لن أستسلم

10.8K 350 15
                                    


ﺗﺴﻤﺮﺕ " ﻫﻨﺎ " ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺨﺸﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺼﺒﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ، ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻭ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻓﻴﻪ :
- ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ! ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺟﺎﻱ ﺗﻜﻤﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ؟ ﻓﺮﺣﺎﻧﻴﻦ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﺪﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻻﺑﺴﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﺘﻔﺘﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺑﺲ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﻐﻼﺑﺔ ﺑﻴﺴﻜﺘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺘﺮﻋﺒﻮﻫﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻜﺖ ﻭ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭﻭﺍ ﺗﻌﻤﻠﻮﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ، ﺍﻣﺜﺎﻟﻜﻮﺍ ﺍﺻﻼ ﻣﺎﻳﺴﺘﻬﻠﻮﺵ ﻳﻨﻮﻟﻮﺍ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﻢ ﺑﺪﻝ ﺗﺮﻫﻴﺒﻬﻢ .
ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻭ ﺳﺒﻊ ﺇﻧﺸﺎﺕ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﺿﻄﺮﺕ ﻷﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻟﻪ ﻳﻨﻮﻑ ﻋﻠﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻭ ﺇﻧﺸﻴﻦ ﺇﺛﻨﻴﻦ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﺳﻴﻤﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣﻜﺴﻮﺓ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺟﺪﻱ ﻣﺬﻫﻮﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺘﻴﻦ ﺃﻋﻄﺘﺎ ﺇﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ..
ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺳﺮﻳﻊ ﺟﺮﺍﺀ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺑﻜﺘﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺩﻱ ﻣﺎﻋﺘﻘﺪﺵ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻫﻨﺎ ﻗﺪﺭ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﺍﻭ ﻳﺄﺫﻳﻜﻲ !
ﺷﻤﺨﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻣﺤﺪﺵ ﺍﺻﻼ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻀﺎﻳﻘﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺄﺫﻳﻨﻲ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻻ ﻭﺍﺿﺢ .
ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻭ ﺍﻷﺟﺶ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﻧﺔ ﺗﺒﻬﺞ ﺍﻟﺴﻤﻊ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺤﻈﻬﺎ ﻟﺸﺪﺓ ﺳﺨﻄﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻫﺐ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﻘﻌﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺭﺣﺐ ﺑﺎﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ :
- ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ، ﻧﻮﺭﺗﻨﺎ ﻳﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﺑﻴﻪ .
" ﺇﻳﺎﺩ ﺭﺍﺷﺪ " .. ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺭﺟﺎﻝ - ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ - ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺄ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﻭ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ..
ﻳُﻌﺪ " ﺇﻳﺎﺩ ﺭﺍﺷﺪ " ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺬﻛﺎﺅﻩ ﻭ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺷﺘﻲ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ، ﻭ ﻗﺪ ﺇﻛﺘﺴﺐ ﺷﻬﺮﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ، ﻓﻤﻬﻤﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .. :
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻣﺎﺿﻴﻘﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺎ ، ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﺮﻑ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻛﻮﻳﺲ .
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﺮﺗﺒﻚ ، ﻓﺮﻣﻘﻪ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ؟ ﺑﺘﺘﺼﺮﻓﻮﺍ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟ !
ﺗﻠﻌﺜﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎ ، ﻓﻌﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﺗﺮ :
- ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻨﺎ ﺑﻨﻘﺪﺭ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﺩﻳﺎ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻨﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺮﺣﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭ ﻣﺎﺑﻨﺨﻠﻴﺶ ﺣﺪ ﻻ ﻳﺸﻮﻓﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﺩﻱ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺟﺎﻳﺒﻴﻦ ﺍﻛﻞ ﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺍﺩﺧﻠﻬﻮﻟﻬﺎ !
- ﺩﺧﻞ ﺍﻻﻛﻞ .
ﻫﺘﻒ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ، ﻓﺘﻤﺘﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ :
- ﻧﻌﻢ !!
ﺃﻋﺎﺩ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻗﻮﻟﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺪﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ :
- ﻗﻠﺖ ﺩﺧﻞ ﺍﻻﻛﻞ ، ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻣﻴﻴﻦ ﺑﺮﺩﻭ ، ﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﺶ ‏( 7 Stars ) ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻛﻞ ﻭ ﻻ ﺷﺮﺏ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ .. ﻧﻔﺬ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﻦ .
ﻟﻔﻆ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ .. ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺪﺧﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﺘﺶ .
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻧﻈﺮﺗﺎ " ﻫﻨﺎ " ﻭ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺇﻟﻲ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﻤﺎ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻸﻣﻴﻦ :
- ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺧﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .
- ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ، ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺟﻪ ، ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻫﺎﻧﺰﻝ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﺟﺒﻬﻮﻟﻚ .
ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻳﻠﺒﻲ ﺃﻣﺮ " ﺃﻳﺎﺩ " ﺑﻄﻮﺍﻋﻴﺔ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ " ﺃﻳﺎﺩ " ﻭ ﺷﻜﺮﺗﻪ .. ﻓﻤﻨﺤﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﺧﻔﻀﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺴﻢ ..
ﻣﺸﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺃﻣﻬﺎ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻤﺮ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ " ﺇﻳﺎﺩ " ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ ﺳﺮﺕ ﺑﺄﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﺭﻋﺸﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻂ ..
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﺃﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﻘﺐ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻟﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ﺃﺑﺪﺍ ..
***************
ﻏﺪﺕ ﻋﻴﻨﺎ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺣﺰﻳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ، ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﻨﺬ ﻏﻴﺎﺏ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻮﻕ ﺁﺭﻳﻜﺔ ﻭﺛﻴﺮﺓ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺍﻟﺪﺍﻧﺘﻴﻼ ﻗﺮﺏ ﻣﺪﻓﺄﺓ ﺣﻄﺐ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ، ﻭﻟﺞ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺛﻐﺮﻩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ..
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺤﺘﻘﻨﺔ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﻛﺰ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺬﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﻳﻨﺘﻪ ﺭﺳﻮﻡ ﻟﻄﺎﻭﻭﺱ ﻣﺒﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ..
ﻭ ﺑﻤﺮﺡ ﺟﻠﺲ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻣﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺳﺎﻕ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻞ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻱ ، ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ !
ﻟﻢ ﺗﺠﺐ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﺤﺒﺒﻴﺔ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺷﻐﻠﻬﺎ ، ﻓﻌﻘﺪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺬﻣﺮ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻟﻠﻪ ! ﻣﺎﺑﺘﺮﺩﻳﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻱ ؟ ﺑﻘﻲ ﻛﺪﻩ ؟؟ !
ﺭﺩﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻓﻲ ﺣﺪﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .
ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺨﻔﺔ ، ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ :
- ﻃﺐ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺎﺳﻤﺤﺘﺶ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺗﺄﻓﻔﺖ ﺃﻣﻪ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺣﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺧﻴﻬﺎ :
- ﺑﺺ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ، ﺷﻮﻑ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﻧﺘﻴﻼ ﺩﻱ !
ﻭ ﻧﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﺏ ، ﻓﺘﻠﻤﺴﻪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺼﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻌﺠﺐ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﻭﺍﺍﻭ ! ﺣﺎﺟﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺠﺪ .
ﻭ ﺣﻮﻝ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ :
- ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻓﺘﺤﻠﻚ ﺍﺗﻴﻠﻴﻪ ﻟﻴﻜﻲ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﺿﻲ ﻓﻴﻪ ﺷﻐﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺩﻩ .
ﻗﺎﻟﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺑﺼﻼﺑﺔ ﻭﺍﺟﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺯﺍﻝ ﻣﺮﺡ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺭﺩ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ :
- ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ! ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻠﻲ ﻭﺍﺧﺪﺓ ﻣﻨﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﺪﻩ ؟؟ !
ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ " ﺩﻳﻨﺎﺭ :"
- ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻲ .
ﺯﺍﺩ ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺳﺒﻖ ﻭ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﺖ ﺧﻼﺹ ﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﺗﻘﺴﻤﺖ ، ﻭ ﺳﺒﻖ ﻭ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺸﻲ ﺑﻤﺰﺍﺟﻪ ﻣﺤﺪﺵ ﺍﺟﺒﺮﻩ ﻳﻤﺸﻲ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﺪﻡ ﻭ ﺳﺨﻂ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻲ ﻏﻠﻄﺖ ﻏﻠﻄﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻤﺎ ﻭﺍﻓﻘﺘﻚ ﻭ ﻣﺸﻴﺖ ﻭﺭﺍﻙ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .. ﻛﻨﺖ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻚ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺍﺑﻨﻲ ﻛﺒﺮ ﻭ ﺍﻛﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺢ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺧﻴﺒﺖ ﺍﻣﻠﻲ ﻓﻴﻚ .
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻣﻘﺘﻀﺒﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻲ ﻃﻔﻞ ﻣﺘﻤﺮﺩ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻄﺮﺩﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﻖ :
- ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻓﻜﺮﺕ ﺍﺑﻮﻙ ﻋﺎﻳﺶ ﺍﺯﺍﻱ ﺩﻟﻮﻗﺖ ؟ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ؟ ﺑﻴﺎﻛﻞ ﺍﺯﺍﻱ ؟ ﺑﻴﺸﺮﺏ ﺍﺯﺍﻱ ؟ ﺑﻴﻨﺎﻡ ﺍﺯﺍﻱ ؟ ﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ! ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺖ ؟؟
ﺑﺒﺮﺩﻭ ﻭ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ :"
- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
ﺗﺼﻠﺒﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺷﺎﺧﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺒﺴﺮﻋﺔ ﺳﺄﻟﺘﻪ :
- ﻃﺐ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ؟ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ؟؟
ﺣﻚ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺮﻫﻖ :
- ﻗﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ .
ﻗﻠﺒﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺍﻹﺳﻢ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ، ﺣﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺬﻛﺎﺭﻩ ، ﻓﻬﺘﻔﺖ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﺍﻳﻮﻩ ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ ﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﺑﻮﻙ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻭﻱ .
ﺛﻢ ﺃﻧﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺑﺲ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻓﻜﺮﺗﺶ ﺍﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺮﻭﺣﻠﻪ ؟ ﺍﺯﺍﻱ ؟؟ !
- ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺑﺎﺑﻲ ﻗﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺩﻱ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟؟ !!
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻣﺰﺩﺭ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺎﻏﺘﻬﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺠﻔﺎﻑ :
- ﻣﺤﺪﺵ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻤﺸﻲ ﻭ ﻳﺴﻴﺐ ﺑﻴﺘﻪ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻬﻢ .
ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻓﺘﺎﺑﻊ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺎﺳﻤﺎ :
- ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺟﺎﻟﻲ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻳﺪ ﺭﺿﻮﻱ .
ﻃﺮﻓﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ :"
- ﻭ ﺩﻩ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﻴﻦ ﺑﻘﻲ ؟؟
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ :
- ﻣﺶ ﻫﺘﺼﺪﻗﻲ .. ﺍﻛﺮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ .
ﺇﺭﺗﻌﺪﺕ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺑﻬﻠﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺇﺳﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﻬﺎ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺎﺣﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻧﻌﻢ ! ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ؟ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﺻﻼ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺩﻩ ﺍﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ ؟ ﻷ ﻭ ﺑﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﻔﺎﺗﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ﻛﻤﺎﻥ ! ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ؟؟
ﺣﺎﻭﻝ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ :
- ﺍﻫﺪﻱ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ .
ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺣﺎﺭﻗﺔ ﺭﺩﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ :"
- ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ؟ ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺩﻩ ﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻚ ؟؟ !
- ﻫﻮ ﺟﺎﻟﻲ ﻧﺪﻣﺎﻥ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻭ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺿﻮﻱ ﺗﺴﺎﻣﺤﻪ ﻭ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺮﺟﻌﻠﻪ ، ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ، ﻓﻬﺒﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺇﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﻌﻨﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻭﺍﻓﻖ ﺍﺭﺟﻊ ﻷﻛﺮﻡ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺭﺟﻊ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮﻑ ﺍﻟﺴﺎﻓﻞ ﺩﻩ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻪ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻩ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !!
ﺣﺪﺟﻬﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻫﺎﺩﺉ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻛﺮﻡ ﺑﻘﻲ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺭﺿﻮﻱ ؟ !
ﺑﺤﺪﺓ ﺷﺮﺳﺔ ﺃﺟﺎﺑﺖ " ﺭﺿﻮﻱ :"
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺗﺠﺎﻫﻞ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ :
- ﺍﻛﺮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ .. ﺑﻘﻲ ﻳﺤﺘﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻭ ﺑﻘﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﻣﺶ ﺣﺘﺔ ﺷﺎﺏ ﻛﺤﻴﺎﻥ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ ، ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻮ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻭ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻌﻴﺸﻚ ﻣﻠﻜﺔ .
ﻇﻠﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻋﻠﻲ ﺫﻫﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﻨﻘﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﻛﻼﻡ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ، ﺧﺎﻟﺖ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻛﻠﻴﺎ ، ﻓﻬﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺠﺪ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺴﻤﻌﻪ ﻣﻨﻚ ! ﺩﻩ ﺍﻧﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ، ﺍﺯﺍﻱ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺮﻣﻴﻨﻲ ﺑﺄﻳﺪﻙ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ؟؟ !!
ﻫﻨﺎ ﺇﺷﺘﻌﻞ ﻏﻀﺐ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﺼﺎﺡ ﺳﺎﺧﻄﺎ :
- ﺧﻼﺹ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ، ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺩﺭﻱ ﻣﻨﻲ ﺑﻤﺼﻠﺤﺘﻚ .
ﺑﺪﺕ ﻋﻈﺎﻡ ﺃﺻﺎﺑﻊ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺗﺘﻘﻠﺺ ، ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻮﺭﺍ ..
ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻗﺎﺻﺪﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ..
ﻧﻈﺮﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺇﻟﻲ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻮﻡ ﻭ ﻋﺘﺎﺏ ، ﻓﺘﻤﻠﻤﻞ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻣﺘﺄﻓﻔﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻣﺎﺗﺒﺼﻠﻴﺶ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ .. ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺮﺓ .. ﺍﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﻐﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
- ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ !
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ " ﺣﻨﺔ " ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻟﺘﻀﻊ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻﺣﻆ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻱ ..
ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺫﺍﺑﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻧﻘﺺ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ :
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﻨﺔ ؟ ﺷﻜﻠﻚ ﻋﺎﻣﻞ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺑﺼﻮﺕ ﺷﺒﻪ ﻣﺘﺨﺪﺭ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ " ﺣﻨﺔ :"
- ﺑﻌﺎﻓﻴﺔ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ .
ﺃﻃﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻃﺐ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺑﺘﺸﺘﻐﻠﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻙ ، ﻳﻼ ﺭﻭﺣﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﺐ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
ﻭ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ ، ﻓﺒﺎﻏﺘﺘﻪ ﺃﻣﻪ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻫﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺘﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﻟﺤﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻓﻀﺖ .
ﺭﺩ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻣﻪ ﻋﻦ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ :
- ﺭﺍﺣﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ! ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺇﺿﻄﺮﺑﺖ " ﺣﻨﺔ " ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺸﻚ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺸﻒ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﻏﺎﻣﺾ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﺇﺫ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ :
- ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻞ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﺳﻘﻄﺖ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺗﺼﻠﺒﺖ ﻣﻼﻣﺢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﻨﺞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻏﺎﺿﺐ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﺘﺄﺫﻧﺖ " ﺣﻨﺔ " ﻭ ﺇﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﻨﻘﺬ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﺌﻼ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺮﻣﺘﻪ ...
ﺇﺻﻄﺤﺐ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺻﺪﻳﻖ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﺘﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻲ ﻗﺼﺮ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺠﺮﻭﻩ ﺟﺮﺍ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﻜﺘﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ :
- ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻭﺍﺧﺪﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ !
ﻓﺘﺢ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺃﺳﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﺩﻟﻒ ﺃﻭﻻ ..
ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﺮ ﻭ ﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺇﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺻﻴﺎﺡ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﻘﻠِﻖ ﺍﻟﻤﺬﻋﻮﺭ ، ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﺒﻂﺀ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ ، ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ..
ﺩﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﻣﻜﺘﺒﻪ ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﻳﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻗﺪ ﺛﻠﺠﺖ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺼﻒ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ..
ﻭﻗﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺪﺟﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻋﺪﺓ ﻟﺒﺮﻫﺔ ، ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻟـ " ﺯﻳﻦ " ﻭ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺪ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻋﻦ " ﺷﺎﺩﻱ :"
- ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺮﺍ ﻛﻠﻜﻮﺍ .. ﻭ ﺇﺳﺘﻨﻮﺍ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ " ﺯﻳﻦ " ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻣﻤﺘﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻣﺆﺧﺮﺍ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻜﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻳﺠﺘﺬﺏ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻣﻦ ﻳﺎﻗﺔ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺤﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻐﻀﺐ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ :
- ﻣﺰﻗﻮﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﻦ ﻳﺎﺽ ؟ ﺣﺪ ﺯﻗﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻻ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ؟؟
ﺇﺯﺩﺭﺩ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺨﻮﻑ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻣﺰﻗﻮﻕ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ! ﺍﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﺩﻩ ﺻﺤﺒﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺁﺍ ﺁﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ..
ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﺭﻛﻠﻪ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﺮﻛﺒﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ..
ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﺤﻨﺎﺀ .. ﻟﻢ ﻳﻤﻨﺤﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺣﺘﻲ ﻭ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺿﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﺳﺪﺩ ﻟﻪ ﺃﻭﻝ ﻟﻜﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻓﻜﻪ ، ﻭ ﻇﻞ ﻳﻜﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﺈﻧﺒﺜﻘﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺎﻓﺢ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﺃﻣﺴﻚ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺘﻼﺑﻴﺒﻪ ﻭ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ :
- ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺎﺑﺴﻴﺒﺶ ﺣﻘﻲ .. ﻭ ﻣﺎﺑﺴﺎﻣﺤﺶ ﻭ ﻻ ﺑﺮﺣﻢ ﺣﺪ ﻏﻠﻂ ﻣﻌﺎﻳﺎ .
ﺭﺩ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻓﻲ ﻭﻫﻦ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ :
- ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺫﻧﺐ ، ﺷﻬﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﺟﺒﻠﻪ ﺍﻟﺒﻮﺩﺭﺓ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﺠﺒﻬﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ .
ﺗﻘﻠﺺ ﻓﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻛﺪﻭﻱ ﺍﻟﺮﻋﺪ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﻌﺘﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﻄﻴﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺳﺦ ﺩﻩ ﻳﺎ ﻛﻠﺐ .
ﺗﻠﻌﺜﻢ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ :
- ﻟـ ﻷ ﻷ ﻳﺎ ﺑـ ﺑﺎﺷﺎ ﺁﺍ ..
- ﺑﺎﺷﺎ !!
ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺘﻬﻜﻢ ﻻﺫﻉ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﺑﺎﺷﺎ ﻣﻴﻦ ﻳﺎﻻ ؟ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ .. ﻣﺎﻳﻐﺮﻛﺶ ﻣﻨﻈﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﺩﻩ .. ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺮﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ﻭ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﺎﻟﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﺑﻘﻲ ﺑﺎﺷﺎ .
ﻗﺎﻝ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺑﺈﻋﻴﺎﺀ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺗﻬﺪﻳﺪﻩ :
- ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﻘﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ، ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻫﻞ ﻭ ﻋﺰﻭﺓ ﻭ ﻧﺎﺱ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺟﺮﺍﻟﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻫﻠﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﻜﺘﻮﺍ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﺃﺧﻔﻖ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻋﻪ ، ﺇﺫ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺣﺸﻴﺔ ..
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑـ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻳﻄﻴﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻟﻴﺼﻄﺪﻡ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻭﻱ ﻗﻮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻜﻤﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻏﻀﺒﻪ ..
ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻒ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺪﺭ ﺻﻮﺕ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻌﻨﻒ :
- ﻃﺐ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻷﺧﻠﻲ ﺍﻫﻠﻚ ﻭ ﻧﺎﺳﻚ ﺩﻭﻝ ﻳﺘﺤﺴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺑﻦ ﺍﻟـ ***
ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﺻﻮﺑﻪ ﻭ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﺑﻠﻜﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻫﻮﺕ ﺑﻪ ﺃﺭﺿﺎ .. ﺃﺗﺒﻌﻬﺎ ﺑﺮﻛﻼﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎ ﻏﺰﻳﺮﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ..
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﺧﺮﺝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺟﺴﺪ " ﺷﺎﺩﻱ " ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻭ ﺭﻏﻢ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﺟﺴﺪﻩ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﺭﻩ ﻳﻌﻠﻮ ﻭ ﻳﻬﺒﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻻﻫﺚ ﺧﺸﻦ :
- ﺗﻜﻤﻠﻮﺍ ﻋﺎﻟﻜﻠﺐ ﺩﻩ .
ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺇﻟﺘﻔﺎﺗﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺇﻛﺘﺴﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭ ﺻﻮﺗﻪ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﻴﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ " ﺷﺎﺩﻱ :"
- ﻛﺴﺮﻭﻩ .. ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻳﺮﺟﻊ ﻷﻫﻠﻪ ﻣﺪﻏﺪﻍ .. ﻣﻔﻬﻮﻡ ؟؟
ﻫﺘﻒ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎ ﺃﺻﻠﻊ ﻟﻪ ﺷﺎﺭﺑﺎ ﻭ ﻟﺤﻴﺔ ﻛﺜﺎﻥ :
- ﻣﻔﻬﻮﻡ ، ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ !
ﻛﺎﻥ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺁﻻﻣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻩ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﺪﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﺼﺮ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻵﻟﻢ ﻭ ﺟﺎﻫﺪ ﺣﺘﻲ ﺻﺮﺥ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻒ :
- ﻷ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ .. ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺍﻣﺸﻲ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻙ .
ﻟﻜﻦ ﺗﻮﺳﻼﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ، ﺇﺫ ﺗﻮﺍﺭﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻭ ﺃﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﺸﺮ ..
ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮﺭ " ﺷﺎﺩﻱ " ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﺄﻭﻫﺎﺗﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺨﻴﻔﺔ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻏﻤﺾ " ﺯﻳﻦ " ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﻓﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺎ ...
**************
ﺃﻣﻀﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺣﺘﻲ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺛﺎﺙ ، ﻓﻘﻂ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺳﻤﻨﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺴﺄﻡ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ، ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﺤﺎﻝ ﺑﻴﺎﺿﻬﺎ ﺭﻣﺎﺩﻳﺎ ﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻷﺗﺮﺑﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺭﺗﺎﺑﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺘﺰﺓ ﺇﺿﺎﺀﺗﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ ﻛﺄﺯﻳﺰ ﻧﺤﻠﺔ ﻟﺰﺟﺔ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻟﺤﺎﺡ ..
ﻭ ﺧﻼﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﺷﺮﺩﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﺤﺘﻮﻣﺎ - ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻤﻬﺎ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﻫﺎ - ..
ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻓﺘﻠﻚ ﺗﻬﻤﺔ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﻣﺸﺪﺩﺓ ..
ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮﺍ ﻫﻴﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻧﺼﺒﺖ ﻟﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺼﺪﻗﻬﺎ ؟
ﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺘﻪ ﺣﺘﻲ ﺍﻷﻥ ، ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ، ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻨﺒﻪ .. ﺇﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ، ﻭ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻋﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺸﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤِﺤﻨﺔ ..
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻨﺒﺄ ﻣﻮﺗﻬﺎ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ..
ﺳﺘﺤﺰﻥ ﺣﺰﻧﺎ ﺟﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺫﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﺖ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪ ﻃﻮﻳﻞ ، ﻭ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ..
ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ! .. ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ..
ﺃﻓﺎﻗﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮ ﺃﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺳﺮﺕ ﺑﺄﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺷﺘﺪﺕ ﺣﺪﺗﻪ ﻣﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﻓﺈﺣﺘﻀﻨﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﺿﻤﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ، ﺛﻢ ﺧﺒﺄﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭ ﻫﺪﻭﺀ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎ ..
ﻓﻘﺪ ﺻﺒﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﺎﺕ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻧﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ..
ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺘﻠﺬﺫ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻭ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ..
ﻓﺤﺘﻲ ﺍﻷﻥ ﺟﺎﺑﻬﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺒﻮﺡ ﺑﻔﺸﻠﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ ﻭ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ .. ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ، ﻭ ﻳﻀﻊ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭ ﻫﺪﻭﺀ ﻛﻤﺎ ﺁﺗﻲ ..
ﺇﺷﺘﻤﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ، ﻭ ﻓﻮﺭﺍ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ..
ﻭ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺣﻴﻦ ﻻﺣﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " .. ﻓﻄﻌﺎﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ..
ﻭ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ، ﺃﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﺘﻘﺎﻡ ﻭ ﻟﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ..
ﻟﻢ ﺗﺤﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﺘﻪ ﻗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻒ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺿﻌﻔﻬﺎ ، ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻟﻺﻧﻬﻴﺎﺭ ...
**************
ﺳﻤﻊ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺗﻪ ، ﻓﺴﺎﺭﻉ ﺑﻔﺘﺤﻪ ﻟﻴﺠﺪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻳﻠﺞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺻﺤﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ، ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻉ ﻻ ﻓﻄﺮﺕ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭ ﻻ ﺍﺗﻐﺪﻳﺖ ، ﻗﻠﺖ ﺍﺟﺒﻠﻚ ﻃﺒﻖ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺳﺨﻦ ﻳﺪﻓﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺞ ﺩﻩ .
ﻓﺸﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻪ ، ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻪ ﻭ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺎ ..
ﻗﻄﺐ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻣﺰﺍﺝ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﺊ ، ﻓﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻭ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ، ﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺼﻠﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﻌﺪﻳﻬﻤﺎ ، ﺛﻢ ﺣﺪﺟﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ؟ ﻭ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﻚ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺪﺭﻱ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻭ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ! ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ !!
ﺑﺪﺍ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺨﺎﺫﻝ :
- ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻟﻮ ﻣﺎﻗﺪﺭﺗﺶ ﺍﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺘﻀﻴﻊ .
ﺻﺎﺡ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﻘﻠﻖ :
- ﻛﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮ ! ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺄﺳﻲ ، ﺛﻢ ﺭﻣﻘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻄﻮﻟﺔ ، ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. :
- ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ !
ﻫﺘﻒ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻔﻴﻪ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﺩﻩ ﻭ ﻻ ﻣﺎﻋﺮﻓﺶ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻳﻪ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﻭ ﺍﻃﻲ ﻭ ﺍﺑﻦ *** .. ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﺒﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺩﻱ ؟؟
ﻫﺰ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﻘﻮﺓ :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ .
ﺗﻘﻠﺺ ﻭﺟﻪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺤﻨﻖ ﻣﺰﺩﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ :
- ﻃﺐ ﻫﻮ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟؟
- ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ .. ﺑﻴﻨﺘﻘﻢ ﻷﺑﻮﻩ .
- ﺍﻳﻮﻩ ﺑﺲ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻳﻪ ؟؟ !
ﻫﺰ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺭﺓ :
- ﺍﻓﺘﺮﻱ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺑﺪﺍ ﻟﻮ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﻤﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ ﺍﺧﺮ ﺣﺪ ﺑﺎﻗﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻲ ﺍﺣﺲ ﺑﻌﺠﺰﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .
ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ، ﻓﻤﺪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻳﺪﻩ ﻭ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻷﺟﺶ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ .. ﻭﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺩﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ .. ﻭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
- ﻳﺎ ﺭﺏ !
ﺭﺩﺩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﻜﺘﺌﺒﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺇﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ .. ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ..
ﺗﺮﻱ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﻥ ؟؟ !
****************
ﺷﻌﺮﺕ " ﺣﻨﺔ " ﺑﺮﻋﺸﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﺑﺄﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺷﺘﺪﺕ ﺣﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺒﻘﻮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻻﺫﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ..

المظفار والشرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن