﺕ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑـ " ﺇﺳﻼﻡ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﺔ ..
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﺣﺘﻲ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﺬﺉ :
- ﺍﻳﻮﻭﻩ ﻳﺎ ﺳﻮﻣﺎ .. ﻣﺴﺎ ﺍﻟﻔﻞ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ ، ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺑﺪﺍ " ﺇﺳﻼﻡ " ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﺨﺼﺎ ﺃﺧﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺨﺐ :
- ﻳﺎ ﺑﺖ .. ﻳﺎ ﺑـــــــﺖ ، ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﻃﺒﻴﺦ ﺍﻳــﻪ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟ .. ﻃﺐ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺧﻠﻲ ﺍﻣﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺴﺎﺑﻲ !
ﺇﺳﺘﺸﺎﻃﺖ " ﺳﻤﻴﺔ " ﻏﻀﺒﺎ ، ﻓﺼﺎﺣﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﺼﺒﻴﺔ :
- ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ، ﻣﺶ ﺑﻜﻠﻤﻚ ؟؟ !
ﺇﻧﺘﺒﻪ " ﺇﺳﻼﻡ " ﻟﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ :
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺳﻮﻣﺎ ، ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻫﻮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻛﻨﺎ ﺑﻨﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ " ﺳﻤﻴﺔ " ﻋﺼﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﻭ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻛﻨﺎ ﺑﻨﻘﻮﻝ ﻋﻤﻠﺘﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﻚ ؟؟
- ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ .. ﺍﻧﺎ ﻇﺒﻂ ﻣﻊ ﺷﻮﻳﺔ ﻋﻴﺎﻝ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺩﻱ ﺑﺘﺎﻋﺘﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺗﺸﻠﻴﺶ ﻫﻢ .
ﺃﻛﺪﺕ " ﺳﻤﻴﺔ " ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺧﺎﻟﻄﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﻜﻚ :
- ﺍﺳﻼﻡ .. ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺍﻭﺻﻴﻚ !
ﻗﻬﻘﻪ " ﺇﺳﻼﻡ " ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ :
- ﻫﻌﻬﻌﻬﻌﻬﻌﻬﻌﻪ .. ﻃﺒﻌﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺗﻮﺻﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﻮﻣﺎ ، ﺩﻱ ﺍﻟﺒﺖ ﺑﻄﺎﻳﺔ ﺗﺘﺎﻛﻞ ﺁﻛﻞ .. ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻭﺭﺗﻴﻨﻲ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻀﻲ ، ﺩﻱ ﻧﻌﻤﺔ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﺪ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ؟؟ !
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻐﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﺮ :
- ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺍﺳﻼﻡ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺑﻚ ﺩﻭﻝ ﺗﺨﺴﺮﻭﻫﺎ ﻋﺎﻷﺧﺮ ، ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﺧﺎﺍﺍﻟﺺ ﻷﻱ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ ؟؟
ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻣﻠﺘﻬﺐ ﺁﺗﺎﻫﺎ ﺭﺩ " ﺇﺳﻼﻡ :"
- ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺳﻮﻣﺎ ، ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻜﻮﻥ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ 8 ﻏﻴﺮﻱ ﻭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﺶ ﻫﻨﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻨﻔﻊ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻨﻜﺎﺭ :
- ﻭ ﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺒﺮﺉ ﺩﻩ ﺁﺫﺍﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻮﺯﻱ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﻞ ﺩﻩ ؟ .. ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻃﻲ ﺧﻄﻴﺒﻚ ؟ ﻃﺐ ﻫﻲ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺑﺘﻜﺸﻴﺮﺓ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ، ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ " ﺳﻤﻴﺔ :"
- ﻟﺤﺪ ﻛﺪﻩ ﻭ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺍﺳﻼﻡ .. ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻫﺘﻌﻤﻠﻪ ﻫﺪﻳﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺯﻣﺎﻳﻠﻚ ، ﺍﻧﻤﺎ ﻛﻼﻡ ﻛﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻳﺨﺼﻜﺶ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ، ﻭ ﺍﻭﻋﻲ .. ﺍﻭﻋﻲ ﺗﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﺖ ﺍﻟـ ***** ﺩﻱ .
- ﺍﻳﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﺑﻠﻌﻲ ﺭﻳﻘﻚ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﺳﻮﻣﺎ .. ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺧﻼﺹ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﺘﺒﺮﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺍﻣﺎ ﻧﺸﻮﻑ !
***********************************
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﺤﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑـ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺷﺪﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ..
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻒ ، ﻭ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﺟﺴﺪﻳﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺗﺤﺖ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﺍﻟﻜﺤﻠﻲ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﺮﻱ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﺍﻷﺳﻤﺮ ..
ﻓﻼﺣﻈﺖ ﺑﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺣﺮﻭﻕ ﺃﻳﻀﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻓﺎﻟﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺑﻠﻴﻎ ﺇﻟﻲ ﺣﺪﺍ ﻣﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺄﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ، ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺋﻴﺎ ..
ﻭ ﻛﺄﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ، ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ..
ﺣﺒﺴﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻪ .. ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻨﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻗﺔ ، ﻭ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﻛﻠﻴﺎ ..
ﻭ ﻓﻬﻤﺖ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺣﺸﺎ ؟ .. ﺃﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﻤﻼ ﺷﺎﻕ ﺃﻭ ﻗﺎﺱ ﺇﻻ ﻭ ﻣﺎﺭﺳﻪ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺤﺖ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ .. ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ !
ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ! .. ﻟﻢ ﺗﺮﻱ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺟﺴﺪﺍ ﺿﺨﻤﺎ ﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺑﺪﺍ ..
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻱ ، ﻃﻮﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ، ﻭ ﻗﺪ ﺃﺿﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮ ﺑﻔﻮﺿﻮﻳﺔ ﻃﺎﺑﻊ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺟﺬﺍﺏ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﺘﻴﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﺣﻴﺎﺓ ﻭ ﺣﻴﻮﻳﺔ .. :
- ﺷﻜﻠﻚ ﺣﻠﻮ ﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻩ ﺩﻩ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﺎﻳﻨﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻭ ﺗﻔﺤﺺ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻭ ﺧﺠﻞ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ :
- ﺟﺎﻫﺰﺓ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺓ ﺧﺮﺳﺎﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻐﺾ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ، ﻓﻀﺤﻚ ﺑﻤﺮﺡ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﺨﻠﻊ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻓﻘﻂ ﺑﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﻛﺒﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﻘﺘﻴﻦ ..
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ ، ﻭ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ :
- ﻃﺐ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ؟؟
ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ ، ﻗﺎﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻄﺮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ :
- ﺑﻌﺪﻙ !
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺡ ، ﺛﻢ ﺇﻧﺼﺎﻉ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ، ﻭ ﻗﻔﺰ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻮﺽ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭ ﺑﺮﺯ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..
ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ، ﺷﻌﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻜﻮﺙ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ ..
ﺳﺒﺢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺣﺘﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ، ﻭ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﺸﺠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﻧﺰﻋﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ، ﺛﻢ ﺧﻠﻌﺖ ﺧﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﺩﺍﺭﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺣﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎ .. ﺑﻞ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺜﻠﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ، ﻻ ، ﺑﻞ ﻣﻔﺰﻉ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﻧﻈﺮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻨﻬﻤﺔ ..
ﺇﻧﺤﻨﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻏﻤﺴﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﺨﺘﺒﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﺩﻓﺌﻬﺎ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻭ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﻩ ..
ﻭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ ، ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ، ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺴﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ..
ﺇﺣﺘﻠﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻬﻴﺠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻮﺭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻗﺮﺑﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻲ ، ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﺧﺬﺍ ﻃﻮﻝ ﻭ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﻮﺽ ..
ﺗﺸﺠﻌﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻟﻤﺮﺁﻱ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺈﺳﺘﺮﺧﺖ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ، ﻭ ﻏﺎﺻﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ..
ﻭ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ، ﻭ ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺴﺒﺢ ﻗﺮﺑﻬﺎ ، ﻭ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ..
ﻓﺴﺒﺤﺖ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻔﺾ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺈﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻊ :
- ﻗﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﺎ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﻃﺒﻌﺎ .. ﺍﻧﺖ ﻏﻄﺴﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ !
ﻋﺎﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺗﻘﻬﻘﻪ ﺑﺮﻗﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺨﺎﻃﺒﻪ :
- ﺩﻩ ﻛﺪﻩ ﻭﻗﺖ ﻗﻠﻴﻞ .. ﺗﻼﻗﻴﻚ ﺍﻧﺖ ﻗﻠﺒﻚ ﺧﻔﻴﻒ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺲ ﻭ ﻣﺎﺟﺮﺑﺘﺶ ﺍﻟﻐﻄﺲ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ .
ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻟﺘﻮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻪ ، ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻐﻮﺹ ﺃﺳﻔﻞ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻓﻠﻢ ﺗﻌﻴﺮﻩ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ، ﻭ ﺇﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻌﺼﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺒﻊ ﺑﺎﻟﺒﻠﻞ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺣﺴﺖ ﺑﻪ ﻳﺸﺪﻫﺎ ﺑﻜﺎﺣﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ..
ﺇﻋﺘﻘﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻥ ﺭﺋﺘﻴﻬﺎ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮﺍﻥ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﻓﺼﻌﺪﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺗﻠﻬﺚ ﺑﺈﻋﻴﺎﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﺴﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ... ﻭ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺭﺃﺱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ .. ﻓﺘﺴﻠﻘﺖ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭ ﺷﺪﺕ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﺻﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﺮﺣﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻓﺮﺍﺣﺎ ﻳﺘﺪﺍﻋﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻷﻭﻻﺩ ، ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ..
ﻭ ﻗﺪ ﻧﺠﺢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻺﻧﺨﺮﺍﻁ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻄﺲ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ، ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺒﺲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﺘﻨﻔﺴﻬﺎ ..
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺇﻧﻘﺸﻌﺖ ﻋﻦ ﺑﺼﺮ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " .. ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺑﺼﺪﻣﺔ ، ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ، ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ..
ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ، ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ، ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻭ ﺳﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻟﻪ ..
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻭ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻭ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ .. ﺣﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻮﻣﻀﺎﻥ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﺑﻨﺪﻗﻲ :
- ﺍﻳﻪ ؟ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺗﺘﻼﺣﻖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺗﻌﺒﺖ .. ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .
ﻋﻠﻖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺯﻋﻠﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺒﻘﺘﻚ ؟ .. ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻜﻤﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﻔﻮﺗﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﺒﻲ ، ﻫﺨﻠﻴﻜﻲ ﺗﻜﺴﺒﻴﻨﻲ .
ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻥ ﺗﺰﻳﻞ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺤﺎﺻﺮﺍﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ :
- ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﻭﻋﻲ ﺑﻘﻲ .. ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .
ﻋﺒﺲ ﺑﻐﻀﺐ ﻟﺘﺤﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ، ﻓﺈﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﻟﺘﻄﻮﻗﺎ ﺧﺼﺮﻫﺎ .. ﺷﻬﻘﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻨﻖ ﻭ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻗﺎﺗﻤﺔ :
- ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻧﺔ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺮﺍﻟﻚ ؟ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺿﺎﻳﻘﺘﻚ ؟؟
- ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺩﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻀﺎﻳﻘﻨﻲ .
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺤﺰﻡ :
- ﺷﻴﻞ ﺍﻳﺪﻙ .
ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺣﻨﻘﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ :
- ﺍﻧﺎ ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﺘﻴﺮ !
ﺣﺪﻗﺖ ﺇﻟﻲ ﺧﻄﻮﻁ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺣﺎﺋﺮﺓ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻔﻄﻦ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ..
ﺫﻋﺮﺕ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ، ﻭ ﺇﺣﺘﺠﺖ ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺫﻫﺐ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﻬﺎ ﺳﺪﻱ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ، ﺣﻴﺚ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﺫﻫﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ .. ﺇﺫ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻫﺎ ، ﻭ ﻏﻤﻐﻢ ﺩﻭﻥ ﻳﻔﻠﺘﻬﺎ :
- ﺗﻌﺒﺘﻴﻨﻲ .. ﻭ ﺧﻼﺹ ﺟﻴﺒﺘﻲ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﺘﻪ ﻣﻨﻚ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺘﺤﻤﻠﻪ .
ﻗﻠﺼﻬﺎ ﺧﻮﻑ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ، ﻓﺮﺩﺩﺕ ﺑﻐﺒﺎﺀ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺄﺟﺒﺮﺗﻜﺶ ﺗﺴﺘﺤﻤﻞ ، ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﻭ ﺧﻠﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﺮﻭﺡ ﻟﺤﺎﻟﻪ .. ﺍﻧﺎ ﺑﻜﺮﻫﻚ .
ﺑﺪﺕ ﻛﻤﻦ ﺃُﺧﺬ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ، ﺇﺫ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ، ﺛﻢ ﻟﺼﻖ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﻜﺮﻫﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻭ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﻣﻼﻟﻲ ﺍﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻃﻼﻗﺎ ، ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺗﺠﺎﻫﻞ ﻛﺮﻫﻚ ﻟﻴﺎ .. ﺑﺲ ﻃﺎﻭﻋﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ، ﻻﻧﻲ ﺑﺠﺪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻳﻪ .. ﻭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻭ ﻻ ﻣﻼﻣﺔ .
ﺇﺭﺗﻌﺶ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ ، ﻭ ﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻣﺤﻴﺎﻫﺎ ، ﻭ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ ﺭﻫﻴﺐ ﻏﺰﺍ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ..
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ .. ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﺭﺑﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ؟ .. ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻩ ، ﻭ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺻﻠﺔ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﻪ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ، ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺠﻴﻨﺔ ، ﻭ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻜﺎﻙ ..
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ، ﺣﺘﻲ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ، ﻭ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ، ﻭ ﻟﻔﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺇﺻﺒﻌﻪ ..
ﺃﻏﻤﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺿﺎﻑ :
- ﻣﺘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﻋﺬﺑﺘﻴﻨﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ؟ .. ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻭ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﻃﻮﻟﻚ .. ﻟﻴـــﻪ ؟؟
ﻟﻔﻆ ﺃﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺑﻐﻴﻆ ﻏﺎﺿﺐ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺎﺯﺋﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻭ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﺳﻴﺒﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ ؟ .. ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﺴﺮﺗﻨﻲ ﻭ ﺧﺪﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ .
ﺛﻢ ﺇﻧﻔﻌﻠﺖ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻭ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻪ :
- ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻴﻪ ﺍﻧﺖ ؟ .. ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ؟ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺘﻠﻚ ﺍﻳـ ...
ﺃﺳﻜﺘﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ .. ﺳﺮﺕ ﻗﺒﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﻟﻤﺴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ..
ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺫﺭﺓ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ .. ﻭ ﺑﺪﺕ ﺑﻼ ﺣﻴﺎﺓ ، ﺑﻼ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ..
ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﻮﺩ ﺣﺘﻲ ﻳﻈﻞ ﻣﺸﺘﻌﻼ ، ﻭ ﻟﻦ ﺗﻌﻄﻪ ﺃﻱ ﻭﻗﻮﺩ ..
ﻭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﺊ ، ﺧﻔﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ، ﻭ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺣﻤﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻜﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺗﻠﻔﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺑﻜﻔﻪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭ ﻳﺰﻳﺤﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺧﺪﻫﺎ ..
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﻟﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻳﺎ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺟﻬﺪﻱ ﺍﺑﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﻌﺎﻛﻲ !
ﺗﻤﺘﻤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻬﺰﻭﻡ :
- ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻳﺘﻜﺴﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ .
ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﺟﻔﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ، ﻓﺄﺣﺴﺖ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺗﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺴﻠﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﺃ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ :
- ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺑﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﺤﺴﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺎﺑﻘﺪﺭﺵ ﺍﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ؟؟
ﺃﺣﺴﺖ ﻃﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ، ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ :
- ﻷ .. ﻣﺶ ﺑﺮﺗﺎﺡ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﻄﻴﻖ ﻟﻤﺴﺘﻚ ﺍﺻﻼ .
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺜﻘﻞ ، ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﻠﺜﻢ ﺑﺎﻃﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﻭ ﻧﻬﺾ ﻟﻴﺠﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﻭ ﺃﺯﺭﻗﺖ ﺷﻔﺘﺎﻫﺎ .. ﻓﻄﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻤﻪ ، ﻭ ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ..
ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺏ ، ﻓﺄﺳﺪﻟﺖ ﺃﻫﺪﺍﺑﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻘﻂ ، ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﺌﻼ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺮﺷﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﺩ ..
ﺗﻨﺤﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ ، ﻓﻤﺸﺖ ﻫﻲ ﺑﺈﺭﺗﺨﺎﺀ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﻻ ، ﺑﻞ ﺇﻟﻲ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ...
************************************
ﻣﺮﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﻱ ، ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ..
ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ " ﺷﻬﺎﺏ " .. ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺻﻨﻊ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺠﺎﻓﻴﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ !
ﺇﻥ ﺃﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻑ ﺃﺧﻴﻪ .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﻮ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻭﺩ ﻭ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ، ﻭ ﺃﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﺎ ..
ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ، ﻭ ﺑﺪﻳﺎ ﻣﺘﻔﺎﻫﻤﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺃﻗﺼﻲ ﺣﺪ .. ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺛﻤﺔ ﺷﻲﺀ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺿﺎﻳﻘﻬﺎ !
ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﺇﺗﺼﺎﻻﺗﻪ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺘﻪ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ؟؟؟
ﺷﻌﺮ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺠﻦ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺸﻮﺭﺓ ﺑﺮﺃﺳﻪ .. ﻓﻬﻮ ﺿﺎﺋﻊ ﻣﻨﺬ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ، ﺑﻼ ﻣﺒﺮﺭ ..
ﻟﺬﺍ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺑﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ..
ﻭ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻮﺍﻳﺔ ﭬﻴﻼ ( ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ) .. ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ، ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺸﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺮﻱ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ، ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ..
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ، ﻓﺒﻌﺚ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ، ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ .. " ﻫﺎﺟﺮ .. ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻗﻒ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻚ ، ﻟﻮ ﻣﺎ ﺭﺩﺗﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﺣﺎﻻ ﻫﻀﻄﺮ ﺍﺩﺧﻠﻚ ﻭ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺼﻞ " ..
ﻟﻢ ﺗﺨﺐ ﺧﻄﺘﻪ ، ﺇﺫ ﺧﻼﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻃﻠﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻭﺩ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟؟
ﺭﺩ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭ ﺧﺸﻮﻧﺔ :
- ﻣﺎﺑﺘﺮﺩﻳﺶ ﻋﻠﻴﺎ ، ﻣﺎﺑﺘﺠﻴﺶ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﻘﺎﻟﻚ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﺍﻛﺘﺮ .. ﻗﻠﺖ ﺍﺟﻲ ﺍﺷﻮﻑ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ !
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﻫﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻤﺘﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ، ﺍﻟﺴﺎﺑﺢ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻣﻬﻤﺎ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ، ﻓﻘﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ، ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻌﺸﻘﻪ ..
ﻧﻄﻘﺖ " ﻫﺎﺟﺮ " ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﺰﻥ ﻭ ﻣﺮﺍﺭﺓ :
- ﻃﻴﺐ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ .. ﺍﻣﺸﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭ ﻫﻨﺒﻘﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ .
- ﻷ !
ﻫﺘﻒ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻊ :
- ﻣﺶ ﻫﻤﺸﻲ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺗﻨﺰﻟﻴﻠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﻻ ﻭ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻭﺵ ﻟﻮﺵ .
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻬﺮﺝ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟ .. ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ .. ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﺸﺮﺓ !!
ﺻﺎﺡ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ :
- ﺍﻧﺸﺎﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺸﺮﻳﻦ !
ﺯﻓﺮﺕ " ﻫﺎﺟﺮ " ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ، ﻫﻨﺰﻟﻚ .. ﺣﺎﺿﺮ .
***********************************
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺰﺩﺭﺩ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻛﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺟﻠﺴﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺟﻠﺪﻱ ﻛﺒﻴﺮ ..
ﺑﺪﺕ ﺳﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﺟﻤﺔ ، ﻓﺠﻮﻟﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺭﺍﻫﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ .. ﺍﻷﻥ ﻓﻘﻂ ، ﺁﻣﻨﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭ ﺩﻫﺎﺋﻪ ..
ﺁﻣﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ .. ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﻈﻔﺎﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻱ ..
ﺭﺍﺣﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺕ ﻫﺴﻬﺴﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ، ﻭ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ، ﻭ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺄﺧﺮ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ، ﻫﻲ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﻏﺒﻂ ﻹﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ ، ﻭ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺟﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺣﻴﻦ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ..
ﺇﺫ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻋﺰﻳﻤﺘﻬﺎ .. ﻭ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﻗﻮﺗﻬﺎ .. ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ..
ﻓﻠﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﺣﻘﺎ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺣﻖ ﻗﺪﺭﻫﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻧﺼﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﻙ ، ﻭ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺟﻬﺪ ﻳﺬﻛﺮ ..
ﺃﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻭ ﺫﻛﺎﺋﻪ ، ﺇﺫ ﺑﺸﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻳﻀﻤﺤﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻄﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ..
ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ، ﻭ ﻭﻟﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺁﺫﻧﻬﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﺒﺪﻱ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻣﺘﻌﺎﺿﺎ ﺃﻭ ﺗﺒﺮﻣﺎ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺠﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻧﻔﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ..
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ .. ﺃﻏﻠﻖ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺳﻒ ، ﺣﻘﺎ ﺁﻧﻪ ﺁﺳﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ، ﻭ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻬﺎ .. ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭ ﺍﻹﻧﻌﺰﺍﻝ ، ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﻭ ﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻟﺬﺍ ﻫﻮ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ، ﻟﻴﺒﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺻﺪﺭﻩ ..
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻟﻬﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﺛﺎﺑﺖ :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻋﺘﺮﻓﻠﻚ ﺑﺤﺎﺟﺔ !
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romansaﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...