ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺶ

10.3K 369 7
                                    


ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻀﺎﺀﺓ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺑﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﺧـﻴﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺇﻧﻌﻜﺴﺖ ﺃﺿﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺻﻄﻔﺖ ﺑﺘﻨﺎﺳﻖ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻣﻤﺮ ﺣﺠﺮﻱ ﻣﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻄﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺑﺨﻄﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺘﺠﻬﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ - ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ - ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺣﻴﻦ ﻗﺬﻓﻪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺘﻘﺪﺓ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺼﻮﺑﺘﺎﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺭﺍﺳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺣﺒﺎ :
- ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﺧﻄﻮﺓ ﻋﺰﻳﺰﺓ ، ﻣﺶ ﻛﻨﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺧﺒﺮ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ، ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﺣﺴﺎﺑﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻚ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻴﻚ !
ﺣﺪﻕ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﻠﻴﺪﻱ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ :
- ﻓﻴﻦ ﻫﺎﻧﻴﺎ ؟ ﻓﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻳﺎ ﺻﺒﺎﻍ ؟؟
ﻗﻄﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﺍ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺟﺎﻱ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ؟ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺎﺟﻴﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ ؟؟
ﺻﺎﺡ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺜﻘﺔ ﺣﺎﺩﺓ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻙ .
ﻭ ﺻﻤﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻄﺮﺩ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺣﻜﻴﺘﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺣﻜﻴﺘﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﻭ ﺷﺮﻭﻃﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﻚ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻧﺖ ﻟﺒﺴﺘﻬﻠﻬﺎ ﺍﺻﻼ .. ﺑﺲ ﺍﺳﻤﻊ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻭﻱ .. ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺑﻘﺖ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻏﻠﻄﺎﻥ ، ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﻭ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻓﻴﺎ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺑﺘﻨﻔﺲ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺢ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻳﻤﺲ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺄﺫﻳﻬﺎ .. ﻫﻲ ﺑﺘﻜﺮﻫﻚ ﻭ ﺑﺘﻌﺘﺒﺮﻙ ﻋﺪﻭﻫﺎ ، ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ، ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺘﻔﻜﺮ ﺗﺒﺺ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺯﻳﻚ ﺍﺻﻼ ﻭ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﺖ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻱ ﻛﻮﻳﺲ .. ﻭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺎﺗﻠﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻳﻼ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻻ ﺑﻴﻬﺎ .
ﻭﻗﻒ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺻﺎﻣﺘﺎ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺼﻠﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻇﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﺑﻠﻴﻮﻧﺘﻪ ، ﺛﻢ ﺭﺩ ﺑﺴﻜﻴﻨﺔ ﺃﺩﻫﺸﺖ " ﺗﻮﻓﻴﻖ :"
- ﺍﻧﺎ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻙ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﻲ ﺭﺟﻌﺖ ﺣﻘﻲ ﻭ ﺣﻖ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻬﺒﻪ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﺍﺧﻮﻙ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .. ﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻭﻱ ﻛﻤﺎﻥ ، ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻒ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﻨﻲ ﻭ ﻣﻦ ﻋﻴﻠﺔ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ .
ﺛﻢ ﺗﻤﻬﻞ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﻭ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺮﻳﻖ ﺻﺎﺭﻡ :
- ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻭﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺗﻌﻮﺩﺗﺶ ﺍﺣﻘﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻧﺎﻗﺺ .. ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ .
ﻭ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭ ﺣﺎﺯﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ :
- ﺍﻳﻮﻩ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻭ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻗﺮﺭ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ .
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻭ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ، ﻓﺼﺮﺥ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻹﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻮﻻ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺘﻪ :
- ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ ، ﻭ ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻬﺎﻟﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﻟﻚ .. ﻫﺮﺟﻌﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻟﻤﺴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺓ ﻫﻘﺘﻠﻚ .. ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻘﺘﻠﻚ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﻬﺬﺑﺔ :
- ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻪ .. ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺷﺮﻓﺘﻨﻲ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻚ .
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻴﻪ ﻭ ﻣﺸﻲ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺼﻴﺎﺣﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻭ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻱ ...
******************************
ﺇﺟﺘﺎﺯﺕ " ﺣﻨﺔ " ﺭﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﺄﺟﺮﻫﺎ ﻟﻬﻤﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻛﺾ ..
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎﻫﺎ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭ ﻗﻠﻖ ﻧﺤﻮ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺒﻮﺍﺩﺭ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺻﺔ ..
ﺻﺪﻣﻬﺎ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻓﺎﻟﺠﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺟﺪﺍ ..
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻩ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﻬﺒﺎ ..
ﺇﺭﺗﻌﺒﺖ .. ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻪ ﻛﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﺩﻭﺍﺀ ﻣﺨﻔﺾ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺴﻪ ..
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺠﺰﺕ .. ﻓﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﻜﺪﺱ ﺑﺎﻟﻌﻀﻼﺕ ﻛﺎﻥ ﻛﺠﺒﻞ ﻣﺜﺒﺖ ﺑﺄﻭﺗﺎﺩ ..
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻗﺮﺑﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻪ ﻫﺎﻣﺴﺔ :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺍﺻﺤﻲ .. ﺍﺻﺤﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺩﻳﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍ !
ﺇﺳﺘﺠﺎﺏ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻟﻨﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ .. ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺣﺎﺩ ، ﻓﺘﻬﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺁﻟﻢ ﺟﺴﺪﻩ ..
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ " ﺣﻨﺔ " ﻟﻪ .. ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ .. ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻐﻴﺮ " ﺣﻨﺔ " ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﺣﺘﻲ ﺇﻧﺨﻔﻀﺖ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻛﻲ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻪ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎ ﺳﺎﺧﻨﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﺤﺸﺮﺝ :
- ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺟﺒﻠﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺨﻨﺔ ﺗﺸﺮﺑﻬﺎ !
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻫﺎﻣﺴﺎ ﺑﻔﺘﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ :
- ﻷ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺟﻤﺒﻲ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺐ ﻭ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻩ ﺟﺴﺪﻩ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺣﺘﺞ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺘﻌﺐ :
- ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺟﻤﺒﻲ ، ﺑﺲ ﻣﺎﻗﻠﺘﺶ ﺍﻟﺰﻗﻲ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻗﻮﻣﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺍﺣﺴﻦ ﺗﺘﻌﺪﻱ ﻣﻨﻲ .
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ " ﺣﻨﺔ " ﺃﻣﺮﻩ ، ﺑﻞ ﺇﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭ ﺇﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻪ ﻟﻴﻐﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﺑﻀﻌﻒ ﺣﺎﺩ :
- ﺣﻨﺔ ! ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﺒﻲ .
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻷ .. ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻡ .. ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﻴﺒﻚ ﺍﺑﺪﺍ .
- ﺍﻳﻮﻩ ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﺘﻌﺒﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻚ ﻭ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺮﻙ .. ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ .
ﺿﺤﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻭ ﺑﺘﻜﺎﺳﻞ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ، ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﺗﻜﻠﻢ .. ﻳﻼ ﻗﻮﻣﻲ ﻭ ﺍﺳﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﺑﻌﻨﺎﺩ ﻗﺎﻟﺖ " ﺣﻨﺔ :"
- ﻷ .. ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻡ .
ﻭ ﻻﻣﺴﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺒﺖ ﺍﻭﻱ ﻛﺪﻩ ﺍﺯﺍﻱ !!
ﻣﺪ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻳﺪﻩ ﺑﺠﻬﺪ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺧﺼﻠﺔ ﺷﻌﺮ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﺗﻨﺰﻟﻖ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺣﻨﺠﺮﺗﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﺇﻋﻴﺎﺀ :
- ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺍﻧﺸﺎﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ .
ﻗﻄﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺎﻟﺘﻪ ، ﻓﺘﻬﺪﺟﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ :
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ؟ ﺍﻧﺖ ﻛﻮﻳﺲ ؟؟
ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻤﻀﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺇﻏﻤﺎﺿﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺣﻨﺔ !
ﺃﺟﻔﻠﺖ ﺑﻘﻠﻖ ﻣﺘﻔﺎﻗﻢ ﻭ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻭ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺤﺒﻚ .. ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ؟ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺈﻳﻪ ؟؟
ﻻﻣﺲ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻪ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ :
- ﺃ ﺍﻧﺎ ﺑـ ﺑﺤـ ﺑﻚ ..
ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﺻﺎﺭ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ ..
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﻠﻊ ﻭ ﻟﻠﻔﻮﺭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺰﻩ ﺑﻘﻮﺓ :
- ﻷﺍﺍ .. ﻣﺮﻭﺍﺍﺍﻥ .. ﻣﺮﻭﺍﺍﺍﺍﻥ ﻷﺍﺍﺍﺍﺍ ..
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻔﺠﺮ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺿﺎﺣﻜﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺇﻧﻄﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺪﻋﺘﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺘﺎﺏ ﺟﻢ ﻭ ﺃﻭﻟﺘﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ، ﻓﺴﺎﺭﻉ ﻫﻮ ﺇﻟﻲ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ :
- ﺍﻭﻋﻲ ﺳﻴﺒﻨﻲ .. ﺍﺧﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺠﺪ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺭﻛﻴﻜﺔ ، ﻓﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﻨﺔ .. ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ .. ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ .
ﻭ ﺃﺣﺎﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭ ﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺮﻭﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ..
ﺟﻤﺤﺖ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻲ .. ﻓﺰﺣﻒ ﺍﻟﻜﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﺟﻔﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻏﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺄﺣﻀﺎﻧﻪ ...
**********************************
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ..
ﺇﺳﺘﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺈﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ .. ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﻐﻈﻢ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ، ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺰﺑﺪﺓ ، ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﻋﺎﺟﻲ ﺫﻱ ﺣﻨﻔﻴﺘﻴﻦ ﻣﺼﻤﻤﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺛﻌﺒﺎﻥ ..
ﻭ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﻌﻠﺐ ﺍﻟﺒﻮﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻃﺒﺔ ﻭ ﺳﻮﺍﺋﻞ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺫﺍ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫﺓ ﺍﻟﻤﻨﻌﺸﺔ ..
ﻓﺮﻏﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ .. ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﻓﻐﺎﺻﺖ ﺣﺘﻲ ﻛﺎﺣﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻤﻴﻜﺔ ..
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻒ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺑﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ..
ﺟﻔﻔﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭ ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺑﺮﻧﺲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎﻩ .. ﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺑﺈﻧﺘﻌﺎﺵ ﻫﺎﻧﺊ ﻳﻤﻸ ﻣﺴﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﻐﻤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ - ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺮﻣﺘﻪ - ..
ﻧﻈﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﺀ ..
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﻬﺊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .. ﺣﺎﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ، ﻓﺈﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻣﺴﺮﻋﺔ ..
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺗﻴﻦ .. ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻣﺬﻫﻠﺔ ، ﻣﺒﻬﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ .. ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺫﻭﻗﻬﺎ ..
ﻓﻬﻲ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﻤﺔ ، ﻭ ﻫﻮ ﺇﺑﺘﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﺃﻏﺮﺍﺿﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺫﻭﻗﻪ ﻫﻮ !
ﻋﺎﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺒﺤﺘﻪ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ..
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ ، ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ..
ﺇﺧﺘﺎﺭﺕ ﺛﻮﺑﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﺴﺘﺮﺳﻞ ﺣﺘﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﻁ ﻣﻠﺴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺯﺭﻛﺸﺔ ، ﺣﺮﻳﺮﻱ ﺫﻱ ﻟﻮﻥ ﻧﺎﺭﻱ ﺑﺮﺍﻕ ، ﺃﻛﻤﺎﻣﻪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﺃﻣﺎ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭ ﺍﻟﻈﻬﺮ ..
ﺇﺭﺗﺪﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﻪ ..
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺇﺫ ﺃﻥ ﻗﺼﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﻓﻦ ﺭﻓﻴﻊ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺷﻜﻞ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ..
ﺇﺗﺠﻬﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺻﻮﺏ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ، ﻓﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﺻﻔﻔﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺃﻭﻻ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﺃﻣﻮﺍﺟﺎ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﻤﺮﺓ ﻓﺎﻗﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﻭ ﻛﺤﻠﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺟﻔﻨﻴﻬﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ..
ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﺧﺘﺎﺭﺕ ﻋﻄﺮﺍ ﻓﺮﻧﺴﻴﺎ ﺟﺬﺍﺑﺎ ﻭ ﻧﺜﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ..
ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﺑﺮﺿﺎ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎ ..
ﺑﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ، ﻭ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﺄﺧﻄﺮ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻨﺎ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻄﻮﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺳﺦ ﺑﺄﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺯﻫﻲ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻫﻲ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺧﺮﺟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﺸﺖ ﺑﺤﺬﺭ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﺭﺿﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺻﺎﺩﻕ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺟﻴﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ .. ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﺯﺍﻭﻳﺔ .. ﺍﻟﺜﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻒ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺟﻲ ﺍﻟﻤﺼﻘﻮﻝ .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺭﺍﺋﻊ ﻭ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻫﻨﺎ ..
ﺗﻌﺜﺮﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺒﻂ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ، ﻓﺜﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ، ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺪﺭﺝ ﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺎﻣﻞ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ..
ﺇﻧﺘﺒﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺇﻟﻲ ﻭﻗﻊ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ، ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺣﺴﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺼﺪﻏﻴﻬﺎ ﺗﻨﺒﻀﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺬ ﺇﺣﺘﻠﻬﺎ ..
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﺒﻂ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ..
ﻻﺣﻈﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﻧﺎﺻﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ، ﻳﺒﺮﺯ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻱ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻩ ﻣﻤﺸﻄﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻻﻣﻌﺎ ، ﺃﻣﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺘﺎ ﺗﺮﺍﻗﺒﺎﻧﻬﺎ ﺑﺘﻔﺤﺺ ﻭ ﺇﻋﺠﺎﺏ ..
ﺃﺧﺬﺕ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ، ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ .. ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﻧﺪﻫﺸﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﻭ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﻪ ﻣﻘﺒﻼ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺏ :
- ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺟﻤﺎﻟﻚ .. ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻭﻡ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻭﻱ ﻛﺪﻩ !
ﺇﻏﺘﺼﺒﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ :
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺬﻭﻗﻚ ﻭ ﻟﻜﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺘﻚ ﻟﻴﺎ .. ﻭ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﻜﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﻚ ﻭ ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ ﺍﻣﺸﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺧﺎﻟﺺ .
ﺗﺠﻬﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺠﺄﺓ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ :
- ﺷﻜﻠﻚ ﺟﻠﻮ .. ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ .
ﻗﻄﺒﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﺧﻠﻒ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ؟ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺤﺪﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺞ ، ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﺭﻳﺔ ..
ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭ ﻣﺸﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ .. ﺣﻴﺚ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺑﻔﺘﺮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺭﻓﻮﻑ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺪﻓﺄﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﻇﻬﺮﻳﺔ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﻗﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺒﺪﻟﺔ ..
ﻓﺘﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻛﻠﻴﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﻓﺘﺢ ﺃﺣﺪ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ، ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﺨﻤﻠﻴﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " .. ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ .. ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﻬﺎ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺒﻂﺀ ، ﺭﺃﺕ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﻳﺸﻊ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪﺍ ﺟﻤﻴﻼ ﺛﻤﻴﻨﺎ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻏﻠﻔﺖ ﺑﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﺴﺎﺗﺎﻥ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺭﺃﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﺜﻴﻼ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻳﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ، ﻭ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﺗﺸﻊ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﻳﺨﻠﺐ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ..
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻗﺮﻃﻴﻦ ﻣﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ، ﻭ ﻣﺤﺒﺲ ﺫﻫﺒﻲ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﺮﻓﻖ ﺑﺨﺎﺗﻢ ﺛﻤﻴﻦ ﺯﻳﻨﻪ ﺻﻔﺎ ﻋﺮﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻃﻘﻤﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ ..
ﺇﻗﺘﺮﺏ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺤﺪﺓ :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ؟؟
ﺑﺪﺃﺕ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺗﻠﻤﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻴﻦ ، ﻓﺤﺪﺟﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﺎﻗﺼﺎﻛﻲ .. ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺠﻨﻦ ، ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﻠﺒﺴﻚ ﺍﻟﻄﻘﻢ ﺩﻩ .
ﻭ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ :
- ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻛﺎﻣﻠﺔ .. ﺩﻱ ﺷﺒﻜﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ .. ﺍﻧﺎ ﺍﺧﺘﺮﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺑﻠﻮﻥ ﻋﻨﻴﻜﻲ .. ﺍﺗﻤﻨﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻭﻗﻲ ﻋﺠﺒﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﻛﻤـ ﺁﺍ ..
- ﺍﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ !!
ﺻﺎﺣﺖ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻗﺪ ﻏﺎﺽ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﻫﻦ ﻣﺬﻋﻮﺭ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ .. ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻔﻬﻢ ﻟﻴﻪ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ .. ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ !
ﻭ ﺳﺎﺩ ﺻﻤﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﺳﻮﻱ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ، ﻭ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻼﺣﻈﺎ ﺃﻗﻞ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺗﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺛﻘﺔ :
- ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ، ﺑﺄﻱ ﺗﻤﻦ ، ﻣﺎﺗﻨﺴﻴﺶ ﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺿﻲ .. ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻋﻨﺪﻱ ﺧﻂ ﺍﺣﻤﺮ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺗﺨﻄﺎﻩ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺘﻲ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻋﺮﺿﻲ ﺩﻩ ﻫﻀﻄﺮ ﺍﺟﺒﺮﻙ ﺗﻘﺒﻠﻴﻪ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .. ﺑﺲ ﻣﺎ ﺍﺗﻤﻨﺎﺵ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻮﺻﻞ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺩﻱ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺁﺫﻳﻜﻲ ﺍﻭ ﺍﺟﺮﺣﻚ .
ﻗﻔﺰ ﺍﻹﺯﺩﺭﺍﺀ ﺇﻟﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻋﻨﻴﻔﺔ :
- ﺍﺣﻘﺮ ﻣﻨﻚ ﻣﺎﺷﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻻ ﻫﺸﻮﻑ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺘﻬﺪﺩﻧﻲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺠﺮﺣﻨﻲ ﻭ ﻻ ﺗﺄﺫﻳﻨﻲ ؟ .. ﺍﻧﺖ ﺟﻨﺴﻚ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ؟ ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ .. ﺍﻧﺖ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﺍﻭﻱ !
ﻟﻔﻈﺖ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﺨﺘﻨﻖ ﻟﻔﺮﻁ ﻋﺼﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﻜﺮﻫﻴﻨﻲ .. ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺷﻚ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺑﺲ ﻗﺪﺭﻙ ﻛﺪﻩ ، ﻭ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮﻳﻪ .. ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺗﺠﻮﺯﻙ .. ﻓﺎﻫﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺳﻤﺤﻠﻚ ﺗﻠﻤﺴﻨﻲ ﺍﻭ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺍﺻﻼ .. ﺍﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻣﻮﺕ ﻭ ﻻ ﺍﻧﻲ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻴﻚ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ، ﺍﻧﺎ ﺑﻜﺮﻫﻚ ، ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻲ ﺑﺸﻮﻓﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺼﻚ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ .
ﺇﺭﺗﺴﻢ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺑﺸﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭ ﺇﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻛﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺗﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻭ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺑﺘﻮﺗﺮ ..
ﺭﻣﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺑﺈﻫﻤﺎﻝ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻭ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻄﻊ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ، ﻓﺄﺣﺴﺖ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﻐﺮﺯﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﺘﺎﺑﻬﺎ ﺫﻋﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ..
ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻲ ﻫﺮﺑﻄﻚ ﺑﻴﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻭﻱ .. ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺗﺘﺤﻤﻠﻴﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻱ ﺍﺳﻴﺒﻚ ﺍﺑﺪﺍ ، ﺍﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻭ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻛﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﺧﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻴﺎ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ :
- ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺍﻗﺮﺑﻠﻚ ﻣﻨﻲ .. ﻋﻤﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﻜﺖ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﻫﻴﻼﻗﻴـ ﺁﺍ ..
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺗﻴﻦ ﻭ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺪﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻛﻞ ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ، ﻣﻦ ﻟﻤﺴﺔ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺑﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻹﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﺭﺃﺗﻪ .. ﺭﻏﻢ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﺸﻮﻩ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ..
ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻤﺎ .. ﻭ ﻗﺎﺳﻴﺎ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺑﻌﺮﻭﻗﻬﺎ :
- ﻋﻤﻚ ! ﻋﻤﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻛﺪﺑﺘﺶ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﺍﻧﻚ ﻫﻨﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎﻗﺪﺭﺵ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻭ ﻻ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻻ ﻫﻮ ﻭ ﻻ ﻏﻴﺮﻩ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻠﻚ ﺣﺪ .
ﻣﻂ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺍﻋﺎﻣﻠﻚ ﻛﻮﻳﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﻨﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺳﻬﻠﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻲ ﻣﺎﺗﺘﻌﺎﻭﻧﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ .. ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻫﻴﺤﺼﻞ .
ﺇﺭﺗﺴﻢ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﻌﻨﻒ ، ﻭ ﻋﺒﺜﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ، ﻭ ﺑﺠﻬﺪ ﺗﻠﻮﺕ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻳﻤﻨﺔ ﻭ ﻳﺴﺮﺓ ﺣﺘﻲ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺐ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆﻳﺔ ﺑﻠﺤﻢ ﻛﻔﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺷﺮﺳﺔ ..
ﺻﺮﺥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺄﻟﻢ ﻭ ﺃﺭﺧﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺷﺘﻴﻤﺔ ﻣﺨﺘﻨﻘﺔ .. ﻓﻬﺮﺑﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻣﻨﻪ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻤﻌﺔ ..
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .. ﺃﻫﻲ ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻓﻠﺒﻬﺎ ؟ ﺃﻡ ﻭﻗﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ ؟؟
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻨﺪﺕ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﺳﺮﺕ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ..
ﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻓﺈﺳﺘﻠﻘﺖ ﻓﻮﻗﻪ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻤُﺮ ...
ﻳﺘﺒﻊ ...

المظفار والشرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن